واشنطن بوست: فيضان نادر سيغرق المناطق القاحلة في الجزائر
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
زنقة 20 | متابعة
كشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن الصحراء الكبرى في أفريقيا، المعروفة بجفافها القاحل، تستعد لاستقبال كميات غير مسبوقة من الأمطار، قد تؤدي إلى حدوث فيضانات نادرة في أجزاء من تشاد والنيجر والجزائر وليبيا.
وتشير التوقعات إلى أن المنطقة ستشهد هطول كميات قياسية من الأمطار في أغسطس أو سبتمبر، تزيد بحوالي 5 أضعاف عن متوسط هطول الأمطار في هذين الشهرين، مع ترقب بعض المناطق هطول الأمطار لأول مرة على الإطلاق.
ومن المتوقع أن تشهد دول مثل مالي والنيجر وتشاد، أمطارا غزيرة وعواصف رعدية قوية خلال الأيام المقبلة، خاصة في المناطق الشمالية من هذه الدول التي تشتهر بجفافها.
وبينما تشهد المناطق الجنوبية في هذه الدول أمطارا غزيرة بشكل طبيعي، بمتوسط 30 إلى 50 بوصة سنويا، فإن المناطق الشمالية نادرا ما تشهد مثل هذه الأمطار، لكن التوقعات تشير إلى أن الوضع سيتغير خلال الأيام المقبلة، وفقا لـ”واشنطن بوست”.
ويبلغ متوسط هطول الأمطار في شمال تشاد من 2 إلى 6 بوصات سنويا، ويشير نموذج “GFS” الأميركي لتوقع الأحوال الجوية إلى أن الكثير من الأمطار قد تهطل في الأيام الـ10 المقبلة. ومن المحتمل أن تصل كمية الأمطار إلى بوصة أو 2 في موريتانيا وجنوبي الجزائر أيضا، كما ستشهد ليبيا بعض الأمطار.
ونصف الصحراء الكبرى في أفريقيا يتلقى أقل من بوصة واحدة من الأمطار سنويا، فيما يبلغ متوسط هطول الأمطار في الصحراء القاحلة عادة نحو 3 بوصات فقط سنويا، وفق الصحيفة.
وعادة ما تكون الصحراء الكبرى حارة وجافة بسبب وجود منطقة ضغط مرتفع تعمل على تثبيت الهواء الدافئ والجاف فوقها.
لكن خلال الأسبوعين المقبلين، ستتغير هذه الظروف مع تحرك منطقة منخفضة الضغط شمالا، مما سيؤدي إلى تكون سحب ممطرة وتساقط أمطار غزيرة في مناطق لم تعتد عليها من قبل، حسب “واشنطن بوست”.
وهذه الظاهرة الغريبة مرتبطة أيضا بالسبب وراء الانخفاض غير المتوقع في عدد الأعاصير بالمحيط الأطلسي خلال الفترة الأخيرة، وفق ما جاء في التقرير.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: هطول الأمطار واشنطن بوست من الأمطار الأمطار فی
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان
حذرت صحيفة واشنطن بوست -في افتتاحية لها- من تكرار تقاعس الولايات المتحدة عن التحرك في وجه الفظائع الجماعية، كما حدث قبل 50 عاما عندما تجاهلت الإبادة الجماعية التي ارتكبها "الخمير الحمر" في كمبوديا.
ودعت الصحيفة إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف المأساة الإنسانية الجارية في السودان، التي وصفتها بأنها الأسوأ في العالم حاليا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيليlist 2 of 2كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقياend of listوأوضحت أنه يوم 15 أبريل/نيسان، دخلت الحرب الأهلية السودانية عامها الثالث، حيث خلّفت حتى الآن نحو 150 ألف قتيل وأكثر من 12 مليون نازح.
ولفتت الانتباه إلى أن وزارة الخارجية الأميركية كانت قد أعلنت رسميا أن ما يحدث في إقليم دارفور يشكل إبادة جماعية، في ضوء عمليات القتل الممنهج والعنف الجنسي ضد جماعة قبيلة المساليت في غرب دارفور
وأضافت أن الوزارة قد حددت قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بأنها مرتكبة لهذه الفظائع، مؤكدة ما سبق أن أعلنته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
إعلانوترى الصحيفة أن إعلان وجود إبادة جماعية ليس كافيا، بل ينبغي اتخاذ خطوات عاجلة على الأرض. وتُشير إلى التشابه المقلق بين الوضع الحالي في السودان والصمت الدولي الذي رافق مجازر كمبوديا في السبعينيات.
وقالت إن الولايات المتحدة تجاهلت آنذاك تقارير تؤكد الإعدامات الجماعية في كمبوديا، رغم توفر الأدلة، وذلك بسبب انسحاب القوات الأميركية المحرج من فيتنام.
تهديد وحدة السودانواليوم، تقول واشنطن بوست إن المأساة تتكرر في السودان نتيجة الصراع على السلطة. وبينما استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم مؤخرا، أقام حميدتي معقلا في الغرب وأعلن حكومة موازية، مما يهدد بتقسيم البلاد ويزيد من عمليات القتل العرقي.
وتوضح الافتتاحية أن تعقيد الصراع السوداني يعود إلى تشابك المصالح الإقليمية، ورغم هذا التعقيد، فإن الصحيفة تحذر من أن تجاهل المأساة سيكون خطأً أخلاقيا وإستراتيجيا.
ما يجب أن يفعله ترامب
وتقترح الصحيفة أن تتجنب واشنطن التدخل العسكري المباشر، لكنها تستطيع الضغط دبلوماسيا من خلال وقف مبيعات الأسلحة للداعمين الإقليميين لحميدتي، وفرض عقوبات، وتعيين مبعوث خاص لتحريك جهود السلام.
وتختم الصحيفة بأن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعي إلى ترسيخ صورته بوصفه صانع سلام أن يجعل السودان أولوية. فبمساعدة جهود إنهاء الحرب، يمكنه المساهمة في وقف الإبادة الجماعية وتخفيف معاناة ملايين السودانيين.