كيف توترت الأوضاع بين الاتحاد الأوروبي وروسيا؟
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
في ظل تصاعد التوترات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، برزت تصريحات جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كعنصر محوري في تعزيز هذه التوترات.
حيث جاءت تصريحاته قبيل اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين، مما يسلط الضوء على النقاش المستمر حول سياسة الدعم الأوروبي لأوكرانيا في النزاع الحالي مع روسيا.
تصريحات بوريل وتفاصيلها
في مؤتمر صحفي عُقد في بروكسل بتاريخ 30 أغسطس 2024، صرح بوريل بأن مسألة السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لاستهداف العمق الروسي تعتبر قرارًا فرديًا لكل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح قائلًا: "كل دولة تمتلك حق تحديد القيود على استخدام أوكرانيا عتادها الهجومي في عمق روسيا."
كما أعلن بوريل أن الاتحاد الأوروبي يخطط لزيادة عدد القوات الأوكرانية المدربة إلى أكثر من 60 ألف جندي، وهو ما يعكس التزام الاتحاد القوي بدعم أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها.
ومع ذلك، شدد على أن الاتحاد الأوروبي ليس طرفًا مباشرًا في النزاع، بل يدعم أوكرانيا في سياق دفاعها المشروع.
مواقف الدول الأوروبية
أشار وزير الدفاع السويدي كارل أوسكار بوهلين إلى أن بلاده تدعم حق أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها حتى داخل الأراضي الروسية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز أن هولندا لا تفرض قيودًا على استخدام كييف العتاد الهولندي ضد أهداف عسكرية في روسيا.
تدريب القوات الأوكرانية
فيما يتعلق بتدريب القوات الأوكرانية، يتم حاليًا في بولندا وألمانيا فقط، إلا أن هناك مناقشات جارية لنقل عمليات التدريب إلى أوكرانيا، وهي خطوة تثير قلقًا أمنيًا بسبب المخاطر التي قد تنجم عنها، بما في ذلك إمكانية استهداف هذه العمليات من قبل روسيا.
وقد يتطلب التدريب داخل الأراضي الأوكرانية مشاركة دول أوروبية مباشرة لحماية المهمات، مما يزيد من تعقيدات الوضع وقد يساهم في تصعيد النزاع.
التصعيد الروسي والردود الأوروبية
لطالما اتهمت موسكو الدول الأوروبية وحلف شمال الأطلسي بتشجيع أوكرانيا على ضرب العمق الروسي.
وقد أظهرت بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا وهولندا، مؤخرًا مرونة أكبر في فرض قيود على استخدام الأسلحة المقدمة لأوكرانيا، مما يساهم في تعميق التوترات بين الجانبين.
وتستمر التصريحات الأوروبية والتطورات العسكرية في التأثير بشكل كبير على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
حيث إن سياسات الدعم والتدريب المتنامية لأوكرانيا قد تزيد من تعقيد النزاع وتؤدي إلى تصعيدات إضافية في المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحاد الاوروبي أغسطس 2024 أغسطس التطورات الأوروبيين الهولندي التوترات الخارجيه الدعم الاوروبي السياسة الأمنية العلاقات الغربية السويدي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي المشروع أوكرانيا أوروبيين بعض الدول تصاعد التوترات تصاعد التوتر تصريحات بوريل تصريحات جوزيف بوريل في مؤتمر فرض قيود
إقرأ أيضاً:
المئات من موظفي الاتحاد الأوروبي يتظاهرون في بروكسل دعما لفلسطين
يمانيون../
شارك مئات النشطاء الأوروبيين، اليوم الخميس،في تظاهرة نظمت أمام مؤسسات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، تنديدًا باستمرار “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.
وذكرت وكالة قدس برس ان التظاهرة جاءت دعما ايضا لمجموعة من المتضامنين الأوروبيين الذين يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أسابيع، تحت شعار “جائعون من أجل العدالة في فلسطين”.
وقالت الوكالة ان الفعالية، التي تنظم أسبوعياً من قبل موظفي مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى جانب جهات حقوقية ومدنية أوروبية، جاءت بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في محاولة لحشد الرأي العام الأوروبي، والضغط على صناع القرار في بروكسل لاتخاذ مواقف “أكثر جرأة ومسؤولية”، تجاه ما اعتبروه “صمتاً دولياً متواطئًا مع جرائم الاحتلال”.
وشهدت الوقفة شهادات مؤثرة لأطباء ومتضامنين عادوا مؤخرًا من قطاع غزة، تحدّثوا خلالها عن حجم الدمار، والانهيار الكامل للمنظومة الصحية، ونقص الغذاء والدواء، في ظل الحصار “الإسرائيلي” المستمر منذ أكثر من 17 عامًا.
وقال الدكتور أندريه باسكال، أحد منظّمي الحملة والمضرب عن الطعام منذ 27 مارس الماضي، في تصريح خاص لـ”قدس برس”: “نريد أن يشعر العالم بالجوع كما يشعر به سكان غزة. هذه ليست حملة رمزية فقط، بل صرخة إنسانية ضد التجويع الممنهج والعدوان المستمر، والصمت الدولي المخزي”.
وأضاف آندريه: “لا أحد يحترم القانون الدولي أو القانون الإنساني، كثير من الدول الأوروبية تدّعي الدفاع عن القيم، لكنها في الواقع شريكة في الجرائم من خلال صمتها، أو مصالحها المرتبطة بإسرائيل”. وأشار إلى انضمام مجموعة جديدة من المضربين عن الطعام مؤخرًا، في محاولة لإسماع صوتهم لوسائل الإعلام وصناع القرار.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومحاسبة المسؤولين الصهاينة على الجرائم المرتكبة بحق الأطفال و المدنيين، كما طالبوا الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات ملموسة تشمل فرض عقوبات، وتعليق اتفاقيات الشراكة مع “إسرائيل”، وتقديم دعم إنساني عاجل لقطاع غزة.