قال محمد دراغمة، الكاتب والباحث السياسي، إن العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال الضفة الغربية التي جرت خلال ال48 الماضية ليست بعيدة عن ما يجري في قطاع غزة، لذلك المستوى السياسي الإسرائيلي يرى أن الظروف السياسية الإقليمية والدولية باتت مهيأة على العمل باتجاه تحويل فلسطين لمنطقة غير قابلة للحياة لتهجير الشعب الفلسطيني.

16 شهيدًا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بقطاع غزة الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد كارثة صحية عامة  المقاومة الفلسطينية

وأضاف «دراغمة»، في مداخلة عبر الإنترنت، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حجم المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية لا يحتاج إلى كل هذا العمل العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال بدأت تحيي سياسة التهجير للشعب الفلسطيني، وأن مع انطلاق العملية العسكرية الحالية في شمال الضفة قد يتم إخلاء سكان من مناطق المعارك، لافتا إلى أن إسرائيل تحاول تهجير المخيمات وإفراغها من سكنها كونها أصبحت بؤرة مقاومة ضمن الإمكانيات المتاحة للشعب الفلسطيني بهذه المرحلة.

التجهير وتدمير البنية التحتية

وأوضح أن الهدف الرئيس لدولة الاحتلال هو التجهير وتدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى محاولة ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية من خلال سياسة تخريب البنية التحتية، عن طريق هدم المنازل لجعل الشعب الفلسطيني يدرك أن احتضان المقاومة له ثمن.

جدير بالذكر أن مستوطنون، قاموا بقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين ، وفقا لوكالة وفا.

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر بالإخلاء للمواطنين في مناطق عدة بشمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي قطاع غزة، وفقا لوكالة وفا.

وشهدت المنطقة المذكورة حركة نزوح قسري بعد مطالبة جيش الاحتلال بإخلائها.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد قالت في تقرير لها الأسبوع الماضي، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.

وأضافت، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارا وتكرارا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.

وأشارت "الأونروا" إلى أن 83% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال "مناطق محظورة".

ووفق آخر الإحصائيات، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد جیش الاحتلال شمال الضفة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«الأطباء» تتواصل مع الهلال الأحمر المصري لإعداد قوافل إغاثية للشعب الفلسطيني

أعلنت نقابة الأطباء برئاسة الدكتور أسامة عبد الحي، أنها تواصلت مع الهلال الأحمر المصري استعدادا لتجهيز قوافل إغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بعد الإعلان عن التواصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار، المقرر أن يسري بدء من يوم الأحد المقبل  19 يناير الجاري.

وترحب النقابة العامة للأطباء، بإعلان التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد حرب دموية شنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، أسفرت عن سقوط أكثر من 46 ألفا و707 شهيد، و110 آلاف و265 مصابا منذ بدء العدوان.

وُتحيي النقابة العامة للأطباء صمود الجبال الذي شهدناه من الشعب الفلسطيني وتعجز الكلمات عن وصفه، وتمسكه بتراب وطنه، في مواجهة احتلال غاشم.

وتدعو نقابة الأطباء جميع المؤسسات الدولية لتسيير قوافل الإغاثة الطبية والمساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة توفير الاحتياجات اللازمة للقطاع الصحي في غزة بأسرع وقت ممكن، وتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة له.

وطالبت النقابة المجتمع الدولي وكل القوى الفاعلة في العالم بالضعط على الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن جميع الأطقم الطبية التي اعتقلها الاحتلال، وهم يؤدون عملهم داخل مستشفيات غزة، التي لم تسلم من قصف وهجوم الاحتلال على مدار أكثر من عام.

يذكر أن الجهود الإغاثية لنقابة أطباء مصر، بدأت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر 2023، مرتكزة على ثلاثة محاور؛

المحور الأول هو فتح باب التبرعات وإعداد والمشاركة في تجهيز عدد من القوافل الإغاثية.المحور الثاني فيتعلق بفتح باب التطوع للأطباء، وتدريب البعض منهم بالمشاركة مع الهلال الأحمر المصري، للمشاركة في تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمصابين والمتضررين.المحور الثالث مشاركة النقابة في كافة البرامج التنسيقية مع النقابات ومؤسسات المجتمع المدني وكل الجهات والفعاليات الخاصة بهذا الملف، في إطار دعم الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • حركة فتح: منظمة التحرير المُمثل الوحيد للشعب الفلسطيني (فيديو)
  • لماذا تعتزم إسرائيل تغيير منظومتها الأمنية بغلاف غزة؟ خبيران يجيبان
  • «الأطباء» تتواصل مع الهلال الأحمر المصري لإعداد قوافل إغاثية للشعب الفلسطيني
  • «الأطباء» تتواصل مع الهلال الأحمر المصري لإعداد قوافل إغاثية للشعب الفلسطيني
  • الحكيم: انسحاب إسرائيل الكامل من غزة انتصار للشعب الفلسطيني
  • الحكيم: انسحاب إسرائيل الكامل من غزة وعودة النازحين لشمالها انتصار للشعب الفلسطيني
  • طائرات الاحتلال تشن غارات على مناطق في جباليا البلد شمال قطاع غزة
  • وقف مخطط التهجير وإدخال المساعدات.. دور تاريخي لمصر في وقف العدوان على غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته العسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية