السودان: 500 يوم من الصمود في وجه الحرب والإرهاب
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
hussainomer183@gmail.com
بقلم/ حسين بَقَيرة
يمر السودان بمرحلة تاريخية دقيقة وفريدة، حيث يعاني الشعب السوداني من صراع وجودي لم تشهده أي دولة أخرى في العصر الحديث. يتجلى هذا الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة في كل زاوية من السودان، ويتجسد فيه بسالة وصمود وشجاعة الشعب في مواجهة تحديات مستحيلة فرضتها الحرب المستمرة، خاصة مع الهجمات البربرية المتواصلة من قبل مليشيا الجنجويد الإرهابية.
في هذه الحرب، التي زُجّ فيها البلاد بسبب سياسات قاصرة من بعض القادة الذين صمموا ما عُرف بالاتفاق الإطاري، تمر السودان اليوم بـ500 يوم من العذاب المدمر الذي لم يترك شيئًا إلا وقضى عليه. التهمت النيران الأخضر واليابس على يد مليشيات الجنجويد، المعروفة باسم "مليشيا الدعم السريع الإرهابية"، والتي دنست أرض السودان الطاهرة بجرائمها الوحشية.
لولا فضل الله وصمود وإيمان الشعب السوداني بوطنه، لكان السودان قد انهار واندثر. يعيش الشعب السوداني عامةً، وخاصة النازحين في معسكرات النزوح، في ظروف إنسانية غاية في الخطورة، تسببت فيها مليشيا الإرهاب هذه وعملاؤها. لقد تخطت الكارثة الإنسانية كل الحدود، والسبب الأساسي وراء هذه المأساة هو السعي لإقامة "دولة العطاوة" من قبل القاتل الدموي حميدتي، الذي سعى بمساعدة بعض عملاء الأحزاب التقليدية لتحقيق مخططه الجهنمي لاستيطان عربان الشتات في هذه الدولة المزعومة.
في سبيل تحقيق هذا الهدف، لم يتوانَ المجرم حميدتي عن استخدام أبشع الوسائل، بدءًا من الاغتصاب واحتلال منازل المواطنين العزّل وتدمير ممتلكاتهم، وصولاً إلى استهداف المؤسسات الحيوية وكل ما يتعلق بحياة البشر. هذه الجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، حتى وصل بهم الحال إلى دفن الناس وهم أحياء في مدينة الجنينة، في مشهد يندى له جبين الإنسانية.
المؤكد أن هذه المليشيا لم تكن لتجرؤ على ارتكاب هذه الفظائع لولا تواطؤ المجتمع الدولي وعملاء وجواسيس باعوا وطنهم بثمن بخس. ومع استمرار الحرب، أصبح واضحًا أن المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، يقترب من أن يكون جزءًا من آلة التدمير عبر حليفها، دولة الإمارات.
في 500 يوم من نيران الجنجويد، يسجل التاريخ وجود مخطط لإبادة الشعب السوداني تحت صمت مريب من العالم أجمع. ومع الأسف، تستمر هذه الحرب دون وجود ضغوط دولية كافية لإنهاء معاناة الشعب. العالم يشاهد الإرهاب يمشي على قدمين، لكنه يقف عاجزًا عن التحرك، بل يبدو مجبرًا على الوقوف إلى جانب المليشيا الإرهابية، بفضل شراء النفوس بالدراهم الإماراتية، حيث انعدمت الأخلاق والإنسانية.
لقد سطر السودان وشعبه ملاحم من الشجاعة والصمود والوطنية والدفاع عن النفس والعرض والأرض في ظل تخاذل المجتمع الدولي. مدن مثل الفاشر السلطان أصبحت مقبرة للغزاة، حيث لقي معظم قادة الجنجويد حتفهم. كذلك، أظهرت مدينة بابانوسة شجاعة رجالها، ومدينة الأبيض ببسالتها المعهودة في الهجانة، أمثلة رائعة للتضحية في سبيل الوطن. هذه المدن وغيرها، توحد الشعب في انسجام وصمود فريد، ملتفًا حول جيشه وقوات المقاومة بمختلف أشكالها.
صبر الشعب ودعوات المكلومين والثكالى والأرامل والمظلومين بدأت تلوح في الأفق، حيث ظهرت بوادر انهيار مليشيا الإرهاب من الداخل. شهدت مدينة المليط مؤخرًا اقتتالًا داخليًا بين عناصر هذه المليشيا، كما حدث في مدن أخرى، حيث انقلبت الأمور ضدهم (انقلب السحر علي الساحر). وقد تجلى ذلك في التصريحات الأخيرة التي كشفت عن خلافات حادة داخل جناحها السياسي (تقدم) بسبب كشف العلاقة الخفية بينهم وبين مليشيا الجنجويد.
إن شعبًا يتمتع بهذا التلاحم والوحدة والبسالة والشجاعة والإخلاص، حتمًا سينتصر مهما طال الزمن أو قصر. سنحكي للأجيال القادمة عن صمود شعبنا في وجه الحرب والإرهاب لخمسمائة يوم، واستمرار نضاله حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن من دنس الجنجويد وأعوانهم. إذا أراد الشعب الحياة، فلا بد أن ينجلي الليل، ولابد للقيد أن ينكسر، وستبقى إرادة الشعوب عصية على الانكسار.
بقلم حسين بَقَيرة
برمنغهام
الخميس 29/08/2024
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
القاهرة تحتضن الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال لإعادة إعمار السودان
تحت عنوان "إعادة إعمار وأمن غذائى مشترك" لمواجهة التحديات التي تستهدف مصر والسودان ...انطلقت اليوم في القاهرة فعاليات الملتقي المصري السوداني الأول لرجال الاعمال ، تحت رعاية الفريق المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل ، وبمشاركة عدد الوزراء المصريين والسودانيين والسفير الفريق أول مهندس عماد الدين عدوي سفير دولة السودان بمصر و رؤساء اللجان وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ .
ووفقا لمنظمي المنتدي يشارك في الملتقي 700 رجل أعمال مصري وسوداني .
ورحب المهندس علاء ناجي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السودانية بالمشاركين في الملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال، الذي يعقد في نسخته الأولى على أرض مصر، معربا عن أمله في أن تقام نسخته الثانية في أقرب وقت على أرض السودان الغالية.
وقال المهندس علاء ناجي في كلمته في افتتاح الملتقي " إن هذا الملتقى يمثل خطوة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولتي وادي النيل، من خلال استثمارات مشتركة في مجالات الإنتاج والتصنيع الغذائي، وكذا تعزيز التعاون بين البلدين لأجل إعادة إعمار دولة السودان ، مما يتطلب تكامل الجهود وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين من خلال استثمارات مشتركة.
واعتبر ناجي أن حجم المشاركة الكبيرة في الملتقي من جانب المسؤولين المصريين والسودانيين ورجال الأعمال من البلديم مؤشر قوي على الإرادة المشتركة لتطوير هذا التعاون وتحقيق أهدافنا المشتركة.
وقال " إن الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة ، والتي أتشرف برئاسة مجلس إدارتها مع أشقائي من السودان ومصر ، تعتبر مثال للتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين .
واضاف " نسعى من خلال هذا الملتقى إلى فتح آفاق جديدة للتعاون، واستكمال مسيرة المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لكلا البلدين.
وأعرب ناجي عن أمله في أن يصبح هذا الملتقى حلقة وصل بين الاستثمارات الحالية وتطلعاتنا لمستقبل اقتصادي باستثمارات جديدة بين البلدين، وأن تكون مخرجات الملتقى خطوة قوية لتحقيق التقدم والتنمية لشعب وادي النيل العظيم .
ورحب المهندس نجيب ساويرس السودانيين في مصر ، مؤكدا أنه يعتبر السودان بلده .
وقال المهندس نجيب ساويرس في كلمته في افتتاح الملتقي " أنه كانت لديه استثمارات في السودان في مجال التنقيب عن الذهب ، مضيفا " تخارجت من السودان في أواخر عصر البشير وأنا قلبي يقطر دما ، حيث كانت هناك صعوبات في التعامل في ذلك الوقت .
وأكد ساويرس أن السودان يملك فرصا غير عادية للاستثمار ، مشيرا في هذا الصدد الي الفرص التي يمتلكها السودان في مجال السياحة والتي لم تستغل بعد .
وقال " السودان يمتلك اثار غير معروفة وأهرامات ، مشيرا إلي أن مجموعتة لديها مشروع علي البحر الأحمر في السودان وتنتظر الظروف الملائمة لبدء العمل فيه .
وأشار إلي وجود طموحات كبيرة في السودان خاصة في مجال التنقيب عن الذهب والزراعة .
وقال " من المهم في الفترة الحالية أن يكون هناك عمل جاد والتقليل من الكلام ، وان ترتبط الافعال بخطط قصيرة وطويلة المدي لتفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
وأعرب المهندس نجيب ساويرس عن أملة في أن تنتهي الأزمة التي يشهدها السودان قريبا ، معتبرا أنها أزمة لا غالب فيها أو خاسر .
واعتبر المهندس أحمد السويدي ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك ، أن هذا الملتقى التاريخي، الذي يجمع رجال الأعمال من مصر و السودان ، يعد أول خطوة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدينا العريقين.
وقال السويدي في كلمته في افتتاح الملتقي " إن هذا الحدث يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان، وهي فرصة لتسليط الضوء على الروابط التاريخية العميقة التي تربطنا، ودور رجال الأعمال في دفع عجلة التنمية المشتركة.
وأشار السويدي إلي أهمية التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان ، لافتا إلي أن الاقتصادين المصري والسوداني يرتبطان بشكل وثيق، ويتسمان بمزايا عديدة تتيح فرصاً كبيرة للتعاون المشترك.
وقال " لدينا تاريخ طويل من التبادل التجاري والاقتصادي، ونحن اليوم أمام فرصة حقيقية لتعزيز هذه الروابط، ليس فقط على مستوى الحكومات، ولكن أيضاً عبر القطاع الخاص الذي يمكنه أن يكون ركيزة أساسية في هذا التعاون.
وأكد المهندس أحمد السويدي أن رجال الأعمال في كلا البلدين يحملون مسؤولية كبيرة في تعزيز هذه الروابط وتطويرها بما يخدم مصلحة شعبينا.
وقال السويدي في كلمته إلي فرص الاستثمار المشترك ، لافتا إلي وجود العديد من الفرص الكبيرة في مجالات متعددة يمكن للقطاع الخاص في مصر والسودان أن يتعاون فيها، مثل الزراعة التي تمثل مصدر دخل رئيسي في البلدين، والطاقة التي تعد من أولوياتنا في المنطقة، والصناعة التي يمكننا من خلالها تلبية احتياجات أسواقنا المشتركة، بالإضافة إلى قطاع التجارة والبنية التحتية. كما أن هناك العديد من المبادرات الحكومية والشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تدعم المشاريع المشتركة وتساهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمار.
وأشار المهندس أحمد السويدي إلي أن من بين التحديات التي تواجهنا هي تسهيل حركة التجارة بين مصر والسودان ، وقال " هناك جهود كبيرة لتبسيط الإجراءات الجمركية، وتحسين اللوجستيات، وكذلك تعديل القوانين والأنظمة التي تؤثر على بيئة الأعمال.
وأضاف " ونحن في القطاع الخاص نؤمن بأن تسهيل هذه العمليات سيكون له أثر كبير في زيادة الاستثمارات المشتركة، وتحقيق شراكات ناجحة بين رجال الأعمال المصريين والسودانيين.
وأشار السويدي إلي دور رجال الأعمال في تنمية القطاع الخاص ، مؤكدا أن لرجال الأعمال دور محوري في تطوير الصناعات المحلية وتعزيز قدرة القطاع الخاص على المنافسة في الأسواق.
وقال " نحن في مصر والسودان بحاجة إلى تعزيز التعاون بين شركات القطاع الخاص لتبادل الخبرات، ومواكبة التطور التكنولوجي، وزيادة القدرة الإنتاجية. هذا التعاون سيسهم في رفع مستوى الكفاءة الاقتصادية وتحقيق نمو مستدام في البلدين.
وأكد المهندس أحمد السويدي علي أهمية مشاركة القطاع الخاص في المشاريع التنموية، من خلال مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق والجسور، والإنشاءات، ومشاريع الصحة والتعليم .
وقال " يمكننا كرجال أعمال أن نكون شركاء أساسيين في التنمية المستدامة ، معتبرا أن الشراكات بين رجال الأعمال المصريين والسودانيين في هذه المشاريع ستعزز من قدرة بلدينا على تلبية احتياجات شعوبنا وتحقيق تنمية شاملة.
وأشار السويدي إلي التحديات والحلول ، وقال " كما هو الحال في أي تعاون اقتصادي، هناك تحديات قد نواجهها، مثل تقلبات السوق والتضخم وأزمات التمويل، إلا أننا، كرجال أعمال، يجب أن نكون مستعدين للتغلب على هذه التحديات من خلال تحسين الوصول إلى التمويل، والعمل بشكل وثيق مع المؤسسات المالية الدولية والمحلية. التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص سيكون له الدور الأكبر في تجاوز هذه التحديات.
وأكد المهندس أحمد السويدي علي أن التعاون بين مصر والسودان لا يقتصر على المستوى الثنائي فحسب، بل يمتد إلى المستوى الإقليمي والقاري، من خلال تحالفات مثل الاتحاد الإفريقي والاتحاد العربي. المشاركة الفاعلة في سوق التجارة الحرة الإفريقية (AfCFTA) سيمكننا من توسيع آفاق التعاون التجاري بيننا، وتعزيز فرص النمو المشترك في أسواقنا الإفريقية.
ودعا المهندس أحمد السويدي جميع رجال الأعمال والمستثمرين في مصر والسودان للعمل معاً من أجل تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات، وقال " يجب أن تتضافر جهودنا لتحقيق مصالح اقتصادية مشتركة، وبناء مستقبل واعد يسهم في رفاهية شعبينا. التعاون بيننا سيحقق نتائج متميزة، ونحن على ثقة بأن هذا الملتقى سيكون بداية لمرحلة جديدة من التعاون البناء والمثمر.
ووجه سعود البربر ممثل رجال الأعمال السودانيين الشكر لمصر حكومة وشعبا علي وقفتها الصلبة في محنتة ، مؤكدا أن الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال 2025، يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر العربية و السودان .
وقال البرير في كلمته في افتتاح الملتقي " إن هذه الفعالية تتيح لنا الفرصة الثمينة لتبادل الخبرات، وبناء الشراكات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز التعاون المشترك بين بلدينا، اللذين يمتلكان تاريخًا طويلًا من العلاقات الأخوية والاقتصادية. إننا نعيش اليوم لحظة مفصلية تتطلب من الجميع تكاتف الجهود والعمل معًا لبناء مستقبل مزدهر.
واضاف " في السودان، نؤمن بأن التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل جمهورية مصر يمكن أن يكون حافزًا حقيقيًا لتحقيق النمو المستدام وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأشار سعود البرير الي أن السودان يمتلك موارد طبيعية غنية، من أراضٍ خصبة، ومعادن، ومصادر طاقة متنوعة، وموقعًا جغرافيًا متميزًا، مما يجعله وجهة مثالية للاستثمارات المصرية والعالمية ، ولديه قطاعًا زراعيًا يُعتبر من الأكبر في المنطقة، بالإضافة إلى قطاعات النفط والغاز والتعدين والاقتصاد الرقمي التي باتت تشهد نموًا ملحوظًا.
وأشار إلي أن السودان في حاجة إلى شراكات جديدة وقوية، نضع من خلالها الأطر اللازمة لدعم وتوسيع نطاق التعاون بين رجال الأعمال من البلدين.
وأكد البرير علي أن بناء اقتصاد قوي يتطلب تكاملًا بين القطاعات المختلفة، سواء كان ذلك في مجال الصناعة أو الزراعة أو الخدمات، وهذه المجالات تشكل أرضية خصبة للاستثمار والتعاون بيننا.
وقال " إننا في السودان نرحب بكل الفرص التي تتيحها هذه الملتقيات لمناقشة فرص الاستثمار، والعمل على خلق بيئة مواتية للأعمال، بما في ذلك تبادل المعرفة، وتسهيل الإجراءات، وتقديم الدعم اللازم للقطاع الخاص لكي يلعب دورًا محوريًا في عملية التنمية الاقتصادية. نحن على يقين بأن تعزيز العلاقات بين رجال الأعمال المصريين والسودانيين سيؤدي إلى تطوير مشروعات مشتركة تخدم مصالح شعبينا على المدى البعيد.
وحث ممثل رجال الأعمال السودانيين الجميع على استثمار هذه الفرصة لتحديد مجالات التعاون، وفتح آفاق جديدة للاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات ، وقال " إن تعاوننا لا يقتصر فقط على تعزيز المصالح الاقتصادية، بل يمتد أيضًا إلى بناء روابط اجتماعية وثقافية تسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين.
وأضاف " أود أن أعبر عن تقديري العميق لكل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى، وأخص بالشكر الأشقاء في مصر على استضافتهم الكريمة، وعلى تعاونهم المستمر في دعم التنمية في السودان، كما أتوجه بالشكر لجميع المشاركين من رجال الأعمال والمستثمرين، وأتطلع إلى أن تثمر هذه الملتقيات عن شراكات مثمرة.
وقال " إنني على يقين أن ما نبدأه اليوم من تعاون وتفاهم سيكون خطوة نحو آفاق أوسع من الشراكة والنمو المشترك، وأننا سويا يمكننا أن نحقق طموحاتنا الاقتصادية ونرفع من مستوى رفاهية شعبي وادي النيل