سودانايل:
2025-02-07@02:16:50 GMT

ما هو الشعب وماهى الشرعية

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

???? الرأى اليوم

✍️صلاح جلال

(١)

???? هناك إلتباس حول مفهوم الشعب والشرعية أحياناً عفوى ومرات كثيرة بقصد التضليل، *دائماً التحدث بإسم الشعب بقصد التوسل للشرعية*، حقيقةً منذ ظهور الدولة القومية بعد إتفاقات وستفاليا كانت أحد المفاهيم التى شغلت المشرعين تعريف الشعب أو الأمة ، والحيز الجغرافي للدولة وشرعية الحكم ، فكانت أول القواعد الدستورية
أن الشعب مصدر السلطات ، ثم تطور الفقه الدستورى لتفصيل وسائل إكتساب الشرعية للتحدث بإسم الشعب ، أولها الحريات العامة وسيادة حكم القانون لمعرفة رأى الشعب دون تهديد أو خوف من البطش .



(٢)
???? ثم مبدأ لا ضرائب بلا تمثيلRepresentation من ثم الوسائل المعيارية لقياس الإرادة الشعبية وهى الإنتخابات الحرة والعادلة ، ووسائل أخرى للتعبير عن الإرادة الجمعية للشعب ما دون الإنتخابات ، مثل الإضرابات العامة والتظاهرات الواسعة التى تعبر عن الكتلة الحرجة (الشرعية الثورية) مثال لذلك ثورة اكتوبر وأبريل و١٩ ديسمبر ، هذه هى مظان الشرعية والحكم الشرعى ، *ماعدا ذلك شرعية ود كبس الجبه وهو قاطع طريق يعرفه أهل أمدرمان القديمة* .

(٣)
????خرج علينا بيان بالأمس من حزب المؤتمر الوطنى المحلول يحذر الولايات المتحدة الأمريكية بانه يمثل الشعب السودانى حسب مفردات البيان *بما يعنى أن الشعب السودانى هو المؤتمر الوطنى وهو المتحدث باسمه والمعبر عنه - مثل مُفردات الشعب يريد والشعب لايريد وهم قردين وحابس كتبو البيان كما يقول المثل* لابد من فصل موضوعى لمواجهة هذه التخرصات بين تيارات فكرية وسياسية وسط الشعب *والتمييز بين الإرادة الجمعية للشعب* *ووسائل التحقق المعروفة منها* وهى
تتمثل فى حكومة منتخبة ، برلمان منتخب
إستفتاء حر ، إضراب عام ، مظاهرات عامة تتوفر لها كتلة شعبية حرجة كتعبير إستثنائي
للشرعية وهذه ينتج عنها حكم إنتقالى مؤقت شرعية ناقصة.

(٤)
???? *لكن من غير الممكن كل ٥٠٠ شخص يجتمعوا ليقولوا نحن الشعب نحن القوة* الصحيح إنتو جزء من الشعب يزيد أو يقل لكن يوجد شعب غيركم يجب أن يوضع فى الإعتبار ، عندما نتحدث عن وقف الحرب يقولون - لا الشعب يريد إستمرار الحرب ، وبالعقل أى مكان تصله الحرب الشعب يغلق بيته ومتجره ويترك زراعته ويهرب بحثاً عن الأمان ، الشعب أصبح ما بين نازح ولا جئ ومقهور بالحرب متخندق فى منزله مع هذه المظاهر يخرج بنياشينه أو موتور يعتلى منبر أحد المساجد ، ليقول الشعب مع إستمرار الحرب والشعب ضد القوى الديمقراطية وهم كان رجال يأتوا لمواجهة الشعب ، كان الشعب مصارع إغريقى يجلس فى حلبه ليواجه منافسه ليطرحه ارضاً *هؤلاء المدعين الذين يسرقون لسان الشعب مثل الضفدع فى عمق البئر* يعتقد أن السماء هو فتحة البئر ، يجب إخراجهم من هذا العمق السحيق *ليعلموا أن مفهوم الشعب أوسع من تصوراتهم* .

(٥)
????????ختامة
معنى الشعب ومفهوم الشرعية خرج عن الموضوعية والمعرفة للدعاية الحربية وتسويق التجهيل وتسطيح المفاهيم ، لكل من يدعى وصلاً بالشعب والشعب منه بُراء ، الشعب لايعبر عن نفسه إلا فى إطار حكم دستورى ديمقراطى بوسائل معروفة ، البقية كلهم [زلنطحية] لشعب بوكو ، كما قال ابوالعلاء المعرى
*‏"تلوا باطلاً وجلو صارماً..وقالوا: أصبنا فقلنا:نعم!"*

٣٠ أغسطس ٢٠٢٤م  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الحرب النفسية الترامبية ... والأمن القومي

تعد الحرب النفسية  تكتيك غير قتالي عبر الأساليب النفسية الدعائية خلال التصريحات الإعلامية أوعبر وسائل التواصل بهدف التأثير على تفكير الخصم وإرباكه ولعل الحديث عن الحرب النفسية بما يشهده العالم من تطورات على مختلف الأصعدة، وخاصة عبر وسائل الاتصال والتواصل ، وعبر صفحات التاريخ سنجد علاقة بين تطور وسائل التواصل وتكتيكات الحرب النفسية ،  وفي ظل ما يشهده العصر الراهن من ثورة تكنولوجية هائلة تتمثل في سرعة إنتشار المعرفة وتبادل المعلومات ، سنجد أنها قد انعكست بصورة واضحة وجذرية على أدوات الحرب النفسية وفاعليتها وتكتيكاتها وانتشارها، فلم تعد هناك دولة تقريبًا يمكن أن تقف بمنأى عن التأثيرات الخارجية، وهو ما نتج عن سيولة الحدود النفسية بين شعوب الدول، وارتباطها بصورة مباشرة وواضحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتراجع سيطرة بعض الدول على بيئة المعلومات .

إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية حول الدعوة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الى الأراضي الحدودية في مصر والأرض  تعد نوع من سبل تصفية القضية الفلسطينية على حساب هوية الشعب الفلسطيني وحقوق دول الجوار الراي العام العالمي والعربي والمصري بصفة خاصة ، و الغريب في الأمر أنه قام بعدة تصريحات مطاطية ومعلنة  أرد من خلالها انتزاع راي عربي وإحراج الدبلوماسية المصرية والاردنية ، بإيحاء شفوي بأن لديه القدرة على اقناع القيادة السياسية المصرية والعاهل الأردني بالموافقة على مقترحه بشأن الهجير القسري لسكان غزة ، رغم  تعارض الأمر في مجملة مع القانون الدولي.

أراد ترمب من تصريحاته المخطط لها مسبقاً الوصول لأهداف مبطنه تشمل خلق ازمة ثقة بين الشعب المصري وقيادته السياسية ، وخلق حالة توتر في الشرق الأوسط ، وإدعاء بشكل غير مباشر بأن البيت الأبيض يملك مفاتيح السيطرة على القرارات في الشرق الأوسط والقدرة على إعادة توزيع الخريطة السياسية ، وأرباك الأنظمة السياسية العربية لتتجه للبحث عن خلفيات وتوابع تلك التصريحات ، حافظاً على معادلة التوزان في القوى ، وهذا يعد نوع من الحرب النفسية المخطط لها ، وتتزامن تصريحات ترامب مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين في 2 نوفمبر عام 1917 ، في ظل وهن وضعف الدولة العثمانية آنذاك ، وكأن ترامب يريد أن يختلق  شرعية لدولة الكيان الصهيوني في فلسطين .

 

جاء رد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حاسماً ومؤكداً على ثبات وصلابة القرار السياسي وقوة مصر في مواجهة أي مخاطر بجانب رفض مصرنا الغالية لاي إملاءات خارجية، إضافة الى الرفض القاطع لتحقيق تسوية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.


والحقيقة أنني كمواطن استشعرت وبكل شفافية ومصداقية أن تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي وحد جميع فئات الشعب بمختلف توجهاتهم للالتفاف حول القيادة السياسية داعماً للجيش المصري في مواجهة أي مخاطر ورفضاً لاي إملاء من الخارج يهدد الأمن القومي المصري  عبر المزج العنصري ، وتوسيع دائرة الصراعات مما يخلق حالة من الارباك الأمني  .

 


نعم فالتصريحات الترامية المتتالية تؤكد أن مايحدث في كواليس السياسية الأمريكية ، مخطط يستهدف الأضرار بالحدود المصري ، والمساس بالأمن القومي المصري ، ولكن ترامب أخطأ حينما أطلق تصريحاته دون أن يدرس  وعي الشعب الشعب المصري والشعوب العربية

حفظ الله مصرنا الغالية قيادةً وشعباً وجيشاً

ثمرات الفكر

مصر ليس وطن نعيش على أرضه ولكنها وطن يعيش بداخلنا... والمواطن الحقيقي هو من يعتبر وطنه عرضه.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: الشرعية الدولية تتضمن قرارات تؤكد حق الشعب الفلسطيني في أراضيه التاريخية
  • وزير الاعلام السوداني: القوات المسلحة حافظت على كيان الدولة وحررت الإرادة الوطنية
  • الحرب النفسية الترامبية ... والأمن القومي
  • [ المسؤول الجلب الفاسد الجبان ، والشعب المغلوب على أمره خنوعٱ وخضوعٱ ]
  • منظمة التحرير الفلسطينية: حل الدولتين وفق الشرعية الدولية هو الضمان للأمن والاستقرار والسلام
  • أستاذ قانون دولي بعد تصريحات «ترامب»: مصر ترفض التهجير .. والشعب الفلسطيني متجذر في أرضه كـ "الزيتون"
  • توسيع الحرب في الضفة ومخطط التهجير
  • السعودية ترد على ترامب: نرفض التهجير والشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بأرضه
  • طلب إحاطة حول دخول 80% من الهواتف المحمولة المهربة
  • الشيباني: استمرار الوضع الراهن مرهون بالإرادة الشعبية أو التدخل الدولي