دراسة تكشف حقيقة إمكانية تشخيص مرض السكر عبر نبرة الصوت فقط
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في كندا وجود ارتباطًا مدهشًا بين مستويات السكر في الدم ونبرة الصوت حيث وجدت أنه مع ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، يرتفع أيضًا التردد الأساسي لصوت الشخص.
وفي تفاصيل الدراسة كشف الباحثون إن التغيير خفي، إذ يبلغ نحو 0.02 هرتز زيادة في درجة الصوت لكل ارتفاع 1 ملغ / ديسيلتر في نسبة الجلوكوز في الدم، إلا أنه ثابت بما يكفي ليتم اكتشافه.
وإذا انتقل سكر الدم من مستوى صيام طبيعي يبلغ 80 ملغ/ ديسيلتر إلى 180 ملغ / ديسيلتر بعد تناول وجبة، فقد تزيد درجة صوتك بنحو 2 هرتز، وهذا تغيير صغير جدًا بحيث لا تلاحظه الأذن البشرية ولكن من الممكن اكتشافه من خلال تحليل الصوت الحساس.
وقال جايسي كوفمان، المؤلف الرئيسي للدراسة في بيان صحفي: "من خلال إثبات وجود ارتباط إيجابي كبير بين مستويات الجلوكوز والتردد الأساسي، توفر دراستنا مبررًا مقنعًا لمزيد من البحث حول استخدام الصوت للتنبؤ بمستويات الجلوكوز ومراقبتها".
وأضاف: "بينما غالبًا ما تكون طرق مراقبة الجلوكوز الحالية وغير مريحة، فإن مراقبة الجلوكوز القائمة على الصوت يمكن أن تكون سهلة مثل التحدث إلى هاتف ذكي، ما قد يغير قواعد اللعبة لما يقدر بنحو 463 مليون شخص حول العالم يعيشون بمرض السكري من النوع 2".
وان تم اعتماد هشا الإكتشاف قد يمهد ذلك الطريق لأساليب جديدة غير جراحية لمراقبة مستويات السكر في الدم، إذ يكون المرضى قادرين على التحقق من نسبة الجلوكوز لديهم ببساطة عن طريق التحدث في الهاتف الذكي.
ولإجراء الدراسة حلل الباحثون السكر لأشخاصًا لديهم نسبة سكر في الدم طبيعية، وآخرين في مرحلة ما قبل المرض، وآخرين مصابين بمرض السكري من النوع الثاني، ومن المثير للاهتمام أن العلاقة بين نبرة الصوت والجلوكوز كانت قائمة في كل هذه المجموعات، على الرغم من أنها كانت أضعف قليلًا لدى المصابين.
واستخدم الباحثون من مختبرات كلية في تورنتو الكندية الذكاء الاصطناعي لفحص التسجيلات الصوتية للأشخاص، الذين قد يعانون من مرض السكر من النوع الثاني، ووجدت تلك الاختبارات أن الأمر يستغرق من 6 إلى 10 ثوانٍ فقط من الصوت لتشخيص مشكلات السكر في الدم بدقة.
يقترح الباحثون أن الأمر قد يكون له علاقة بالحبال الصوتية"، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى حدوث تغييرات طفيفة في توتر الطيات الصوتية أو ترطيبها، ما يؤدي إلى زيادة درجة الصوت الملحوظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كندا السكر الجلوكوز تورنتو الكندية الذكاء الاصطناعي فی الدم
إقرأ أيضاً:
بـ3 دقائق فقط يوميا!.. دراسة تكشف أسهل طريقة لإنقاذ قلبك من الأمراض
إنجلترا – توصل فريق بحثي دولي إلى أن مجرد ثلاث دقائق يوميا من النشاط المعتدل قد تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى كبار السن.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات 24139 مشاركا من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، بمتوسط عمر 62 عاما، ممن ارتدوا أجهزة تعقب لرصد مستويات نشاطهم البدني خلال الفترة بين 2013 و2015.
وركز الباحثون من المملكة المتحدة وأستراليا بالتعاون مع مركز ماكنزي للأجهزة القابلة للارتداء، بشكل خاص، على الأشخاص الذين لا يمارسون التمارين الرياضية المنتظمة، ليكتشفوا أن الأنشطة اليومية العارضة، مثل إعداد الوجبات المنزلية، التنظيف، والبستنة، أو حتى التسوق، يمكن أن توفر فوائد صحية كبيرة للقلب.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين حرصوا على ممارسة أنشطة يومية معتدلة الكثافة لمدة ثلاث دقائق على الأقل يوميا، انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية بشكل ملحوظ.
كما لاحظ الباحثون فروقا بين الجنسين، حيث تبين أن النساء عموما يمارسن هذه الأنشطة العارضة أكثر من الرجال، ما قد يفسر جزئيا الفوارق في معدلات الإصابة بأمراض القلب بين الجنسين.
ووجدت الدراسة أن الفوائد تزداد مع زيادة مدة وكثافة هذه الأنشطة اليومية. فكلما زاد الوقت المخصص للحركة والنشاط خلال اليوم، حتى لو كان مجرد وقوف متكرر أو مشي قصير، تحسنت المؤشرات الصحية للقلب.
وهذه النتائج تقدم حلا عمليا لكبار السن الذين قد يجدون صعوبة في الالتزام ببرامج تمارين رياضية مكثفة، حيث تثبت أن الحفاظ على صحة القلب لا يتطلب بالضرورة الذهاب إلى الصالات الرياضية، بل يمكن تحقيقه من خلال إدراج حركات بسيطة في الروتين اليومي.
المصدر: ميديكال إكسبريس