???? الرأى اليوم
✍️صلاح جلال
(١)
???? هناك إلتباس حول مفهوم الشعب والشرعية أحياناً عفوى ومرات كثيرة بقصد التضليل، *دائماً التحدث بإسم الشعب بقصد التوسل للشرعية*، حقيقةً منذ ظهور الدولة القومية بعد إتفاقات وستفاليا كانت أحد المفاهيم التى شغلت المشرعين تعريف الشعب أو الأمة ، والحيز الجغرافي للدولة وشرعية الحكم ، فكانت أول القواعد الدستورية
أن الشعب مصدر السلطات ، ثم تطور الفقه الدستورى لتفصيل وسائل إكتساب الشرعية للتحدث بإسم الشعب ، أولها الحريات العامة وسيادة حكم القانون لمعرفة رأى الشعب دون تهديد أو خوف من البطش .
(٢)
???? ثم مبدأ لا ضرائب بلا تمثيلRepresentation من ثم الوسائل المعيارية لقياس الإرادة الشعبية وهى الإنتخابات الحرة والعادلة ، ووسائل أخرى للتعبير عن الإرادة الجمعية للشعب ما دون الإنتخابات ، مثل الإضرابات العامة والتظاهرات الواسعة التى تعبر عن الكتلة الحرجة (الشرعية الثورية) مثال لذلك ثورة اكتوبر وأبريل و١٩ ديسمبر ، هذه هى مظان الشرعية والحكم الشرعى ، *ماعدا ذلك شرعية ود كبس الجبه وهو قاطع طريق يعرفه أهل أمدرمان القديمة* .
(٣)
????خرج علينا بيان بالأمس من حزب المؤتمر الوطنى المحلول يحذر الولايات المتحدة الأمريكية بانه يمثل الشعب السودانى حسب مفردات البيان *بما يعنى أن الشعب السودانى هو المؤتمر الوطنى وهو المتحدث باسمه والمعبر عنه - مثل مُفردات الشعب يريد والشعب لايريد وهم قردين وحابس كتبو البيان كما يقول المثل* لابد من فصل موضوعى لمواجهة هذه التخرصات بين تيارات فكرية وسياسية وسط الشعب *والتمييز بين الإرادة الجمعية للشعب* *ووسائل التحقق المعروفة منها* وهى
تتمثل فى حكومة منتخبة ، برلمان منتخب
إستفتاء حر ، إضراب عام ، مظاهرات عامة تتوفر لها كتلة شعبية حرجة كتعبير إستثنائي
للشرعية وهذه ينتج عنها حكم إنتقالى مؤقت شرعية ناقصة.
(٤)
???? *لكن من غير الممكن كل ٥٠٠ شخص يجتمعوا ليقولوا نحن الشعب نحن القوة* الصحيح إنتو جزء من الشعب يزيد أو يقل لكن يوجد شعب غيركم يجب أن يوضع فى الإعتبار ، عندما نتحدث عن وقف الحرب يقولون - لا الشعب يريد إستمرار الحرب ، وبالعقل أى مكان تصله الحرب الشعب يغلق بيته ومتجره ويترك زراعته ويهرب بحثاً عن الأمان ، الشعب أصبح ما بين نازح ولا جئ ومقهور بالحرب متخندق فى منزله مع هذه المظاهر يخرج بنياشينه أو موتور يعتلى منبر أحد المساجد ، ليقول الشعب مع إستمرار الحرب والشعب ضد القوى الديمقراطية وهم كان رجال يأتوا لمواجهة الشعب ، كان الشعب مصارع إغريقى يجلس فى حلبه ليواجه منافسه ليطرحه ارضاً *هؤلاء المدعين الذين يسرقون لسان الشعب مثل الضفدع فى عمق البئر* يعتقد أن السماء هو فتحة البئر ، يجب إخراجهم من هذا العمق السحيق *ليعلموا أن مفهوم الشعب أوسع من تصوراتهم* .
(٥)
????????ختامة
معنى الشعب ومفهوم الشرعية خرج عن الموضوعية والمعرفة للدعاية الحربية وتسويق التجهيل وتسطيح المفاهيم ، لكل من يدعى وصلاً بالشعب والشعب منه بُراء ، الشعب لايعبر عن نفسه إلا فى إطار حكم دستورى ديمقراطى بوسائل معروفة ، البقية كلهم [زلنطحية] لشعب بوكو ، كما قال ابوالعلاء المعرى
*"تلوا باطلاً وجلو صارماً..وقالوا: أصبنا فقلنا:نعم!"*
٣٠ أغسطس ٢٠٢٤م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الاستلهام من الثقافات المختلفة.. كيف يثري التنوع الفني ويعيد تشكيل مفهوم الهوية في الفن المعاصر؟
في عالم الفن المعاصر، أصبح التنوع الثقافي أحد أبرز المحركات التي تُعيد تشكيل الإبداع الفني في مختلف أشكاله. من خلال الاستلهام من الثقافات المتعددة والمتنوعة حول العالم، يفتح الفنانون أفقًا جديدًا للابتكار والإبداع، مما يعزز من التنوع الفني ويؤثر بشكل عميق على مفهوم الهوية الثقافية في الأعمال الفنية.
منذ العصور القديمة، كان الفن يُستخدم كوسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية، لكن في القرن الواحد والعشرين، أصبح تأثير الثقافات المختلفة في الأعمال الفنية أكثر وضوحًا. تساهم العولمة في تبادل الأفكار والأساليب الفنية بين مختلف الشعوب، مما يسمح للفنانين بالاستفادة من التراث الثقافي الغني لكل منطقة، وهو ما يعزز من التنوع ويخلق مساحة للتفاعل والتبادل بين الهويات الثقافية المختلفة.
ومع ذلك، يثير هذا التداخل الثقافي جدلًا واسعًا. هل يُعتبر استلهام الفنانين من ثقافات أخرى تجسيدًا حقيقيًا للتنوع والاحتفال بالاختلاف؟ أم أنه نوع من الاستغلال الثقافي الذي قد يؤدي إلى تشويه هوية الشعوب المستوحى منها؟ يعبر بعض النقاد عن قلقهم من أن الاستلهام المفرط من الثقافات الأخرى قد يؤدي إلى فقدان الطابع المحلي أو إلى استنساخ الأنماط الفنية بطريقة سطحية تفتقر إلى الفهم العميق.
بينما يرى البعض أن هذا التنوع الثقافي في الفن هو مظهر من مظاهر التعايش والاحترام المتبادل بين الشعوب، يعتقد آخرون أن هناك خطًا رفيعًا بين التقدير والتقليد المفرط. فالفنانون الذين يستلهمون من ثقافات أخرى غالبًا ما يُتهمون بالاستفادة من تلك الثقافات دون تقديم إضافة حقيقية، مما يثير تساؤلات حول دور الفن في الحفاظ على الهوية الثقافية.
لكن من الجانب الآخر، يرى البعض أن التنوع الثقافي قد أسهم بشكل إيجابي في إثراء الفن. ففي العديد من الأعمال الفنية المعاصرة، يمكن رؤية التأثيرات الإفريقية، الآسيوية، اللاتينية، والعربية، التي تتداخل مع أساليب وتقنيات فنية غربية، مما يؤدي إلى إنتاج أعمال مبتكرة ومليئة بالمعاني العميقة. هذا التفاعل بين مختلف الأشكال الثقافية يعكس الحياة المعاصرة التي تتسم بالعولمة والانفتاح، ويعزز من الحوار بين الثقافات.
على سبيل المثال، يمكن ملاحظة التأثيرات البصرية للموسيقى التقليدية من الشرق الأوسط في أعمال فنانين غربيين، أو دمج الألوان الزاهية والفنون الحرفية الإفريقية في اللوحات المعاصرة. هذا التزاوج بين الأساليب الفنية يفتح الباب أمام تساؤلات حول المدى الذي يمكن أن يصل إليه الفنان في الاستلهام من ثقافات أخرى، دون أن يقع في فخ الاستغلال أو الإساءة.
وفي النهاية، قد يكون التنوع الثقافي في الفن هو الجسر الذي يربط بين الشعوب ويُثري التجربة الإنسانية بشكل عام. إن النقاش حول الاستلهام من الثقافات المختلفة لا يجب أن يتوقف عند حدود "الموافقة أو الرفض"، بل يجب أن يُنظر إليه من خلال منظور نقدي يشجع على الحوار والتفاهم، ويحث الفنانين على استكشاف الجوانب المختلفة للهوية الثقافية العالمية مع احترام الأصالة والخصوصية الثقافية.
إن التنوع الفني ليس مجرد مسألة تبادل أساليب أو أفكار، بل هو دعوة للاستماع والتفكير العميق حول كيفية الحفاظ على الهويات الثقافية وفي الوقت نفسه دمجها بشكل مُبدع في عالمنا المعاصر.