تتواصل الاشتباكات العنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في حين استشهد وسام خازم القائد بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنين مع اثنين آخرين كانا برفقته، عبر صاروخ مسيّرة.

وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى المخيم، وسط تحليق مكثف للمسيرات في سماء المدينة ومخيمها.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن القيادة الوسطى أن العملية العسكرية في جنين غير محددة بزمن وستنتهي بعد تحقيق أهدافها.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال أطلقت النيران على منازل المواطنين في حارة الدمج وسط اندلاع اشتباكات مسلحة، في وقت فجّر فيه مقاومون عبوات ناسفة محلية الصنع بالآليات العسكرية.

وتواصل جرافات الاحتلال تجريف الشوارع والبنى التحتية في مدينة جنين ومخيمها، مما أدى لانقطاع المياه في مناطق واسعة من المدينة وانقطاع التيار الكهربائي عن أحياء بالمدينة.

وفي هذا السياق، قال الجيش الإسرائيلي إنه قام بتصفية وسام خازم القائد في حركة حماس بمنطقة جنين، وذلك في تبادل لإطلاق النار.

وأضاف جيش الاحتلال أن سلاح الجو أغار بعد استهداف خازم على سيارة كان يستقلها شخصان هما ميسرة مشارقة وعرفات عامر اللذان كانا برفقة خازم قبيل استهدافه.

وكشف جيش الاحتلال أنه بعد الرصد، قام مستعربو حرس الحدود بتوجيه من الشاباك بالقضاء على وسام حازم قائد شبكة حماس في جنين.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن حازم كان ضالعا في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة إلى جانب هجمات أخرى في الضفة الغربية.

وبث الجيش الإسرائيلي مقطعا مصورا لعملية القصف بالصواريخ من الجو نفذته طائرة مسيرة.

المقاومة تنعى الشهداء

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 شبان في قصف على بلدة الزبابدة في جنين، وأكدت أن قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم، كما قالت إن عدد ضحايا العملية الإسرائيلية في الضفة ارتفع إلى 19 شهيدا.

وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها فجرت عبوات ناسفة في آليات للاحتلال وقواته في المدينة. كما قالت إنها فجرت عبوة ناسفة في جرافة عسكرية إسرائيلية، وحققت إصابات مؤكدة.

من جهتها، نعت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- قادتها الثلاثة الذين استشهدوا، وقالت إن القائد وسام أيمن خازم استشهد مع اثنين من رفاقه إثر قصف جوي في قرية الزبابدة شرقي جنين.

كما نعت الكتائب الشهيد محمد توفيق عوفي، وقد استشهد بعد القصف الجوي على طولكرم، الذي استشهد فيه القائد محمد جابر أبو شجاع.

وأكدت الكتائب أن مقاتليها أوقعوا قوات الاحتلال في كمائن محكمة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، وكبدوها خسائر فادحة ومحققة، وقالت إنها ستكشف عن تفاصيل هذه الخسائر في الأيام المقبلة.

بدورها، نعت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- الشهيد ميسرة مشارقة أبرز قادتها الميدانيين في جنين.

كما نعت حركة الجهاد الإسلامي شهداء مجزرة الزبابدة وشهداء الضفة الغربية، وأكدت أن العدوان الواسع الذي تشنه قوات الاحتلال على مدن شمال الضفة ومخيماتها لن يحقق أهدافه، بل سيزيد الإصرار والتصميم على المقاومة.

وأكدت أن العدوان الواسع الذي تشنه قوات الاحتلال على مدن شمال الضفة ومخيماتها، لن يحقق أهدافه، بل سيزيد الإصرار والتصميم على المقاومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال فی جنین

إقرأ أيضاً:

سرايا القدس تنعى 5 من مقاتليها وتحذير إسرائيلي من انفجار وشيك بالضفة

نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي 5 من عناصرها استشهدوا أثناء إعداد كمائن تستهدف قوات الاحتلال بـالضفة الغربية، فيما حذر قادة أمنيون في إسرائيل من أن الضفة على شفا الانفجار.

وأوضحت سرايا القدس أن 5 من عناصرها استشهدوا في غارة إسرائيلية أثناء إعداد كمائن وعبوات تستهدف قوات الاحتلال في طوباس شمالي الضفة الغربية، وأضافت "ننعى شهداء كتيبة طوباس الخمسة من وحدة التصنيع والهندسة ونؤكد البقاء على درب الجهاد حتى التحرير".

ونعت سرايا القدس أمس 3 من مقاتليها استشهدوا في غارة إسرائيلية أثناء تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها.

وشيع آلاف الفلسطينيين اليوم جثامين 10 مواطنين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في محافظتي طوباس وطولكرم. وردد المشيعون شعارات تؤكد على استمرار المقاومة ومساندتها.

ومساء الخميس، انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينتي طولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية، بعد تنفيذ عمليات عسكرية في المدينة الأولى استمرت 3 أيام والثانية استمرت يومين، مما خلف دمارا واسعا.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في طوباس تنفيذ عملية نوعية قُتل وجُرح فيها جنود بجيش الاحتلال، وقالت الكتائب في بيان إنها أوقعت "قوة صهيونية في كمين محكم بالقرب من ديوان المسلماني من نقطة صفر بالأسلحة الرشاشة، مؤكدة وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح".

من جانب آخر، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورؤساء أجهزة الأمن حذروا بجلسة الحكومة هذا الأسبوع من أن الضفة الغربية على شفا الانفجار.

وأضافت أن غالانت والقادة الأمنيين "أكدوا أنهم يواجهون تصعيدا أمنيا خطيرا سيؤدي إلى مقتل مئات في إسرائيل".

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، في حين صّعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أسفر عن 703 شهداء فلسطينيين بينهم 159 طفلا، بجانب 5 آلاف و700 مصاب، وأكثر من 10 آلاف و400 معتقل، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • سرايا القدس تنعى 5 من مقاتليها وتحذير إسرائيلي من انفجار وشيك بالضفة
  • سرايا القدس تنعى 3 من مقاتليها في طولكرم
  • انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مخيم طولكرم بعد عملية عسكرية موسعة
  • انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مخيم طولكرم بالضفة الغربية بشكل كامل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول طواقم الإسعاف إلى مخيم طولكرم
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 مواطنًا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • العدوان على غزة يدخل يومه 342 والمقاومة تقصف المستوطنات
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز طاقم إسعاف في مخيم طولكرم