تايوان تشكك في قدرات الصين على غزو الجزيرة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع في تايوان، إن الصين ليس لديها القدرة على غزو الجزيرة بالكامل، لأنها لا تملك العتاد اللازم لذلك، لكنها تجلب لترسانتها أسلحة جديدة متطورة، ولديها خيارات أخرى لتهديد تايوان.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وكثفت الضغوط العسكرية والسياسية على الجزيرة على مدى السنوات الـ 5 المنصرمة، للتأكيد على مطالبتها بالسيادة عليها، وهو أمر ترفضه تايبيه بقوة، ولم تستبعد الصين أبداً استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.
وذكرت وزارة الدفاع في تايوان، في تقييم سنوي للتهديد الصيني أرسلته، اليوم الجمعة، للنواب، أن بكين تواصل شحذ مهاراتها في مجالات مثل عمليات القيادة المشتركة.
China lacks the ability to 'fully' invade Taiwan as it does not have the equipment, but is bringing on line advanced new weapons and has other options to threaten Taiwan, such as inspecting foreign cargo ships, the island's defense ministry said https://t.co/S9A0UMgnyB 1/6
— Reuters (@Reuters) August 30, 2024وأضاف التقييم "لكن استخدام أساليب واستراتيجيات ضد تايوان لا يزال محدوداً، بسبب طبيعة البيئة الجغرافية لمضيق تايوان وعدم كفاية عتاد الإنزال وكذلك القدرات اللوجستية". وذكر التقييم أن "الصين لم تمتلك بالكامل بعد القدرات القتالية التقليدية اللازمة لتنفيذ غزو شامل لتايوان".
ولكن الوزارة أشارت إلى أن الصين تسرع وتيرة تطوير العديد من الأسلحة الجديدة، مثل قاذفة القنابل "إتش-20"، وصواريخ فرط صوتية، وتزيد من عدد الرؤوس الحربية النووية، في وقت تجرب فيه أيضاً أساليباً جديدة.
حذر مسؤول عسكري صيني كبير #واشنطن الخميس بوقف "التواطؤ العسكري" مع تايوان، في حين أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان أهمية الاستقرار في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي خلال لقاء مباشر قلما يحدث، وفق ما قال الطرفان.https://t.co/81uUSp6al4 #فرانس_برس
✍️ @OliverHotham pic.twitter.com/ORHwtN96Du
وأشار التقرير إلى مناورات حربية نفذتها بكين في مايو (أيار) الماضي حول تايوان، قامت فيها سفن تابعة لخفر السواحل الصيني للمرة الأولى، بتدريبات على عمليات اعتراض لسفن وتفتيشها قبالة الساحل الشرقي، وجرت تلك المناورات عقب تولي الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ-ته منصبه.
وأضافت الوزارة أن الصين تهدف من تلك المناورات إلى التدرب على قطع اتصالات تايوان مع العالم الخارجي، كما أن اعتلاء سفن شحن أجنبية يعد أحد الخيارات التي قد تلجأ لها بكين، دون خوض صراع مفتوح أوسع نطاقاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين تايوان تايوان الصين
إقرأ أيضاً:
الجزيرة في سوريا.. فيلم يحكي قصة 14 عاما للشبكة ويستذكر شهداءها
تمر الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية، والأولى بعد تحرير كامل البلاد من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وخلال هذه السنوات واكبت قناة الجزيرة مجريات الثورة وتحولاتها المفصلية مقدمةً تغطية استثنائية دفعت ثمنها باستشهاد 7 من صحفييها ومصوريها، فضلا عن إصابة آخرين.
ويوثق الفيلم "الجزيرة.. في سوريا" هذه الرحلة الصحفية، مستعرضا الأحداث التي غيرت ملامح البلاد، ومُستذكرا الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في سبيل نقل الحقيقة.
والفيلم الذي أعده الصحفي محمود الكن وقدّمته الإعلامية خديجة بن قنة، يأخذ المشاهدين في رحلة عبر الزمن ليعيد رسم المشهد السوري منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس/آذار 2011 وحتى اللحظة الراهنة.
ومع بداية الثورة، كانت الجزيرة في قلب الحدث ناقلةً المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت المدن السورية، من درعا إلى دمشق وحمص وحلب، حيث وثّقت صرخات المحتجين المطالبين بالحرية والكرامة.
ومع تصاعد وتيرة القمع، تحولت التغطية من رصد المظاهرات إلى توثيق المواجهات العنيفة، وكان مراسلو القناة في الميدان يرسلون تقاريرهم وسط مخاطر جسيمة.
وحيث كانت درعا مهد الثورة، استشهد المراسل محمد المسالمة (الحوراني) برصاص قناص من قوات النظام أثناء تغطيته المعارك.
إعلانوفي ريف دمشق، خسر المنتج حسين عباس حياته عندما سقطت قذيفة على سيارته ليكون أحد أبرز ضحايا العمل الصحفي في البلاد.
كذلك، استشهد المصور محمد الأصفر أثناء تغطيته الاشتباكات في درعا، في حين نجا زميله محمد نور رغم إصابته بطلق ناري في قدمه.
الجزيرة كانت هناكوفي حمص، إحدى أبرز مدن الثورة، وثّقت كاميرات الجزيرة الحصار والتجويع والدمار الذي عاناه سكانها، حيث قتل في سهل الحولة أكثر من 100 شخص في مجزرة مروعة، كان للجزيرة دور بارز في كشف فصول هذه المأساة، كما استشهد المصور زكريا إبراهيم أثناء تغطيته الأحداث هناك.
أما حلب، المدينة التي شهدت أقسى فصول الحرب حيث كانت مسرحا لتضحيات أخرى، فقد خسر مصور الجزيرة مباشر إبراهيم العمر حياته أثناء توجهه لتغطية المعارك، كما أصيب مراسلو القناة، وبينهم عمر خشرم وميلاد فضل وصلاح العلي وعمرو حلبي، خلال توثيقهم الدمار والمعارك التي اجتاحت المدينة.
ولم يكن العمل الصحفي في سوريا مجرد نقل للأحداث، بل كان شهادة على حجم المأساة، كما لم يكن مراسلو الجزيرة مجرد ناقلين للخبر، بل عاشوا لحظاته القاسية، وعانوا من المخاطر ذاتها التي تعرض لها السوريون.
وفي الغوطة الشرقية، حيث استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية، أصيب الصحفي محمد نور عدة مرات بالغازات السامة، مؤكدا أن نقل الحقيقة لم يكن خيارا، بل واجبا مهنيا وأخلاقيا.
تحديات جديدةوفي مناطق أخرى، مثل إدلب ودير الزور والرقة، استمرت الجزيرة في تغطية المعارك والتطورات السياسية والميدانية، ومع كل مرحلة، كانت القناة تواجه تحديات جديدة، من قصف مكاتبها إلى استهداف صحفييها، لكن ذلك لم يوقفها عن أداء رسالتها الإعلامية.
وبعد أكثر من عقد على اندلاع الثورة، عاد فريق الجزيرة إلى شوارع دمشق، التي كانت محظورة عليهم بسبب قرار النظام السابق بإغلاق مكاتب القناة. هذه العودة ترمز إلى نهاية حقبة طويلة من الحظر، وإلى بداية جديدة في تغطية الشأن السوري من قلب العاصمة.
إعلانولم يقتصر الفيلم على توثيق مسيرة الجزيرة في سوريا، بل طرح تساؤلات أعمق عن مستقبل البلاد بعد سنوات من الصراع، وأعاد إحياء ذكرى الصحفيين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إيصال الحقيقة، وسلط الضوء على دور الإعلام في النزاعات، والتحديات التي يواجهها الصحفيون في مناطق الصراع، حيث تبقى الحقيقة أغلى الأثمان.