أوكرانيا تتصدى لهجمات روسية في خاركيف ودونيتسك وتنفذ غارات جوية مضادة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أفادت هيئة الأركان الأوكرانية بوقوع 215 اشتباكا بين القوات الأوكرانية والروسية على جبهات القتال شرقي أوكرانيا. وأكدت الهيئة استمرار العمليات الهجومية الروسية في مقاطعة خاركيف، حيث وقعت 8 اشتباكات مسلحة على طول الحدود الشمالية الشرقية مع روسيا.
وتمكنت القوات الأوكرانية من صد 25 محاولة تقدم روسية باتجاه مدينة كوبيانسك شرقي خاركيف.
وفي مقاطعة دونيتسك، تصدت القوات الأوكرانية إلى 12 محاولة هجوم في بلدات باتجاه منطقة كراماتورسك، في حين تكثفت الهجمات الروسية على محور مدينة باكروفسك، في محاولة لإجبار الجيش الأوكراني على إخلاء مواقع له بالمنطقة.
من جهتها، أعلنت القوات الأوكرانية أنها نفذت 19 غارة جوية على مواقع روسية، استهدفت خلالها مراكز تجمع للأفراد ونقاط مدفعية ورادارات.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الأوكرانية في منطقة سومي عن إصابة 9 أشخاص على الأقل جراء هجوم روسي ليلي استهدف منشأة صناعية في المنطقة، مما أسفر عن اندلاع حريق دفع السلطات إلى دعوة السكان للبقاء داخل منازلهم وإغلاق النوافذ.
وأشار مكتب المدعي العام الأوكراني إلى أن المنشأة المستهدفة كانت تعمل في إنتاج عبوات طعام للأطفال ومنتجات منزلية، مما يؤكد استهداف المنشآت المدنية الحيوية في أوكرانيا.
كما تعرضت منشأة صناعية أخرى في منطقة بولتافا لقصف بطائرة مسيرة، دون وقوع إصابات.
وأضافت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 12 من أصل 18 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الهجوم الليلي على 5 مناطق في أوكرانيا. وأوضحت أن موسكو استخدمت أيضا صاروخا من طراز "إسكندر-إم" خلال الهجوم.
وتنفي كل من روسيا وأوكرانيا استهداف المدنيين في هذه الحرب التي بدأت مع الهجوم الروسي الواسع النطاق على الأراضي الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، لكن التقارير المتزايدة عن الأضرار المدنية تسلط الضوء على الأثر الكارثي لهذه العمليات العسكرية على السكان المدنيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
محادثة بوتين وترامب: وقف متبادل لهجمات الطاقة وتبادل أسرى في أوكرانيا
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، وأمر الجيش الروسي بوقفها، وفقًا لما أعلنه الكرملين الثلاثاء.
وقصفت روسيا منشآت الطاقة الأوكرانية وشبكة الكهرباء طوال الحرب، وردّت كييف بضربات مدمرة على مصافي النفط ومستودعات الوقود.
في حال تطبيقه، سيمثل الاتفاق خفضًا حقيقيًا للتصعيد في الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات. لم يتطرق الكرملين إلى موقف أوكرانيا المحدد من الوقف المؤقت لاستهداف البنية التحتية للطاقة، لكنه قال إن اقتراح ترامب تطرق إلى "رفض متبادل".
وذكرت وكالة "رويترز" أن الاتفاق لم يرق إلى مستوى اتفاق أوسع سعت إليه الولايات المتحدة، وقبلته أوكرانيا، لهدنة شاملة لمدة 30 يومًا في الحرب.
وقال الكرملين في بيان: "خلال المحادثة، طرح دونالد ترامب اقتراحًا لأطراف النزاع بالامتناع المتبادل عن قصف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، وقد استجاب فلاديمير بوتين لهذه المبادرة وأصدر على الفور الأمر المناسب للجيش الروسي".
فيما يتعلق بالهدنة الأوسع المقترحة، كرر بوتين المخاوف التي أثارها الأسبوع الماضي، وفقًا لبيان الكرملين.
وذكر البيان أن "الجانب الروسي حدد عددًا من النقاط المهمة المتعلقة بضمان سيطرة فعالة على وقف إطلاق النار المحتمل على طول خط التماس القتالي، وضرورة وقف التعبئة القسرية في أوكرانيا، وإعادة تسليح القوات المسلحة الأوكرانية".
وأضاف الكرملين أن بوتين قال أيضًا إن الشرط الأساسي لحل النزاع دبلوماسيًا ينبغي أن يكون "الوقف الكامل للمساعدات العسكرية الأجنبية وتقديم المعلومات الاستخباراتية لكييف".
وأكد أن بوتين شكك في استعداد أوكرانيا للتفاوض بحسن نية، واتهمها بارتكاب "جرائم إرهابية وحشية" خلال توغل استمر سبعة أشهر في منطقة كورسك غرب روسيا.
تنفي أوكرانيا هذه الفظائع، وتشكك بالمثل في مصداقية روسيا وما إذا كانت موسكو ستحترم أي اتفاق.
وأوضح الكرملين أن المحادثة بين بوتين وترامب كانت "تبادلًا مفصلًا وصريحًا للآراء".
وذكر أن بوتين أكد على أن حل النزاع يجب أن يكون "شاملاً ومستداماً وطويل الأمد" وأن يأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لروسيا والأسباب الجذرية للحرب.
واعتبر أن بوتين "استجاب بشكل بناء" لمبادرة ترامب بشأن حماية الملاحة في البحر الأسود، واتفق الجانبان على بدء المفاوضات.
وأعلن الكرملين أن روسيا وأوكرانيا ستجريان عملية تبادل أسرى أخرى يوم الأربعاء، تتضمن تبادل 175 سجيناً من كل جانب.
وصرح بوتين بأنه يريد من أوكرانيا التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن تسيطر روسيا على كامل المناطق الأوكرانية الأربع التي تدّعي سيادتها عليها، وأن يكون حجم الجيش الأوكراني محدوداً.
وأوضح أيضاً أنه يريد تخفيف العقوبات الغربية وإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا، وهو ما تعتبره كييف سابقاً لأوانه في ظل سريان الأحكام العرفية.