«الإسكان» تبحث التعاون مع شركات التكنولوجيا لتحلية المياه وإعادة تدوير المخلفات
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
التقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتور أحمد عبد القادر، ممثل إحدى شركات القطاع الخاص المتخصصة في استخدام التكنولوجيات الحديثة، لبحث أوجه التعاون وإمكانية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والحمأة.
صناعة تحلية المياهوخلال اللقاء، تمت مناقشة العديد من الموضوعات التي تخص خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، ومنها إدارة المياه شديدة الملوحة الناتجة من عمليات التحلية، وكيفية الاستفادة منها واستخراج المعادن، التي تعتبر ضرورية لصناعة تحلية المياه المتنامية في مصر، كما تسهم في تحسين دخل الشركات المشغلة ونمو فكرة الاقتصاد الدوار، حيث استعرض ممثل الشركة تطور تكنولوجيا الشركة في إدارة المياه المالحة من خلال تحلية المياه الكيميائية.
وأوضح ممثل الشركة، أن تلك التكنولوجيا تقدم حلولا قابلة للتطوير لتوفير معادن قد تحتاج إلى استيرادها من الخارج، وتخفف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فضلاً عن أنها تعالج المحلول الملحي الناتج من محطات التحلية لتقليل الآثار البيئية المترتبة على التخلص منها.
وزارة الإسكان تدعم الأفكار الجديدةوأكد الدكتور سيد إسماعيل، دعم الوزارة الكامل للأفكار الجديدة والحلول المبتكرة التي تسهم في الحفاظ على الاستثمارات وتحقيق أقصى استفادة منها، مؤكداً أهمية الاستفادة من تكنولوجيات إعادة الاستخدام الآمن للمياه المعالجة والحمأة الناتجة من عمليات المعالجة في مختلف المجالات، والاستفادة من الخبرات العالمية للشركات المتخصصة في هذا الشأن.
مراجعة التكنولوجيا المقدمة من الشركة لبحث إمكانية الاستفادة منهاوأشار نائب وزير الإسكان إلى أن اللجنة العلمية المتخصصة لقطاع المرافق بالوزارة ستقوم بمراجعة التكنولوجيا المقدمة من الشركة لبحث إمكانية الاستفادة منها.
جدير بالذكر أن الشركة التي تم عقد اللقاء مع ممثلها تابعة لجامعة مانشيستر بإنجلترا، والتي تختص بالتركيز على الحلول التكنولوجية المستدامة والفعالة والاقتصادية، بما في ذلك استخراج المعادن عالية الجودة باستخدام تكنولوجيات منخفضة التكاليف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أكسيد الكربون أوجه التعاون إدارة المياه إعادة استخدام إعادة تدوير الاستخدام الآمن التخلص منه التكنولوجيا الحديثة التنمية البشرية الصرف الصحي الاستفادة من
إقرأ أيضاً:
كلمة بحق المدرسة التي تخرجت منها شيوعياً ..
بقلم : فالح حسون الدراجي ..
قبل شهر، وتحديداً في منتصف اكتوبر/ تشرين الأول/ مرت الذكرى الثالثة والسبعون لتأسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي في العراق.. هذا التأسيس الذي كان إيذاناً ببدء حقبة شبابية جديدة، و مرحلة نضالية مختلفة عما كان عليه الحال قبل ذلك، وهو في الوقت ذاته إشارة واضحة الى ان الشباب في العراق أدركوا بما لا يقبل الشك ان التشرذم والتشتت أمران يصيبان الحركة الشبابية في العراق بمقتل، ناهيك من ان الظروف التي اعقبت وثبة كانون، وإعدام القادة الوطنيين الثلاثة: فهد وحازم وصارم، كانت تنذر بقدوم عواصف سياسية مدمرة يتوجب إزاءها التوحد، والإصطفاف تحت راية شبابية وطنية ديمقراطية واحدة، راية تحمل اسم اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، تحميها سواعد الطبقة العاملة، وحزبها الشجاع – الحزب الشيوعي العراقي.
واليوم وبعد ثلاثة وسبعين عاماً من التأسيس، وحيث احتفلت وتحتفل الشبيبة الديمقراطية العراقية – بمن فيهم الذين دخلوا مرحلة الشيخوخة مثلي – ومعهم أيضاً العمال والفلاحون والمثقفون الثوريون والعسكريون الوطنيون الأحرار، حيث ينشدون جميعاً بهذه المناسبة العزيزة للوطن والناس والحرية، مستذكرين كوكبة مضحية من اعضاء هذا الإتحاد الشبابي الديمقراطي الشجاع، كوكبة شابة قدمت حياتها قرباناً لحرية الوطن، وسعادة الشعب، مستذكرين كذلك كوكبة عطرة اخرى من مناضلي شبيبتنا الذين أفنوا زهرة شبابهم في غياهب السجون والمعتقلات دون ان يتراجعوا خطوة واحدة عن عقيدتهم الوطنية الديمقراطية.. وكوكبة ثالثة من الشبيبة المبدعين الذين انتموا وتشرفوا بعضوية هذا التنظيم الحر.. ولا عجب في ذلك، فقد ترعرعت في اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي أسماء عراقية لامعة مثل اللاعب الدولي الشهيد البطل بشار رشيد، ونجم المنتخب الوطني، المناضل الكبير كاظم عبود، والصحفي الرياضي المناضل منعم جابر، والقائدان الشيوعيان البارزان في الحركة النضالية الوطنية، والوزيران الكرديان، الراحل حيدر الشيخ علي وكمال شاكر (ابو سمير)، وكذلك الفنان الكبير الراحل كوكب حمزة، والفنان المناضل الراحل جعفر حسن وغيرهم من رموز الحركة الوطنية والابداعية العراقية.
وإذا كان لغيري الحق في الإحتفاء والفخر بهذه الذكرى، فإن لي الحق في بالاحتفال والفرح والفخر ايضاً، باعتبار أن اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي كان مدرستي الفكرية والنضالية والحياتية الأولى، حيث انطلقت من خلال انتسابي لها نحو ساحات النضال الوطني الواسعة، فكان انتسابي لاتحاد الشبيبة قد فتح أمامي باباً واسعاً دخلت منه الى ميادين الحياة، ومباهج الشعر والفن والجمال .
ولعل المصادفة الجميلة لذلك تجدني احتفلت مرتين، مرة بذكرى تأسيس هذا الإتحاد المناضل، ومرة لذكرى حصولي على عضوية اتحاد الشبيبة في مثل هذا اليوم من عام 1972، بعد ان رشحني المناضل الوطني جمعة حطاب (ابو إحسان)، بينما تولى مسؤوليتي الأولى في هذه المنظمة المناضل الكبير حيدر الشيخ علي .
تحيةً لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، المدرسة التي نقلت حياتي نقلة قد لا تفعل فعلها اكبر مدارس وجامعات العالم .. ومجداً لهذه المدرسة التي زرعت طريقي نوراً، وملأت فكري وقلبي وعياً وطنياً وانسانياً زاهراً، وعهداً مني على الوفاء والاعتراف بجميلها، والسير على خطى وهدى مؤسسيها وشهدائها ومناضليها ما حييت .. كيف لا، وقد تخرجت منها شيوعياً، ووطنياً حراً .
فالح حسون الدراجي