شراكات مجتمعية وإشراف ذاتي.. صلاحيات نوعية للمدارس المتقدمة والمتميزة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كشفت وزارة التعليم عن منح مجموعة من الصلاحيات والممكنات الجديدة للمدارس التي حققت مستويات متقدمة ومتميزة في التقويم المدرسي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة لتمكين هذه المدارس من إدارة عملياتها التعليمية بشكل مستقل وأكثر فعالية، ما يسهم في توفير بيئة تعليمية تعزز من جودة التعليم وتحقق نتائج تعلم متميزة.
وتشمل هذه الصلاحيات اختيار التشكيلات المدرسية بشكل مستقل باستثناء منصب مدير المدرسة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شراكات مجتمعية وإشراف ذاتي.. صلاحيات نوعية للمدارس المتقدمة والمتميزة - اليوم
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز استقلالية المدارس، ما يتيح لها اتخاذ القرارات المناسبة لتنظيم وإدارة شؤونها الداخلية بكفاءة عالية.
أحد الجوانب الرئيسية التي تشملها هذه الصلاحيات الجديدة هو منح المدارس المتقدمة والمتميزة القدرة على الإشراف الذاتي على جميع عملياتها التشغيلية والفنية.
تحكم في البيئة التعليميةويمنح هذا النوع من الإشراف الذاتي المدارس التحكم الكامل في بيئتها التعليمية، مما يمكنها من تنفيذ خططها وبرامجها التعليمية بطريقة تتناسب مع احتياجاتها وظروفها الخاصة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شراكات مجتمعية وإشراف ذاتي.. صلاحيات نوعية للمدارس المتقدمة والمتميزة - اليوم
وبفضل هذا التفويض، تستطيع المدارس تحسين جودة التعليم المقدم عبر إدارة أفضل وأكثر تخصيصًا للموارد والإجراءات التعليمية.
كما منحت المدارس حرية اختيار الأنشطة الصفية واللاصفية التي تتناسب مع بيئتها التعليمية ومجتمعها المحلي. هذه الحرية تعني أن المدارس قادرة على تقديم تجربة تعليمية شاملة ومتكاملة تلبي احتياجات الطلاب وتستجيب للخصائص والاحتياجات الخاصة بالمجتمع المحلي.
ويسهم اختيار الأنشطة الصفية واللاصفية الملائمة في تعزيز مشاركة الطلاب وتفاعلهم مع العملية التعليمية، كما يساعد في تطوير مهاراتهم وبناء شخصياتهم بشكل متكامل.
ومن بين الصلاحيات الممنوحة، تم تمكين المدارس المتقدمة والمتميزة من وضع خطط علاجية وإجراءات تصحيحية مستقلة لعملياتها التعليمية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شراكات مجتمعية وإشراف ذاتي.. صلاحيات نوعية للمدارس المتقدمة والمتميزة - اليوم
ويمكّن هذا التفويض المدارس من التعامل مع أي تحديات قد تواجهها في مسيرتها التعليمية بشكل مباشر وفعّال.
ويتيح وضع الخطط العلاجية والإجراءات التصحيحية بشكل مستقل للمدارس معالجة نقاط الضعف وتحسين أدائها بشكل مستمر، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم ونتائج التعلم.
وفي إطار تعزيز دور المدارس في المجتمع المحلي، سُمِح للمدارس بعقد الشراكات المجتمعية التي تتماشى مع رؤيتها وأهدافها التعليمية. هذه الشراكات المجتمعية تتيح للمدارس الاستفادة من موارد إضافية تدعم العملية التعليمية، وتساهم في بناء جسور التواصل والتعاون مع المجتمع المحلي. عقد الشراكات المجتمعية يعزز من دور المدرسة كمركز تعليمي ومجتمعي يتفاعل مع البيئة المحيطة به ويسهم في تطويرها.
وضعت وزارة التعليم شرطًا أساسيًا لاستمرار تمتع المدارس بهذه الصلاحيات والممكنات، يتمثل في ضرورة أن تحافظ المدرسة على نتائجها في مستويات التقدم والتميز، وألا تقل عن ذلك في مجال نواتج التعلم.
ويهدف هذا الشرط إلى ضمان أن تستمر المدارس المستفيدة من هذه الممكنات في تقديم أداء تعليمي متميز يعكس المستويات المطلوبة من حيث الجودة والفعالية.
ويضمن الحفاظ على هذه المستويات استمرارية الاستفادة من الصلاحيات الممنوحة ويعزز من ثقة الوزارة في قدرة المدارس على إدارة عملياتها التعليمية بكفاءة واستقلالية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شراكات مجتمعية وإشراف ذاتي.. صلاحيات نوعية للمدارس المتقدمة والمتميزة - اليوم
تأتي هذه الخطوة ضمن النموذج الإشرافي الجديد الذي تسعى وزارة التعليم إلى تطبيقه بهدف تمكين المدارس من قيادة عمليات التحسين والتطوير بشكل أكثر فعالية واستقلالية.
ويركز النموذج الإشرافي الجديد على تمكين المدارس من اتخاذ القرارات بشكل مستقل، مع تقديم الدعم اللازم لها لتحقيق نتائج تعلم متميزة.
ومن خلال هذا النموذج، تسعى الوزارة إلى تحويل المدارس إلى وحدات تطوير رئيسية قادرة على تحسين جودة التعليم والارتقاء بمخرجات العملية التعليمية.
وجهت وزارة التعليم فرق الإشراف التربوي إلى توجيه زيارات الدعم والمساندة إلى المدارس الأقل أداءً وفق نتائج التقويم المدرسي. أما المدارس ذات الأداء المرتفع، فسيتم دعمها بناءً على طلب لجنة التميز في المدرسة، بشرط ألا تكون نتائجها في مستوى التهيئة أو الانطلاق في مجال نواتج التعلم.
كما أوضحت الوزارة أن زيارة المدارس الأهلية أو العالمية ستتم من خلال فرق التطوير والتحسين بناءً على طلب المدرسة فقط، وذلك لضمان توفير الدعم المطلوب وفق احتياجات كل مدرسة على حدة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس وزارة التعليم التعليم المدارس المتميزة الدراسة تمکین المدارس وزارة التعلیم جودة التعلیم article img ratio img المدارس من بشکل مستقل object position
إقرأ أيضاً:
مفتش تربوي يحذر: التدهور في التعليم مستمر دون حلول شاملة لمعالجة الأزمة
ليبيا – مفتش تربوي: منع الدروس الخصوصية قرار صائب ويحتاج إلى إصلاحات إضافية
وصف المفتش التربوي خليفة بن ناصر قرار منع الدروس الخصوصية خارج أوقات الدوام المدرسي بأنه “صائب”، معتبرًا أنه يدفع أولياء الأمور للضغط على المدارس وإداراتها لتحسين أداء المعلمين.
وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، أوضح بن ناصر أن إخضاع المعلمين للتفتيش خلال الحصص الدراسية غير كافٍ، مشيرًا إلى أن التفتيش لا يتجاوز بضع ساعات خلال ثلاثة أو أربعة أشهر. وأرجع بن ناصر تراجع مستوى الطلاب إلى ما وصفه بعدم رغبتهم في الدراسة والاستيعاب، وهو ما يستخدمه المعلمون لتبرير تدني الأداء التعليمي.
حلول مقترحة لمعالجة أزمة التعليمطالب بن ناصر بضرورة إصدار قرارات إضافية لمعالجة أزمة التعليم، مؤكدًا أن تحسين أوضاع المعلمين الاقتصادية عبر زيادة أجورهم سيقلل من اعتمادهم على الدروس الخصوصية.
وأضاف:
تحسين المناهج الدراسية لتكون أكثر توافقًا مع احتياجات الطلاب. توسيع مشاريع صيانة المدارس وتجهيزها بمعدات تعليمية حديثة. تشديد الرقابة على المدارس الخاصة التي أصبحت تُشكّل ضررًا كبيرًا على التعليم في ليبيا.وختم بن ناصر بتأكيده على ضرورة معالجة جميع جوانب أزمة التعليم بشكل شامل، محذرًا من استمرار التدهور في مستوى التعليم إذا لم تُنفذ هذه الإصلاحات بشكل عاجل.