دبلوماسي تركي يوضح الحل للأزمة السورية.. ورئيس البرلمان مستعد للقاء نظيره السوري
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
شدد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز على أن الحل الدائم والوحيد للأزمة السورية يكمن في تحكيم إرادة السوريين، في حين أعلن رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش استعداده للقاء نظيره السوري في إطار مساعي تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقال المندوب التركي لدى الأمم المتحدة في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، الأربعاء، إن الحل الدائم الوحيد للأزمة السورية يكمن في "تحكم إرادة جميع السوريين بسوريا، وحفظ سلامة أراضيها ووحدتها".
وأضاف أن على الجهات الفاعلة في سوريا وخارجها "مواجهة الواقع وتجنب التعامل مع الأزمة على أنها وضع مجمد أو كما لو أن الصراع قد انتهى"، حسب وكالة الأناضول.
واعتبر يلدز أنه "كان من الممكن "كان من الممكن منع هذه الأزمات المتزايدة لو تمت معالجة الأسباب الجذرية للصراع في الوقت المناسب بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254"، الذي يقضي بضرورة تحقيق انتقال سلمي للسلطة في البلاد.
وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.
ودعا المندوب التركي إلى "إبقاء سوريا بعيدا عن دوامة العنف الإقليمي في هذا المنعطف الحرج"، في إشارة إلى التوترات المتصاعدة في المنطقة في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
رئيس البرلمان التركي مستعد للقاء نظيره السوري
من ناحية أخرى، تحدث رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش عن محاولات التطبيع مع النظام السوري خلال مشاركته في لقاء متلفز مع إحدى القنوات المحلية، مشددا على أن "الشعبين السوري والتركي ليس بينهما أي عداء".
وشدد كورتولموش على استعداده للقاء رئيس البرلمان السوري في حال طُلب منه ذلك، موضحا أنه يولي أهمية للدبلوماسية البرلمانية
وتأتي تصريحات رئيس البرلمان، بالتزامن مع تواصل مساعي أنقرة الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري بعد أكثر من 12 عاما من القطيعة.
يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا سوريا دمشق سوريا تركيا دمشق سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس البرلمان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي: منظمات إرهابية تحاول استغلال الوضع في سوريا
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن "منظمات إرهابية" تحاول استغلال الوضع في سوريا، وقال إن سوريا بحاجة إلى مساعدة الدول المجاورة والمجتمع الدولي.
وأوضح فيدان أنه ناقش خلال زيارته إلى دمشق أمس الأول الخميس الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا أنه نقل هواجس بلاده بشأن الاتفاق.
وأشار في تصريحات تلفزيونية إلى أنه نقل للمسؤولين السوريين مخاوف تركيا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن أنقرة ستراقب عن كثب الخطوات التي ستُتخذ من أجل تنفيذ الاتفاق.
وأضاف أن الأحداث التي وقعت مؤخرا في سوريا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، متوقعا حدوث استفزازات جديدة، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت قوات الأمن والاضطرابات الأمنية التي شهدها الساحل السوري خلال الأيام الماضية.
ودعا فيدان إلى استبعاد جميع العناصر المسلحة المتورطة في "أنشطة إرهابية" من المعادلة في سوريا، ولفت إلى أن المنطقة "عانت كثيرا، ومن غير المقبول أن تظل البنادق تريق الدماء على الجانب الآخر من حدودنا، بينما يعيش الجميع بالسعادة والرخاء في المنطقة والعالم".
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد نهاية العام الماضي على أيدي فصائل الثوار، قالت أنقرة مرارا إنه يتعين نزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الفصيل الرئيسي بقوات سوريا الديمقراطية، وحلها وإرسال مقاتليها الأجانب خارج سوريا.
إعلانوتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي خاض نزاعا مسلحا ضد الدولة التركية لأكثر من 40 عاما.