الكشف عن حجم خسائر امريكا في معركتها الخاسرة في البحر الاحمر
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
وقال موقع بزنس إنسايدر” الأمريكي ان كلفة الذخائر التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، في معركتها الخاسرة في البحر الاحمر في مواجهة القوات اليمنية في البحر الأحمر، حتى منتصف يوليو الماضي.
ونشر الموقع تقريراً، نقل فيه عن متحدث باسم البحرية الأمريكية قوله: إن “مجموعة حاملة الطائرات (أيزنهارو) وعدد قليل من السفن الحربية الأخرى، التي قضت أشهر في البحر الأحمر وما حوله، أطلقت ذخائر بقيمة 1.
وأكد التقرير أن هذا الرقم- الذي لم يكشف عنه من قبل- يغطي التكلفة الإجمالية لـ 770 ذخيرة أطلقتها مجموعة حاملة الطائرات (أيزنهاور) في الفترة من 7 أكتوبر إلى منتصف يوليو، ويسلط الضوء على التكلفة المالية الكبيرة
وقال المتحدث إنه “تم استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة من قبل مجموعة حاملة الطائرات، بما في ذلك الطائرات وكذلك السفن العاملة مع المجموعة وأيضاً العاملة بشكل مستقل”.
وقال التقرير إن “هذه الأسلحة تشمل صواريخ أرض-جو، وصواريخ هجومية برية، وصواريخ جو-جو، وأسلحة جو-أرض”.
وأشار التقرير إلى أنه “في أبريل الماضي، أعلن وزير البحرية الأمريكي، كارلوس ديل تورو، أن القوات البحرية الأمريكية أطلقت بالفعل ذخائر بقيمة مليار دولار تقريبا”.
وأوضح أن “الرقم الجديد (1.16 مليار دولار) يعني أن البحرية أطلقت ذخائر تصل قيمتها إلى نحو 160 مليون دولار في الفترة من منتصف أبريل، إلى منتصف يوليو”.
وكان وزير البحرية الأمريكية ديل تريو خلال جلسة استماع "الكونغرس " :قال " قواتنا خاضت 200 اشتباك مع صواريخ وطائرات بدون طيار اُطلقت من اليمن ".
مضيفاً : " تم إطلاق النار على سفننا مباشرة وعلى البحارة في جميع أنحاء البحر الأحمر، وقد فقدنا للأسف 3 من عناصر قواتنا الخاصة ".
من جانبها أكدت رئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي ، خلال جلسة الاستماع ذاتها أن " التهديد من اليمن كبير وصعب للغاية ".
من جهته ، أوضح رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز أن " البحرية تقوم بتنفيذ العمليات بوتيرة أسرع بكثير من المخطط لها، حيث تستهلك الصواريخ بسرعة، وتحرق الوقود، وتمدد فترات الانتشار أثناء الدفاع في البحر الأحمر وحماية إسرائيل ".
وعلق السيناتور الأمريكي دان سوليفان ، في جلسة الاستماع ، على انسحاب حاملة الطائرات من البحر الأحمر ، قائلاً: " حاملة الطائرات ( يو إس إس دوايت أيزنهاور) ومعها مدمرة حربية غادرتا البحر الأحمر مطرودتين من قبل اليمن ".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: حاملة الطائرات البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يطلب 1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته باليمن
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات وفنلندا تعقدان الدورة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة في هلسنكي الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعيحذّر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة قدرها 1.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد خلال العام المقبل.
وقال البرنامج في تقرير له بشأن توقعاته العالمية لعام 2025: إن اليمن يحتاج إلى أكبر حصة تمويلية من بين 86 دولة، وذلك بسبب الحرب المستمرة والأزمات الاقتصادية والمناخية التي أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، موضحاً أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون حالياً الجوع الحاد، مما يهدد حياتهم وسبل عيشهم. وحذر من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق. في غضون ذلك، تتجه دول أوروبية إلى تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، على غرار أستراليا ونيوزلندا، اللتين أصدرتا قرارات بتصنيف الجماعة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وأشارت مصادر حكومية إلى وجود تجاوب واسع مع طلب الحكومة اليمنية من الدول الأوروبية بإدراج الحوثي ضمن القائمة السوداء ككيان إرهابي.
كما أكدت المصادر أن الدول الأوروبية بدأت في استشعار المخاطر التي تقوم بها جماعة الحوثي، خصوصاً على أمن وسلامة حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. وكشفت الولايات المتحدة عن وجود اتصالات جارية بين جماعة الحوثي اليمنية، وحركة الشباب الصومالية، تهدف إلى تزويد الأخيرة بالأسلحة، ما يشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي وحركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر.
وأوضح الناشط السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن التواصل بين جماعة الحوثي وحركة الشباب الصومالية ليس بالأمر الجديد، فقد سبق أن تعاونت الجماعتان من قبل بعدما جمعتهما مصالح مشتركة رغم اختلافهما الفكري والأيديولوجي. وذكر عيضة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الاختلاف الأيديولوجي بين «الحوثي» و«الشباب» لم ولن يكون عائقاً أمام التنسيق بينهما، وقد سبق أن أفاد تقرير للمبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في عام 2020 بأن بعض الأسلحة التي حصلت عليها حركة الشباب جاءت من اليمن، ضمن شحنات خاصة بالحوثيين.
وحذر الناشط السياسي اليمني من خطورة التداعيات المترتبة على الاتصالات الجارية بين الحوثي والشباب، إذ إنها تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث تسعى جماعة الحوثي إلى إبرام صفقات مع الحركة بهدف توسيع نفوذها في منطقة القرن الأفريقي، لا سيما في منطقة البحر الأحمر.
وبدوره، أوضح المحلل والكاتب اليمني، ماجد الداعري، أن جماعة الحوثي تحاول التنسيق مع الشباب من أجل مواصلة استهدافاتها للسفن التجارية أو اختطافها أو تضييق الخناق عليها، سواء في بحر العرب أو البحر الأحمر، باعتبار أن الحركة الصومالية متمرسة في أعمال القرصنة البحرية ومهاجمة السفن منذ سنوات، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً لحركة الملاحة العالمية في منطقة باب المندب.
وأعرب الداعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن اعتقاده بأن جماعة الحوثي ليست في وضع يسمح لها بمساعدة ودعم حركة الشباب الصومالية في ظل ظروفها الحالية، ولكن يحاول الحوثيون التنسيق مع المتمردين الصوماليين من أجل استمرار التوتر والاضطرابات في البحر الأحمر؛ بهدف الضغط على المجتمع الدولي والحصول على مكاسب نوعية من وراء هذه الممارسات العدوانية.