صورة جواز سفرك الجميلة قد تضعك في مشكلة بالمطار
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أكد خبراء سفر ومؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأشخاص، لاسيما النساء، الذين يضعون صورا أنيقة بشكل مبالغ فيه على جوازات سفرهم، قد يتعرضون للعديد من المشاكل في المطارات، وفقا لما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
يأتي هذا التحذير، في الوقت الذي ينتشر فيه "تريند" على سائل التواصل الاجتماعي، حيث يقارن المستخدمون، خاصة في تيك توك، بين صورهم على جوازات السفر، ويتنافسون للوصول إلى أجمل شكل ممكن فيها.
وفي هذا الصدد، أوضحت مؤثرة تدعى أليشا ماري، عبر مقطع مصور في تطبيق "تيك توك"، أنها كادت أن تمنع من الصعود إلى الطائرة خلال إحدى رحلاتها، لأن صورتها في جوازها سفر لم تكن تطابق ملامح وجهها على أرض الواقع، بسبب وضعها الكثير من مساحيق التجميل عندما التقطت الصورة.
وتابعت: "لهذا السبب لا يجب أن تكون صوركم على وثائق السفر مثيرة".
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية في إجابتها على سؤال من الصحيفة، أنه "لا يوجد أي مانع من استخدام المكياج في صور جوازات السفر"، مشددة على ضرورة أن يكون ذلك المكياج "قريبا من الذي يتم اعتماده في الأحوال العادية".
ووفقا للوائح الفدرالية في الولايات المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي، فينبغي أن يكون هناك "شبه واضح ودقيق" بين صورة جواز السفر وحامله.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تعقيبها، إنها اطلعت على "تقارير عن مسافرين يواجهون تأخيرات بسبب صعوبة تأكيد هويتهم من قبل ضباط دوريات الحدود"، وشجعت الناس على تجنب أنماط المكياج التي "تغيّر بشكل كبير" مظهر وجوههم.
وأضافت أن الدخول إلى دول أخرى "قد يتأخر إذا لم يكن المسؤولون واثقين من أن الصورة تتطابق مع وجه المسافر".
وفي نفس السياق، أوضحت خبيرة السفر، دينيس أمبروسكو مايدا، التي تمتلك وكالة للسياحة، أنه يجب عدم وضع صور مثيرة على وثائق السفر.
وشددت على أنها تتعمد أن تكون صورها دون أي زينة في وثائق سفرها، مضيفة: "بعد رحلة تستغرق 15 ساعة، لا يكون وجهك مطابقا لصورتك الجميلة على جواز السفر"، لافتة إلى أنه لا يمكن وضع نفس المكياج دائما، خاصة لمن تضطر إلى السفر كثيرا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جوازات السفر
إقرأ أيضاً:
الفقر في ألمانيا مشكلة غابت عن الحملة الانتخابية!
كيل"أ.ف.ب": بعدما عملت لسنوات طويلة، تعاني الألمانية ريناته كراوزه من الفقر وهي على أبواب التقاعد، موضحة أنه من "الصعب" عليها احتمال "ازدراء" السلطات السياسية حيال الذين يعيشون في ظروف هشة.
وهذه المرأة البالغة 71 عاما هي من ضمن 13.1 مليون شخص يطالهم الفقر في القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، ما يعني شخصا من أصل سبعة بحسب الإحصاءات الرسمية.
وإذا ما أضيف إليهم عدد الأشخاص المهددين بالفقر، عندها يرتفع الرقم إلى 17 مليونا، إي خمس التعداد السكاني الإجمالي، معظمهم نساء عازبات وعاطلون عن العمل لفترات طويلة، وعدد متزايد من المتقاعدين.
غير أن ريناته كراوزه تشير إلى أن الأحزاب السياسية الكبرى التي تتنافس في الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير "تتجاهل بصورة إجمالية" هذا الموضوع، فيما تسيطر مسألتا الهجرة والأمن على الحملة.
وترى هذه الأم لأربعة أولاد التي التقتها وكالة فرانس برس في شقتها الصغيرة عند أطراف مدينة كيل على ضفاف بحر البلطيق، أن ذلك يعكس "حملة ضد الفقراء" من قبل بعض الأحزاب، ولا سيما المحافظين الذين يتصدرون نوايا الأصوات، باعتبارها الفقر "قدرا شخصيا لا يجب الأخذ به في أي قوانين".
قالت "استخدمت مداخيلي لتمويل حياتي وضمان تعليم جيد لأولادي".
وروت المرأة التي تتقن الخياطة والحياكة أنها بعدما كانت تعمل في مكتبة، قررت في الثمانينات العمل لحسابها ففتحت محلّ نسيج، ثم باعت منتجاتها في الأسواق.
لكن هذا لم يكن كافيا للاستثمار في تأمين خاص للتقاعد، وهو ما كان يجدر بها أن تفعل بصفتها عاملة مستقلة.
وبعد طلاقها عام 2001، وإصابتها بورم سرطاني في عينها حدّ من رؤيتها، تخلت عن حياتها النشطة في 2015، قبل بضع سنوات من سن التقاعد المحدد بـ67 عاما.
وهي تتقاضى من خلال معاشها التقاعدي الأساسي والمساعدات الاجتماعية 1065,91 يورو في الشهر، وهو مبلغ دون عتبة الفقر.
وبعد حسم الإيجار والتدفئة، يبقى لها 678,51 يورو. وهي تؤكد أن كل الكماليات التي تملكها الآن من تلفزيون وأدوات كهربائية اكتسبتها قبل انحدارها إلى الفقر.
وتوضح أن الفقر يجعل الشخص يعيش في عزلة. فلا يمكنها مثلا أن تجلس في مقهى لتناول فنجان قهوة، ولا سيما مع تزايد الأسعار بسبب التضخم. وبما أن عائلتها مبعثرة في أنحاء المانيا، لا يمكنها "زيارة أحفادها السبعة".
واعتمد زعيم المحافظين فريدريش ميرتس الذي يرجح أن يكون المستشار المقبل لألمانيا، خطا متشددا بشأن المساعدات الاجتماعية، مستهدفا بصورة خاصة "معاشا أساسيا" بقيمة 563 يورو يقدم للعاطلين عن العمل منذ فترة طويلة، إحدى الإصلاحات الرئيسية التي أقرتها حكومة وسط اليسار المنتهية ولايتها.
ومن بين حوالى 5,5 مليون شخص يتقاضون هذه المساعدة، هناك أكثر من 60% "ذوي أصول مهاجرة" بحسب البيانات الرسمية، وهي نسبة عالية مردّها أن العديد من اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا مؤخرا يستفيدون منها.
وجعل اليمين المتطرف من هذه الأرقام أحد محاور حملته.
واعتبر ميرتس أن هذه المساعدة سخية أكثر مما ينبغي وقال هذا الأسبوع إن "الذين لا يعملون في حين أنه يمكنهم مزاولة وظيفة لن يتلقوا مساعدة البطالة في المستقبل".
غير أن هذا يشمل عددا ضئيلا من الاشخاص بحسب ميكايل دافيد، عالم الاجتماع في منظمة "دياكونيه" الخيرية البروتستانتية، وأوضح "لا نحارب الفقر بمحاربة الفقراء" داعيا بالأحرى إلى أنظمة طويلة الأمد لإعادة دمج العاطلين عن العمل في الحياة النشطة.
وكان مجلس أوروبا وجه تحذيرا العام الماضي إلى برلين بسبب مستوى الفقر والتفاوت الاجتماعي في ألمانيا معتبرا أنه "غير متناسب مع ثروة البلد".
كما يواجه البلد الذي يعاني من شيخوخة سكانه، تحدي تزايد عدد المتقاعدين المهددين بالفقر. وقدرت دراسة نشرت مؤخرا بـ2,8 مليون نسمة عدد المعنيين من جيل "طفرة المواليد" (منتصف القرن العشرين) عند تقاعدهم بحلول 2035.
وغالبا ما تدلي ريناته كراوزه بشهادة في إطار "المؤتمر حول الفقر"، وهو ائتلاف منظمات غير حكومية ينشط من أجل التوعية في هذا المجال.
وإن كان العديد من الفقراء يعتزمون مقاطعة الانتخابات، فهي مصممة على القيام بـ"واجبها الديموقراطي" لأن "الذين لا يصوتون، فهم أذعنوا".