دراسة تكشف عن حشرة بمهارات لاعبة جمباز
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
اكتشفت دراسة أمريكية مميزات خارقة لحشرة تمتلك القدرة على تنفيذ حركات بهلوانية شبيهة بأسرع لاعبة جمباز.
وفي التفاصيل، استطاعت "حشرة الربيع ذات الذيل الطويل" القفز إلى الخلف، من خلال الاستعانة بذيلها، وفقاً لما اكتشفه الباحثون في دراستهم، التي نقل موقع "نيوزويك" مضمونها.
وكان الرئيس المشرف على الدراسة أدريان سميث قد بدأ الدراسة بجمع "حشرات الذيل الكروية" – كما سمّاها - من الفناء الخلفي لمنزله، حيث تكثر عادة فضلات الأوراق خلال الأشهر الباردة من ديسمبر (كانون الأول) إلى مارس (آذار).
وشكل صيدها "مهمة مستحيلة" بسبب سرعتها اللامتناهية في القفز، لذلك لجأ إلى تصويرها بكاميرا متطورة، بعدما عجزت الكاميرا عادية عن رصدها، وظهر الذيل فقط، وكأنه يطير في الهواء.
مهارات استثنائيةذكر الرئيس المشرف على الدراسة أدريان سميث أن الدراسة قدمت أول نظرة شاملة على قدرات القفز لهذه الحشرة الصغيرة الحجم (6 ملليمترات)، ذات أرجل سداسية صغيرة.
وأكد أنها "سلميّة الطابع" فلا تعض ولا تلسع، لكن قدرتها على القفز سريعة لدرجة تبدو للعين المجردة، وكأنها تختفي عن الأنظار.
لكن مهاراتها لا تقتصر على القفز للأعلى والأسفل فحسب، بل تتقلب في الهواء، لكنها لا تطير أبداً، بل تعتمد القفز كوسيلة للهروب من خطر الحيوانات المفترسة.
مئات القفزات في الثانية الواحدة
التقط سميث بالكاميرات عالية السرعة والدقة 40 ألف لقطة في الثانية، من خلال حث الحشرة على القفز باستخدام الضوء، أو حركة لطيفة من فرشاة الرسم بين أوراق الشجر المتساقطة، فتمكن من رصد تقنيات الإقلاع والسرعة والهبوط.
وكانت النتائج مذهلة – وفق سميث – إذ لا يستغرق الأمر سوى جزء من الألف من الثانية للقفز من الأرض، ويمكن أن يصل إلى معدل ذروة يبلغ 368 دورة في الثانية الواحدة.
كما يمكن للحشرة أن تلقي نفسها في الهواء لمسافة تزيد عن 60 ملم، أي أكثر من 60 ضعف ارتفاع جسمها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية منوعات
إقرأ أيضاً:
العضلات لا تنسى.. دراسة تكشف وجود ذاكرة بروتينية
يعتقد البعض أن تأثير تمارين المقاومة لا يدوم طويلا، وأن الانقطاع عنها لبضعة أسابيع قد يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية، مما يثير القلق لدى كثيرين. وقد بينت دراسة حديثة أن هذا القلق في غير محله، إذ أثبتت أن آثار تمارين المقاومة تبقى في العضلات لأكثر من شهرين، وأن استعادة القوة والكتلة العضلية تكون سريعة عند العودة إلى التمرين بعد الانقطاع.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة يوفاسكولا في فنلندا، ونُشرت نتائج البحث في "مجلة الفسيولوجيا" (Journal of Physiology) في الرابع من أبريل/نيسان الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وتوضح هذه الدراسة أن تمارين المقاومة تؤدي إلى تغيرات في بروتينات العضلات، وتستمر هذه التغيرات حتى بعد التوقف عن التمرين، مما يشير إلى وجود نوع من الذاكرة في العضلات يساعدها على الاحتفاظ بفوائد التمرين.
التمرين يترك بصمته في البروتينات العضليةدرس الباحثون التغيرات في بروتينات العضلات على مجموعتين من الأشخاص الأصحاء الذين لم يسبق لهم ممارسة تمارين المقاومة بشكل منتظم. وخضعت المجموعة الأولى لتدريب مقاومة لمدة 10 أسابيع، ثم توقفت عن التمرين لمدة 10 أسابيع، تلتها فترة تدريب إضافية استمرت 10 أسابيع. أما المجموعة الثانية، فلم تمارس أي تمرين خلال الأسابيع العشرة الأولى، ثم بدأت برنامجا تدريبيا لمدة 20 أسبوعا.
إعلانوبينت نتائج الدراسة أن تمارين المقاومة تُحدث تغيرات واضحة في مستويات بروتينات العضلات، وأن بعض هذه التغيرات تستمر حتى بعد التوقف عن التدريب لمدة شهرين ونصف شهر، مما يشير إلى وجود "ذاكرة بروتينية" في العضلات تساعد على استعادة القوة والكتلة العضلية بسرعة عند العودة للتمرين.
وكشفت النتائج عن نوعين من أنماط التغير في بروتينات العضلات:
النمط الأول: بروتينات تحفزت نتيجة التدريب، ثم عادت إلى حالتها الأصلية خلال فترة التوقف، ثم ارتفعت مجددا بعد إعادة التدريب. وشملت هذه البروتينات تلك المرتبطة بعمليات الأيض الهوائي (التي تستعمل الأكسجين في عملية إنتاج الطاقة). النمط الثاني: بروتينات ازدادت كميتها في أثناء التدريب وظلت مرتفعة حتى بعد التوقف عن التدريب. ومن بين هذه البروتينات، كالباين-2 (calpain-2)، الذي تم التعرف على جينه مؤخرا على أنه من الجينات المرتبطة بما تعرف بـ"الذاكرة العضلية الجينية".يقول البروفيسور يوها هولمي من كلية العلوم الرياضية والصحية، ومركز أبحاث الأعصاب العضلية، جامعة يوفاسكولا، والباحث المشارك في هذه الدراسة: "أظهرنا الآن لأول مرة أن العضلات تتذكر تدريبات المقاومة السابقة على مستوى البروتينات لمدة لا تقل عن شهرين ونصف شهر".
ويضيف هولمي: "لذا، حتى وإن عادت العضلات تدريجيا إلى حجمها الأصلي بعد فترة انقطاع طويلة عن التدريب، فإن أثر التمرين السابق يظل موجودا فيها، مما يجعل من السهل استئناف التمرين مجددا".