بغداد اليوم - البصرة 

حذرت لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في مجلس محافظة البصرة، اليوم الجمعة (30 آب 2024)، من ظواهر عديدة قالت إنها "دخيلة" على مجتمعنا ادت الى بعض حالات الانتحار التي شهدتها المحافظة مؤخرًا.

وقال رئيس اللجنة حيدر المرياني في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" هناك أفكارًا تسببت ببعض حالات الانتحار وهي أفكار مرفوضة ولاتمت الى ثقافة أبناء مجتمعنا البصري، وانتهت بفقدان حياة أبنائنا وأخوتنا اضافة الى ان بعض الدوافع هي نقص فرص العمل وقد تكون أحد الأسباب، كما أننا لا نستبعد وجود دوافع سياسية قد تكون هي الأخرى سببًا بالدفع بالشباب للانتحار".

وطالب المرياني" وسائل الإعلام بضرورة التكثيف من برامج التوعية والتحذير من حرمة الإنتحار، وان تلك الافكار هي دخيلة علينا وبالتالي لابد أن يعي الشباب إن أي مشكلة ممكن حلها دون اللجوء إلى الانتحار.

وطوال السنوات الماضية، اعتادت البصرة على تسجيل حالات انتحار قليلة بين صفوف سكنة المحافظة، وفي بعض الأشهر تكاد أن تنعدم تلك الحالات، حيث كانت هناك أسباب عديدة تمنع الانتحار في مقدمتها الالتزام المجتمعي والوازع الديني، لكن منذ شهر أو أكثر بقليل، اصبحت البصرة من المحافظات التي تسجل حالات انتحار يومية بين أبنائها، وما يثير الخوف ان المحافظة سجلت حالات بين مختلف الاعمار والفئات.

وتم تسجيل عمليات انتحار بين الشباب والشابات والكبار من الرجال والنساء، وكثير من تلك الحالات مجهولة الاسباب، ما آثار توجسا شعبيا بين اوساط المحافظة بأن البصرة دخلت دائرة الخطر المجتمعي المنزلق نحو هاوية الانتحار، فمفوضية حقوق الإنسان في المحافظة أعلنت تسجيل 54 حالة انتحار منذ بداية السنة الى مطلع شهر ايار الماضي.

ومن بين تلك الحالات، كانت حصة النساء منها 13 حالة، فيما شكل الرجال 41 حالة، ومن بعد هذه المدة، اي مع حلول شهر آيار وحتى اليوم، ارتفع العدد إلى أكثر من 75 حالة انتحار، مايعني ان هناك أكثر من عشرين حالة سجلت بين ايار وتموز ولاسباب عديدة منها اقتصادية.

مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في البصرة مهدي التميمي يرى في حديث لـ"بغداد اليوم" ان هناك بعض الألعاب في مواقع التواصل الاجتماعي تغيّر من افكار الكثير وبالتالي على الحكومة ان تحاول السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا لايعني اننا نريد تحجيم حريات الآخرين لكن علينا السيطرة على ما يسبب تغييرًا في أفكار المجتمع للحد من التوجه نحو الانتحار.

اما اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة فقد كشفت عن أشخاص وجهات قالت عنهم انهم يدفعون الشباب في البصرة الى ظواهر منحرفة تؤدي للانتحار والأجهزة الامنية بدت حملة أمنية لمتابعة تلك الجهات لالقاء القبض عليهم لأنهم يدفعون بشباب المحافظة إلى الهاوية وهذا ما لانسمح به.

ووفقًا لرئيس اللجنة الأمنية عقيل الفريجي الذي أكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، فأن اجتماعا عقد بوجود وكالات الاستخبارات والأجهزة الأمنية تم خلاله تبيان وجود جهات تدفع الشباب للانتحار وبالتالي فأن الخطة المقبلة تكمن بداية بالعمل على متابعة الشخوص المروجين لذلك فضلا عن البدء بحملات توعوية من رجال الدين وفقهاء المجتمع للتوعية من خطورة الامر والايضاح بحرمة الانتحار ولايوجد اي فكر صحيح يجب ان يمضي به الرجل او المرأة لكي ينتحر ويخسر حياته بسبب افكار دخيلة في المجتمع.

وسجلت البصرة حالات انتحار أثارت الرأي العام كان أحدها شخص قتل جميع أفراد اسرته وانتحر بعدها كان للحادثة الصدى الكبير الذي دعا القوى الأمنية للحد من المخدرات والكرستال وغيرها والتي يعتقد البعض من الأوسط المجتمعية ورجال الدين الذين سألتهم "بغداد اليوم" أن تلك المواد وتعاطيها احد الاسباب التي ادت لتوالي حالات الانتحار المتكررة في مدينة تشهد استقرارا أمنيا وخدميا وزيادة مقبولة في توفر فرص العمل لكن الانفتاح على الثقافات الأخرى يراه البعض سببا في غرق ابناء المحافظة في نهر الانتحار بعد ان انخفضت مناسيب دجلة والفرات فيها فقد ارتفعت الدماء ضمن بحر الانتحار.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

ظواهر «الشامبيونزليج».. «الكبار» لا يعرفون التعادل!

 
عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة جوارديولا: سان جيرمان كان الأفضل حدث تاريخي.. ريال مدريد يتخطى «مليار يورو»


قبل جولة واحدة فقط من ختام مرحلة الدوري في «الشامبيونزليج»، تتعدّد الظواهر اللافتة في بطولة الموسم الحالي، المُختلفة في كل شيء، ولعل أولها يشير إلى أن 14 فريقاً لم تعرف التعادل على الإطلاق في أي مباراة، لكن الأبرز يتعلق بأسماء كبيرة في «القارة العجوز»، فازت أو خسرت ولم تتعادل أبداً، بينها «رباعي» في قائمة «توب 8» بجدول الترتيب، بعد الجولة السابعة، بداية من ليفربول بالطبع الذي فاز في جميع مبارياته، ومعه برشلونة وأتلتيكو مدريد وميلان، حيث فاز «البارسا» في 6 مباريات وخسر واحدة، بينما فاز كل من «الروخي بلانكوس» و«الشياطين» 5 مرات مقابل خسارتين.
وبالتأكيد يضاف إلى تلك الأسماء، «عملاق القارة التاريخي»، ريال مدريد، ومعه بايرن ميونيخ ومواطنه بوروسيا دورتموند، حيث يظهر «الثلاثي» في آخر 3 مراكز بقائمة «توب 16» على التوالي، ولم يتعادل أحدها أبداً في مرحلة الدوري، بل تساووا جميعاً في تحقيق 4 انتصارات مقابل 3 هزائم، ثم يأتي بجانبهم 7 أسماء أخرى لم تتعادل أيضاً، ويُعد لايبزيج وجيرونا أبرزهم، إذ لم يتوقع أحد أن يخسر كلاهما 6 مباريات مقابل فوز وحيد.
ومن المنطقي أن عدد الهزائم التي يتلقاها الفريق، تدفعه نحو مراكز متأخرة في مثل هذا الجدول، إلا أن الأمر بدا غريباً بالنسبة لبعض الفرق، مثل يوفنتوس وسيلتيك، اللذين يحتلان المراتب الأولى في قائمة الأقل خسارة، بهزيمة وحيدة لكل منهما، بجانب 5 فرق أخرى، تحتل جميعها مراكز بين «الـ8 الكبار»، في حين يبتعد «السيدة العجوز» و«السيلتس» نحو المركزين 17 و18 على الترتيب، بسبب تعدد حالات التعادل التي أفقدتهما الفرصة لاقتحام مجموعة «التأهل المباشر»، وتظهر المفارقة في وجود أتلتيكو وميلان وليفركوزن، المتأهلين حتى الآن مباشرة إلى دور الـ16، رغم خسارة كل منهم مباراتين، بفضل العدد الأكبر من انتصاراتهم.
النسخة الجديدة من «الشامبيونزليج» شهدت الكثير من التقلبات، بصورة غير عادية، إذ إنه بعد مرور جولتين، كانت الصحف الإسبانية «تصرخ غاضبة» من نتائج ممثلي «الليجا»، وتخوفهم من إقصاء مبكر لـ«الرباعي»، حيث احتل وقتها برشلونة وريال مدريد المركزين 16 و17، بينما اكتفى أتلتيكو بالمركز 23، وكان جيرونا في المركز 30، ثم تغيّر الحال الآن تماماً، إذ يضمن «البارسا» و«الأتليتي» التأهل المُباشر بعد 7 جولات، بفضل وجودهما بقائمة «توب 8»، وقد يضمن «الملكي» مركزاً ثالثاً فيها أيضاً إذ فاز في مباراته الأخيرة وساعدته نتائج المنافسين، حيث يحتل الآن المركز الـ16، برصيد 12 نقطة.
وعلى عكس «الإسبان»، كان دورتموند متصدراً في توقيت مُبكر، ومعه ليفركوزن بين «الثمانية الكبار»، وكان متوقعاً أن يقترب بايرن ميونيخ هو الآخر، الذي كان في المقعد الخامس عشر وقتها، لكن فرق «البوندسليجا» اكتفت بممثل واحد في آخر مراكز المجموعة المتأهلة مباشرة، ليفركوزن بـ13 نقطة حالية، بينما تراجع «أسود الفيستيفال» إلى المركز 14، قبل «البافاري» الذي استمر في المقعد 15 حتى الآن.
وإذا كان ممثلو «البريمييرليج» حافظوا على تأمين مقعدين بين «توب 8» منذ البداية، مع تغيير الأسماء باستثناء ليفربول، فإن فرق «الكالشيو» صنعت أفضل «ريمونتادا» حالية، بوجود 3 منهم بين «الصفوة»، وهم الإنتر وميلان وأتالانتا، في المراكز 4 و6 و7 على الترتيب، ليكون «الطليان» الأكثر امتلاكاً للمقاعد المؤهلة مُباشرة إلى الدور التالي، قبل الجولة الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • أمنية البصرة لـبغداد اليوم: إطفاء حريق محطة حقل الرميلة والعمل على إعادتها للخدمة (فيديو)
  • مقابر "المخطئات"... إفلات الجناة من العقاب بسطوة العشيرة والتقاليد في العراق بذريعة الشرف
  • 3 ظواهر جوية تسيطر على طقس اليوم.. اعرف أماكن سقوط الأمطار ودرجات الحرارة
  • عاجل | حزب الله: التسريبات عن تأجيل انسحاب العدو تستدعي من الجميع والسلطة السياسية الضغط على الدول الراعية للاتفاق
  • ظواهر «الشامبيونزليج».. «الكبار» لا يعرفون التعادل!
  • شرطة البصرة تطيح بثلاثة تجار مخدرات
  • حادث سير مروّع في الخالص بديالى
  • البصرة تتنفس الهواء النقي في 2025.. استثمار الغاز ينهي التلوث النفطي - عاجل
  • لهذه الأسباب…محافظ اسوان يلتقي برئيس مجلس إدارة شركة غاز مصر
  • بعد ما اثارته بغداد اليوم.. حكومة ديالى تعلق على وجود زينبيون وفاطميون في المحافظة - عاجل