استضافت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان ندوة افتراضية في 29 أغسطس 2024، بعنوان “دور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”. هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على المساهمات الحاسمة للشباب في تعزيز أهداف التنمية المستدامة وتشجيع مشاركتهم النشطة في هذا الجهد العالمي.

تم تنظيم الندوة بالتنسيق مع اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان بدولة الإمارات ومركز الأمم المتحدة للإعلام في البحرين، وجمعت مجموعة متنوعة من الخبراء والمتخصصين.

وضم المتحدثون ممثلين عن جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، ومركز الأمم المتحدة للإعلام في البحرين، والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومندوب الشباب السابق لدى الأمم المتحدة.

وقد انخرط المشاركون في عرض مناقشات شاملة حول نتائج مؤتمر المجتمع المدني لدعم قمة المستقبل الذي عقد في نيروبي، مع التركيز بشكل خاص على أهمية إشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما استكشفوا سبل تعزيز قيم السلام والأمن وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين من خلال إشراك الشباب.

بدأت مقدمة الندوة الآنسة مريم حسن الغافري عضو البرلمان الاماراتي للطفل سفيرة اليونيسف Cop28 لليافعين افتتاحيتها بالترحيب بالحضور وشكر المتحدثين في تلبية الدعوة ، تلا ذلك تعريف الآنسة فاطمة بنفسها والتكلم عن بطاقتها الشخصية ، ثم قدمت المتحدثين وهم ممثلي جمعية الإمارات لحقوق الإنسان ومن مركز الأمم المتحدة للإعلام في البحرين، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ومندوبة الشباب السابقة للأمم المتحدة. وأكد كل متحدث على الدور المحوري للشباب في تشكيل التنمية المستدامة وخلق مستقبل أفضل للجميع.
خلال الحدث، تبادل المشاركون رؤى وخبرات قيمة حول تمكين الشباب وتعزيز دورهم في عمليات صنع القرار العالمية.

فقد عرض الدكتور محمد بن جبر: ممثلي جمعية الإمارات لحقوق الإنسان بكلمته قائلا
أكد على الخطوات الاستباقية التي يمكن للشباب اتخاذها للاندماج في قضايا حقوق الإنسان والتنمية المستدامة. وقال: “ليس سرا أن الشباب اليوم هم حاملو الشعلة لهذه القضايا الحيوية”، داعيا إلى مشاركة أكبر للشباب في هذه المجالات.

أحمد بن الأسود: مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في المنامة، بكلمته قائلا
منذ إطلاق أهداف التنمية المستدامة وناقش أهمية الشباب كقوة دافعة في المجتمع لإحداث التغييرات الضرورية, أن “الشباب ليسوا مجرد مشاركين بل هم مهندسون رئيسيون في الرحلة نحو تحقيق هذه الأهداف”.
وأوضح إن في السنوات الأخيرة من أجندة 2030، وهي خطة شاملة للتنمية العالمية. مشيرا إلى الدور المهم للشباب كمحفز للتحديث والتغيير. وناقش المشهد الإعلامي المتطور وتأثيره على مشاركة الشباب، مؤكدا على أهمية تكييف استراتيجيات الاتصال للوصول بفعالية إلى الجماهير الشابة.
وأضاف: “يكمن التحدي في كيفية ضمان التواصل المستمر والفعال مع الشباب، الذين لديهم الآن منصات ناشئة مختلفة للتعبير عن تطلعاتهم”.
ودعا إلى اتباع نهج تعاوني بين الشباب ووسائل الإعلام لتعزيز تمثيلهم وتأثيرهم في الخطاب العام.
من خلال التركيز على دور الشباب ووسائل الإعلام، أكد على الحاجة إلى استراتيجيات شاملة وقابلة للتكيف لدعم أجندة التنمية المستدامة وضمان تجهيز الأجيال القادمة بشكل جيد للقيادة.

وفيما يتعلق بقمة المستقبل المزمع عقدها في سبتمبر بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، نوه بن الأسود بالدور الهام الذي لعبه الشباب حول العالم في المسار المؤدي إلى القمة، بما يشمل حملات المناصرة والضغظ والمشاركة في بلورة وتبادل الأفكار والمقترحات، لا سيما خلال الاستشارات الشبابية التي نظمتها فرق الأمم المتحدة في الفترة المنصرمة وخلال مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني الذي احتضنته العاصمة الكينية نيروبي في أبريل الماضي، مؤكدا على دور الشباب أثناء وبعد مؤتمر القمة.

الدكتورة مريم الزعابي: مندوبة الشباب السابقة للأمم المتحدة كلمتها قائلة
عن تجربتها في الأمم المتحدة والمساهمات الفريدة للشباب في صياغة حلول مبتكرة للتحديات العالمية الحالية. وأشارت إلى أن “الشباب هم الأمل والحياة والمستقبل”، مشيدة بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لالتزامها بتمكين جيل الشباب.

غاية سعد الاحبابي : سفيرة اليونيسف من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في كلمتها قائلة
إلى مواصلة الدعوة إلى إشراك الشباب والأطفال في جهود التنمية المستدامة، والاعتراف بإمكاناتهم في قيادة التغيير التحويلي في جميع القطاعات.
واختتمت الندوة بجلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية، مما وفر منصة للحضور لطرح الأسئلة وتبادل الأفكار والتعبير عن آرائهم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«المشاط»: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي للدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة

استقبلت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وفد بنك جي بي مورجان JPMorgan Chase ومجموعة من المستثمرين، لبحث آفاق التعاون المستقبلي المشترك، والتعرف على أبرز مستجدات الاقتصاد المصري، وضم الوفد سها علي، المدير التنفيذي لمكتب تمثيل بنك جي بي مورجان تشيس في مصر، وغبولاهان تايوو، كبير الاقتصاديين في لدى البنك في أفريقيا، وعدد من مسؤولي ومديري المحافظ الاستثمارية، وإدارة الأصول.

سداد مستحقات الشركاء الأجانب تُمهد لعودة التنقيب مرة أخرى

واستعرضت المشاط، التطورات على مستوى الاقتصاد المصري منذ بداية العام الماضي، وجهود الحكومة لتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي من خلال التعاون مع صندوق النقد الدولي والشركاء الدوليين، موضحة أن الحكومة نجحت من خلال الجهود المبذولة منذ مارس الماضي في استعادة استقرار الاقتصاد الكلي عقب التحديات التي واجهت الاقتصاد المصري في الفترة الماضية.

 الصناعات التحويلية غير البترولية قادت معدلات النمو في الربع الأول 

وأشارت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، إلى جهود الوزارة في متابعة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنيّة كافة وبالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين، لجذب تمويلات دَعم الموازنة لمساندة تنفيذ إصلاحات هيكلية، لافتة إلى الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي التي تتضمن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بقيمة 5 مليارات يورو.

 سياسات الإصلاح الاقتصادي عززت من تعافي النمو الاقتصادي 

وأكدت أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي عنصر مهم في جهود الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الإقليمي، موضحة أن ذلك التعاون يُعزز الروابط الثقافية والاقتصادية ويسهم في خلق مستقبل أفضل للمواطنين، مما يجعل من الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية لمصر،

الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي للدولة المصرية 

كما لفتت إلى التزام الحكومة بضبط المالية العامة، وحوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثماري، والالتزام بالسقف المحدد بقيمة تريليون جنيه، وهو ما ساهم في انخفاض الاستثمارات العامة في الربع الأول من العام المالي الجاري، مقابل ارتفاع الاستثمارات الخاصة، فضلًا عن تجاوز حجم التمويلات الميسرة للقطاع الخاص عام 2024 لأول مرة التمويلات الميسرة الموجهة للحكومة.

وأكدت أنه نتيجة جهود الدولة لتهيئة مناخ الاستثمار للقطاع الخاص، وخفض الاستثمارات الحكومية، فقد زادت التمويلات الميسرة للقطاع الخاص من الشركاء الدوليين لتتجاوز التمويلات للحكومة في عام 2024، لتصل إلى 4.2 مليار دولار، بينما سجلت التمويلات للقطاع الخاص من 2020 إلى 2024 نحو 14.5 مليار دولار.

نمو الناتج المحلي في الربع الأول من العام المالي الجاري

وتحدثت «المشاط»، عن تطورات نمو الناتج المحلي في الربع الأول من العام المالي الجاري، والذي شهد تعافيًا نتيجة الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي بدأت الحكومة في تنفيذها منذ مارس الماضي ليصل إلى 3.5%، موضحة أن النمو في تلك الفترة حقق تطورًا إيجابيًا ليس فقط على مستوى نسبة النمو لكن على مستوى جودته أيضًا، إذ حقق قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية نموًا بنسبة 7.1% في الربع الأول وهو المعدل الأعلى منذ الربع الثالث من العام المالي 2021-2022.

كما أشارت المشاط، إلى ارتفاع الصادرات في تلك الفترة، في ظل الإجراءات التي قامت بها الدولة للإفراج الجمركي عن مستلزمات الإنتاج وزيادة معدلات التصنيع في قطاعات متعددة سواء سلع تامة الصنع أو النصف مصنعة، منوهة بأن مختلف القطاعات الاقتصادية حققت نموًا إيجابيًا باستثناء الاستخراجات وقناة السويس بسبب التوترات الإقليمية.

 

مقالات مشابهة

  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يطلق نداء لجمع 500 مليون دولار
  • بعد قرار ترامب.. مفوضية حقوق الإنسان تسعى لجمع 500 مليون دولار
  • رياضة شمال سيناء تنظم ندوة عن التغيرات المناخية وتأثيرها علي المجتمع
  • وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
  • أمين تنظيم الريادة يشيد بتقرير مصر في ملف حقوق الإنسان أمام الأمم المتحدة
  • عبد الواحد: الرقمنة في تعليم الكبار أداة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
  • «المشاط»: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي للدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • كدوانى: جامعة المنيا شريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة 2030
  • الجيش اللبنانى: إصابة جندى و3 مواطنين بعد تعرضهم لإطلاق نار إسرائيلى
  • الأمم المتحدة تدعو لضمان عودة آمنة وكريمة للبنانيين إلى قراهم