زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس الخميس، مكتبة الأمبروزيانا الإيطالية في مدينة ميلانو، التي تعد إحدى أعرق المكتبات في العالم، حيث تأسست في عام 1609.

وكان في استقبال سموه، لدى وصوله، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، والشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول لدائرة الشؤون الدولية في طيران الإمارات، وسعادة عبد الله علي السبوسي، سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية، وأحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومحمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعيسى عباس، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، وعدد من كبار المسؤولين ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية.

وتجول سموه بعد وصوله إلى مقر المكتبة في أقسامها المتعددة، مطلعاً على ما تضمه من محتويات ثرية في مختلف العلوم والمجالات الثقافية والعلمية والتاريخية والفنية، متعرفاً سموه على أنفس المخطوطات والمجموعات، التي تضمها المكتبة، التي تعود إلى مئات السنين، وعلى أبرز المفكرين والمثقفين الإيطاليين الذين درسوا في المكتبة وتحتوي الآن على أعمالهم.

واطلع سموه على مجموعة من أهم المخطوطات الإسلامية والعربية التي تمتلكها المكتبة، التي تعد من أهم المجموعات التي تتعلق بالعديد من المجالات، ومن ضمنها إحدى أقدم نسخ القرآن الكريم، التي كتبت بالخط الكوفي وتعود إلى القرن الهجري الثاني، وإحدى النسخ القديمة لكتاب سيبويه، ومخطوطة في الطب جمع محتواها بين الطب والسرد، ومخطوطة لكتاب حول الحكايات العربية تم تجميع أوراقه وضمها في الكتاب مع تدعيم الأوراق المتأثرة.

أخبار ذات صلة سلطان القاسمي يشيد بقناة القرآن الكريم من الشارقة حاكم الشارقة يوجه بتخصيص شاطئ للسيدات في «اللؤلؤية» بخورفكان

كما تعرف سموه على نتائج مبادرات التعاون، التي جمعت بين الشارقة ومكتبة الأمبروزيانا الإيطالية، التي وجه بها سموه سابقا، ونتج عنها رقمنة أكثر من 2500 مخطوطة عربية نادرة، يعود تاريخها إلى ما يزيد على 450 عاما، وعرضها للمرة الأولى رقمياً على مستوى العالم، من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بمكتبة الشارقة العامة التابعة لهيئة الشارقة للكتاب.

وتأسست «مكتبة الأمبروزيانا» في مدينة ميلانو الإيطالية عام 1609، على يد مطرانها الكاردينال فيديريكو بوروميو، لتكون مكتبة مفتوحة للباحثين، وتضم أكثر من 15 ألف مخطوطة، و30 ألف كتاب.

وتشمل مجموعة المكتبة أعمالاً تاريخية قيّمة منها «مخطوطة أتلانتيكس»، وهي مجموعة من 12 مخطوطة من رسومات ومذكرات ليوناردو دا فينتشي، إضافة إلى محتويات قدمها عدد من الرعاة والفنانين والأكاديميين، وجامعي التحف وخبراء الفن ومهندسي العمارة من جميع أنحاء العالم.

وتعد مجموعة المخطوطات العربية التي تقتنيها المكتبة من أفضل المخطوطات في العالم، وأكثرها أهمية في إيطاليا، وتضم مخطوطات حول مواضيع مختلفة منها التاريخ واللغة والطب والفلك، إلى جانب مخطوطات في الحديث النبوي، ومجموعة من الخرائط الجغرافية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان القاسمي

إقرأ أيضاً:

سينما العالم في مكتبة محمد بن راشد

دبي (الاتحاد)
تنظم مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع «سينيوليو»، أمسية سينمائية عالمية جديدة، يوم الجمعة (20 سبتمبر الجاري) بالمسرح الداخلي، الساعة السابعة مساءً، ضمن جهودها لتعزيز التواصل الثقافي والفكري من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام التي تجسد رؤى وتجارب سينمائية من حول العالم.

تعرض الأمسية 5 أفلام قصيرة من دول مختلفة، مترجمة بالإنجليزية والعربية، والتي تبدأ مع الفيلم الدنماركي «12 رسمة في اليوم» - 12 Drawings a Day، للمخرج دينيس شابون، والذي يقدم تجربة إبداعية استغرقت 3 سنوات لتجسيد الحركة من خلال الفنون البصرية البسيطة، عبر 12 رسمة على ورق A4 مستعمل.

ويروي الفيلم المصري «لتر بنزين» - Liter of Gas، للمخرج إبراهيم رامي، قصة شاب عاطل عن العمل يدخل في رحلة بحث عن البنزين لسيارته، لكنه يجد نفسه في مواجهة مع الظلم الاجتماعي والاقتصادي الذي أدى إلى تفاقم معاناته في هذا الوضع.

أخبار ذات صلة جينيفر غارنر تعود إلى «ديدبول» بعد 20 عاماً ميرنا.. حبيبة «فهد البطل»

أما الفيلم العراقي البلجيكي «رحلة طويلة» - Long Trip، للمخرج علي كاظم، فيحكي قصة شاب يُدعى «إدريس» يجد نفسه أمام قرار صعب بعد وفاة والده.

ويتناول الفيلم اللبناني الوثائقي «سنترال» - Mid-Way، للمخرجة رلى شمص، وصول القطارات الجديدة إلى محطة في منطقة نائية. وفي ظل هذا التقدم الميكانيكي، يتساءل الفيلم عما إذا كنا ما زلنا نستمع إلى أصوات الطبيعة من حولنا، أم أننا في سباق لا نهاية له نحو المجهول؟

ويبحر الفيلم الكندي «هجرة» - Migration، لفريق فلوريسنت هيل، في رحلة متفردة لهجرة قطيع من الحيوانات البرية عبر تضاريس متنوعة، حيث يستكشف أنماط حياتها وهجرتها الدائمة في إطار الطبيعة، ضمن مزيج من التوثيق والإبداع الفني في إطار سينمائي بسيط وجذاب.

مقالات مشابهة

  • مكتبة محمد بن راشد تحتفي بإرث علي العميمي في 19 الجاري
  • مكتبة محمد بن راشد تحتفي بإرث علي العميمي الخميس
  • حاكم رأس الخيمة يزور مواقع تاريخية وثقافية في الصين
  • حاكم رأس الخيمة يلتقي عدداً من قيادات الأعمال خلال زيارته الصين
  • سينما العالم في مكتبة محمد بن راشد
  • سلطان بن أحمد يشهد توقيع اتفاقية كرسي أستاذية باسم نفط الشارقة
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد توقيع اتفاقية كرسي استاذية باسم “نفط الشارقة الوطنية” بجامعة الشارقة
  • محمد الشرقي يفتتح المقر الجديد لمدرسة الخط والزخرفة ومعرض “من وحي المخطوطات”
  • محمد الشرقي يفتتح مدرسة الخط والزخرفة ومعرض «من وحي المخطوطات»
  • محمد بن حمد: الفنون تعزز التواصل الإنساني وترتقي بالمجتمعات