الصالون الثقافي بجامعة المنصورة يناقش " بناء الثروة الأخلاقية"
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
استضاف الصالون الثقافي بجامعة المنصورة الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، خلال ندوة عن " بناء الثروة الأخلاقية" وذلك بنادي أعضاء هيئة التدريس
بحضور الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة، الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم الأسبق، الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب، الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور عبد القادر محمد عبد القادر رئيس مجلس ادارة نادى أعضاء هيئة التدريس
وشهد اللقاء حضور أعضاء الصالون الثقافي والعمداء ووكلاء الكليات ومديري المستشفيات والمراكز الطبية وأعضاء هيئة التدريس.
قام بإدارة الحوار الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم الأسبق واستعرض السيرة الذاتية للدكتور أحمد زايد بأنه أستاذ علم الاجتماع السياسى وهو عالم في مجال تخصصه والرئيس الثالث لمكتب الإسكندرية الصرح الثقافى الكبير، والأكبر فى منطقة الشرق الأوسط، وقد شغل العديد من المناصب المحلية والدولية وله العديد من المؤلفات.
بدأت الندوة بترحيب الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس بتشريف الدكتور أحمد زايد؛ فى رحاب جامعة المنصورة، مؤكدًا إن الأخلاق جزء لا يتجزأ من تكوين الإنسان الداخلي، فهي الأساس الذي يبني عليه الفرد قيمه ومبادئه وسلوكياته وتلعب الأسرة دورًا كبيرًا في غرس هذه الأخلاق وتشكيلها منذ الطفولة، فهي البيئة الأولى التي يتعلم منها الفرد القيم والمبادئ التي توجه سلوكياته وتصرفاته.
وفي ظل الحداثة والتطورات المتسارعة التي نشهدها اليوم، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح هناك العديد من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على أخلاق الفرد، فقد وفرت هذه الوسائل منصات للتواصل المفتوح والتفاعل المباشر، مما أثر بشكل مباشر على كيفية تبادل الأفكار والمفاهيم، وبالتالي على سلوكيات الأفراد وأخلاقهم.
كما أكد رئيس جامعة المنصورة على أهمية دور الأسرة والجامعة في توجيه أبنائها نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي وبناء، وتعليمهم كيفية التعامل مع التحديات التي قد تواجههم في هذا العالم الرقمي، كما يجب أن نكون على وعي بالتغيرات التي تحدث في مجتمعنا، وأن نعمل معًا للحفاظ على الأخلاق والقيم التي تشكل أساس تماسكنا الاجتماعي.
وأوضح الدكتور أحمد زايد أن الاخلاق هي الثروة الحقيقية لبناء المجتمعات على أسس سليمة وعندما يصل المرء إلى صفاء الأخلاق فإنه يكون على بداية الثروة الأخلاقية
وأن هناك نوع آخر من الثروة وهنا نتحدث عن البشر بوصفهم المكون الثاني من ثروات الأمة فالثروة المادية نفسها لا ينتجها إلا بشر
وتحدث أن بناء الذات الأخلاقية يأتي من خلال مفهوم "انبعاث الأخلاق" وله شرطان: تحقيق "حداثة مصقولة" لا تقوم على استغلال شعوب لغيرها أو تغول التكنولوجيا، والشرط الثاني بناء الذات عن طريق منظومة مجتمعية متكاملة تشمل الأسرة والتعليم والإعلام.
وأوضح أن الثروة الأخلاقية إنها النسيج الكلى الذى يلم شمل المجتمع، ويجمع قواه العامة على أسس أخلاقية مدنية وإذا كانت الطبيعة تمنح النوع الأول من الثروة، والبشر يمنحون النوع الثانى منها، فإن البيئة الاجتماعية الثقافية تشكل نوعًا ثالثًا من الثروة، إنها ثروة فوق بشرية، وفوق طبيعية، إنه ا الثروة الأخلاقية هذه ثروة معنوية لا تباع ولا تشترى، ولكنها تسكن النفوس، وتتشكل من مجموعة من المبادئ والقيم المدنية التى تشكل أرصدة الثروة، واحترام الآخرين، والإيمان بفكرة المجتمع، والثقة فى مؤسسات الدولة وفى زملاء العيش المشترك فى المجتمع، والتعامل مع الآخرين وفق مبادئ العدل والمساواة، والشفافية، والالتزام بالقانون، والحق فى أداء المهنة، والصدق والأمانة والإخلاص، والقدرة على العطاء دون انتظار الأخذ، والقدرة على العمل التطوعي.
وتابع إن الحفاظ على هذه القيم هو الذى يخلق البيئة الثقافية الملائمة لنمو الثروات الأخرى، وهو الذى يمنح المجتمع هويته وسمته، ويصنع عقل المجتمع وضميره ولا شك فى أن بناء ثروات الأمة يحتاج إلى جهود كبيرة، ولكنه نفسه يحتاج إلى إرساء أُسس للحوكمة الرشيدة، سديدة الرأى، قوية العزيمة.
وتحدث عن مفهوم "أخلاقيات الوهم" إذ إن مشروع الحداثة مليء بأخلاقيات صناعة الوهم، من خلال بناء مؤسسات ومراكز بحثية دولية، تخلق لدى الشعوب الفقيرة حالة من الوهم، بقرب زوال الفقر وحلول التنمية وتوقف الهجرة، وفى الواقع لا يحدث شيء من كل هذا.
وأن وسائل التواصل الاجتماعى قادرة على تحقيق الاختلال في التفكير العقلانى والمنطقى من خلال إعلاء الغريزة على العقل.
مؤكدا أن المجتمعات المتطورة لا بد أن يكون لديها ثروات أخلاقية وثوابت يتم تعليمها للنشىء واعلاء مفهوم المواطنة فوق كل الانتماءات والحزبية.
ولفت إلى مفهوم أسماه "الوهن الخُلقي" أن المجتمعات بشكل عام تنضب فيها الأخلاق، وكلما سادت مفاهيم ومبادئ المادية والمصلحة اختفى كل ما يحمل في داخله من جمال أو معنى ويفقد الناس الإحساس بالمعيار الأخلاقى.
واختتم حديثه أن العالم يمكن أن يتحول من الوضع الحالي إلى مسار الأخلاق من خلال مفهوم "انبعاث الأخلاق"، من خلال التسامح كقيمة أخلاقية.
كما أكد الدكتور أحمد جمال الدين موسى في ختام الندوة على أهمية فلسفة الأخلاق وكيف أننا لا يمكن أن نبنى مجتمع دون مفهوم أخلاق لبناء مجتمع فعال ولقد استطاع الغرب التطور في المجتمعات من خلال انتشار مفهوم الأخلاق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احمد جمال الدين اعضاء هيئة التدريس الاجتماع السياسي الالتزام بالقانون التواصل الاجتماعي الدكتور أحمد زايد جامعة المنصورة رئيس جامعة المنصورة علم الاجتماع السياسي علم الاجتماع مؤسسات الدولة مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس مدير مكتبة الإسكندرية مديري المستشفيات مدير مكتب نادي أعضاء هيئة التدريس نائب رئيس الجامعة وزير التربية والتعليم الأسبق الدکتور أحمد أحمد زاید من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يشارك في "الملتقى الثاني لمنظمة الألكسو لتوأمة الجامعات العربية"
شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأربعاء ، في فعاليات افتتاح «الملتقى الثاني لتوأمة الجامعات العربية» الذي يقام بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، تحت شعار "ريادة الأعمال الخضراء والفرق البيئية التطوعية في الجامعات العربية – آفاق نحو التعاون المشترك"، وتستضيفه جامعة الشارقة.
بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، والدكتور حميد النعيمي، مدير جامعة الشارقة، ولفيف من القيادات العربية ورؤساء الجامعات من الدول العربية، لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الأفكار والخبرات.
يأتي عقد المؤتمر في إطار التعاون بين الجامعات العربية والمؤسسات العالمية المعنية بقطاع البحث العلمي والتنمية المستدامة، لتعزيز التعاون في دفع عجلة التنمية الشاملة اقتصاديًّا واجتماعيًّا، بمشاركة عربية وعالمية واسعة وفاعلة، متماشيًا مع التطور الذي تشهده الساحة الدولية في مجال البحث العلمي والتكنولوجي وريادة الأعمال والابتكار، والاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر، بما يدفع بها نحو التقدم والتميز، وبما يخلق كل الفرص للشباب الجامعي الذين نعول عليهم في بناء المستقبل.
وخلال فعاليات الافتتاح، تم تقديم عرض مرئي من جامعة يوهانس غوتينبورغ الألمانية بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العالي"، الذي تناول أهم التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي وكيفية الاستفادة من تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي سواء على مستوى التعليم والتعلم أو البحث العلمي والخدمات المساندة للعملية التعليمية، ثم تم عرض فيلم تعريفي عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وجائزة "الألكسو" للإبداع والابتكار للباحثين في الوطن العربي، واختتمت فعاليات جلسة الافتتاح بالإعلان عن الفائزين في جائزة الألكسو للإبداع والابتكار للباحثين في الوطن العربي.
وشارك الدكتور شريف خاطر في الجلسة العلمية بعنوان «دور الجامعات في الريادة والابتكار»، بمحاضرة عن العمل التطوعي البيئي في جامعة المنصورة، وأكد في بدايتها على سعادته بالمشاركة في ملتقى توأمة الجامعات العربية، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود لتنفيذ استراتيجية نحو خلق آليات نشطة مستدامة للتعاون بين مؤسسات الوطن العربي العاملة في ميدان البحث والتطوير والابتكار.
وأشار الدكتور شريف خاطر إلى حرص جامعة المنصورة على تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030، وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية المصرية بتعزيز الشراكات مع الجامعات العربية والدولية لبناء كوادر علمية قادرة على تعزيز بيئة البحث العلمي وتبادل الخبرات العلمية والبحثية.
وأكَّد الدكتور خاطر على أن جامعة المنصورة تسعى من خلال استراتيجيتها إلى تحسين جودة الخريج وتحقيق تنافسية من خلال إعداد طلاب متميزين في مختلف المجالات لتلبية احتياجات سوق العمل على كافة المستويات المحلية والدولية، كما أن لديها العديد من البرامج التعليمية، والتخصصات العلمية المعتمدة دوليًّا، وأيضًا برامج تعليمية بالشراكة مع جامعات دولية، فضلًا عن تميز الجامعة في الجوانب التكنولوجية والتحول الرقمي، وحصولها على جوائز التميز الحكومي المصري في هذا الشأن، وكذلك حصولها على جائزة أفضل جامعة صديقة للبيئة.
واستعرض خاطر رؤية جامعة المنصورة ورسالتها، مشيرًا إلى أبرز نقاط التميز بها وحصولها على الاعتماد المؤسسي كأوَّل جامعة مصرية تعتمد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر، وحصول 10 من كلياتها على الاعتماد، كما أن لديها قطاع طبي يضم 13 مستشفى ومركزًا طبِّيًّا متخصصًا له سمعة ومكانة مرموقة محليًّا وعالميًّا، تم اعتماده من قبل المجلس العربي للاختصاصات الطبية التابع لمجلس وزراء الصحة العرب، للحصول على البورد العربي في مختلف التخصصات الإكلينيكية والطبية، كما أنها تملك مستوى أكاديمي وبحثي وتصنيفًا عالميًّا مشرفًا، الأمر الذي ينعكس على مستوى الطلاب والباحثين.
وعرض خاطر دور جامعة المنصورة في تحقيق العمل التطوعي البيئي والاستدامة، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الوحدات ذات الطابع الخاص بالجامعة والتي تقدم خدمات استشارية ومشروعات بحثية مختلفة، كما أشار لمشاركة الجامعة في مختلف المبادرات الرئاسية مثل مبادرة 100 مليون شجرة، والمبادرات المجتمعية والبيئية التي تدعم الاستدامة والعمل البيئي كالقوافل الطبية والمتعددة التخصصات، والقوافل الغذائية والتموينية، والتوعوية، ومبادرة الدقهلية بلا أمية، ومبادرة إحياء الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتراثية، والمبادرات البيئية، والماراثونات الرياضية، والمسابقات البيئية، وتدشين فعاليات بالتزامن مع الأيام العالمية ذات الصلة.