كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن السبب وراء رد فعل موسكو الغاضب "وغير العادي" بعد القبض على مؤسس تلغرام، بافيل دوروف، حيث يخشى الجيش الروسي على تسرب أسراره العسكرية.

وأوضحت الصحيفة أن تلغرام بات أكثر من مجرد تطبيق للتواصل الاجتماعي في روسيا، حيث يعتمد عليه الجنود والجواسيس الروس للتواصل في ساحة المعركة، ويتم استخدامه في تنسيق التحركات وجمع المعلومات الاستخباراتية.

وأخضع قاض فرنسي، دوروف، لتحقيق رسمي، الأربعاء، فيما يتعلق بالجريمة المنظمة عبر تطبيق التراسل، لكنه منح رجل الأعمال الإفراج بكفالة بشرط دفع 5 ملايين يورو وتسجيل حضوره لدى الشرطة مرتين في الأسبوع وألا يغادر الأراضي الفرنسية.

وقالت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، في بيان إن القاضي وجد أن هناك أسبابا تدعو إلى التحقيق رسميا مع دوروف في جميع الاتهامات التي قُبض عليه بسببها قبل أيام، حسب ما نقلته رويترز.

تطورات أزمة مؤسس تلغرام.. "تحركات" إماراتية وتحذير روسي طالبت روسيا، الخميس، فرنسا بعدم تحويل قضية مؤسس تطبيق تليغرام، بافيل دوروف، إلى "اضطهاد سياسي"، فيما أكدت الإمارات التي يحمل جنسيتها أيضًا أنها على اتصال بالسلطات في باريس بشأن القضية.

وتشمل هذه الاتهامات، الاشتباه في الضلوع في إدارة منصة على الإنترنت تسمح بالمعاملات غير المشروعة واستغلال الأطفال في المواد الإباحية والاتجار بالمخدرات والاحتيال، فضلا عن رفض تقديم معلومات إلى السلطات وغسل الأموال وتقديم خدمات التشفير للمجرمين.

قال أليكسي روغوزين، المستشار بالبرلمان الروسي الذي عمل سابقا كمدير تنفيذي في مجال الصناعات العسكرية، لوول ستريت جورنال، إن الكثيرون يمزحون بشأن القبض على دوروف ويعتبرون أنه "اعتقال لكبير ضباط الإشارة في القوات المسلحة الروسية".

حينما بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، اكتشفت موسكو سريعا أن وحدات الجيش تواجه صعوبة في التواصل وأنه يتم اعتراض اتصالات الراديو بسهولة من الأوكرانيين، كما أثببت التقنيات السوفيتية السابقة أنه غير مناسبة لهذا النوع الجديد من الحروب الذي يشمل المسيّرات والنقل الفوري للصور ومقاطع الفيديو، وفق الصحيفة.

وأشار التقرير إلى أن الجيشين الروسي والأوكراني يعتمدان على منصات التواصل الاجتماعي، لكن كييف تعتمد على تطبيقات غربية مثل "سيغنال"، بينما يعتمد الجيش الروسي على تلغرام التابع لشركة مقرها الإمارات التي تحافظ على علاقات جيدة مع موسكو.

"بوليتيكو": شقيق مؤسس تلغرام مطلوب أيضا من قبل السلطات الفرنسية كشفت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، أن شقيق مؤسس تليغرام، بافيل دوروف، مطلوب أيضا من قبل السلطات الفرنسية بموجب مذكرة اعتقال صدرت في حقه.

وترى موسكو أن التطبيق سيكون أكثر صعوبة فيما يتعلق بأن يكون متاحا أمام الاستخبارات الغربية.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن المتطوعين الروس الذين يساعدون الوحدات العسكرية الخاصة فيما يتعلق بالمسيّرات وأجهزة الرؤية الليلية والمدرعات، يتواصلون بشكل شبه حصري عبر تطبيق تلغرام.

وحول اعتقال دوروف، قال مراسل التلفزيون الحكومي الروسي، أندريه ميدفيديف، عبر حسابه على تلغرام: "لم يكن الاعتقال بحد ذاته سيحدث مثل هذا الصدى في روسيا، إلا مع ظروف واحد، فهو في الواقع المسؤول عن المراسلات في الحرب، ويعتبر (التطبيق) بديل للشبكة العسكرية السرية".

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات، الخميس، بشأن دوروف الذي يحمل الجنسية الروسية والفرنسية، ونقلتها وكالة فرانس برس: "الأمر الأهم هو ألا يتحول ما يحدث في فرنسا إلى اضطهاد سياسي".

وأضاف أن موسكو "ستراقب ما سيحدث" في القضية التي تستهدف دوروف المتّهم بارتكاب جرائم على صلة بخدمة الرسائل المشفرة للتطبيق.

ونقل تقرير "وول ستريت جورنال" أن وسائل إعلام محلية روسية، كشفت وجود تعليمات واسعة النطاق من وكالات حكومية بحذف سجلات المحادثات على تطبيق تلغرام، على الرغم من نفي بيسكوف مثل هذه الأوامر.

وقال مدير الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، مؤخرا في مقابلة مع وكالة تاس، إنه يتوقع ألا يشارك دوروف أي معلومات من شأنها الإضرار بالدولة الروسية مع الحكومات الفرنسية وغيرها من الحكومات الغربية.

وأضاف، وفق وول ستريت جورنال: "أعتمد عليه بشدة في عدم السماح بحدوث ذلك".

وأثار احتجاز دوروف جدلا حول حدود حرية التعبير وتطبيق القانون. كما أكد على العلاقة المتوترة بين الحكومات وتطبيق تلغرام الذي لديه نحو مليار مستخدم. كما يعد الاعتقال تحذيرا لشركات التكنولوجيا العملاقة التي ترفض الامتثال للسلطات بشأن مزاعم انتهاك القانون على منصاتها، وفق رويترز.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

المتحدث العسكري: تعاون بين الاتصالات والأكاديمية العسكرية لتأهيل 3 آلاف طالب في العلوم التكنولوجية

تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بأهمية تأهيل الشباب المصري وفقاً للأسس العلمية والتكنولوجية المتطورة بما يواكب رؤية الدولة المصرية 2030، وفي إطار حرص القوات المسلحة على المشاركة في إعداد كوادر مؤهلة بالتزامن مع التطور التكنولوجي المستمر في مختلف المجالات، استقبل مدير الأكاديمية العسكرية المصرية الفريق أشرف سالم زاهر، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت والوفد المرافق له، لمناقشة عدد من الرؤى للتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، وذلك بمقر الأكاديمية بالقيادة الاستراتيجية.

وتناول اللقاء رؤية مستقبلية لإطلاق مبادرة مشتركة بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأكاديمية العسكرية المصرية لتأهيل الشباب خاصة خريجي كليات الحاسبات والمعلومات ليكونوا أكثر تخصصاً واحترافية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في ضوء الاهتمام بالعلوم التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتتضمن المبادرة تأهيل ما بين ألفي و3 آلاف طالب وطالبة متميزين من مختلف المحافظات في التخصصات التكنولوجية في مجالات تطوير البرمجيات والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والشبكات والبنية التحتية التكنولوجية والأمن السيبراني والنظم المدمجة والإلكترونيات والفنون الرقمية.

وقال المتحدث العسكري العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ، إن للمبادرة عدة مسارات أكاديمية، وهي دبلوم مصغر، ودبلوم تخصصي، وماجستير العلوم، وماجستير مهني، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية والرياضية وبناء الشخصية.

بدوره، أكد الدكتور عمرو طلعت، حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية المبادرة كونها تجمع بين الدراسة الأكاديمية والعملية، كما أنها تستهدف التعاون مع الجامعات الدولية وكبرى الشركات العالمية، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ هذه المبادرة من خلال لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الوزارة والأكاديمية العسكرية المصرية وتعتمد على التفرغ الكامل للبرنامج التدريبي والإقامة الكاملة في مكان التدريب، مما يتيح للشباب من مختلف المحافظات فرصة الالتحاق بالمبادرة.

حضرت اللقاء مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية الدكتورة هدى بركة.

اقرأ أيضاً«المتحدث العسكري»: قوات حرس الحدود تحبط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر خليج السويس

«المتحدث العسكري»: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2025

المتحدث العسكري: الجيش لن يسمح بأي تهديد لسيادة الدولة أو استقرارها

مقالات مشابهة

  • ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
  • فرنسا قلقة بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها
  • "وول ستريت جورنال": مبعوث ترامب إلى أوكرانيا يواجه مهمة صعبة
  • موسكو تبحث مستقبل قواعدها العسكرية مع السلطات السورية الجديدة
  • وول ستريت جورنال ترصد تحديات الإغاثة في غزة وسط تسارع تدفق المساعدات
  • وول ستريت جورنال: البنتاجون يخطط لدور أكبر للقوات الأمريكية على الحدود
  • «وول ستريت جورنال» ترصد تحديات الإغاثة في غزة وسط تسارع تدفق المساعدات
  • المتحدث العسكري: تعاون بين الاتصالات والأكاديمية العسكرية لتأهيل 3 آلاف طالب في العلوم التكنولوجية
  • لتأهيل 3 آلاف طالب.. تعاون مشترك بين الاتصالات والأكاديمية العسكرية
  • تعاون بين "الإتصالات" و"الأكاديمية العسكرية" لتأهيل 3000 طالب بالعلوم التكنولوجية الحديثة.. صور