وزير الخارجية الإثيوبي: متمسكون بخيار الحوار لحل الخلافات مع الصومال
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الإثيوبي، تاى أتسقى سيلاسى، اليوم، أن إثيوبيا تواصل التمسك بخيار الحوار كوسيلة لحل الخلافات مع الصومال، مشيراً إلى أن الجانب الصومالي يعمل على توسيع هذه الخلافات.
قوات حفظ السلم والأمن في الصومال بشراكة مصرية.. القلق يسود إثيوبيا رغم انتهاك السيادة| إثيوبيا تهاجم الصومال: لا نرد على تصريحاتكم الاستفزازية (تفاصيل)
وأوضح سيلاسى أن السياسة الخارجية الإثيوبية تركز بشكل أساسي على بناء علاقات جوار قوية تراعي المصالح المشتركة بين الدولتين.
وأكد الوزير أن بلاده تؤمن بأن الحوار البناء هو السبيل الأمثل لحل النزاعات والخلافات الإقليمية، وأنها ملتزمة بتعزيز التعاون مع جميع دول الجوار لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في المنطقة.
"وول ستريت جورنال": العملية الحالية في الضفة الغربية تشكل مخاطر استراتيجية لـ"إسرائيل"
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن محللين عسكريين إسرائيليين حذروا من أن الهجوم الإسرائيلي الحالي على الضفة الغربية يكشف عن مخاطر استراتيجية كبيرة لفتح جبهة ثالثة للجيش الإسرائيلي، الذي يعاني من إرهاق بسبب العمليات المستمرة على جبهات متعددة.
وأشار المحللون إلى أن العملية في الضفة الغربية تأتي في وقت يواجه فيه الجيش الإسرائيلي تحديات كبيرة في التعامل مع التصعيد المستمر على حدود قطاع غزة والتهديدات المتزايدة على الحدود الشمالية مع لبنان. وأضافوا أن هذه الضغوط المتزايدة تجعل الجيش أكثر عرضة للمخاطر الاستراتيجية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني لإسرائيل في المنطقة.
وفي ظل هذه الظروف، يرى المحللون أن استمرار الهجوم في الضفة الغربية قد يفاقم من أزمات الجيش ويؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على الأمن القومي لإسرائيل.
عائلات الرهائن الإسرائيليين تتهم نتنياهو بتخريب فرص التوصل إلى اتفاق
انتقدت عائلات الرهائن الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشدة بعد أن صوّت المجلس الوزاري المصغر لصالح مطلبه بالإبقاء على انتشار الجيش الإسرائيلي على طول ممر فيلادلفيا حتى في حالة التوصل إلى اتفاق.
في بيان صادر عن منتدى عائلات الرهائن، أعربوا عن استيائهم من تصرفات نتنياهو، حيث جاء فيه: "بعد ما يقرب من عام من الإهمال، لا يفوت نتنياهو فرصة واحدة لضمان عدم التوصل إلى اتفاق". وأضاف البيان: "لا يمر يوم دون أن يتخذ نتنياهو إجراءات ملموسة تعرض عودة جميع الرهائن إلى وطنهم للخطر".
من جهة أخرى، أفاد مصدر مسؤول حضر الاجتماع لموقع "أكسيوس" بأن مجلس الوزراء الأمني وافق الليلة الماضية على الخرائط التي تحدد انتشار الجيش الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا، كجزء من اتفاق محتمل لتبادل الأسرى. وأوضح أن هذه الخرائط التي وضعها الجيش الإسرائيلي حظيت بموافقة ثمانية وزراء من أصل المشاركين.
وفي تصويت المجلس، عارض وزير الدفاع يوآف غالانت اعتماد تلك الخرائط، بينما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.
نتنياهو من جانبه، دافع عن موقفه خلال الاجتماع، مؤكدًا أن "كارثة 7 أكتوبر وقعت لأن ممر فيلادلفيا لم يكن في أيدينا"، مشددًا على أن تل أبيب مصممة هذه المرة على إبقاء السيطرة على هذه الحدود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الإثيوبي إثيوبيا سد النهضة إثيوبيا ملف سد النهضة الإثيوبي الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: سياسة الهروب إلى الأمام
للمرة الرابعة طيلة ثمانية أعوام، يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام القضاء بتهم فساد واستغلال للسلطة، وسط حرب مفتوحة تشنها قواته على فلسطين المحتلة وسورية ولبنان وإيران واليمن، وخلاف في الداخل الإسرائيلي لم يحسم الموقف منه.
نتنياهو الذي أخفقت دولته البوليسية في صد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول 2023، وفشلت كل أجهزته الأمنية في التعامل المبكر مع ترتيبات العملية، تمكن من إدارة أزمة الخلاف الداخلي التي كادت تطيح به وانتصر على جميع معارضيه في رؤيته السياسية والدموية للحرب على غزة.
العديد من المتابعين للشأن السياسي كانوا يعتقدون أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لن يكمل وظيفته بعد تعالي الأصوات التي تطالبه بالذهاب الفوري لإتمام صفقة مع «حماس» تتضمن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، غير أن نتنياهو تمكن من تغيير الموجة لصالحه ومضى في الحرب.
لقد ساعده أن خصومه السياسيين ضعفاء وصوت المعارضة غير موحد، ما أتاح له المناورة السياسية بتبني مواقف متشددة تضمن له التحصن خلف قاعدته اليمينية المتطرفة، والمتعارف عليه أن نتنياهو حين يقع في أزمات داخلية أو خارجية يتبنى سياسة الهروب إلى الأمام.
في حربه مع خصومه في المعارضة وقت محاكماته بالفساد، لجأ نتنياهو إلى افتعال أزمات مع الفلسطينيين لحرف الأنظار عن مسار محاكمته، ونجح في ذلك وكسب الوقت لدعم تأييد معسكر اليمين المتطرف الذي ينتمي إليه.
كذلك حينما طالبته المعارضة بالاستقالة والاستجابة لمطالبها بشأن إخفاقات التعامل مع ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، تعمد الهروب إلى الأمام بصب الزيت على النار في غزة وشيطنتها، واعتبار الحرب ضدها حرب تحرر وطني وقومي وديني.
خلال محاكمته الأخيرة قبل أيام، خرج نتنياهو إلى وسائل الإعلام يعدد إنجازاته في تحقيق الأمن والهدوء على الجبهة الشمالية بعد إتمام الهدنة مع لبنان، وبطولاته في محور سورية وتوسيع المنطقة العازلة واستهداف معظم ترسانتها الحربية.
تحدث كثيراً عن ملامح الشرق الأوسط الجديد والسعي لترسيخه على أرض الواقع، بتحييد سورية والتركيز على إيران وفلسطين المحتلة. وقال: إن هذا التغيير مقبل لا محالة، وبالطبع هذه رسالة موجهة للداخل الإسرائيلي قبل الخارج.
هو يريد أن يقول للجمهور الإسرائيلي، إنه الوحيد القادر على تحقيق الإنجازات وجلب السلام الإستراتيجي للدولة العبرية، وأنه الأقدر عن غيره من السياسيين في التعامل مع الملفات الحسّاسة، وليس هناك أدنى شك أنه سيستخدم كل أسلحته ويقدم مسرحية ترجئ أو تفشل محاكمته.
بعد أن تمكن من تحييد جبهتَي لبنان وسورية، يبقى على نتنياهو أن يتعامل مع الملف الفلسطيني وهو الملف الأسخن والأهم لاعتبارات الجغرافيا والديموغرافيا وكذلك لاعتبارات سياسية تتعلق بموقعه في الحكومة الإسرائيلية.
الآن كل الحديث يدور حول هدنة وشيكة مع حركة «حماس»، دون الاستفاضة في تقديم تفاصيل بشأنها والعقبات التي يمكن أن تمنع تحقيقها. هنا سيحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية جلب هدنة على المقاس الذي يريده بالضبط.
هو لا يهمه كثيراً مصير الأسرى الإسرائيليين لأن التفكير فيهم سيحد من مناوراته السياسية، ولذلك يفضل «المطمطة» في العدوان على غزة حتى يسمع عن أفكار مقبولة من «حماس» ربما تسمح ببقاء إسرائيل في محورَي فيلادلفيا و»نتساريم».
الفكرة أن نتنياهو يرغب في المماطلة بالملف الفلسطيني حتى يبقى على قمة الهرم السياسي. من الجائز أن يذهب في هدنة مجهولة مع «حماس»، لكنه سيسعى إلى ختمها بالحصول على مكاسب سياسية إما في غزة أو عبر الضفة الغربية.
ثمة ما يسمى مبدأ المكافأة أو جائزة الترضية، وتقوم على أساس أن نتنياهو حينما لم يتمكن من تحقيق أهم أهدافه في قطاع غزة، يذهب إلى الضفة الغربية أو محور سورية ويحقق فيها إنجازات، حتى يقدمها هدية إلى شعبه ثمناً للسكوت عنه.
هذا ما يحدث بالضبط في الضفة الغربية من سياسات تسمين المستوطنات وسرقة ممتلكات الفلسطينيين وتدميرها وإحراقها، وممارسة كل أنواع الترهيب بهدف تحويل الضفة إلى حديقة إسرائيلية، وكل ذلك يأتي تحت العنوان الأكبر «بقاء نتنياهو في السلطة».
في سبيل بقائه بالسلطة، نتنياهو مستعد للتضحية بأقرب المقربين منه حتى يحتفظ بالكرسي. فعلها مع حلفائه وتخلى عن غالانت وزير حربه، وهو الآن ينتظر صديقه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حتى يساعده في تجاوز المحن الداخلية والخارجية، وتحقيق مصلحة إسرائيل فوق أي مصلحة أخرى.
(الأيام الفلسطينية)