أزمة مقبرة أرلينغتون مع فريق ترامب.. تعليق من الجيش الأميركي
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
دافع الجيش الأميركي عن مسؤول في مقبرة آرلينغتون الوطنية، دخل في مشادة مع موظفين بحملة المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، خلال زيارة للمقبرة، واعتبر أن المسؤول "هوجم بشكل غير مبرر" خلال الواقعة.
وأصدر الجيش بيانا بعد 3 أيام من الواقعة التي شهدت صخبا كبيرا، بعد زيارة ترامب المقبرة مع بعض من أفراد عائلات الجنود الأميركيين الـ13 الذين قتلوا إثر تفجير انتحاري خلال انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان قبل 3 سنوات.
وقال ترامب إنه حضر إلى المقبرة بدعوة من العائلات، فيما قال منتقدون إنه "حاول استغلال المأساة" من أجل حملته الانتخابية، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية.
وأوضح البيان الذي لم يذكر اسم ترامب، أن المشاركين الذين كانوا في الزيارة "تم إعلامهم بالقوانين التي تحظر بوضوح أي أنشطة سياسية داخل المقبرة".
وقال الجيش إن المسؤول بالمقبرة "حاول ضمان الالتزام بتلك القواعد، وتم دفعه بعيدا"، مضيفًا أنه لن يرفع دعوى قضائية وتم إغلاق المسألة.
وجاء في البيان أن "الحادث مؤسف"، وأنه من المؤسف أيضًا تعرض المسؤول لاعتداء "غير مبرر".
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، في تصريحات للصحفيين: "ندعم الجيش في قراره بإغلاق المسألة. القواعد واللوائح واضحة للغاية. ما حدث في وقت سابق هذا الأسبوع أمر مؤسف للغاية".
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس، الأربعاء، عن مسؤول في وزارة الدفاع، رفض الكشف عن اسمه، أن السلطات حذرت حملة ترامب من التقاط صور في المقبرة قبل المشاجرة، الإثنين.
وأفادت محطة "أن بي آر"، ليل الثلاثاء، بأن مسؤولا في مقبرة آرلينغتون الوطنية حاول منع معاونين للمرشح الجمهوري من التقاط مشاهد بالفيديو وصور فوتوغرافية في قسم مخصص لقتلى سقطوا في حروب دارت في السنوات الأخيرة، وحيث التصوير محظور.
ووفق التقرير، فقد "دفع معاونو ترامب الموظف، ووجهوا إليه ألفاظا مسيئة".
والأربعاء، أكدت مقبرة آرلينغتون الوطنية وقوع "حادث" في المكان بعد زيارة أجراها المرشح الجمهوري للرئاسة، الإثنين.
وبعد الزيارة إلى المقبرة، نشرت حملة ترامب صورة للرئيس السابق مع أقارب للعسكريين القتلى.
لكن رواية مستشار حملة ترامب، كريس لاسيفيتا، المتّصلة بالحادث، جاءت مغايرة تماما، إذ قال إن "فردا حقيرا" منع دخول فريق الرئيس السابق.
وندّد بسلوك مسؤول المقبرة، واصفا إياه بأنه "عار ولا يستحق أن يمثّل الأراضي المقدسة لمقبرة أرلينغتون الوطنية".
بدوره نشر ترامب على شبكة للتواصل الاجتماعي بيانا منسوبا لأقارب ضحايا التفجير الذي وقع عام 2021، أشار إلى أنهم "وافقوا على حضور الفريق الإعلامي لترامب".
يذكر أن التفجير الانتحاري الذي وقع عند "آبي غيت"، أحد مداخل مطار كابل، أسفر عن مقتل عشرات الأفغان و13 عسكريا أميركيا، هم آخر من سقط في أفغانستان من جنود الولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بعد قرون من البحث.. العثور على مقبرة الملك تحتمس الثاني المفقودة
تمكنت البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة من الكشف عن مقبرة الملك تحتمس الثاني آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشر في مصر، وذلك أثناء أعمال حفائر ودراسات الأثرية لمقبرة رقمC4، التي تم العثور على مدخلها وممرها الرئيسي عام 2022 بمنطقة وادي C بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر، والذي يقع على بعد حوالي 2.4 كيلومتر غرب منطقة وادي الملوك، حيث تم العثور على أدلة تشير بوضوح إلى أنها تخص الملك تحتمس الثاني.
وثمن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، ما يتم من حفائر أثرية بالمنطقة والتي كشفت النقاب عن مزيد من أسرار وكنوز الحضارة المصرية العريقة، حيث تعد هذه المقبرة هي أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه عند عثور البعثة على مدخل المقبرة وممرها الرئيسي في أكتوبر 2022، اعتقد فريق العمل أنها قد تكون مقبرة لزوجة أحد ملوك التحامسة، نظرا لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وقربها كذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت والتي أعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتقلد مقاليد حكم البلاد كملك وتدفن في وادي الملوك. ولكن مع استكمال أعمال الحفائر، خلال هذا الموسم، اكتشفت البعثة أدلة أثرية جديدة حددت هوية صاحب المقبرة الملك تحتمس الثاني، وأن من تولى إجراءات دفنه هي الملكة حتشبسوت بصفتها زوجته وأخته غير الشقيقة.
وأكد أن أجزاء أواني الألبستر التي تم العثور عليه بالمقبرة كان عليها نقوش تحمل اسم الملك تحتمس الثاني بصفته «الملك المتوفى»، إلى جانب اسم زوجته الملكية الرئيسية حتشبسوت مما يؤكد هوية صاحب المقبرة.
ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، هذا الكشف بأنه أحد أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، حيث إن القطع الأثرية المكتشفة بها تُعد إضافة هامة لتاريخ المنطقة الأثرية وفترة عهد الملك تحتمس الثاني حيث تم العثور لأول مرة على الأثاث الجنائزي لهذا الملك الذي لا يوجد له أي أثاث جنائزي في المتاحف حول العالم.
ومن جانبه أشار محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن المقبرة وجدت في حالة سيئة من الحفظ بسبب تعرضها للسيول بعد وفاة الملك بفترة قصيرة حيث غمرت المياه المقبرة، مما استدعى الفريق الأثري من انتشال القطع المتساقطة من الملاط وترميمه، لافتا إلى أن الدراسات الأولية تشير أنه تم نقل محتويات المقبرة الأساسية إلى مكان آخر بعد تعرضها للسيول خلال العصور المصرية القديمة.
وأضاف أن أجزاء الملاط المكتشفة عليها بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، وكذلك زخارف وفقرات من كتاب «إمي دوات»، الذي يُعد من أهم الكتب الدينية التي اختصت بها مقابر الملوك في مصر القديمة.
وقال الدكتور بيرز ليزرلاند رئيس البعثة الأثرية من الجانب الإنجليزي، أن المقبرة تتميز بتصميم معماري بسيط كان نواة لمقابر من تواتر على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشر، وتضم المقبرة ممر غطي أرضيته بطبقة الجص الأبيض، يؤدي إلى حجرة الدفن بالممر الرئيسي للمقبرة، حيث ترتفع مستوى ارضيته بنحو 1.4 متر عن أرضية الحجرة ذاتها. ويعتقد أنه قد استخدم لنقل محتويات المقبرة الأساسية بما فيها جثمان تحتمس الثاني بعد أن غمرتها مياه السيول.
وأكد علي أن البعثة ستواصل أعمالها المسح الأثري التي تجريها في الموقع منذ عامين، وذلك للكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة، و المكان الذي نُقلت إليه باقي محتويات مقبرة تحتمس الثاني.
اقرأ أيضاًمباحثات مصرية - هولندية لسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة
«التجلي الأعظم».. حملة طلابية لتعزيز السياحة الروحية والتنمية البيئية في سانت كاترين
خبير سياحى بالغردقة.. عضوية مصر بالمجلس التنفيذي بمنظمة الأمم المتحدة لقطاع السياحةإضافة للسياحة المصرية