يسأل كثير من الناس عن واقع المسلمين وعلاقته بالإسلام؛ فعندما يسمع الناس ما جاء به دين الله في العالم يتعجبون، لأنهم يسمعون دينًا يتمنى كل عاقل لو انتسب إليه.
 

فضيلة دعت لها جميع الأديان للتقدم والرقي.. يوضحها الدكتور علي جمعة علي جمعة يوضح دستور الإيمان وحكمة الابتلاءات



قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، أن دين الإسلام يؤمن بالله، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويطهر أتباعه ظاهرًا وباطنًا، ويدعو إلى السلام، ويدعو إلى الأمن والاستقرار، ويدعو إلى العلم، وإلى تحطيم الوسائط بين الإنسان وبين ربه، أمره بعمارة كونه وبتزكية نفسه، وقال رسول الإسلام ﷺ: (إِنَّما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكارِمَ الأَخْلاق) دين يتمنى كل عاقل أن ينتمي إليه.

وتابع جمعة أنه إذا نظر إلى المسلمين رآهم وقد أمرهم ربهم بأن يعتصموا بحبل الله جميعًا لم يعتصموا وكانوا شيعًا وأحزابًا ومذاهب ومشارب، ونهاهم ربهم عن الفرقة وقال لهم {وَلاَ تَفَرَّقُوا} فتفرقوا واستجابوا لخطط كل ناعقٍ وكل منافق وكل كافرٍ وكل فاسق إذ أمرهم بأن يكون بأسهم بينهم شديدًا فاستجابوا، وصدق الله ورسوله فيهم.

وأضاف جمعة أن رسول الله ﷺ قد دعا ربه ألا يكون بأسهم بينهم شديدًا فلم يستجب ربنا له، فكان ما نحن فيه من خيبةٍ وفرقةٍ وضعفٍ تصديقًا لرسول الله ﷺ والحمد لله الذي جعلنا مسلمين، ولكن الطريق أمامنا ما زال مفتوحًا .. فكيف نرجع إليه حتى نزيل حيرة العالمين فينا وفي الفرق بيننا وبين إسلامنا؟ فكيف نعود مرةً أخرى ندعو إلى الله بحالنا قبل قالنا فنكون شهداء على الناس ونجعل الرسول ﷺ علينا شهيدًا؟ فكيف نخاطب الناس بما يصل إلى عقوهم وإلى قلوبهم فلا نكون فتنةً للذين كفروا؟ وما الذي افتقدناه حتى وصلنا إلى هذه الحالة الردية غير المرضية التي نعيش فيها؟

إن الذي افتقدناه هو التربية المحمدية النبوية المصطفوية التي علمتنا بكل يسرٍ وسهولة كيف نحول المبادئ والقيم والأخلاق والأحكام والعقائد والمناهج إلى حياةٍ نعيشها وإلى واقعٍ معيش كيف هذا؟ فعلمنا رسول الله ﷺ علمنا الرحمة، ثم علمنا كيف نطبقها.

وانتهى جمعة إلى أن أما تعليم الرحمة فأول ما تفتح كتاب ربك تجد قوله تعالى {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، أما تعليم الرحمة فعندما تسمع قوله تعالى في وصف سيد المرسلين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسلمين الإسلام الدكتور علي جمعة علي جمعة واقع المسلمين ن رسول الله الاسلام دين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتى الجمهورية علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء الإبتلاءات جميع الأديان علی جمعة

إقرأ أيضاً:

الشيخ كمال الخطيب .. الشام الحنونة لا تخافوا عليها

#سواليف

#الشام_الحنونة لا تخافوا عليها

#الشيخ_كمال_الخطيب


✍️إن الأحداث السريعة والخاطفة التي شهدتها #سوريا خلال الأيام العشرة من نهاية شهر 11/2024 وبداية شهر 12/2024 والتي بدأت بتحرك عسكري محدود في شمال شرق سوريا “منطقة إدلب” باتجاه ريف مدينة حلب والذي سرعان ما تحول إلى طوفان اجتاح حلب ثم حماة ثم حمص وصولًا إلى دمشق وحتى حدود سوريا مع الجولان المحتل. هذه الأحداث لا يمكن تلخيصها بمجرد سقوط نظام عائلة الأسد وحزب البعث والطائفة النصيرية وسيطرة الثوار الأحرار على الحكم في سوريا. ولكن حقيقة ومآلات ما جرى هناك يتجاوز هذا بكثير، لا بل إنني لا أتردد بالقول أن ما حصل في سوريا هو انعطاف في حياة الأمة ونهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة للأمة كلها، حيث أن ما حصل في سوريا سيكون له تأثير بل وهزات ارتدادية عظيمة.
✍️لم يرد على لسان رسول الله ﷺ ذكر لفضائل وبركات أرض ولا بلاد أكثر من فضائل وبركات بلاد الشام. وإذا كان الله تبارك وتعالى قد فضّل أزمنة شرّفها على غيرها كفضل شهر رمضان ويوم الجمعة وليله القدر ويوم عرفة، فإن الله سبحانه قد فضّل أماكن شرّفها على غيرها كما فضّل مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف، حيث في مكة المسجد الحرام، وفي المدينة المسجد النبوي، وفي القدس المسجد الأقصى، لكن المسجد الأقصى المبارك هو من تجاوزت بركته إلى ما حوله {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ….} سورة الإسراء، على خلاف المسجد الحرام والمسجد النبوي الذين اختصرت حرمتهما على منطقة محدودة حولهما. وإن ما حول المسجد الأقصى المبارك هي ليست القدس فقط ولا فلسطين فقط وإنما هي كل الشام التي تشمل فلسطين والأردن وسوريا ولبنان.
✍️بلاد الشام من بين كل أصقاع الدنيا هي العروس وفلسطين هي الجبين على رأس العروس، والقدس هي التاج على ذلك الجبين والأقصى هو الدرة الثمينة التي ترصّع وتزين ذلك التاج. وإن مكانة أرض الشام هي ليست فقط فيما مضى وما كان من تاريخ الأمة، وإنما هي المكانة المميزة والشأن العظيم في حاضر الأمة ومستقبلها. وإن ما يحدث في أرض الشام وتحديدًا في فلسطين وسوريا هو مقدمة لتطورات ومتغيرات مفصلية وهامة ليس في حياة المنطقة ولا في حياة الأمة وإنما في حاضر ومستقبل الإنسانية كلها.
????الشام حضن الإسلام
✍️قال رسول الله ﷺ: “لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، قيل: أين هم يا رسول الله؟ قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”. وفي رواية أخرى يقول الراوي: سمعت معاذًا يقول: هم بالشام.
✍️ وقال رسول الله ﷺ: “إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورة على الناس لا يضرّهم من خذلهم حتى تقوم الساعة”.
✍️ وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين إلى يوم القيامة، وأومأ بيده إلى الشام”.
✍️ وقال رسول الله ﷺ: “صفوة الله من أرضه الشام وفيها صفوته من خلقه وعباده”. وقال ﷺ: “عقر دار الإسلام الشام”.
✍️ وقال رسول الله ﷺ: “بينما أنا نائم رأيت عمود الإسلام احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به، وأتبعته بصري فحُمل به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام”.
✍️ وقال رسول الله ﷺ: “عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله عز وجلّ يسكنها خيرته من خلقه، فمن أبى فليلحق بيَمَنِه وليُسق من غُدُره، فإن الله عزّ وجل تكفّل لي بالشام وأهله”.
????الشام حنونة كحنان الأم على الولد
✍️بات واضحًا أن معالم الصراع في المنطقة هو صراع ديني عقائدي حضاري وليس غير ذلك. ومن يشكّك في طبيعة الصراع، فليلتفت وليتابع سياسات ومواقف اليمين التوراتي الذي يحكم في إسرائيل، واليمين الإنجيلي الذي حكم قبل سنوات في أمريكا وها هو يعود للحكم من جديد بقوة وزخم وتفويض شعبي حين يجلس ترامب على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض بدءًا من يوم 20/1/2025.
✍️وإن سهام كلًّا من اليمين التوراتي في إسرائيل واليمين الإنجيلي في أمريكا مصوبة إلى صدر الإسلام والمسلمين، وإن كانت تحت شعار مكافحة الإرهاب بينما الحقيقة غير ذلك. وعليه فإن هناك انقسامًا وتمحورًا واضحًا بين المعسكرين، إسرائيل وأمريكا من جهة والعالم الإسلامي من جهة ثانية حتى يصير الناس إلى فسطاطين، “فسطاط إيمان لانفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه”. وإن أحاديث رسول الله ﷺ قد أشارت بل حددت أن احتدام ذلك الصراع سيكون في الشام، قال ﷺ: “لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق”، وهما موضعان في بلاد الشام قريبًا من حلب.
✍️وقال رسول الله ﷺ في وصف عظم تلك المعركة ومقدار الحشود فيها: “يجيء الروم في ألف ألف من الناس، خمسمائة ألف من البرّ وخمسمائة ألف من البحر ينزلون بأرض يقال لها العميق”. وإن هذا الصراع سيحتدم بين المعسكرين فيما تسمى معارك آخر الزمان وذلك عند ظهور ذلك القائد الذي تتوحد أمة الإسلام تحت رايته، ويكون مقرّ قيادته في أرض الشام كما قال ﷺ: “إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق خير مدائن الشام”. والسرّ في كون دمشق هي المعقل يومئذ، أن الله تبارك وتعالى يطرح البركة في أرضها ومائها. فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا إلى رسول الله ﷺ أنه قال: “والذي نفسي بيده لتتسعنّ على من يأتيها من المسلمين كما يتسع الرحم على الولد”. إنها الشام كالأم الحنونة على أبنائها.
✍️ وقد بيّن الدكتور محمد صادق الميراني في تفسير حديث النبي ﷺ: “يخرج من عدن أبين إثنا عشر ألفًا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم”، فقال الدكتور الميراني : لعل هذا سيكون عند وقوع الملحمة الكبرى في الشام حيث يمد المسلمون بعضهم بعضًا حتى يمدّهم أهل عدن أبين -اليمن- بالجنود والرجال.
???? مرحبًا بكم في دمشق
✍️ وإن من فضائل بلاد الشام وتحديدًا سوريا وخاصة مدينة دمشق، أن فيها ينزل نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام من السماء نهاية الزمان. قال ﷺ: “ينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق” وأفضل بلاد الشام مدينة القدس وما حولها ثم مدينة دمشق وغوطتها. أما القدس فأفضليتها لا تخفى على أحد فهي مسرى النبي ﷺ وأولى القبلتين وفيها ثالث الحرمين. وأما دمشق فلما ورد فيها من أخبار تؤكد أنها معقل المسلمين عند الفتن وأن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ينزل فيها .
✍️وعند نزول عيسى عليه السلام يكون للمسلمين دولة ويكون الإسلام شامخًا عزيزًا. ولأن عيسى عليه السلام مسلم، فإنه يأتي على المسلمين في صلاتهم ويكون المهدي عليه السلام إمامهم فيقدمه الإمام المهدي فيرفض عيسى عليه السلام إقرارًا منه بأنه واحد منهم، فيصلي مأمومًا خلف إمام المسلمين. قال ﷺ: “لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم تعال صلّ بنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمير تكرمة الله لهذه الأمة”. وليس كذلك وحسب، بل إن عيسى بن مريم عليه السلام هو الذي يقتل الدجال ذاك الذي ينتظره غير المسلمين يزعم أنه هو المسيح الحقيقي ولكنه ليس كذلك، قال رسول الله ﷺ: “فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، فينزل بين مهرودتين واضعًا كفّيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدّر منه جُمان كاللؤلؤ، فلا يحلّ لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله”.
✍️ إنها الشام إذن فيها تدور أحداث آخر الزمان، وقد قال ﷺ: “الشام أرض المحشر والمنشر”. وقال ﷺ: “ستخرج عليكم في آخر الزمان نار من حضر موت تحشر الناس، قال بعض الصحابة: بما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: عليكم بالشام”.
????من بركات الشام
✍️ قال رسول الله ﷺ: “اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالها مرارًا، فلما كانت الثالثة أو الرابعة قالوا: يا رسول الله ففي نجدنا، قال: بها الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان”.
✍️ فيا للعجب، يا سبحان الله، ففي هذا الزمان الذي يضرب فيه أهل الشام الأمثال في تمسّكهم بدينهم وعملهم لنصرته ورفع رايته كما يحدث في فلسطين وغزة خصوصًا، وكما رأينا ونشاهد ما عليه أهل سوريا من رفضهم للفكر الدخيل وتمسّكهم بهويتهم الإسلامية رغم عقود من ممارسات التضليل والتشويه مارستها عائلة الأسد والحكم الطائفي مدعومًا من إيران ومليشياتها الطائفية..
✍️ بالمقابل فإن بلاد الحرمين الشريفين تشهد في هذا الزمان ردة أخلاقية وسلوكية وفكرية وتحديدًا في منطقة نجد حيث العاصمة السعودية الرياض حيث من هناك تصدر قرارات وسياسات الإفساد والترفيه ومحاربة العلماء وتدنيس الحرمين الشريفين، بل والتآمر على المسلمين كما هو حال سياسة حكام السعودية تجاه غزة خصوصًا وقضية فلسطين عمومًا واتجاه أبناء سوريا وشعبها، وانحياز حكام السعودية إلى جانب بشار وفتح السفارة عنده ودعوته إلى قمة الرياض 2023 رغم مجازره بحق السوريين، فكيف لا تكون نجد هي من سيطلع منها قرن الشيطان وهي على أرضها تعلن الحرب على الإسلام بما لا يعمله ولا يمارسه إلا الشيطان وأتباعه وحزبه وجماعته؟
قال رسول الله ﷺ: “طوبى للشام قيل: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها”.
✍️ إن بلاد الشام بلاد رباط وجهاد دائم، وإن أهلها بمجرد سكناهم فيها فإنهم مرابطون لهم أجر المجاهدين في سبيل الله، قال رسول الله ﷺ: “أهل الشام وأزواجهم وذرياتهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون في سبيل الله فمن نزل منها مدينة من المدن -أي سكن في مدينة من مدنها- فهو في رباط، ومن احتل منها ثغرة من الثغور فهو في جهاد”. وكان الإمام أحمد بن حنبل يقول: “والشام بلد مبارك”. وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: “وكان قاضيًا في الشام لسلمان الفارسي: “هلم إلى الأرض المقدسة أرض الجهاد”.
✍️وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال، قال رسول الله ﷺ: “الخير عشرة أعشار، تسعة بالشام وواحد في سائر البلدان، والشر عشرة أعشار واحد بالشام وتسعة في سائر البلدان، وإذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم وأومأ بيده إلى الشام”.
✍️ وقال ﷺ: “أهل الشام سوط الله في أرضه فينتقم بهم ممن يشاء من عباده، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا يموتوا إلا غمًا وحزنًا”. أي المنافقون الذين يعادون أهل الشام ولا يستطيعون مواجهتهم فإنهم سيقتلهم الهمّ والغمّ والحزن من عطاء الله لأهل الشام.
???? لا تخافوا على الشام
✍️ إنها الشام إذن فيها القدس وفيها دمشق، فيها المسجد الأقصى والمسجد الأموي. إنها الشام بترابها مرّغت أنوف الصليبيين يوم حطين، وبين سهولها في عين جالوت مزّقت حشود التتار الذين قيل عنهم يومًا: “إذا قيل لك أن التتار قد انهزموا فلا تصدق”. وفي الشام غزة العزة وسوريا المجد. وفي الشام ستكون نهاية مصرع الدجال، وفي الشام سيُكتب الفصل الأخير من نهاية المفسدين قوم يأجوج ومأجوج.
✍️إنها الشام ما أن يظهر في الأمة الرجل من آل محمد ﷺ “الإمام المهدي” وإذا بفزعة رجال الله تأتيه من الشام كما قال ﷺ: “فيأتيه أبدال الشام، عصائب العراق ونجائب مصر لتكون بداية مشروع توحيد الأمة وإسقاط وزوال طواغيتها وتأديب أعدائها الذين تطاولوا عليها.
✍️ إن ما جرى وما يزال يجري في الشام إنما هو أقدار ربانية وتدابير إلهية، فما أغباهم الذين يظنون أن بإمكان أمريكا وإسرائيل وعملائهم من عكاكيز العرب أنهم سيعيدون عقارب ساعة الإسلام إلى الوراء، وأن يحرفوا بوصلة التغيير سواء الذين شاركوا في قمة العقبة، أو الذين يجتمعون في دهاليز ومراكز المخابرات العالمية والعربية، أو فلول ومخلفات العلمانيين والقومجيين في أزقة دمشق.
✍️ ولن يطول الزمان حتى يدرك الجبابرة والطواغيت وكل القوى العظمى أعداء الإسلام ومن تآمروا على الشام وغزة، أنهم ليسوا إلا حجارة شطرنج ودمى تتحرك وفق خارطة الوعد الرباني الذي وعد بأن المستقبل للإسلام وأن الغلبة لدينه، وليس لأعدائه إلا العار والشنار والبوار.
✍️ فلا تخافوا على الشام لأن ملائكة الله باسطة أجنحتها فوق الشام، ولا تخافوا على الشام الحنونة لأنها في معية الله وحفظه، ولا تخافوا على الشام فإنها أول الغيث وباكورة مواسم الحصاد، وإن غدًا لناظره قريب.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات ذات صلة نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى 2024/12/27

مقالات مشابهة

  • الشيخ كمال الخطيب .. الشام الحنونة لا تخافوا عليها
  • مع كثرة الشيوخ والفتاوى.. من نتبع؟ ومن نسمع؟
  • الرواق فى القبائل المصرية
  • من نتبع ونسمع من العلماء في الدين؟ علي جمعة يرشد الغافلين
  • حقوق الطفل في الإسلام.. الإفتاء توضح
  • علي جمعة: من حق الأم عدم إرضاع الطفل وعلى الزوج استئجار أخرى له
  • بطريرك الكاثوليك في عظة عيد الميلاد : نـــصلّي مـــن أجـــل وطـــننا الـــغالـــي مـــصر
  • الزركلي شاعر سوريا الأكبر الذي مات غريبا عن وطنه
  • الحوثيون يستهدفون تل أبيب ونتنياهو يهدد.. فكيف علق مغردون؟
  • الدروس والعبر من حملة تعايشة يا رسول الله