طالب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القضاء بالتدخل في قضية "أموال الصمت" الملاحق بها، سعيا لإلغاء إدانته وتأجيل النطق بالحكم في القضية إلى أجل غير مسمى.

وطلب محامو المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية من المحكمة الفيدرالية في مانهاتن الاستيلاء على القضية من محكمة الولاية التي نظرت فيها، بحجة أن الملاحقة القضائية التاريخية انتهكت حقوق ترامب الدستورية، وتعارضت مع حكم الحصانة الرئاسية الأخير الذي أصدرته المحكمة العليا الأمريكية.

وقال محامو ترامب، الذين فشلوا العام الماضي في محاولة تحويل القضية إلى المحكمة الفيدرالية، إن نقلها الآن سيعطيه "منتدى غير متحيز، خال من العداوات المحلية" لمعالجة هذه القضايا. وأضافوا أن ترامب كان ضحية "التحيز، وصراعات المصالح، ومظاهر عدم اللياقة".

كما أشاروا إلى أنه إذا تم نقل القضية إلى المحكمة الفيدرالية، فسوف يسعون إلى إلغاء الحكم ورفض القضية على أساس الحصانة، منوهين إلى أنه إذا ظلت القضية في محكمة الولاية واستمرت عملية النطق بالحكم على ترامب في الموعد المقرر في 18 سبتمبر، أي قبل نحو 7 أسابيع من يوم الانتخابات، فسيكون ذلك تدخلا في الانتخابات، مما يثير احتمال إرسال ترامب إلى السجن في الوقت الذي يبدأ فيه التصويت المبكر.

وكتب محاميا ترامب، تود بلانش وإميل بوف، في ملف مكون من 64 صفحة أمام المحكمة الجزئية الأمريكية: "ستستمر الإجراءات الجارية في التسبب بضرر مباشر لا يمكن إصلاحه لترامب، المرشح الرئيسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، والناخبين الموجودين بعيدا عن مانهاتن".

وأدين ترامب في مايو الماضي بارتكاب 34 تهمة جنائية، تتعلق بتزوير سجلات تجارية تتعلق بإخفاء مبلغ 130 ألف دولار تم دفعه للممثلة الإباحية ستورمي دانييلز، والتي هددت مزاعم علاقتهما العاطفية بتعطيل ترشحه للرئاسة في عام 2016.

ودفع محامي ترامب السابق مايكل كوهين لدانييلز، ثم رد له ترامب المبلغ، وسجلت شركته المبالغ المستردة كنفقات قانونية. ويؤكد ترامب أن القصص كاذبة، وأن المبالغ المستردة كانت مقابل عمل قانوني وسجلت بشكل صحيح، وأن القضية المرفوعة ضده كانت جزءا من "حملة شعواء" ذات دوافع سياسية تهدف إلى الإضرار بحملته الرئاسية الحالية.

وحتى لو لم يتم نقل قضية ترامب إلى المحكمة الفيدرالية، فإن المشاحنات القانونية التي قد تترتب على ذلك قد تجبره على تأجيل الحكم عليه، مما يمنحه فترة راحة حاسمة بينما يتنقل بين عواقب إدانته الجنائية والجزء الأخير من حملته الانتخابية. وترامب هو أول رئيس سابق يُدان بارتكاب جريمة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجل غير مسمى الأمريكي السابق دونالد ترامب الحكم في القضية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المحكمة الجزئية المحكمة العليا الأمريكية إلى المحکمة الفیدرالیة

إقرأ أيضاً:

هاريس وترامب يتوجهان إلى الولايات الأمريكية الحاسمة لنتيجة الانتخابات

واشنطن "أ ف ب": توجّه مرشّحا الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس إلى ولايات تعد حاسمة بالنسبة للاقتراع اليوم إذ يسعى كل منهما للتفوّق في سباق تبدو نتائجه متقاربة إلى حد كبير قبل أقل من شهرين من موعد التصويت.

وتوجّه ترامب (78 عاما) إلى نيفادا حيث أفادت حملته بأنه سيركّز على إيصال رسالة بشأن الاقتصاد الذي يعد قضية رئيسية في هذه الانتخابات في وقت ما زال التضخم أعلى من الطبيعي رغم تباطؤه.

وأما هاريس (59 عاما) فستكون على الأغلب في ولاية بنسيلفانيا المتأرجحة (أي أنها تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديموقراطيين) والحاسمة، حيث جرت المناظرة بينها وبين ترامب لأول مرة في وقت سابق هذا الأسبوع والتي وجّهت خلالها عدة انتقادات أثارت حفيظة الرئيس السابق الجمهوري.

وتجري الانتخابات في الخامس من نوفمبر فيما تشير معظم استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج بين المرشحين، بما في ذلك في الولايات حيث تحتدم المعركة الانتخابية عادة والتي يرجّح بأن تحسم النتيجة بناء على نظام المجمع الانتخابي.

وكثّف ترامب المعروف بخطابه الحاد هجماته على هاريس التي قلّصت الفارق بينهما في الأسابيع الأخيرة، إذ وجّه لها إهانات مباشرة وتحدّث عن "غزو" المهاجرين للولايات المتحدة.

وخلال تجمّع في أريزونا الخميس، وصف ترامب منافسته بـ"المجنونة" واتّهم القائمين على المناظرة التي جرت في وقت سابق من الأسبوع بالانحياز ضدّه.

كما استبعد المشاركة في مناظرة أخرى مع نائبة الرئيس الديموقراطية.

وفي معرض حديثه عن قضية الهجرة الرئيسية في الانتخابات، كرر ترامب اتهامات لا أساس لها للمهاجرين القادمين من هايتي مفادها أنهم يأكلون الحيوانات الأليفة لسكان مدينة سبرنغفيلد في أوهايو.

وتعهّد المرشّح الجمهوري حال انتخابه مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال عمليات ترحيل جماعية، وهو وعد قوبل بهتافات "يو إس إيه!" (الولايات المتحدة الأمربكية) من جمهوره.

شوهد ترامب بشكل متكرر في الأيام الأخيرة برفقة لورا لومر، وهي ناشطة يمينية متشددة عُرفت بالترويج لنظريات مؤامرة لا أساس لها بشأن العديد من المسائل بما في ذلك اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

وهاجمت هاريس مؤخرا قائلة إن "رائحة الكاري ستفوح" من البيت الأبيض حال فوز المرشّحة الديموقراطية، علما بأن والدة الأخيرة هندية.

ولم ترد هاريس حتى اللحظة على الهجمات الشخصية التي وجّهها لها خصمها.

عندما طرح ترامب مسألة أن المهاجرين يأكلون الحيوانات الأليفة أثناء المناظرة المتلفزة الثلاثاء، ردّت هاريس بهز رأسها بذهول.

والخميس، ألقت هاريس خطابها الانتخابي في كارولاينا الشمالية، وهي ولاية أخرى تعد حاسمة بالنسبة للانتخابات.

وقالت في إشارة إلى ترامب "حان وقت قلب الصفحة"، متعهّدة الدفاع عن الطبقة الوسطى وحقوق المرأة المرتبطة بالإنجاب.

دخلت هاريس على خط الاقتراع بشكل غير متوقع بعدما انسحب الرئيس جو بايدن في يوليو، في أعقاب أداء كارثي أثناء مناظرة متلفزة بمواجهة ترامب.

والخميس، أصرّت على أنها ما زالت "الطرف الأضعف" في السباق.

وقالت "نعرف بأن نتائج السباق ستكون متقاربة حتى النهاية. نحن الطرف الأضعف. لنكن واضحين في ذلك".

ويرجّح بأن تحسم النتيجة عشرات آلاف الأصوات فحسب للناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد في الولايات المتأرجحة.

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان عن مرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية: «كلاهما ضد الحياة»
  • تحذير شديد اللهجة من «الخارجية الأمريكية» بشأن التدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية
  • الخارجية الأمريكية: نرفض التدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية وسنرد بشكل حاسم
  • بعد مناظرة الانتخابات الرئاسية.. مسلسل سيمبسون يتنبأ بتصريحات ترامب
  • هاريس وترامب يتوجهان إلى الولايات الأمريكية الحاسمة لنتيجة الانتخابات
  • هل يؤثر دعم النجوم والمشاهير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
  • مدى تأثير دعم النجوم والمشاهير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية (شاهد)
  • المناظرة الرئاسية والإشارة الأمريكية
  • مصافحة باردة أعقبتها مواجهة ساخنة.. المناظرة الرئاسية الأمريكية أكثر من مجرد 90 دقيقة
  • عضو بالشيوخ يرفض الدعوة لإبطال الأصوات العربية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية