في ولايات أميركية.. الوصاية تعيق حق بعض الناخبين في التصويت
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
يعيش أكثر من مليون أميركي، كثير منهم من ذوي الإعاقة، تحت وصاية معتمدة من المحكمة، بالتالي لا يسمح لهم هذا الإجراء من التصويت في الانتخابات في العديد الولايات، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وسلط تقرير للصحيفة، الخميس، الضوء على بعض الحالات التي عانى منها أشخاص تحت الوصاية من فقدان حقهم في التصويت، قبل أن يتمكنوا، ونتيجة معارك قضائية، من تغيير ذلك.
نيكول نوبليت البالغة من العمر 32 عاما واحدة من هذه الحالات وكانت تسكن ولاية مينيسوتا قبل أن يقرر والداها الانتقال لولاية ميزوري.
قبل أن تبدأ عملية الانتقال اكتشفت نيكول أن قوانين ولاية مينيسوتا لا تسمح لها بالتصويت بسبب الوصاية الطوعية التي دخلت فيها مع والديها، وهو ترتيب شائع للأشخاص ذوي الإعاقة يسمح للوالدين باتخاذ القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية والمالية لها.
وتُعتبر ميزوري واحدة من سبع ولايات على الأقل، التي تمنع أي شخص تحت وصاية قانونية من التصويت ما لم يقرر القاضي خلاف ذلك، وفقا لمركز بازيلون لقانون الصحة العقلية.
وبالإضافة للولايات السبع التي تمنع بشكل قاطع أي شخص تحت الوصاية من التصويت، فإن أكثر من عشرين ولاية أخرى لديها قيود تختلف حسب نوع الوصاية أو مستوى الإعاقة، وغالبا ما تتطلب من القاضي اتخاذ قرار في كل حالة على حدة بشأن الحق في التصويت.
تكساس تزيل مليون اسم من قوائم الناخبين.. والديمقراطيون يحذرون سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على إعلان حاكم ولاية تكساس إزالة مليون ناخب من قوائم الناخبين بسبب عدم أحقيتهم في التصويت في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن معظمهم انتقلوا من عنوانهم المسجل أو توفوا.وتمنح الوصاية أو الحضانة في بعض الولايات الوصي المعتمد من المحكمة، الذي قد يكون أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية أو حتى شخصا آخر، كالمحامي، سلطة اتخاذ القرار عن الشخص.
وقد تكون هذه السلطة محدودة بأمور معينة، مثل القرارات المالية أو الصحية، أو قد تمتد لتشمل كل جوانب حياة الشخص.
وبحسب الصحيفة فإن العديد من القوانين في الولايات قديم جدا، وتفترض أن أي شخص تحت الوصاية هو غير قادر عقليا، بل لا تزال بعض القوانين تستخدم مصطلحات قديمة ومهينة مثل "مجنون" و"متخلف عقليا"، بحسب الصحيفة.
في الولايات المشمولة قرر العديد من الأشخاص تحت الوصاية، ومنهم نيكول، اللجوء للمحاكم لاستعادة حقوقهم في عملية يمكن أن تستغرق وقتا طويلا.
في أحدث القضايا المتعلقة بهذه المشكلة، حكمت محكمة في ولاية أريزونا في مايو الماضي بأنه لا يمكن للولاية منع حقوق التصويت تلقائيا للأشخاص تحت الوصاية دون إثبات أنهم غير مؤهلين عقليا.
ويقدّر المجلس الوطني لحقوق ذوي الإعاقة أن حوالي 1.3 مليون أميركي كانوا تحت ترتيبات الوصاية في عام 2018.
وتشير الدراسات إلى أن عدد الأشخاص تحت الوصاية زاد بسرعة، حيث تضاعف أكثر من ثلاث مرات خلال الثلاثة عقود الماضية.
ويشمل العدد كبار السن الذين لم يعودوا قادرين على إدارة شؤونهم، ولكنه يتضمن أيضا العديد من الشباب، بما في ذلك بعض ذوي الإعاقات الفكرية أو التطورية.
ست ولايات تحسم السباق إلى البيت الأبيض الولايات البنفسجية.. الولايات المتأرجحة.. ساحة المعركة، كلها مسميات لمجموعة من الولايات لا تصوت بشكل منتظم للمرشحين الديمقراطيين أو الجمهوريين.. الفائز بها سيحسم سباق الرئاسة الأميركية في 2024.ويقول المدافعون عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إن الوصايات من جميع الأنواع تم استخدامها أحيانا بشكل مفرط لإنكار الحقوق الأساسية.
وتُعتبر ميزوري، حيث انتقلت نيكول ووالديها في عام 2021، من أكثر الولايات تشددا في عدم إدراج الأشخاص الذين يعتبرون غير قادرين عقليا في قوائم التصويت.
وبين عامي 2008 و2016، تم منع أكثر من 10 آلاف ناخب في ميزوري لأنهم اعتُبروا غير مؤهلين عقليا، وهو أكثر من ضعف العدد في أي ولاية أخرى خلال تلك الفترة.
بالنسبة لنيكول، وحتى مع دعم والديها، فقد استغرقت المعركة القانونية أكثر من عام لإقناع قاض في مينيسوتا بحل وصايتها حتى تتمكن من التصويت في ميزوري.
تعاني نيكول من مرض التوحد وتعرضت لإصابة دماغية مؤلمة عندما كانت في الخامسة والعشرين من عمرها.
تستخدم الشابة كرسيا متحركا للتنقل، لكنها حريصة بشكل خاص على دعم المرشحين الذين سيضمنون لها الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية، بما في ذلك وسائل منع الحمل، وفقا للصحيفة.
بعد عام من الجهود المضنية، نجحت نيكول في إلغاء الوصاية، مما سمح لها بالتصويت في ولاية ميزوري، وهي الآن تعمل كمسؤولة انتخابية لضمان حقوق الآخرين في التصويت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تحت الوصایة ذوی الإعاقة من التصویت التصویت فی فی التصویت أکثر من
إقرأ أيضاً:
الذهب يعزز مكاسبه بعد بيانات تضخم أميركية
لندن (رويترز)
عزز الذهب مكاسبه بعد أن أحيت قراءة للتضخم في الولايات المتحدة جاءت أقل من المتوقع الآمال في اتخاذ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المزيد من قرارات تيسير السياسة النقدية في العام المقبل.
وبحلول الساعة 0734 بتوقيت جرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 2631.89 دولار للأوقية (الأونصة)، مرتفعاً للجلسة الثالثة على التوالي بعد تسجيل أدنى مستوى له منذ 18 نوفمبر يوم الأربعاء على خلفية تعليقات عكست ميل البنك المركزي الأميركي للتشديد النقدي.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2645.80 دولار للأوقية.
وارتفعت أسعار الذهب واحداً بالمئة يوم الجمعة مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة بعد أن أشارت البيانات إلى تباطؤ التضخم.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن التضخم الشهري في الولايات المتحدة تباطأ في نوفمبر بعد تحسن طفيف في الشهور القليلة الماضية. وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي 0.1% في الشهر الماضي بعد زيادة معدلة بنسبة 0.2% في أكتوبر.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو ماري دالي واثنان من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الجمعة إنهم يشعرون بأن من المرجح أن يستأنف البنك خفض أسعار الفائدة العام المقبل، لكنهم سيتريثون لأن «مرحلة إعادة التقييم» قد انتهت.
ويقلل ارتفاع أسعار الفائدة من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 1.1% إلى 29.84 دولار للأوقية. وقفز البلاتين 1.2% إلى 937.35 دولار، وكذلك صعد البلاديوم 0.2% إلى 922.68 دولار للأوقية.