كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، عن كواليس مصادقة "الكابينيت" الإسرائيلي على قرار إبقاء الجيش الإسرائيلي في "محور فيلادلفيا" الفاصل بين حدود قطاع غزة ومصر، مشيرة إلى أن الجلسة تضمنت صراخا ما بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "المواجهة الصاخبة بدأت بين غالانت ونتنياهو عندما انتقد الأول الأخير بشدة، قائلا: إن رئيس الوزراء يستطيع أن يتخذ كل القرارات، ويمكن أيض أن يقرر قتل جميع المختطفين".



وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو كان غاضبا، وفي مفاجأة كاملة طرح القرار بشأن محور فيلادلفيا للتصويت، وشهد 4 من كبار الوزراء: "هذا هو أصعب صراع واجهوه. فقد غالانت أعصابه".

وذكرت أنه "خلال جلسة المجلس الوزاري السياسي الأمني التي عقدت الليلة الماضية، قدم غالانت لمحة عامة عن "المفترق الاستراتيجي" الذي تقع فيه دولة إسرائيل، ويحتوي على صفقة قد تؤدي إلى تسوية في الشمال مع إمكانية العودة بعد ستة أسابيع إلى أي مكان بما في ذلك محور فيلادلفيا".



وتابعت: "في مفاجأة كاملة، ومن دون التنسيق مع الأطراف المعنية، بما في ذلك أعضاء السلطة القضائية، طرح نتنياهو للتصويت القرار الذي تمت الموافقة عليه بشأن بقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة على الحدود بين غزة ومصر".

ولفتت إلى أنه "خلال المناقشة الوزارية، قال الوزير غالانت بوضوح إن رئيس الوزراء يمكنه اتخاذ جميع القرارات ويمكنه أيضًا أن يقرر قتل جميع المختطفين"، منوهة إلى أنه "عندما عرض نتنياهو خرائط محور فيلادلفيا، انتقد غالانت رئيس الوزراء قائلاً: لقد فرضت الخريطة على الجيش الإسرائيلي".

وذكرت أن نتنياهو غضب وقال: "الآن أحمل الخريطة إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها"، مضيفة أنه "كان هذا أصعب صدام يمكن تذكره بين نتنياهو وغالانت. نتنياهو عزل غالانت بشكل كامل. وفي مثل هذه الحالات، يجوز لوزير الجيش تسليم المفاتيح".

ونقلت "يديعوت" عن اثنين من كبار الوزراء بالحكومة الإسرائيلية إن "غالانت فقد السيطرة تماما، ولا يمكن لوزير الدفاع أن يفقد أعصابه في مناقشة مجلس الوزراء".

وقالت المصادر الإسرائيلية التي علقت على الموضوع: "إما فيلادلفيا أو الخاطفون، والآن هذا هو ما هو مطروح على جدول الأعمال. عندما تنظر إلى الجدول الزمني، تدرك أن حماس لن تتنازل عن محور فيلادلفيا، لذا فالأمور حادة وواضحة للغاية".

وبحسب المصادر، "وعلى طريقة نتنياهو، فإن إسرائيل لن تخرج من محور فيلادلفيا. وأشاروا أيضا إلى أن رئيس الوزراء أوضح في المناقشة أنه لن يتخذ قرارا آخر بشأن هذه القضية، وعندما سئل كيف سيحضر الأسرى الإسرائيليين - أجاب نتنياهو "عندما تنكسر حماس".

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن ثمانية أعضاء في الحكومة الإسرائيلية، بمن فيهم رئيس الوزراء نتنياهو أيدوا قرار إبقاء الجيش الإسرائيلي في منطقة فيلادلفيا، وامتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت، وكان وزير الجيش غالانت هو الوحيد الذي عارض ذلك، وأوضح أنه يعطي الأولوية لحياة المختطفين عن البقاء في محور فيلادلفيا لمدة ستة أسابيع ضمن صفقة الأسرى.

وقدم نتنياهو إلى مجلس الوزراء أحدث الخرائط التي توضح مواقع الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، كما بحثت المناقشة إمكانية تقليص عدد المواقع مع تقدم المفاوضات دون المساس بالسيطرة على المحور، وفق ما أوردته "يديعوت" التي أشارت إلى أن غالانت يرى أنه لا توجد أهمية أمنية للبقاء في فيلادلفيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية فيلادلفيا نتنياهو غالانت نتنياهو الاحتلال رفح فيلادلفيا غالانت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی محور فیلادلفیا رئیس الوزراء إلى أن

إقرأ أيضاً:

المركز المصري يناقش مواجهة تحولات الإرهاب والتوسع الإسرائيلي في ندوة بمعرض الكتاب

ينظم المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على هامش مشاركته في النسخة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم /الإثنين/، ندوة بعنوان "العالم العربي في مواجهة تحولات الإرهاب والتوسع الإسرائيلي.. مقاربة جديدة".
وتناقش الندوة التحديات الإقليمية الراهنة، بما في ذلك التحولات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وصعود التنظيمات الإرهابية، وسياسات إسرائيل التوسعية وتداعياتها على استقرار المنطقة.

كما تهدف إلى مناقشة فرص بناء منظومة إقليمية فاعلة عبر تعزيز التعاون العربي في كافة المجالات الأمنية والاستخباراتية والإعلامية، واستثمار التنمية الاقتصادية كأداة لمواجهة الإرهاب والتطرف. 

وستستعرض كذلك رؤى وخططًا مستقبلية تشمل تطوير استراتيجيات طويلة المدى لمكافحة الإرهاب، ودعم الدبلوماسية الإقليمية للتعامل مع السياسات الإسرائيلية، مع التركيز على دور مراكز الفكر والدراسات في تعزيز التعاون الإقليمي وصناعة القرار. 

ويشارك في الندوة المدير العام للمركز الدكتور خالد عكاشة، الذي سيتحدث في محور حول "مقاربة أمنية لمواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية"، ورئيس الهيئة الاستشارية بالمركز الدكتور عبد المنعم سعيد، الذي سيتحدث في محور حول "قراءة سياسية للتوازنات الإقليمية"، والدكتور جمال عبد الجواد عضو الهيئة الاستشارية ومدير برنامج السياسات العامة بالمركز، الذي سيتحدث في محور حول "السياسات الدولية وأثرها على الأمن الإقليمي".

ويشارك أيضاً في هذا اللقاء عضو الهيئة الاستشارية بالمركز الدكتور محمد مجاهد الزيات، الذي سيتحدث في محور حول "أهمية التعاون الأمني العربي في مكافحة الإرهاب ومواجهة السياسات الإسرائيلية"، ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير دكتور محمد بدر الدين زايد، الذي سيتحدث في محور حول "أهمية التعاون الأمني العربي في مكافحة الإرهاب ومواجهة السياسات الإسرائيلية".
وتأتي هذه الندوة- التي يديرها عزت إبراهيم رئيس وحدة الدراسات الإعلامية وحقوق الإنسان بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية- في إطار جهود المركز لدعم التنسيق العربي وتحقيق استقرار مُستدام في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • 5 آلاف تعيين جديد بانتظار المصادقة.. مجلس الوزراء يحسم الملف اليوم
  • المركز المصري يناقش مواجهة تحولات الإرهاب والتوسع الإسرائيلي في ندوة بمعرض الكتاب
  • نتنياهو: سأناقش مع ترامب ملف مفاوضات غزة ومواجهة محور إيران
  • نتنياهو يُعين رئيسًا جديدًا لأركان الجيش الإسرائيلي .. من هو؟
  • نتنياهو يعين قائد جديد رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي بعد إستقالة هاليفي وإعترافه بالفشل
  • "جيروزاليم بوست": نتنياهو وكاتس يحددان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المقبل
  • إيال زامير رئيساً لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي
  • إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
  • جنين.. معارك "ضارية" بين "الجهاد الإسلامي" والجيش الإسرائيلي
  • عاجل | مكتب نتنياهو: تعيين إيال زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي