«الأبيض» يستدعي «3 محترفين» لمباراتي قطر وإيران
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
أعلن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، القائمة التي تدخل المعسكر، في جزيرة السعديات بأبوظبي، السبت، لبدء المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2026»، والتي تشهد خوض «الأبيض» لمباراتي قطر وإيران 5 و10 سبتمبر المقبل.
واستدعى الجهاز الفني، بقيادة البرتغالي باولو بينتو، 30 لاعباً، من بينهم 3 محترفين في دوريات إنجلترا وفرنسا، من فئة مواليد الدولة، وهم عدلي محمد حارس «رديف» ساوثهامبتون الإنجليزي، وماكانزي هانت لاعب فليتوود، بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي، إضافة إلى جونيور نيداي مهاجم مونبلييه الفرنسي، بجانب استدعاء كوامي أتون مدافع العين للمرة الأولى في القائمة.
فيما ضمت القائمة خالد عيسى، وخالد توحيد، وعلي خصيف، عدلي محمد، لحراسة المرمى، وللدفاع خالد الهاشمي، ومحمد العطاس، وكوامي، وخليفة الحمادي، وخميس المنصوري، وزايد سلطان، وخالد الظنحاني، وعبد الله إدريس، وعبد الرحمن صالح، ولخط الوسط، علي سالمين، ويحيى نادر، ومحمد عباس، وماكانزي هانت، وماجد راشد، وعبد الله حمد، وطحنون الزعابي، وعصام فايز، ويحيى الغساني، وحارب عبد الله، وعلي صالح، وفهد بدر، وفابيو دي ليما، وفي الهجوم سلطان عادل، وجونيور نيداي، وكايو كانيدو، ومحمد جمعة.
وينتظر انتظام لاعبي المنتخب الذين تم استدعائهم للتجمع، بداية من مساء اليوم، ويخضع الجميع للكشف الطبي قبل انطلاق المعسكر، بعد انتهاء الجولة الثانية من «دوري أدنوك للمحترفين»، ويواصل المنتخب تدريباته بحصة تدريبية خفيفة، اليوم، على ملعب جامعة نيويورك بجزيرة السعديات، ويستمر في التدريبات اليومية على الملعب نفسه، قبل السفر إلى الدوحة يوم الثلاثاء المقبل، لمواجهة قطر يوم الخميس، في مستهل مشواره بالتصفيات، على أن يعود إلى الدولة، في اليوم الثاني، لمواصلة التجمع في مدينة العين لمواجهة إيران 10 سبتمبر.
وبالعودة للوجوه الجديدة التي تم استدعاؤهم، فإن بماكانزي هانت «22 عاماً» المولود في دبي، عاد مع والدته إلى إنجلترا، وهو في عمر 6 سنوات، ليلتحق بأكاديمية إيفرتون الإنجليزي، وانقطع فترة للحضور إلى دبي، ثم عاد إلى إيفرتون من جديد، وهو بعمر 13 عاماً، ليتدرج حتى وصل إلى فريقي 18 و21 سنة، قبل أن ينتقل إلى محطته الحالية بنادي فليتوود، بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي.
وتألق هانت مع فريق تحت 18 عاماً في إيفرتون، الذي احتل المركز الثالث في الدوري الإنجليزي تحت 18 عاماً، قبل عدة سنوات، ووصل إلى ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب، وفاز هانت أيضاً بجائزة هداف الموسم لدوري تحت 18 عاماً، بعد هدفه «المذهل» الذي أطلقه من مسافة بعيدة، وكان وراء فوز إيفرتون بكأس الشباب على حساب ستوك سيتي، وفي يونيو 2019، تلقى لاعب الوسط مكافأة خاصة بتوقيع عقد احترافي لمدة ثلاث سنوات مع إيفرتون.
ووقع عدلي محمد «19 عاماً»، حارس «الرديف» بنادي ساوثهامبتون، وقع أول عقد احترافي له مع فريقه في فبراير الماضي، ويستمر إلى 2027، وانضم عدلي إلى النادي خلال حصوله على منحة دراسية منذ ثلاث سنوات، ولكنه سجل تقدماً ثابتاً في الفئات العمرية، خلال فترة وجوده في النادي، وفي الموسم الماضي، لعب جميع المباريات في منافسات تحت 18 عاماً، وصعد إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب، وانتقل إلى فريق تحت 21 عاماً هذا الموسم، وظهر للمرة الأولى هذا الموسم مع «رديف» ساوثهامبتون، كما اكتسب المزيد من الخبرات بعد استدعائه للتدريب مع الفريق الأول.
ويعد جونيور نيداي «19 عاماً» من مواليد الدولة، والتحق بأكاديمية مونبيلية منذ 5 سنوات، حتى تدرج إلى «الرديف» حالياً، ويلعب في مركز رأس الحربة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات تصفيات كأس العالم باولو بينتو أبوظبي الدوحة قطر إيران تحت 18 عاما
إقرأ أيضاً:
توقعات بحدوث انفراجة في العلاقات بين واشنطن وطهران.. ترامب يسعى لاحتواء الأزمة النووية.. وإيران تبقي على استراتيجية الردع الكامن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحداث قفزة في العلاقات الدبلوماسية مع إيران، في محاولة لاحتواء الأزمة النووية المتفاقمة وضمان عدم امتلاك طهران لسلاح نووي، وذلك وسط تصاعد التوترات في هذا الملف بالشرق الأوسط، بينما يرى بعض المراقبين أن فرصة التوصل إلى اتفاق ضئيلة، فإن آخرين يعتقدون أن الظروف الحالية قد تفرض على الطرفين إعادة النظر في مواقفهما المتشددة، خاصة مع تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران، والتحديات الاستراتيجية التي تواجهها واشنطن.
إيران تقترب من القنبلة النووية وواشنطن تفقد نفوذها
يُعد البرنامج النووي الإيراني أحد أكبر التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية، خاصة مع تسارع وتيرة تخصيب اليورانيوم واقتراب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي.
وبعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا والعراق، وتراجع نفوذ حلفائها الإقليميين مثل "حماس" و"حزب الله"، تبدو إيران أكثر إصرارًا على استخدام برنامجها النووي كأداة ردع ضد أي تهديد عسكري محتمل.
في المقابل، تجد واشنطن نفسها أمام معضلة كبيرة، حيث ينتهي هذا العام العمل بآلية "سناب باك" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائيًا، وإذا لم تتحرك الإدارة الأمريكية بسرعة، فقد تخسر أحد أهم أدوات الضغط الدبلوماسي، مما يمنح طهران مساحة أوسع للمناورة.
كما أن هناك عقبات معقدة أمام أي تفاوض محتمل لطالما كانت المفاوضات مع إيران عملية معقدة، لكن هذه المرة تبدو الأمور أكثر صعوبة، نظرًا لتداخل الملف النووي مع قضايا أخرى، مثل:
الدور الإيراني في الحرب الروسية الأوكرانية حيث يُنظر إلى الدعم العسكري الإيراني لروسيا، خاصة الطائرات المسيّرة، على أنه تهديد مباشر للمصالح الغربية.
الملف الإقليمي: تتهم واشنطن طهران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط عبر دعم الفصائل المسلحة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.
الاقتصاد الإيراني: رغم العقوبات، تمكنت طهران من تعزيز صادراتها النفطية، خاصة إلى الصين، مما يقلل من تأثير الضغوط الاقتصادية الغربية.
انعدام الثقة بين الطرفين: لا تزال إيران متشككة في نوايا ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018 واغتيال الجنرال قاسم سليماني، فيما يعزز تهديد إيران باغتيال ترامب موقفه المتشدد تجاهها.
نتنياهو يضغط لعمل عسكري ضد إيران
وسط هذه التوترات، كشف تقرير أمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس ضغوطًا على إدارة ترامب لدفعها نحو تنفيذ ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقد جاء ذلك خلال اجتماع جمعه بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في القدس، حيث ناقش الطرفان "ضرورة إحباط الطموحات النووية الإيرانية".
وفي هذا السياق، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز لقناة "فوكس نيوز" في 16 فبراير 2025، بأن إدارة ترامب "لن تدخل في مفاوضات مع إيران ما لم تتخلَّ عن برنامجها النووي بالكامل"، في موقف يعكس توجهًا أمريكيًا أكثر تشددًا تجاه طهران.
إيران ترفض الضغوط وتؤكد استمرار برنامجها النووي
في المقابل، ردّت إيران على هذه التحركات بتصريحات قوية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي: "عندما يتعلق الأمر بدولة مثل إيران، فإنهم لا يستطيعون فعل شيء"، مشددًا على أن "التهديدات لن تثني طهران عن موقفها النووي".
ويبدو أن إيران تعتمد استراتيجية "الردع النووي الكامن"، أي البقاء على عتبة امتلاك سلاح نووي دون تجاوزه رسميًا، مما يمنحها قدرة تفاوضية أكبر دون التورط في مواجهة عسكرية مباشرة.
إيران بين ثلاث سيناريوهات خطرة
وفقًا لمحللين دوليين، تواجه إيران ثلاثة خيارات رئيسية خلال الأشهر المقبلة جاءت كالتالي:
الاحتفاظ بقدراتها النووية عند مستوى "الردع الكامن"، أي الإبقاء على القدرة التقنية لإنتاج سلاح نووي عند الحاجة، دون تجاوز الخطوط الحمراء الدولية.
والتسريع نحو امتلاك قنبلة نووية، في حال تصاعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية.
خيار التفاوض، وهو الحل الأقل احتمالًا حاليًا، لكنه قد يصبح ضروريًا إذا تزايدت الضغوط الاقتصادية والعسكرية على طهران.
تأثير حرب غزة 2023 على حسابات إيران النووية
لعبت حرب غزة عام 2023 دورًا مهمًا في تغيير موازين القوى الإقليمية، حيث شهدت إيران تراجعًا في نفوذها على حلفائها التقليديين، مثل "حزب الله" و"حماس".
كما أن الضربات الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد مواقع إيرانية في سوريا والعراق أضعفت قدرة طهران على استخدام وكلائها في المواجهات الإقليمية. في ظل هذا الوضع، أصبح البرنامج النووي هو أداة الردع الأهم بيد النظام الإيراني.
هل تلجأ واشنطن إلى الخيار العسكري؟
رغم التصريحات القوية من إدارة ترامب، فإن خيار الضربة العسكرية ضد إيران يبقى محفوفًا بالمخاطر، إذ قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة تشمل الخليج العربي، مع احتمال شن "حزب الله" و"الحوثيين" هجمات ضد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
في الوقت ذاته، فإن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، مع احتمال قيام السعودية ودول أخرى بالسعي لامتلاك قدرات مماثلة.
ما هي فرص نجاح الدبلوماسية؟
إذا قررت إدارة ترامب الدخول في مفاوضات مع إيران، فإن نجاحها يعتمد على عدة عوامل، أهمها:
إعطاء الأولوية للملف النووي دون ربطه بالقضايا الإقليمية الأخرى.
تقديم ضمانات اقتصادية لإيران مقابل التزامها بتقييد برنامجها النووي.
كسب دعم الصين وروسيا لمنع طهران من استخدام تحالفاتها لتعطيل أي اتفاق جديد.
تعزيز آليات التفتيش الدولية لضمان عدم قدرة إيران على استئناف أنشطتها النووية سرًا.
مواجهة مفتوحة أم حل دبلوماسي إلى أين ينتهي الأمر؟
في ظل المواقف المتصلبة من جميع الأطراف، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة خطيرة، حيث لا يمكن استبعاد أي سيناريو، سواء كان تصعيدًا عسكريًا أو انفراجة دبلوماسية.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية المقبلة، قد يلجأ ترامب إلى محاولة تحقيق "نصر دبلوماسي" عبر اتفاق جديد مع إيران، ولكن إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، فقد تجد المنطقة نفسها أمام مواجهة عسكرية غير محسوبة العواقب.