الجزائر تجدد مطالبتها بوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
جددت الجزائر مطالبتها أمام مجلس الأمن الدولي، بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة ومحاسبة المحتل الصهيوني على جرائمه وانتهاكاته الممنهجة والصارخة للقانون الدولي الإنساني.
وقال الممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة نسيم قاواوي، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس الخميس حول “الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، أن “الوضع الإنساني الكارثي بالأراضي الفلسطينية المحتلة لا يمكن التعامل معه بفعالية إلا من خلال وقف إطلاق النار”.
وأضاف الدبلوماسي الجزائري أن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية واستهداف العمال الإنسانيين، “ليست سلوكات أو أخطاء فردية”. وإنما هي سياسة يتبعها المحتل الصهيوني ل”قتل الأمل في نفوس الفلسطينيين وإذلالهم وتقويض النظام العام بغزة”.
وتابع قاواوي قائلا: “أمام هذا الوضع والذي يواجه فيه 96 بالمائة من سكان غزة خطر المجاعة. ويحتاج فيه أزيد من 50 ألف طفل لعلاج سوء التغذية. يعطي المحتل الصهيوني أمرا بإخلاء دير البلح”.
مضيفا أن “هذا الأمر هو السادس عشر خلال شهر أوت الجاري الذي تم فيه تهجير 260 ألف شخصا من أراضيهم. كلهم هجروا لمرات عديدة”.
وهو ما اعتبره الدبلوماسي الجزائري ”جريمة حرب مكتملة الأركان”. مؤكدا أن “التهجير القسري واستهداف العمال الإنسانيين، الذين قتل منهم في غزة حتى الآن 297 شخصا على الأقل. هي جرائم حرب تقتضي منا جميعا العمل على مساءلة ومحاسبة مرتكبيها”.
وأبرز قاواوي أن العاملين الإنسانيين ”ليسوا مجبرين على المغامرة بحياتهم لتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها. لذا من واجبنا توفير الحماية لهم وتمكينهم من القيام بمهامهم النبيلة دون خوف أو تهديد”.
وأضاف ممثل الجزائر قائلا: ”اليوم، نحن نقف على أعتاب البدء في حملة تطعيم أطفال غزة من شلل الأطفال وهو مرض اختفى من قطاع غزة منذ 25 سنة. لكن آلة الدمار الصهيونية تكفلت بإعادته إليه مثلما كانت سببا في انهيار المنظومة الصحية بغزة من خلال الاستهداف المتعمد للمستشفيات وللطواقم الطبية”.
الجزائر تتشكر اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ووكالة الأونرواكما أشار المتحدث، إلى أن الجزائر تتقدم بالشكر لكل من اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية ووكالة الأونروا. لدورها في ضمان تلقيح ما يزيد عن 640.500 طفل فلسطيني رغم صعوبة الظروف التي يعملون فيها.
مذكرا أن الأونروا هي “العمود الفقري للعمل الإنساني بغزة ولا بديل عنها رغم محاولة البعض تجاوزها أو تقزيم دورها. فأزيد من 1000 من موظفي الوكالة يشاركون في حملة التطعيم. لكن هذا الجهد المبارك يحتاج وقفا لإطلاق النار فآليات خفض التصعيد لا تعمل بغزة وهي غير ذات فائدة”.
وأضاف الدبلوماسي الجزائري قائلا، ”يقع على مجلس الأمن واجب حماية الفلسطينيين ووضع حد لغطرسة الاحتلال الصهيوني وإيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية”.
مذكرا في هذا المجال ”بان ما يحدث اليوم بغزة من إبادة وتصعيد بالضفة الغربية. مع تمادي سلطات الاحتلال في تدنيس المسجد الأقصى. الهدف منها هو القضاء على إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية”.
ودعت الجزائر المجموعة الدولية، ومجلس الأمن، الى القيام بخطوات عملية وفعالة لضمان إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وهو النهج الوحيد لضمان سلام عادل و دائم في المنطقة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: غزة من
إقرأ أيضاً:
إصابات واعتقالات جراء استمرار العدو الصهيوني بخرق الهدنة في لبنان
الثورة نت/
يواصل العدو الصهيوني، خرق الهدنة وشروط اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، رغم أن المهلة المحددة لانسحاب قواته من الجنوب، انتهت فجر أمس الأحد.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الإثنين، بأن طائرة مُسيرة صهيونية ألقت قنبلة على فريق الأشغال قرب النادي الثقافي في بلدة بني حيان، ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين.. مشيرة إلى أن هذه هي الحادثة الثانية منذ صباح اليوم.
وأصيب ثلاثة لبنانين جراء إطلاق العدو النار على الأهالي عند مدخل بلدة حولا.
كما اعتقلت قوات العدو، صباح اليوم، مواطنًا لبنانيًا من بلدة الوزاني؛ بعدما تقدم أهالي البلدة إلى مدخلها من جهة ريحانة بري، تزامنًا مع إطلاق النار باتجاه اللبنانيين لترهيبهم وإجبارهم على التراجع.
وحلّقت طائرات مُسيرة تابعة للعدو الصهيوني في أجواء القطاع الغربي على ارتفاع متوسط، وعلى علو منخفض فوق منطقة راشيا الوادي والسفوح الغربية لجبل الشيخ.
كذلك أطلقت قوات العدو، النار باتجاه الأهالي في بلدة الضهيرة الحدودية لـ “تخويفهم”، فضلا عن استهداف عناصر الجيش اللبناني المتمركزين في منطقة المفيلحة غربي بلدة ميس الجبل، بإطلاق النار، من دون وقوع إصابات.
ومنذ يوم أمس، يواصل الجنوبيون العودة إلى قراهم الحدودية مع انتهاء مهلة الـ60 يوماً لانسحاب العدو الكامل من جميع الأراضي اللبنانية والتي تضمّنها اتفاق وقف إطلاق النار، وسط خرق صهيوني للاتفاق.
واُستشهد 24 شخصاً بينهم ست نساء، وأصيب 134 من بينهم 14 امرأة و12 طفلاً، في اعتداءات العدو الصهيوني يوم أمس، على المواطنين خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم في جنوب لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.