أنا غزة ابنة فلسطين.. أنطولوجيا شعرية من أجل غزة بمشاركة 57 شاعرا
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
صدر حديثا عن دار جبرا للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمان كتب شعري جديد تحت عنوان "أنا غزة ابنة فلسطين- أنطولوجيا شعرية من أجل غزة" حمل قصائد 57 شاعرا وشاعرة من حول العالم، وذلك على وقع تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
والكتاب من إعداد وترجمة، القصائد التي كتبت بالإنجليزية، الشاعر والباحث والمترجم الفلسطيني محمد حلمي الريشة، وجاء في 272 صفحة.
وقالت دار النشر في إعلان إصدار الكتاب "يقينا أن غزة الصابرة التي تتعرض لحرب إبادة بشعة تحت نظر العالم الظالم العاجز، تحتاج ما هو أكثر من القصائد، لكن الأدب كان وسيبقى صورة من صور الدفاع عن الحياة والحق والعدالة والإنسانية، والكلمة كانت وستبقى إحدى وسائل الإنسان في التغيير، وإحدى وسائل القيام بدوره الوطني والقومي والإنساني ثقافيا".
وأضافت أن "هذا الكتاب هو أنطولوجيا شعرية من أجل غزة جمعت قصائد كتبها ما يزيد عن خمسين شاعرا في هذا الموضوع، كل من موقعه وأسلوبه الشعري".
من جهته، قال معد الكتاب حلمي الريشة "أتتني فكرة هذا الكتاب أنا غزة ابنة فلسطين- أنطولوجيا شعرية، كما يأتيني مطلع أية قصيدة، وحين أشعر أنها تحوم وبإلحاح في مخيلتي، أهيئ طقوس ولادتها لأجل كتابتها، لذا أعلنت عن هذا المشروع/ الأنطولوجيا في صفحتي الفيسبوكية".
وأضاف "سرعان ما تواصلت معي دار جَبرا للنشر والتوزيع لتُصدر هذا الكتاب بعد إنجازه"، وأردف بالقول "شعرت بالاطمئنان حين بدأت تصلني وتصل دار جبرا للنشر والتوزيع نصوص شعرية من دول في العالم العربي، ووضعت في الكتاب نصوصا شعرية لشعراء من دول في العالم الغربي كنت ترجمتها إلى اللغة العربية".
وتوزع الشعراء المشاركين في العمل الأدبي على دول: فلسطين، الأردن، العراق، سوريا، المغرب، تونس، الجزائر، مصر، البحرين، اليمن، سريلانكا، أمريكا، بريطانيا، ماليزيا، الهند، بنغلادش.
وهؤلاء الشعراء هم: إبراهيم نصرالله، أحمد العجمي، أحمد النظامي، إدريس علوش، أكرم صالح الحسين، آمال زكريا، أمل حسن، براء جبر، جواد المومني، حميد الشامي، حورية عمران، رقية كنعان، رو فريمان، ريتا عودة، ريكي لورينتيس، ستيوارت ماكفارلين، سلام صادق، سهى سلوم، صلاح أيوب.
بالإضافة إلى الشعراء: الطيب امرابطي، عاطف محمد عبدالمجيد، عبدالأحد بودريقة، عبدالله المتقي، عِذاب الركابي، العربي بنجلون، علاء حمد، علي أحمد العلي، علي رياض، غازي الذيبة، فتح الله بوعزة، فتحي عبدالسميع، فهمي الصالح، قاسم شاتي، كيسي جارمز، لطفي خلف، ماثيو جيروم فان هويزن، ماجد مطرود، محمد بَشكار، محمد بوحوش، محمد حلمي الريشة، المصطفى المحبوب، المصطفى حناني، ملاك الريماوي، منى العاصي، ميرا مطر، ناصر فرغلي، نامق سلطان، نايب ميدا، نضال برقان، نفيسة أفرين ميغا، نورالدين ضرار، هادي دانيال، هاني عبدالله حواشين، هلال شربا، همام صادق عثمان، وائل إبراهيم هليّل، يونس علي الحمداني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير غزة فلسطين قصائد الأدب فلسطين غزة أدب قصائد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شعریة من
إقرأ أيضاً:
(صنعاء) ومؤتمر فلسطين..!
بغض النظر عن النتائج المترتبة على مواقف صنعاء فيما يتصل بالقضية المركزية الأولى للأمة قضية فلسطين وحق شعبها في استعادة حريته وكرامته وسيادته على وطنه المحتل فلسطين الذي يعيش منذ أكثر من قرن تحت (سنابك خيول) الاحتلال و(جنازير دباباته) بدءاً من (الاحتلال العثماني) إلى (الاحتلال البريطاني) ثم (الاحتلال الصهيوني) الاستيطاني العنصري الإستيصالي، الذي جاء مختلفا عن كل أسلافه السابقين له، ورغم أنه جاء ليمثل المصالح الاستعمارية ويحرس نفوذها الجيوسياسي ويكون رأس حربة لقوى الاستعمار في سبيل إبقاء المنطقة وخيراتها وثرواتها ومكانتها الجغرافية والاقتصادية والروحية والحضارية تحت رحمة المحاور الاستعمارية التي أكثر ما تخشاه وتخاف منه وتراه خطرا على مصالحها هو أن تستقل هذه الأمة بقرارها وتمتلك سيادتها وتبني قدراتها المادية والمعنوية، وتوحد طاقاتها المادية والروحية في مواجهة الهيمنة الاستعمارية، ولهذا كانت فلسطين هدف القوى الاستعمارية التي وجدت نفسها تعيش ذروة التمتع بخيرات الأمة في ظل الوجود (الصهيوني)، الذي منح وجوده في قلب الأمة الحرية للقوى الاستعمارية بأن تمارس عبثها في نهب وتدمير الأمة وتمزيق أواصرها الجغرافية والاجتماعية والفكرية والحضارية والعقائدية، حيث أنه بفضل الوجود (الصهيوني) تمكنت القوى الاستعمارية من تحقيق مخططاتها الاستهدافية بتدمير الأمة واحتواء كل قدراتها وطاقاتها المادية والروحية وتسخيرها في تحقيق أهدافها الاستعمارية.
أن تحتضن -صنعاء- وفي هذا التوقيت الحرج مؤتمرا دوليا لنصرة فلسطين، فهذا دليل على عمق الترابط المصيري بين اليمن وفلسطين، ترابط لا يجب ولا يفترض أن يقف في نطاق اهتمام صنعاء التي قدمت نموذجا يحتذى به في كيفية التعاطي مع القضية الفلسطينية التي لا يجب أن تكون قضية شعبها، بل يجب أن تكون فلسطين قضية الأمة العربية من محيطها إلى خليجها، بدرجة أساسية، ثم هي قضية إسلامية بدرجة ثانية، وهي قضية إنسانية ويجب أن يقف معها كل أحرار العالم الرافضين لبقاء هذا الشعب وحيدا بين كل شعوب العالم يرزح تحت نير احتلال ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين..!
موقف صنعاء يأتي تجسيدا وتأكيدا على أهمية القضية الفلسطينية في ذاكرة النخب اليمنية وقادة صنعاء وأنها ليست مجرد قضية عابرة مدفوعة بتعاطف سياسي عرضي وعابر من باب إسقاط واجب، بل هو تأصيل لموقف صنعاء الثابت الذي عبرت عنه ولا تزال من خلال الميدان والتحامها مع أبطال فلسطين منذ ملحمة (طوفان الأقصى) وما ترتب على الموقف اليمني من تداعيات جعل صنعاء تقف في مواجهة الغطرسة الأمريكية –الصهيونية- البريطانية، في ظل تواطؤ عربي وصمت إسلامي وتآمر متعدد الجبهات يستهدف صنعاء على خلفية مواقفها من القضية الفلسطينية، ليأتي هذا المؤتمر الدولي الذي تحتضنه صنعاء بمشاركة واسعة عربية إسلامية ودولية وتزامنا مع ترقب حلول يوم (القدس العالمي) الذي يحل في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، هذا التفاعل فيه من الأدلة ما يكفي لدحض أجندات المزايدين على مواقف صنعاء سواءً من خلال التشكيك بدوافع ونوايا صنعاء، أو بمحاولة البعض ربط الأمر بالأزمة المحلية، أو كما يذهب البعض للأسف في تقييم مواقف صنعاء وفق جدلية الربح والخسارة، منطلقين في مواقفهم من أوضاع البحر الأحمر والحصار الذي فرضته صنعاء على السفن الصهيونية والحليفة معها والذي ربطته صنعاء بالأوضاع في قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من (مليوني عربي فلسطيني خطر الموت جوعا) على خلفية حرب الإبادة والحصار الذي يشنه جيش الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من (16 شهرا) في تحدٍ لكل القوانين والتشريعات الدولية والقيم الإنسانية، فيما يقف المجتمع الدولي عاجزا عن لجم الغطرسة الصهيونية بفعل الدعم الأمريكي بوجهه الاستعماري القبيح..!
أعود وأقول إنه وبغض النظر عن نتائج المواقف التي تتخذها القيادة السياسية في صنعاء، فإن من المهم الأخذ بالاعتبار أن صنعاء بكل مواقفها تفضح مواقف وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية وتفضح المجتمع الدولي والنظام الدولي وتسقط عن الجميع بقايا أوراق توت كانت تستر عوراتهم..!
إن مواقف صنعاء السياسية والعسكرية والإعلامية فيما يتصل بالمشهد العربي الفلسطيني، تعد بمثابة (صفعات مهينة) توجه للأنظمة العربية والإسلامية، ورسائل أكثر من مهينة ترسلها صنعاء لأولئك الذين يتحدثون عن (العالم الحر) الذي سقط أخلاقيا وإنسانيا وتجرد من كل القيم التي ظل لعقود يتشدق بها ولكنها سقطت بالضربة القاضية حين تعلق الأمر بفلسطين، حيث داس العدو (الصهيوني) بأقدامه الهمجية على كل الشرائع الأرضية والسماوية، كما داس على القوانين الدولية وعلى كل أنظمة (العالم الحر) التي لم تؤمن يوما بالحرية إلا حريتها في قتل ونهب الآخر الحضاري..!
إن انعقاد مؤتمر فلسطين الدولي في صنعاء في ظل عدوان استعماري إمبريالي همجي تواجهه اليمن وصنعاء والشعب اليمني، فيه من الدلائل ما يدين ويهين كل العالم المتحضر الذي يرى يزعم أن صنعاء محكومة من قبل (جماعة إرهابية)، فيما الإرهاب الحقيقي هو ما يمارسه العدو الصهيوني بحق الأمة وتمارسه العواصم الاستعمارية الإمبريالية في واشنطن ولندن ودول الغرب التي لم تكن يوما إلا دولاً إرهابية ومارست وتمارس كل صنوف الإرهاب والإجرام بحق شعوب العالم ومنها شعوب الأمة العربية.