تلغرام وأسرار روسيا العسكرية.. موسكو تخشى تعاون دوروف مع فرنسا
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن السبب وراء رد فعل موسكو الغاضب "وغير العادي" بعد القبض على مؤسس تلغرام، بافيل دوروف، حيث يخشى الجيش الروسي على تسرب أسراره العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن تلغرام بات أكثر من مجرد تطبيق للتواصل الاجتماعي في روسيا، حيث يعتمد عليه الجنود والجواسيس الروس للتواصل في ساحة المعركة، ويتم استخدامه في تنسيق التحركات وجمع المعلومات الاستخباراتية.
وأخضع قاض فرنسي، دوروف، لتحقيق رسمي، الأربعاء، فيما يتعلق بالجريمة المنظمة عبر تطبيق التراسل، لكنه منح رجل الأعمال الإفراج بكفالة بشرط دفع 5 ملايين يورو وتسجيل حضوره لدى الشرطة مرتين في الأسبوع وألا يغادر الأراضي الفرنسية.
وقالت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، في بيان إن القاضي وجد أن هناك أسبابا تدعو إلى التحقيق رسميا مع دوروف في جميع الاتهامات التي قُبض عليه بسببها قبل أيام، حسب ما نقلته رويترز.
تطورات أزمة مؤسس تلغرام.. "تحركات" إماراتية وتحذير روسي طالبت روسيا، الخميس، فرنسا بعدم تحويل قضية مؤسس تطبيق تليغرام، بافيل دوروف، إلى "اضطهاد سياسي"، فيما أكدت الإمارات التي يحمل جنسيتها أيضًا أنها على اتصال بالسلطات في باريس بشأن القضية.وتشمل هذه الاتهامات، الاشتباه في الضلوع في إدارة منصة على الإنترنت تسمح بالمعاملات غير المشروعة واستغلال الأطفال في المواد الإباحية والاتجار بالمخدرات والاحتيال، فضلا عن رفض تقديم معلومات إلى السلطات وغسل الأموال وتقديم خدمات التشفير للمجرمين.
قال أليكسي روغوزين، المستشار بالبرلمان الروسي الذي عمل سابقا كمدير تنفيذي في مجال الصناعات العسكرية، لوول ستريت جورنال، إن الكثيرون يمزحون بشأن القبض على دوروف ويعتبرون أنه "اعتقال لكبير ضباط الإشارة في القوات المسلحة الروسية".
حينما بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، اكتشفت موسكو سريعا أن وحدات الجيش تواجه صعوبة في التواصل وأنه يتم اعتراض اتصالات الراديو بسهولة من الأوكرانيين، كما أثببت التقنيات السوفيتية السابقة أنه غير مناسبة لهذا النوع الجديد من الحروب الذي يشمل المسيّرات والنقل الفوري للصور ومقاطع الفيديو، وفق الصحيفة.
وأشار التقرير إلى أن الجيشين الروسي والأوكراني يعتمدان على منصات التواصل الاجتماعي، لكن كييف تعتمد على تطبيقات غربية مثل "سيغنال"، بينما يعتمد الجيش الروسي على تلغرام التابع لشركة مقرها الإمارات التي تحافظ على علاقات جيدة مع موسكو.
"بوليتيكو": شقيق مؤسس تلغرام مطلوب أيضا من قبل السلطات الفرنسية كشفت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، أن شقيق مؤسس تليغرام، بافيل دوروف، مطلوب أيضا من قبل السلطات الفرنسية بموجب مذكرة اعتقال صدرت في حقه.وترى موسكو أن التطبيق سيكون أكثر صعوبة فيما يتعلق بأن يكون متاحا أمام الاستخبارات الغربية.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن المتطوعين الروس الذين يساعدون الوحدات العسكرية الخاصة فيما يتعلق بالمسيّرات وأجهزة الرؤية الليلية والمدرعات، يتواصلون بشكل شبه حصري عبر تطبيق تلغرام.
وحول اعتقال دوروف، قال مراسل التلفزيون الحكومي الروسي، أندريه ميدفيديف، عبر حسابه على تلغرام: "لم يكن الاعتقال بحد ذاته سيحدث مثل هذا الصدى في روسيا، إلا مع ظروف واحد، فهو في الواقع المسؤول عن المراسلات في الحرب، ويعتبر (التطبيق) بديل للشبكة العسكرية السرية".
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات، الخميس، بشأن دوروف الذي يحمل الجنسية الروسية والفرنسية، ونقلتها وكالة فرانس برس: "الأمر الأهم هو ألا يتحول ما يحدث في فرنسا إلى اضطهاد سياسي".
وأضاف أن موسكو "ستراقب ما سيحدث" في القضية التي تستهدف دوروف المتّهم بارتكاب جرائم على صلة بخدمة الرسائل المشفرة للتطبيق.
ونقل تقرير "وول ستريت جورنال" أن وسائل إعلام محلية روسية، كشفت وجود تعليمات واسعة النطاق من وكالات حكومية بحذف سجلات المحادثات على تطبيق تلغرام، على الرغم من نفي بيسكوف مثل هذه الأوامر.
وقال مدير الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، مؤخرا في مقابلة مع وكالة تاس، إنه يتوقع ألا يشارك دوروف أي معلومات من شأنها الإضرار بالدولة الروسية مع الحكومات الفرنسية وغيرها من الحكومات الغربية.
وأضاف، وفق وول ستريت جورنال: "أعتمد عليه بشدة في عدم السماح بحدوث ذلك".
وأثار احتجاز دوروف جدلا حول حدود حرية التعبير وتطبيق القانون. كما أكد على العلاقة المتوترة بين الحكومات وتطبيق تلغرام الذي لديه نحو مليار مستخدم. كما يعد الاعتقال تحذيرا لشركات التكنولوجيا العملاقة التي ترفض الامتثال للسلطات بشأن مزاعم انتهاك القانون على منصاتها، وفق رويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
خفايا وأسرار اليمن في كتاب جديد للعشماوي
صدر أخيرا كتاب جديد للكاتب الصحفي إبراهيم العشماوي مدير تحرير الأهرام ومدير مكتب الدقهلية والمتخصص في الشئون اليمنية بعنوان «في حب اليمن.. ذكريات ربع قرن صحافة» ضمن مطبوعات الدار اليمنية للنشر والتراث ومكتبة خالد بن الوليد في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
يقدم الكتاب في 277 صفحة وثمانية فصول وملحق مصور إضاءات كاشفة وتحليل مفصل عن حضارة اليمن وتراثه الثقافي الغني ومدنه وعاداته وتقاليده، كما يتناول تجربة الكاتب الصحفية لسنوات طويلة قاربت 25 عاما قضاها في الصحافة المحلية في جريدة قط سبتمبر الحكومية ومديرا لمكتب جريدة الأهرام ومجلة الأهرام العربي ومراسلا اقتصاديا لجريدة الحياة اللندنية من صنعاء، وجولاته في ربوع ومناطق اليمن، كما يكشف أسرارا جديدة ومعلومات من لقاءات جمعته بكبار المسئولين والقيادات السياسية والنخب الفكرية والثقافية والقبلية والاجتماعية ورؤيتها للتطورات والأحداث.
أفرد الكاتب فصلا خاصا عن علاقات مصر واليمن رسميا وشعبيا شارحا كيفية حفاظها على توهجها وثباتها في أحلك الظروف بخصوصية وحميمية فريدة، ثم يعرج على التحولات الكبرى التي عاصرها في اليمن من تحقيق الوحدة بين الشطرين عام 1990 مرورا بحرب مواجهة الانفصال عام 1994 والتجارب الانتخابية البرلمانية والرئاسية والتجربة الديمقراطية، وصولا إلى أحداث عام 2011 وغبار ما يسمى بالربيع العربي الذي لم يتمكن اليمن من الإفلات منه، ثم تداعيات الصراع المسلح على السلطة وفرص وشروط التعافي في ضوء تطورات الإقليم.
يؤكد العشماوي في كتابه بالإحصائيات والأرقام أن اليمن بلد غني يملك مقومات اقتصادية واعدة وثروات طبيعية وبشرية كبيرة في النفط والغاز والمعادن والزراعة والسياحة والآثار والأسماك وسكانه يتجاوزون 30 مليون نسمة أغلبهم في سن الشباب ورغم ذلك فشعبه فقير ينتظر فتات المساعدات من الدول المانحة والمنظمات، كما يصل إلى خلاصة مهمة بأن اليمن يتسع لجميع أبنائه بشرط أن يسبق الولاء الوطني أية ولاءات ضيقة أو هواجس طائفية منبوذة أو مصالح محدودة وكل ذلك مرهون بتأسيس نظام يتسم بالعدالة والمساواة وقبول الآخر وإسكات صوت النيران والمدافع وإعمال العقول، وأن تكون الحلول بأيادي يمنية وقرار وطني مستقل يدعمه الأشقاء والأصدقاء دون إملاء أو تدخلات.
ويعتبر إبراهيم العشماوي أن كتابه الذي أهداه إلى كل اليمنيين بمثابة رسالة حب في مواجهة ثقافة الكراهية في بلد هو أصل العروبة ومهد الحضارات الإنسانية ولديه فرص الاستقرار والنماء إذا هبت الحكمة اليمانية من جديد على أرض سبأ، ويقدم إجابات على أسئلة اللحظة الراهنة ودور القوى السياسية اليمنية في التوصل إلى السلام.
يذكر أن الكتاب هو الإصدار السادس لإبراهيم العشماوي ضمن سلسلة تركز أغلبها على الشأن اليمني وأدب الرحلات بدأت عام 1991 بكتاب «الوحدة اليمنية بعيون عربية » ثم عام 2004 كتاب «اليمن كما رأيته»، وفي عام 2007 أصدر كتاب «عطاء الوحدة » ثم في عام 2018 أصدر " الساحر والأفاعي قصة على عبد الله صالح» وفي عام 2023 صدر له " صيد الترحال وحكاياتي مع العواصم والبلدان.
اقرأ أيضاًالتضامن تنظم رحلات لـ «دور الحضانة» إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب
معرض الكتاب يناقش تاريخ الأدب البولندي وحركة الترجمة إلى العربية
الخريطة الكاملة لفعاليات خامس أيام معرض القاهرة للكتاب 2025