المناطق السياحية بالدقهلية "كنوز" تنتظر إعادة إكتشافها
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
لاتزال المناطق السياحية في محافظة الدقهلية تشهد إهمالا منقطع النظير على الرغم من أن الإهتمام بها سيضع المحافظة على خريطة السياحة مما يؤدي إلى توفير آلاف فرص العمل وينهض بالقطاع السياحي، وفي الوقت الذي تنفرد به المحافظة بوجود العديد من المواقع السياحية الهامة إلا أنها تحتاج إلى رؤية واضحة المعالم لتطويرها حتى تتبوأ مكانتها اللائقة .
مصيف جمصة
يعتبر أحد المصايف المتميزة على مستوى الجمهورية حيث يمتاز بمياهه الصافية وانخفاض نسبة الرطوبة ورماله الناعمة وارتفاع نسبة اليود ويقع في شمال الدقهلية بامتداد 7.5 ك على ساحل البحر المتوسط ومتوسط العرض يصل إلى 3 ك وهو اقر ب المصايف إلى مدينة القاهرة ، ويتميز المصيف بمبانيه ذات التراث المعماري الرفيع وهى مزوده بكافة ما يحتاجه المصطاف من أثاث وأدوات بحر ، كما يتميز جو المصيف بالهدوء والراحة وأصبح الامتداد المستمد حالياً 7.5 ك تقريباً .
عوامل الإهمال
امتدت يد الإهمال إلى المصيف في السنوات الأخيرة وأصبح يعاني من مشاكل عديدة لعدم الاهتمام به ، منها تدني مستوى النظافة وطفح مياه المجاري في منطقة 15 مايو منذ إنشائها وحتى الآن ، إضافة إلى إنتشار الإشغالات وغياب الخدمات في منطقة الشيخ زايد ، وقد وعد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية بإيجاد حلول لمشاكل جمصة حتى تعود لمكانتها .
بحيرة المنزلة
تتميز بحيرة المنزلة بانتشار مجموعة من الجزر أهمها جزيرة ابن سلام وتضم ضريح الصحابي الجليل عبد الله ابن سلام حيث يفد إليها أعداد كبيرة من الزائرين كما تتميز البحيرة بغناها بالثروة السمكية والطيور المهاجرة التي كانت تصل إليها من مختلف الأنواع مما يجعلها وجهة سياحية مميزة ، وكنز طبيعى منحته الطبيعة لأهالى خمس محافظات حيث يعيش ويتعايش منها مئات الألاف من الأسر البسيطة
موجات التلوث
وتعرضت البحيرة التي كانت تمد مصر بثلث احتياجاتها من الأسماك الطبيعيه إلى موجات من التلوث بدأت بشق ترعة السلام حيث أدت إلى تجفيف ثلث البحيرة تقريبا ،ثم تعرضت لضربة أخرى حيث تم نقل مياه صرف المحافظات إلى مصرف بحر البقر ليصب فى قلب البحيرة العظيمة مما تسبب في نفوق أسماك البحيرة على مدار السنوات الماضية .
تطوير البحيرة
والآن انتبهت الدولة للمخاطر التي تهدد البحيرة وبدأت منذ سنوات مرحلة تطويرها من خلال إقامة، وحزام أمن يربط المحافظات بطريق دولى على أعلى مستوى ويمنع التعدى ورفع مياه صرف بحر البقر وتحويلها إلى سيناء وتكريك البحيرة متر ونصف فى العمق وفتح البواغيز وازالة التعديات وينتظر الجميع عودة الحياة إلى أهم بحيرة فى مصر وتتبوأ مكانتها الاقتصادية والسياحية في محافظة الدقهلية .
دار ابن لقمان
تقع بجوار المسجد الموافي وسط مدينة المنصور وقد أخذت شهرتها بعد أن سجن فيها لويس التاسع ملك فرنسا وقائد الحملة الصليبية على مصر (1249 - 1250 م ) لمدة شهر حيث فدته زوجته وأطلق سراحه في 7 مايو 1250م ، وقد أنشئ بالدار متحف تاريخي يحوى الكثير من اللوحات والمعلومات والصور التي توضح دور الشعب المصري في تحطيم قوات الصليبين بجانب بعض الملابس والأسلحة التي استخدمت في المعركة ، ويأمل مواطنو الدقهلية الاهتمام بالدار حتى تكون وجهة سياحية مميزة تحكي فترة من الفترات التاريخية المهمة .
زيارة المحافظ
يذكر بأن اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، قام مؤخرا بتفقد دار ابن لقمان بمدينة المنصوره، التى أسر فيها لويس التاسع ملك فرنسا خلال الحملة الصليبية على مصر .
ووجه " المحافظ " بسرعة تغيير اللوحات الإرشادية بمدخل دار بن لقمان والتى تجسد الملحمة العسكرية التى تمت على أرض المنصوره ، كما وجه بإعداد دراسة وتصور لصيانة وتطوير دار بن لقمان احتراماً وتقديراً لتاريخها المشرف .
وأكد اللواء " مرزوق " أن دار ابن لقمان تعد من أهم الآثار الإسلامية بالدقهلية، لما لها من مكانة تاريخية وشعبية فى نفوس شعب الدقهلية بصفة خاصة والشعب المصرى بصفة عامة .
وشدد المحافظ على ضرورة وضع محافظة الدقهلية على الخريطة السياحية من خلال الاهتمام بالآثار الإسلامية والقبطية بها ، وإنشاء خريطة سياحية خاصة بالدقهليه يتم وضع كافة المناطق الأثرية عليها وتحديد مواقعها والترويح لها لتنشيط السياحة بالدقهلية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخريطة السياحية القطاع السياحي تطوير المواقع السياحية المناطق السياحية محافظة الدقهلية بحیرة المنزلة
إقرأ أيضاً:
"كنوز الفيوم" في ندوة علمية بكلية الخدمة الاجتماعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الدكتور نادية عبد العزيز حجازي وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة (كنوز الفيوم)، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، والدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الاجتماعية.
بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، وحاضر خلال الندوة الدكتورة غدير خليفة بقسم الاثار الإسلامية بكلية الاثار، ونيرمين عاطف مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم، وذلك اليوم الثلاثاء بالكلية.
أشارت الدكتورة نادية عبدالعزيز حجازي إلى أن ندوة كنوز الفيوم نظمتها وكالة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية الآثار، ومنطقة آثار الفيوم ضمن مبادرة (اعرف بلدك) بهدف تنمية الوعي الأثري لدى الطلاب، والتعرف على القيمة التاريخية والأثرية الفريدة لمحافظة الفيوم بإعتبارها من أقدم المحافظات التي تضم مجموعة من أشهر المعالم السياحية، بالإضافة إلى ما تتمتع به المحافظة من قيمة مكانية متميزة.
ووجهت الطلاب إلى أهمية التمتع بالوعي الأثري وضرورة المحافظة على الآثار كواجب وطني وقومي مهم، وأن يكونوا سفراء لغيرهم لنشر هذا النوع من الوعي، مما يعمل على غرس روح الانتماء والوطنية في نفوس أفراد المجتمع، كما يسهم الوعي الأثري في تنشيط السياحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الندوة أوضحت الدكتورة غدير خليف أن محافظة الفيوم تنتمي لمحافظات مصر الوسطي وتضم الكثير من المنشآت الأثرية على مر العصور الإسلامية والقبطية والعصر المملوكي والعثماني وعصر محمد علي والعصر الحديث كما أنها تتميز بوجود المحميات الطبيعية مثل محمية وادي الريان ووادي الحيتان ومتميزة بالعديد من الحرف اليدوية مثل السجاد والمنسوجات، بالإضافة إلى ما تتميز به من ثروة زراعية وسمكية وحيوانية، كما أن المحافظة تضم الكثير من المنشآت الإسلامية والأثرية المتنوعة مثل القصور والجوامع والأضرحة.
كما قامت نيرمين عاطف بمناقشة موضوع هوس ومخاطر التنقيب عن الآثار، وخاصة أنه تم رصد الكثير من محاولات التنقيت عن الآثار في محافظة الفيوم، مما يؤدي إلى إتلاف وتدمير الآثار أو تهريبها إلى الخارج، مع صعوبة استعادة القطع الأثرية مرة أخرى، كما أن الحفر يتم بطريقة عشوائية مما يعرض الأفراد إلى مخاطر تصل إلى الموت في بعض الأحيان.
كما تم تناول أسباب التنقيب عن الآثار، منها تدني المستوي المعيشي وتحقيق الثراء السريع بطرق غير مشروعة، وضعف الوعي الأثري والحضاري وأن التشريعات والعقوبات غير رادعة، وقلة عدد حراس المناطق الأثرية.
كما أوضحت أن مواجهة التنقيب عن الآثار يتم من خلال الندوات التوعوية والتثقيفية بأهمية الحفاظ علي الاثار ورفع الوعي الاثري، والسعي إلى سرعة تسجيل الآثار، وتشجيع من يعثر عليها بالحافز المادي المناسب، وكذلك تسليط الضوء على مخاطر التنقيب وتكتفي الجهات والأجهزة المختصة لمواجهة هذه الظاهرة، مع تشديد العقوبات الرادعة على المنقبين، وزيادة التوعية الأثرية لدى طلاب المدارس.