أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، اليوم /الجمعة/ أن ثلاثة أيام مدة غير كافية لتطعيم نحو 640 ألف طفل في غزة ضد مرض شلل الأطفال، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وقال الشوا - في مداخلة لقناة (القاهرة) الإخبارية اليوم - إن آلاف الطواقم تعمل على مدار الساعة للوصول إلى جميع أطفال غزة في مراكز الإيواء وخيام النازحين من أجل تطعيمهم ضد شلل الأطفال، معربا عن أمله في أن تساعد هذه الجرعة الوقائية في الحد من انتشار هذا المرض المعدي الخبيث بين أطفال غزة.

وشدد على أنه يجب تنفيذ هدنة إنسانية أطول لتطعيم جميع الأطفال خاصة مع عدم وجود أي مكان آمن في القطاع مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي يستهدف بشكل مستمر العمل الإنساني والعاملين في مجال الإغاثة ومراكز الإيواء في جميع مناطق غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى، من خلال إصدار أوامر الإخلاء لسكان القطاع من منطقة لأخرى لتعميق الأزمة الإنسانية وخلق حالة من المعاناة وتدمير جميع مقومات الحياة في إطار حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى المأساة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها أهالي غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، الذي أدى إلى تفاقم حالة المجاعة خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل، مما تسبب في نقص المناعة وانتشار الأوبئة والأمراض بشكل متسارع منها التهاب الكبد الوبائي والنزلات المعوية والجلدية الناجمة عن انعدام أدوات النظافة الشخصية نتيجة نقص المياه وتراكم النفايات في الشوارع وداخل خيم النازحين مع تدفق مياه الصرف الصحي وشح المياه الصالحة للشرب، ومنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى القطاع.

واستنكر بشدة تعنت الاحتلال الإسرائيلي في المفاوضات وعدم الوصول إلى اتفاق يفضي لوقف العدوان وإطلاق النار في غزة، مشككا في النوايا والتعهدات الإسرائيلية حول التزامها بالهدنة المؤقتة لمدة 3 أيام التي وافقت عليها لتطعيم أطفال غزة ضد شلل الأطفال.

وأكد أن حوالي 80% من آبار المياه المغذية لوسط قطاع غزة خرجت عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي، مما زاد الوضع الصحي سوءا خاصة مع خروج أغلب المستشفيات عن الخدمة والحالة الصعبة والعراقيل التي تواجه الطواقم الطبية لإسعاف المرضى والجرحى مع نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية وحاجة أكثر من 25 ألف مريض للعلاج خارج القطاع.

«الصحة الفلسطينية»: إطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة نهاية أغسطس الجاري

حماس تكشف مراوغة نتنياهو لمحاولة إفشال خطوة التطعيم ضد شلل الأطفال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: 7 أكتوبر التطعيم ضد شلل الأطفال المنظمات الأهلية الفلسطينية شلل الأطفال في غزة طوفان الأقصى غزة ضد شلل الأطفال فی غزة

إقرأ أيضاً:

مستشفى الرنتيسي بغزة.. صراع من أجل الحياة لأطفال غسل الكلى

في مشهد يختصر معاناة القطاع الصحي بغزة، يصارع أطفال فلسطينيون في مستشفى الرنتيسي للأطفال للبقاء على قيد الحياة، حيث يخضعون لجلسات غسل كلى وسط ظروف قاسية ونقص حاد في الإمكانات الطبية، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر وتأثير الإبادة التي شهدها القطاع.

داخل غرفة غسل الكلى، يرقد الأطفال على الأسرة متصلين بأجهزة ضخ الدم التي تسحب السموم من أجسادهم الغضة.

ملامحهم شاحبة، وأعينهم تترقب، بعضهم مغمض العينين من شدة الإرهاق، بينما يحاول آخرون التحدث رغم التعب.

وبالقرب من سرير طفلها، تجلس إحدى الأمهات ممسكة بيده الصغيرة، تهمس بالدعاء في محاولة لتهدئة قلبها المضطرب، بينما يضغط الممرض على أزرار الجهاز لبدء العملية التي تستغرق أربع ساعات.

وفي زاوية ثانية، طفل آخر ينظر إلى السقف بعينين زائغتين، وكأن عمره تجاوز سنواته القليلة بكثير، من شدة الألم والمعاناة التي يعيشها في هذا المستشفى الذي أصبح مكانا دائما للمعركة من أجل البقاء.

القسم الوحيد شمال غزة

ويعد هذا القسم في مستشفى الرنتيسي بمدينة غزة الوحيد الذي يقدم خدمات غسل كلى للأطفال دون 14 عاما في شمال القطاع، حسب ما أكده نبيل عيد، رئيس قسم أمراض الكلى للأطفال بالمستشفى.

وقبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان القسم يضم 14 آلة لغسل الكلى، ويخدم 45 طفلا كانوا بحاجة إلى الجلسات ثلاث مرات أسبوعياً.

إعلان

لكن مع تدمير جزئي للقسم خلال الإبادة الجماعية، توقفت الخدمة مؤقتا، ما أسفر عن وفاة العديد من الأطفال بسبب نقص الجلسات الطبية والإمكانات الضرورية، فضلاً عن صعوبة نقل المرضى إلى أماكن أخرى بسبب التوغلات الإسرائيلية والقصف المستمر.

افتتح مؤخرا

ورغم الدمار، وبفضل الجهود المتواصلة من وزارة الصحة، أعيد افتتاح القسم مؤخرا ليبدأ استيعاب الأطفال المرضى الذين يحتاجون إلى هذه الرعاية الحيوية.

وأشار الطبيب عيد إلى أن القسم يستقبل حاليا 12 طفلا فقط، في حين تم تحويل بعض الأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج قبل الحرب الإسرائيلية إلى الخارج لتقليل المخاطر الصحية.

ويواجه القسم نقصا حادا في المستلزمات الطبية الأساسية، خاصة القسطرة الدموية الخاصة بالأطفال، التي تُعد ضرورية لإجراء جلسات غسل الكلى.

كما يعاني المستشفى نقصا حادا في الأدوية والمواد الطبية اللازمة، ما يزيد من معاناة الأطفال وذويهم.

ودعا عيد المؤسسات الصحية الدولية لتقديم الدعم العاجل للمنظومة الصحية في قطاع غزة، لمساعدتها على تجاوز هذه المحنة المستمرة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

حصار مستمر

بدوره، قال  رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف: تتواصل جريمة الاحتلال بمحاصرة قطاع غزة ومنع وصول المساعدات بمختلف أنواعها، ومن بينها الوقود.

وأضاف في منشور على منصة إكس مؤخرا، أن هذا الحصار يترتب عليه توقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل بشكل كامل، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.

إعلان

كما لفت إلى أن هذا الوضع يسبب توقف خدمات البلديات وحركة الإسعاف والدفاع المدني، إضافة إلى تعطيل محطات معالجة الصرف الصحي، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

والاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وقف السماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة إن حكومته قررت السبت وقف دخول البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة.

وخاطب نتنياهو حماس بالقول إنها إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين فستكون العواقب لا يمكن تخيلها، معلنا الاستعداد بدعم من الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، للمراحل التالية من المعركة.

ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

فيما تؤكد حماس مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أطفال الفشل الكلوي بغزة يصارعون الحياة على أجهزة الديلزة
  • أمير الباحة يستضيف أطفال جمعية الأطفال ذوي الإعاقة على السحور
  • أمير الباحة يستضيف أطفال جمعية الأطفال ذوي الإعاقة على مائدة السحور
  • سوريا.. حقيقة فيديو منسوب لتهديد أحد مقاتلي الإدارة الجديدة بذبح 3 أطفال
  • جسم غريب يتسبب بإصابة خمسة أطفال في الكلاكلة
  • أمير منطقة الجوف يستقبل عددًا من أطفال مركز جمعية الأطفال ذوي الإعاقة
  • مدفع رمضان في سوهاج.. بهجة الأطفال وصور تذكارية تحيي تقليدًا تاريخيًا
  • عبد الإله مول الحوت.. الشجرة التي تخفي غابة لوبيات البحار
  • مستشفى الرنتيسي بغزة.. صراع من أجل الحياة لأطفال غسل الكلى
  • بسبب "تريند الخريس".. أطفال يحرقون صديقهم في الأردن