خبير عسكري: لا خطط للاحتلال بغزة حاليا سوى بقائه وارتكاب المجازر
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن المتقاعد واصف عريقات إن حديث جيش الاحتلال الإسرائيلي تحوّل من الخطط والمراحل العسكرية في بداية الحرب إلى البقاء داخل قطاع غزة وارتكاب الجرائم والمجازر.
وأوضح عريقات -خلال تحليله للمشهد العسكري بغزة- أن لا صوت يعلو في إسرائيل حاليا فوق صوت بقاء الجيش بغزة وتنفيذ الاقتحامات المتكررة ونسف المباني وتفجيرها.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال تحول إلى نسخة مكررة من العصابات الصهيونية التي نفذت مجازر وجرائم في عام 1948، ويقوم بذلك حاليا في غزة والضفة الغربية، مضيفا أن "عصابات الجيش الإسرائيلي باتت للإبادة والتطهير العرقي وارتكاب جرائم حرب".
وشدد على أن هؤلاء الجنود الذين يلبسون لباسا موحدا ومزودين بأسلحة فتاكة "لا يقابلون جيشا في غزة، بل هم مشحونون بثقافة الحقد والكراهية"، مستندا إلى الفيديوهات الإسرائيلية التي تبث وتحرّض على قتل الأطفال والاستمتاع بذلك.
وعن انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق في خان يونس جنوبي القطاع بعد عملية عسكرية استمرت 22 يوما، قال عريقات إن ما يحدث لا يمتّ بأدنى صلة إلى العمليات العسكرية.
ونبّه إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها الاحتلال خان يونس وذلك بعد ديسمبر/كانون الأول 2023 ويوليو/تموز 2024، فقد فشل فشلا ذريعا في المرتين السابقتين وانسحب تحت وطأة القتال والمواجهة وتكبّده خسائر كبيرة.
وخلص إلى أن من يقود الجيش الإسرائيلي بغزة هو جهاز الأمن العام (الشاباك) بناء على معلومات تجمع من الميدان والأسرى الفلسطينيين بالسجون تحت آثار التعذيب، مؤكدا أن هذا الجيش "فاقد للقيم الأخلاقية والإنسانية وفاقد للمعلومات الأمنية والاستخبارية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عمليات القسام تدحض مزاعم الاحتلال بالقضاء على قدراتها
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن العمليات التي تنفذها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تدحض ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بالقضاء على قدرات المقاومة.
ولفت خلال تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة إلى أن المشاهد المصورة التي نشرتها القسام توثق تصاعد وتيرة المواجهة رغم مرور أكثر من شهر على العملية العسكرية شمالي القطاع.
وكانت كتائب القسام قد نشرت اليوم السبت مشاهد تظهر تدمير 7 آليات عسكرية إسرائيلية في مخيم جباليا، شمالي القطاع، تضمنت استهداف دبابات ميركافا وجرافات عسكرية وناقلة جند بقذائف وصواريخ من مسافات قريبة.
وأوضح الفلاحي أن تصريحات قادة جيش الاحتلال حول تحقيق إنجازات ضد المقاومة أصبحت موضع شك، حيث تؤكد الوقائع الميدانية استمرار تصاعد العمليات العسكرية بشكل مكثف في المناطق الشمالية للقطاع، لا سيما في مخيم جباليا.
وأضاف أن هذه المناطق رغم عزلها الكامل وقصفها المكثف، لا تزال تشهد هجمات نوعية تنفذها فصائل المقاومة، ما يبرز مرونة وتماسك بنيتها العسكرية.
وأكد العقيد الفلاحي أن هذه المشاهد تكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية التي تزعم إنهاء وجود فصائل المقاومة وقدراتها، وقال: "إذا كان الاحتلال قد تمكن من القضاء على المقاومة والبنى التحتية لها كما يدعي، فكيف تفسر هذه العمليات المتصاعدة التي توثقها المقاومة بشكل يومي؟".
لامركزية المقاومةوأشار إلى أن عمليات المقاومة تستند إلى اللامركزية في القيادة والتنفيذ، وهو ما يظهر بوضوح في تنوع الجبهات التي تنشط فيها فصائل المقاومة.
وأضاف: "رغم عزل مناطق الشمال ومحاولات الاحتلال تأمين محاور جديدة، لا تزال المقاومة تحتفظ بقدرات تمكنها من الرد وتنفيذ عمليات نوعية".
وحول تقديراته للخسائر الإسرائيلية، قال الفلاحي إن فاتورة خسائر جيش الاحتلال تزداد مع استمرار العمليات، مشيرا إلى أن استمرار هذه الخسائر يثير تساؤلات داخل إسرائيل حول جدوى العملية العسكرية.
وأضاف أن المقاومة أثبتت قدرتها على الاستمرار رغم الظروف الصعبة والحصار المفروض عليها، لافتا إلى أن رشقات الصواريخ التي تطلقها المقاومة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية مثل سديروت دليل على امتلاكها مخزونًا كافيًا من الذخائر والقدرة على المناورة.
كما لفت الفلاحي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على دعم الولايات المتحدة لاستمرار عملياته، لكنه يواجه تحديات كبيرة على الأرض بسبب استنزاف قواته وتصاعد الضغط الداخلي.