"أبيدوس" قبلة الحج للقدماء المصريين.. وأهم المزارات السياحية بسوهاج
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
محافظة سوهاج تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية على كافة الأصعدة، وخاصة في مجال السياحة والآثار والتنشيط السياحي، وذلك من خلال تطوير المناطق الأثرية والسياحية، وإقامة المتاحف والمراسي والفنادق، وتوفير العائمات النيلية، مما انعكس بدوره على توافد السائحين الأجانب على المحافظة لزيارة المعالم الأثرية العديدة والهامة والمتنوعة بها، لأن السياحة واحدة من أهم القطاعات بالدولة المصرية، وشهدت نجاحات عديدة على مدار السنوات السابقة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، نظرا لأنها تساهم بشكل كبير فى تنمية الإقتصاد الوطنى، كما تعد من أهم مصادر الدخل الأجنبي .
وتعد منطقة أبيدوس الأثرية والتي تقع بمدينة البلينا جنوب محافظة سوهاج، من أهم المعالم والمناطق الأثرية بالمحافظة، والتى تشهد إقبالا كثيفا للسائحين الأجانب والعرب والمصريين على حد سواء، اعتبارا .
قبلة الحج للقدماء المصريينوأبيدوس كانت قبلة الحج للقدماء المصريين، كما كانت مركزا هاما لانطلاق الأمبراطورية العظمى التى أسسها تحتمس الثالث، لتمتد من بلاد الرافدين حتى جبال الجزائر، وانتهاء بمنابع نهر النيل فى وسط أفريقيا، وكانت أبيدوس حتى وقت قريب يطلق عليها قرية العرابة المدفونة بسبب آثارها المدفونة تحت الرمال، وتم تغيير الإسم إلى إسمها الحقيقي لها أبيدوس، والتى تعد من القرى الأشهر والأعرق بالمحافظة .
وكان يحج إليها قدماء المصريون ليبكوا الإله أوزوريس حارس الحياة الأبدية، واكتشف فيها أقدم القوارب فى التاريخ بالمقابر القديمة إلى الغرب من معبد سيتي الأول والد رمسيس الثانى، مؤسس الأسرة 19 والتى اشتهرت بتسمية الكثير من ملوكها حتى رمسيس الحادي عشر نسبة إلى اسم مؤسس الأسرة.
ومعبد أبيدوس بناه أولًا الملك "سيتي الأول"، ثاني ملوك الأسرة التاسعة عشرة، ووالد الملك "رمسيس الثانى". وهو معبد جنائزى وضع داخل سور شامل يضم قبر الإله "أوزوريس"، وكُشف حديثًا عن واجهة المعبد الأصلية، وأُعيد تركيبها، فظهر الصرحان الكبيران للمعبد، أما الفضاء الذى يليها فهو مكان الفناء الأول والفناء الثاني للمعبد، وينتهيان بواجهة المعبد، ومدخله الحالي بأعمدته المربعة، وحوائطه التي حفر علبها بعض وقائع "رمسيس الثاني" الحربية، وانتصاراته فى آسيا.
وحفر عليها أيضا بعض النقوش التذكارية الخاصة به، وأتم بناءه "رمسيس الثاني"، وكان الجزء الذى تم تشييده فى عهد "سيتى" أعظم بكثير من الناحية الفنية عن الجزء الذى أكمل بناءه "رمسيس الثانى"، ومعبد "أبيدوس" يختلف عن تصميم غيره من المعابد المصرية فهو على شكل زاوية قائمة، أو على هيئة الحرف اللاتينى (L) وتقع مقصورة قدس الأقداس وهى المقصورة الرئيسية بالمعبد.
وهناك معبد رمسيس الثاني الذي تم بناؤه فى أوائل حكم رمسيس الثاني وهو مبنى من الحجر الجيرى وأعمدته مبنية من الحجر الرملى، وقد تم بناء إطار الأبواب من الجرانيت الأحمر والأسود والرمادى وبناء المحراب من المرمر، ويتميز بدقة النقوش والألوان الزاهية وقد نقشت على جدرانه الخارجية تفاصيل معركة قادش التى دارت بين المصريين والحيثيين ويقع إلى الشمال من معبد سيتى الأول.
ويوجد بالمنظقة أيضا معبد الأوزوريون، والذى يقع مباشرة خلف معبد الملك سيتي الأول وهو عبارة عن مقبرة رمزية للإله أوزوريس، وهو مبنى من الجرانيت الأحمر، ويتكون معماريًا من ممر منحدر غطيت جدرانه بالنقوش الجنائزية (كتاب البوابات) ويليها حجرة عرضية توصل إلى صالة رئيسية ذات أعمدة مربعه وفى النهاية توجد حجرة الدفن، وهناك بعض الآراء التى ترجح أن يكون هذا المبنى أو جزء منه يرجع لعصر الدولة القديمة، بينما يرى (بورخاردت) أن تاريخ بناء هذا المبنى كان معاصرا لفترة بناء معبد سيتى الأول، ومقترحا أن هذا المبنى هو المقبرة الرمزية للملك سيتي الأول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنوب محافظة سوهاج المزارات السياحية المناطق الأثرية توافد السياح بوابة الوفد الإلكترونية رئيس الجمهورية العائمات النيلية رمسیس الثانی سیتی الأول
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع آليات تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً موسعاً اليوم، لمتابعة آليات تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وأحمد كجوك، وزير المالية، وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، وشريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، ويمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، واللواء فاروق عزام، مدير إدارة المتاحف العسكرية، واللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات الواردات، واللواء حسام حسن، مساعد وزير الداخلية لقطاع شرطة السياحة والآثار، وعصام عمر، وكيل محافظ البنك المركزي، وماني الوصال، رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية بوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المدير التنفيذي لصندوق تنمية الصادرات، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية، كما شارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس، اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذا الاجتماع الموسع يشهد بحث عددٍ من الملفات الخاصة بقطاع السياحة، التي تم إثارتها من جانب اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية، لافتاً إلى أن هناك عدداً من المخرجات والتوصيات التي تم طرحها من خلال اللجنة، حيث يتم العمل حالياً على متابعة آليات تنفيذ ما يتم التوافق عليه مع الوزراء والمسئولين المعنيين.
وطرح رئيس الوزراء، عدداً من الملفات التي تم إثارتها، منها ما يتعلق بمراجعة موقف عددٍ من الرسوم ومقابل الخدمات التي يتم تحصيلها من المنشآت الفندقية والسياحية لصالح الوزارات والجهات المعنية المختلفة، حيث عرض السيد/ شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على نحو تفصيلي، كافة أوجه الرسوم المرتبطة بالنشاط السياحي والفندقي، بما في ذلك تعريف كل رسم، والجهة المستحقة له من الوزارات والجهات، والحد الأدنى والأقصى للتحصيل، ودورية السداد، والرأي الخاص بمراجعة كل رسم أو مقابل خدمة، لافتاً إلى أن هذه الخطوة من شأنها تخفيف جانب من الأعباء تشجيعاً لقطاع السياحة لتحقيق النمو المنشود.
كما استعرض رئيس الوزراء، خلال الاجتماع الموسع، بعض مطالبات أعضاء اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية، التي تضمنت تيسير إجراءات دخول عددٍ من الماركات العالمية، التي يبحث عنها السائحون في المولات المختلفة وتحظى بتفضيلهم، وفي هذا الصدد، تم التوافق على تشكيل مجموعة عمل برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وبعضوية مسئولي الوزارات والجهات المعنية، بهدف إزالة أي معوقات تواجه هذه الخطوة، وتيسير الإجراءات المطلوبة.
وناقش الاجتماع أيضاً مطالب أعضاء اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية، فيما يتعلق بالعمل على التوسع في مطار مرسى علم، لاستيعاب الزيادة في أعداد السائحين، حيث تم استعراض خطة الشركة المُشغلة للمطار، للتوسع وتنفيذ أعمال التطوير في الفترة المقبلة.
بدوره، طالب اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، بسرعة تشغيل مطار برنيس، خاصة في ضوء قربه من المقاصد السياحية، وتم التوجيه بالتنسيق بين وزير الطيران المدني والمحافظ في هذا الشأن.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»
نائب رئيس الوزراء يتفقد الخط الأول للقطار الكهربائي السريع.. وينقل تحيات الرئيس للعاملين في المشروع
رئيس الوزراء يتفقد أعمال إنشاء محطة الصرف الصحي الصناعي بالعاشر من رمضان