محافظ الإسكندرية: إنشاء نقطة ثابتة لمنع تواجد الباعة خارج سوق الهانوفيل
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
تفقد الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، اليوم، سوق الهانوفيل بحي العجمي، ووجه الأجهزة التنفيذية بإزالة كافة الإشغالات المعيقة لحركة المارة والمرور بسبب الباعة المتواجدين خارج السوق.
كما وجه بتوفير بديل مؤقت للباعة الجائلين داخل الشارع الموازي لشارع إسكندرية مطروح بأحد الشوارع الخلفية المجاورة للسوق، وذلك لتسببهم في إعاقة الحركة المرورية، وفق بيان صادر عن محافظة الإسكندرية.
إنشاء نقطة ارتكاز ثابتة
ولإحكام السيطرة على الشارع الرئيسي، وجه المحافظ أيضًا بإنشاء نقطة ارتكاز ثابتة بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية وحي العجمي، وذلك من أجل منع رجوع الباعة الجائلين مرة أخرى والتسبب في إعاقة الحركة المرورية.
تحرير محاضر لعدم إعلان اسعار السلع في السوق
وخلال المرور داخل سوق الهانوفيل، استفسر المحافظ عن أسعار بيع السلع من المواطنين المتواجدين بالسوق ورصد عدد من الشكاوى والتجاوزات، ووجه بتحرير عدد من المحاضر لأصحاب المحالّ غير الملتزمة بوضع التسعيرة أو التي تسرق التيار الكهربائي.
ووجه محافظ الإسكندرية مديرية التموين بالإسكندرية بتشديد الرقابة على الأسعار وضرورة الإعلان عن أسعار السلع بشكل واضح لمنع استغلال المواطنين.
كما استمع إلى شكاوى المواطنين من أهالي الحي ووجه الجهات التنفيذية بسرعة حلها، مشددًا على ضرورة العمل على رفع كفاءة الرصف بالشارع، وإزالة المخلفات والقمامة من شوارع الحي أولا بأول، وتشديد الرقابة المرورية على سائقي سيارات الأجرة بنطاق الحي.
جاء ذلك بحضور اللواء حسن عطية مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية، ونائبة المحافظ، وسكرتير عام مساعد المحافظة، ورئيس الحي، ومدير إدارة النظافة وتجميل المدينة ومديرة إدارة الرقابة والرصد البيئي، وجميع الجهات التنفيذية المعنية بمحافظة الإسكندرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظ الإسكندرية محافظة الإسكندرية اسواق الإسكندرية تحرير محاضر
إقرأ أيضاً:
434 حادث دهس خلال عام.. والشرطة تعزز الرقابة والتوعية المرورية
تشكل حوادث الدهس مصدر قلق وهاجسًا مستمرًا في المجتمع العماني، حيث قد تتسبب في إعاقات جسدية خطيرة أو حتى في فقدان الأرواح البريئة، ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فقد سجلت سلطنة عمان في عام 2023م 434 حالة دهس، مع تزايد الأعداد في بعض المحافظات.
وقد تصدرت محافظة مسقط القائمة بـ96 حالة، تلتها محافظة جنوب الباطنة بـ74 حالة، ثم شمال الباطنة بـ63 حالة، تليها محافظة ظفار بـ67 حالة، ثم الداخلية بـ48 حالة، وجنوب الشرقية بـ41 حالة، وأخيرًا شمال الشرقية بـ21 حالة.
وفي إطار جهودها المستمرة للحد من الحوادث المرورية، تتخذ شرطة عمان السلطانية، ممثلة في الإدارة العامة للمرور، مجموعة من التدابير الوقائية والإجراءات للحد من الحوادث المرورية بكافة أنواعها.
وفي هذا السياق، أشار المقدم ركن أحمد بن حمد البرطماني مدير الحوادث المرورية بالإدارة العامة للمرور إلى أن تزايد حالات الدهس في المناطق الحضرية يعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها الكثافة السكانية العالية التي تزيد من حركة المشاة والمركبات في ذات الوقت، كما أرجع ارتفاع الحوادث إلى سلوكيات سلبية من قبل السائقين والمشاة، مثل عبور الطرق من أماكن غير مخصصة والانشغال باستخدام الهواتف المحمولة.
وأكد البرطماني أن السرعة الزائدة على الطرق الفرعية وعدم إعطاء الأولوية للمشاة في أماكن العبور المخصصة تعد من العوامل الرئيسية التي تسهم في ارتفاع حالات الدهس. كما أن انشغال السائقين بالهواتف أثناء القيادة يؤثر بشكل كبير على قدرتهم على الاستجابة والتوقف في الوقت المناسب، مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث.
وأشار إلى أن بعض المقيمين يفتقرون إلى الوعي الكافي بالقوانين المرورية، مما يشكل تحديًا إضافيًا أمام جهود الحد من الحوادث، حيث يؤدي تجاهل الإشارات المرورية وعدم إدراك بعض السائقين للقوانين إلى حوادث مميتة في بعض الحالات. كما أن غياب المعابر المخصصة للمشاة في بعض الأحياء السكنية يجبر السكان، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، على عبور الطرق بشكل غير آمن، مما يزيد من فرص وقوع حوادث الدهس.
التوعية المرورية
وفي إطار تعزيز السلامة المرورية، أكدت شرطة عمان السلطانية حرصها على توسيع نطاق التوعية المرورية من خلال برامج موجهة لجميع فئات المجتمع، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، فقد تم دمج مفاهيم السلامة المرورية في المناهج الدراسية، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف نشر ثقافة السلامة المرورية بين المواطنين والمقيمين. كما يتم تعزيز الرقابة المرورية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، خاصة أولئك الذين يستخدمون الهواتف أثناء القيادة أو يتجاوزون السرعات المحددة.
وأفاد البرطماني بأن الهواتف المحمولة أصبحت من الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث المرورية، حيث تؤدي إلى تشتيت انتباه السائقين والمشاة على حد سواء، وأوضح أن استخدام الهواتف أثناء القيادة يؤثر على قدرة السائقين على التفاعل مع حركة المرور، مما يزيد من مخاطر الحوادث، وخاصة حوادث الدهس، كما أن المشاة الذين يستخدمون الهواتف أثناء عبور الطرق يكونون أقل انتباهًا للمركبات وإشارات المرور، مما يقلل من قدرتهم على التفاعل مع محيطهم بشكل آمن.
وأشار إلى أن التقارير العالمية أظهرت ارتفاعًا سنويًا في حوادث الدهس الناتجة عن الانشغال بالهواتف، مما يستدعي المزيد من التشريعات الصارمة والتوعية المستمرة. ودعا البرطماني سائقي المركبات إلى توخي الحذر والانتباه أثناء القيادة، خاصة بالقرب من معابر المشاة والأسواق والأماكن الصناعية التي تشهد كثافة سكانية، مؤكدًا على ضرورة خفض السرعات بالقرب من تلك المناطق ومنح الأولوية للمشاة.
مسؤولية مشتركة
وأكد البرطماني أن السلامة المرورية هي مسؤولية مشتركة بين الأفراد والجهات الحكومية، وأن للمجتمع دوراً رئيسياً في تعزيز الأمان المروري من خلال الالتزام بالقوانين ونشر التوعية، وتواصل شرطة عمان السلطانية، بالتعاون مع مختلف الجهات، تنظيم ورش العمل والمحاضرات التوعوية، إضافة إلى حملات التثقيف الإعلامي التي تهدف إلى غرس ثقافة احترام قوانين المرور.
وتسعى الشرطة إلى إيجاد بيئة مرورية آمنة لجميع مستخدمي الطرق، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام بقواعد المرور، وتكثيف التوعية بالسلامة المرورية للحد من حوادث الدهس وضمان سلامة الجميع.
ظاهرة مقلقة
عبّر عدد من المواطنين عن قلقهم الشديد بسبب تزايد حوادث الدهس، وخاصة في الشوارع الداخلية، والتي أصبحت ظاهرة تؤرق العديد من الأسر. في هذا السياق، أشار محمد بن سلطان الحراصي إلى تزايد حوادث دهس الأطفال بشكل خاص، حيث يصبح هؤلاء ضحايا في مرحلة عمرية مبكرة دون مراعاة لبراءتهم.
وقال الحراصي إن فقدان الطفل أو تعرضه لإعاقة دائمة نتيجة لحادث دهس يتسبب في آثار نفسية واجتماعية كبيرة على الطفل ووالديه والأسرة بشكل عام، إضافة إلى التأثير السلبي على زملائه وأقرانه. وأوضح الحراصي أن هذا الوضع يعود بشكل رئيسي إلى ضعف الثقافة المرورية لدى السائقين والأهالي، حيث لا يحذر الآباء أطفالهم من مخاطر الخروج إلى الأماكن الخطرة أو اللعب في الشوارع العامة، بالإضافة إلى مخاطر سير الدراجات الهوائية بين المركبات في المناطق السكنية.
من جانبها، تحدثت شهد بنت زهران النوفلية عن حوادث دهس متعددة شهدتها الطرق في الفترة الأخيرة، وأسفرت عن وقوع ضحايا من جنسيات وأعمار مختلفة، شملت أطفالًا وشبابًا ومسنين، مشيرة إلى أن الأسباب وراء هذه الحوادث كانت غالبًا مشتركة، مثل العبور الخاطئ من قبل المشاة، والسرعات العالية، وعدم الانتباه من السائقين، داعية إلى ضرورة زيادة التوعية المرورية من قبل الجهات المعنية، ومراقبة الطرق الداخلية باستمرار للحد من وقوع هذه الحوادث المأساوية.
هذه الشهادات تسلط الضوء على أهمية التحرك الجماعي والتعاون بين الأسر، والسائقين، والجهات المعنية لتحقيق بيئة مرورية أكثر أمانًا، خاصة في المناطق السكنية والطرق الداخلية.
آثار نفسية
تعد حوادث الدهس من الأحداث المأساوية التي تترك آثارًا نفسية عميقة على الضحايا، والشهود، وحتى السائقين. هذا ما أكده الدكتور سيف الهاشمي، استشاري أول أمراض نفسية وعصبية، حيث أشار إلى أن هذه الحوادث قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة وتسبب صدمات نفسية تتطلب اهتمامًا خاصًا.
وأوضح أن الضحايا غالبًا ما يعانون من مشاعر الخوف والارتباك بعد الحادث، وقد يشعرون وكأنهم يعيدون تجربة الحادث مرارًا وتكرارًا، مما يؤدي إلى زيادة القلق، وفي بعض الحالات، قد يتطور الأمر إلى ما يعرف بـ "اضطراب ما بعد الصدمة"، الذي يتمثل في كوابيس، وذكريات مؤلمة قد تستمر لفترة طويلة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. كما يمكن أن تؤدي تجربة حادث دهس إلى شعور دائم بالحزن وفقدان الأمل، مما قد يؤدي إلى تطور الاكتئاب السريري.
وأضاف الدكتور سيف أن بعض الأشخاص قد يعانون من قلق مستمر بشأن سلامتهم الشخصية أو سلامة الآخرين، وقد يشعرون بالذنب، خاصة في حال اعتقدوا أنهم كانوا السبب في الحادث. هذا الشعور بالذنب يمكن أن يزيد من حدة الأعراض النفسية ويؤدي إلى انسحاب الأفراد من الأنشطة الاجتماعية، مما يعزز شعور العزلة.
وتابع قائلًا: "من الممكن أن تتغير سلوكيات الأفراد بعد حادث الدهس، مثل تجنب القيادة أو عبور الشوارع. هذه التغيرات قد تؤثر سلبًا على حياتهم اليومية وتقلل من استقلالهم".
أما بالنسبة لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة الناتج عن الحوادث، فقد أكد الدكتور سيف أنه يتضمن عدة أساليب علاجية فعالة، منها العلاج السلوكي المعرفي، الذي يركز على تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية ويساعد المرضى على فهم استجاباتهم العاطفية تجاه الحوادث المؤلمة. كما يشمل العلاج بالتعرض التدريجي للمواقف أو الذكريات المرتبطة بالصدمة في بيئة آمنة، مما يساعد في تقليل الخوف والقلق. بالإضافة إلى العلاج النفسي الديناميكي، الذي يركز على معالجة المشاعر والتجارب العميقة التي تؤثر على السلوك.
وأشار إلى أن مدة العلاج ومدى التحسن تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل، منها شدة الأعراض، حيث تتطلب الأعراض الأكثر حدة وقتًا أطول للعلاج. كما أن نوع العلاج ودرجة التزام المريض بالعلاج ودعمه الاجتماعي من العوامل التي تسرع عملية الشفاء.
واختتم الدكتور سيف حديثه قائلًا: "إن الآثار النفسية الناتجة عن حوادث الدهس تحتاج إلى اهتمام خاص ودعماً نفسياً مستمراً، من المهم أن يدرك الأفراد هذه الآثار ويسعوا للحصول على المساعدة من متخصصي الصحة النفسية، حيث يمكن أن يساعد العلاج المبكر والدعم الاجتماعي في تسريع عملية التعافي وتحسين نوعية الحياة".