صراخ بين غالانت ونتنياهو.. كواليس المصادقة على احتلال فيلادلفيا
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، عن كواليس مصادقة "الكابينيت" الإسرائيلي على قرار إبقاء الجيش الإسرائيلي في "محور فيلادلفيا" الفاصل بين حدود قطاع غزة ومصر، مشيرة إلى أن الجلسة تضمنت صراخا ما بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "المواجهة الصاخبة بدأت بين غالانت ونتنياهو عندما انتقد الأول الأخير بشدة، قائلا: إن رئيس الوزراء يستطيع أن يتخذ كل القرارات، ويمكن أيض أن يقرر قتل جميع المختطفين".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو كان غاضبا، وفي مفاجأة كاملة طرح القرار بشأن محور فيلادلفيا للتصويت، وشهد 4 من كبار الوزراء: "هذا هو أصعب صراع واجهوه. فقد غالانت أعصابه".
وذكرت أنه "خلال جلسة المجلس الوزاري السياسي الأمني التي عقدت الليلة الماضية، قدم غالانت لمحة عامة عن "المفترق الاستراتيجي" الذي تقع فيه دولة إسرائيل، ويحتوي على صفقة قد تؤدي إلى تسوية في الشمال مع إمكانية العودة بعد ستة أسابيع إلى أي مكان بما في ذلك محور فيلادلفيا".
وتابعت: "في مفاجأة كاملة، ومن دون التنسيق مع الأطراف المعنية، بما في ذلك أعضاء السلطة القضائية، طرح نتنياهو للتصويت القرار الذي تمت الموافقة عليه بشأن بقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة على الحدود بين غزة ومصر".
ولفتت إلى أنه "خلال المناقشة الوزارية، قال الوزير غالانت بوضوح إن رئيس الوزراء يمكنه اتخاذ جميع القرارات ويمكنه أيضًا أن يقرر قتل جميع المختطفين"، منوهة إلى أنه "عندما عرض نتنياهو خرائط محور فيلادلفيا، انتقد غالانت رئيس الوزراء قائلاً: لقد فرضت الخريطة على الجيش الإسرائيلي".
وذكرت أن نتنياهو غضب وقال: "الآن أحمل الخريطة إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها"، مضيفة أنه "كان هذا أصعب صدام يمكن تذكره بين نتنياهو وغالانت. نتنياهو عزل غالانت بشكل كامل. وفي مثل هذه الحالات، يجوز لوزير الجيش تسليم المفاتيح".
ونقلت "يديعوت" عن اثنين من كبار الوزراء بالحكومة الإسرائيلية إن "غالانت فقد السيطرة تماما، ولا يمكن لوزير الدفاع أن يفقد أعصابه في مناقشة مجلس الوزراء".
وقالت المصادر الإسرائيلية التي علقت على الموضوع: "إما فيلادلفيا أو الخاطفون، والآن هذا هو ما هو مطروح على جدول الأعمال. عندما تنظر إلى الجدول الزمني، تدرك أن حماس لن تتنازل عن محور فيلادلفيا، لذا فالأمور حادة وواضحة للغاية".
وبحسب المصادر، "وعلى طريقة نتنياهو، فإن إسرائيل لن تخرج من محور فيلادلفيا. وأشاروا أيضا إلى أن رئيس الوزراء أوضح في المناقشة أنه لن يتخذ قرارا آخر بشأن هذه القضية، وعندما سئل كيف سيحضر الأسرى الإسرائيليين - أجاب نتنياهو "عندما تنكسر حماس".
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن ثمانية أعضاء في الحكومة الإسرائيلية، بمن فيهم رئيس الوزراء نتنياهو أيدوا قرار إبقاء الجيش الإسرائيلي في منطقة فيلادلفيا، وامتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت، وكان وزير الجيش غالانت هو الوحيد الذي عارض ذلك، وأوضح أنه يعطي الأولوية لحياة المختطفين عن البقاء في محور فيلادلفيا لمدة ستة أسابيع ضمن صفقة الأسرى.
وقدم نتنياهو إلى مجلس الوزراء أحدث الخرائط التي توضح مواقع الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، كما بحثت المناقشة إمكانية تقليص عدد المواقع مع تقدم المفاوضات دون المساس بالسيطرة على المحور، وفق ما أوردته "يديعوت" التي أشارت إلى أن غالانت يرى أنه لا توجد أهمية أمنية للبقاء في فيلادلفيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية فيلادلفيا نتنياهو غالانت نتنياهو الاحتلال رفح فيلادلفيا غالانت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی محور فیلادلفیا رئیس الوزراء إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتساريم محور وهمي يستخدمه الجيش لقتل الفلسطينيين
ركزت القناة 13 الإسرائيلية على تحقيق استقصائي -أجرته صحيفة هآرتس- وأثبت قيام يهودا فاخ قائد الفرقة العسكرية الموجودة في محور نتساريم "بتحديد خط جثث لكل جندي من جنوده".
ووفقا للتحقيق، فإن محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه "ليس إلا محورا وهميا يتغير من وقت لآخر، بينما الجيش يقتل كل من يتجاوزه بمنتهى البساطة".
وكانت الصحيفة قد نقلت -عن ضابط احتياط خدم بالمنطقة- قوله إن الجنود الموجودين في نتساريم يتعاملون مثل مليشيا مسلحة لا تخضع لأي قانون، وإنهم يتسابقون في قتل كل من تراه أعينهم.
ووفقا لما أكده مراسل الشؤون العسكرية بالصحيفة يانيف كوبوفيتش، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية، فإن عرض المحور وصل إلى 7 كيلومترات وإن الجيش أعلنه منطقة محظورة.
منطقة وهمية وقتل عشوائي
وقال كوبوفيتش إن هذا المحور ليست له حدود واضحة ولا سياج، وإن الجيش يقتل من يقترب منه بغض النظر عن هويته. وذكر أن رجلا وابنه كانا يرفعان الراية البيضاء في المكان، وأن الجنود أطلقوا النار عليهما رغم أن ضابطا شابا لفت نظرهم في حديث على اللاسلكي إلى أنهما ربما يكونان أسيرين إسرائيليين.
وأضاف أنهم "يطلقون النار على أي أحد، ويعتبرون كل من يركب دراجة نارية عضوا في حركة حماس" مؤكدا أن الأمر يشمل نساء وأطفالا وشيوخا يتم إدراجهم بشكل مباشر ضمن قائمة "المخربين".
إعلانواستدل المراسل العسكري في حديثه إلى أن 200 جثة لأشخاص قتلوا في المكان تم فحصها من جانب الجيش، وتبين أن 10 فقط منهم ينتمون لحماس.
ويعتمد قادة هذه المنطقة على إجراء "البرق" الذي يخولهم بشن عملية خلال نصف ساعة لأنه مخصص للأوضاع التي يكون فيها الجنود تحت الرصاص ومن ثم يجب إنقاذهم، كما يقول كوبوفيتش.
لكن ما يحدث -وفق المراسل العسكري- أنهم يلقون قنبلة ثم يشرعون بإطلاق النار دون أي حاجة لعملية إنقاذ حتى لا يخضعون لأي مساءلة.
وقد أكد حاييم هار زهاف -وهو موظف بالقناة 13 خدم كجندي في نتساريم- هذه الاتهامات بقوله "عندما يتم إطلاق النار على أي أحد بالمكان كانت تصلنا رسالة من المتحدث العسكري اليوم التالي بأن الجيش قتل عددا من المخربين".
وقال زهاف "نحن لا نعلم إن كانوا مخربين أم لا لأنهم لا يحملون سلاحا وكل ما فعلوه أنهم تجاوزوا خطا وهميا حددته إسرائيل فانتهت حياتهم".
وفي كثير من الحالات، يضيف زهاف أنه "يتم رصد شخص فوق أحد المنازل، فيؤكد المراقب الجوي أنه لا يحمل أي شيء وأن المنزل نفسه خارج حدود نتساريم، ومع ذلك يطلقون عليه قذيفة من دبابة فيدمرون البيت ويقتلون الأطفال كما يعلن الفلسطينيون لاحقا" مضيفا "هذا يحدث بشكل واسع".
بدوره، قال رفيف دروكر المحلل السياسي بالقناة 13 إن الحديث عن عدم معرفة رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية وغيرهم من القادة بهذه السلوكيات يثير السخرية.
وكان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي دافيد أمسالم قال للقناة الـ14 إن صحيفة هآرتس معادية للسامية وإن بعض صحفييها يجب أن يوضعوا في السجن.