بروكسل –  أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن الوضع المتدهور في الضفة الغربية “لا يمكن تحمله”، وسط دعوات إسرائيلية إلى “تدمير المساجد وبناء كنيس يهودي بدلا عنها”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوريل للصحفيين، امس الخميس، بعد عقد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وفي إشارة إلى الوضع المتدهور في الضفة الغربية، أكد المسؤول الأوروبي أنه “لا يمكن تجاهل خطورته”.

وقال إن “الوضع هناك مروع، ويزداد سوءا يوميا”، معربا عن قلقه إزاء الخطاب التحريضي من جانب بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

وأدان التصريحات الأخيرة لمتطرفين إسرائيليين، يدعون فيها إلى تدمير المساجد لبناء كنيس يهودي في مكانها، قائلاً: “لا يمكن تحمل مثل هذه الإجراءات”.

ولفت بوريل الانتباه إلى الآثار الأوسع للصراع، معتبرا أنه “يمتد إلى ما هو أبعد من غزة وإلى الضفة الغربية والقدس، وهي مناطق ذات قيمة إقليمية ورمزية كبيرة”.

وفي تصريحات قبل الاجتماع، كشف بوريل أنه باشر إجراءات لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، لـ”إطلاقهم خطاب كراهية ضد الفلسطينيين واقتراحات تتعارض مع القانون الدولي وتمثل تحريضًا على ارتكاب جرائم حرب”.

وتابع: “بدأت إجراءات للطلب من الدول الأعضاء ما إذا كانت تريد أن تدرج في قائمتنا للعقوبات بعض الوزراء الإسرائيليين الذين أطلقوا خطاب كراهية غير مقبول ضد الفلسطينيين واقتراحات تتعارض بوضوح مع القانون الدولي وتمثل تحريضا على ارتكاب جرائم حرب”.

وتأتي خطوة بوريل في إطار رفض الانتهاكات الإسرائيلية خاصة في حربها على قطاع غزة وأخيرا مع التصعيد الواسع في الضفة الغربية.

لكن اتخاذ قرار فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين رسميًا يحتاج أن يحظى بدعم بالإجماع من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كما أن بوريل بيّن أنه لن يصدر أي قرار اليوم بسبب صفة الاجتماع غير الرسمية.

وبينما لم يذكر بوريل أسماء الوزراء المعنيين بكلامه، أعرب مرارا عن احتجاجه على تصريحات وأفعال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إضافة إلى انتقاده تصريحات حديثة لوزير الخارجية يسرائيل كاتس.

وقال بوريل في منشور على إكس: “لا ينبغي للعملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في الضفة الغربية المحتلة أن تشكل مقدمة لتمدد الحرب من غزة، بما في ذلك التدمير الكامل”.

وشدد في منشوره على أن “المقارنة التي رسمها الوزير كاتس، وخاصة فيما يتعلق بإجلاء السكان الفلسطينيين (بالضفة)، تهدد بتأجيج مزيد من عدم الاستقرار”.

كما كرر بوريل موقفه، الخميس، مؤكدا أن تصريحات كاتس عن التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، “غير مقبولة على الإطلاق”.

وقال: “كل يوم هو أكثر رعبا من سابقه. محادثات وقف إطلاق النار تنتقل من يوم إلى آخر دون نتائج، في وقت يتواصل القصف فيه ويتزايد عدد الضحايا المدنيين”.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حركة الفصائل بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

ونقل بوريل عن كاتس قوله: “كما حدث في غزة، يجب القيام بتهجير جماعي قسري لسكان الضفة الغربية”، واصفا تصريحه بأنه “نفس الشيء تقريبا الذي فعلوه بالناس في غزة”.

كما أعرب عن أمله رفع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أصواتهم عاليا ضد الوضع في غزة والضفة الغربية.

ومساء الخميس، انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينة طولكرم ومخيميها شمالي الضفة الغربية المحتلة بعد عملية عسكرية استمرت 48 ساعة وخلفت 4 قتلى فلسطينيين، وفق شهود عيان.

وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة الغربية هي “الأوسع” منذ عام 2002، أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، بحسب وزارة الصحة.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة لا یمکن

إقرأ أيضاً:

بوريل: تزويد روسيا بالصواريخ البالستية يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الأوروبي

أدان الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الجمعة بشدة نقل صورايخ بالستية إيرانية الصنع في الآونة الأخيرة إلى روسيا.

وقال بوريل - في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الإخبارية- إن «نقل الصواريخ إلى روسيا يشكل تهديدا مباشرا للأمن الأوروبي»، مؤكدا أن التكتل الأوروبي سيرد سريعا بالتنسيق مع الشركاء الدوليين على هذا الإجراء.

وأوضح المسئول الأوروبي أن «الرد سيتضمن تدابير جيدة وشديدة ضد إيران ويستهدف أفرادا وكيانات مشاركة في برامج طهران للصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، كما أن الاتحاد الاوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة على قطاع الطيران الإيراني».

وكان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية، بيتر ستانو، قد أعلن في وقت سابق أن الاتحاد سيفرض عقوبات على طهران لتزويدها روسيا بالصواريخ الباليستية، مشيرا إلي أن دول الاتحاد تلقت «معلومات موثوقة من الشركاء حول قيام طهران بتزويد موسكو بالصواريخ"، مضيفا "لقد أبلغنا الجانب الإيراني أنه في حال تلقينا أدلة تؤكد عمليات التسليم، فستكون هناك عواقب وخيمة».

وكانت الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها أنها تعتقد أن طهران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى موسكو لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، في حين رفض البيت الأبيض تأكيد مسألة نقل الأسلحة، لكنه كرر قلقه من أن إيران تعمق دعمها لروسيا.

يذكر أن واشنطن حذرت طهران منذ أشهر من نقل صواريخ باليستية إلى موسكو، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، في بيان سابق إن «أي نقل للصواريخ الإيرانية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيدا دراماتيكيا في دعم إيران للحرب الروسية العدوانية ضد أوكرانيا».

اقرأ أيضاًبوريل: الأزمة المستمرة في سوريا والحرب في غزة لهما عواقب سلبية على لبنان

بوريل: علينا أن نطلق مسارا للعمل مع كل الراغبين في إيجاد حل للأزمة في غزة

وزير الخارجية يبحث مع بوريل تعزيز محاور الشراكة الإستراتيجية الشاملة والتطورات في غزة

مقالات مشابهة

  • “النساء والفتيات جردن من ضرورياتهن الأساسية”، مسؤولة أممية تصف “الوضع المأساوي” في السودان
  • القيادة المركزية للجيش الأمريكي “تتلقى تقييما” من الأردن حول الوضع في الشرق الأوسط
  • يسرائيل كاتس: جوزيب بوريل معاد للسامية ويتقرب من إيران
  • ماذا تعرف عن “خطة الجنرالات” الخطيرة .. وهل يمكن تنفيذها ؟
  • “أطباء بلا حدود”: الوضع الإنساني في غزة كارثي
  • بوريل: تزويد روسيا بالصواريخ البالستية يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الأوروبي
  • جوزيب بوريل يؤكد تماسك الموقف الأوروبي بشأن مغربية الصحراء
  • بوريل: تجاهل إسرائيل للقانون الدولي أمر لا يمكن قبوله
  • من بيروت.. بوريل يدعو لإنهاء فوري للحرب في غزة ويؤكد أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب لبنان
  • “بوليتيكو”: الساسة الأوروبيون يشككون في رغبة ستارمر في إعادة تعامل بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي