التوصل إلى لقاح جديد مضاد للسرطان
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
الثورة نت/..
يعمل العلماء على تطوير لقاح ضد السرطان بعد اكتشافهم كيف يستهدف الجهاز المناعي في الجسم الخلايا التي يدمرها المرض.
ووجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة ساوثهامبتون أن الخلايا “القاتلة” الطبيعية في الجسم (من الجهاز المناعي الذي يحمي من الأمراض والالتهابات) تتعرف بشكل غريزي على البروتين الذي يحفز نمو السرطان وتهاجمه.
ويعتقد العلماء أنه باستخدام هذا البروتين – XPO1 – قد يكونون قادرين على تنشيط المزيد من الخلايا القاتلة لتدمير المرض، ما يمهد الطريق لأشكال جديدة وأقل تدخلا في علاج السرطان.
وقال أستاذ أمراض الكبد سليم خاكو، من جامعة ساوثهامبتون، والمؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة Science Advances، إنه كان يُعتقد سابقا أن الخلايا القاتلة تهاجم الخلايا السرطانية بطريقة عشوائية.
مضيفا: “تُظهر نتائجنا في الواقع كيف يتعرف الجهاز المناعي في أجسامنا على هذه الخلايا السرطانية ويهاجمها. الخلايا القاتلة هي شكل ناشئ من العلاج المناعي يظهر وعدا كبيرا. إنها لا تهاجم الأنسجة السليمة بالطريقة التي يفعلها العلاج الكيميائي والعلاجات المناعية الأخرى، وبالتالي فهي أكثر أمانا ولها آثار جانبية أقل من الأشكال التقليدية لعلاج السرطان”.
وأشار إلى أن بروتين XPO1 ضروري لوظيفة الخلية الطبيعية، ولكن في العديد من أنواع السرطان يصبح مفرط النشاط ويسمح للخلايا الخبيثة بالتكاثر دون رادع.
ووجد العلماء أن الببتيد (سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية) المشتق من بروتين XPO1 يجذب الخلايا القاتلة الطبيعية التي تحفز استجابة الجسم المناعية ضد الخلايا السرطانية.
وأوضح متحدث باسم جامعة ساوثهامبتون: “إن إمكانية تطوير علاجات مستهدفة تستخدم الجهاز المناعي للجسم أمر مثير للغاية. ويعمل الفريق العلمي في ساوثهامبتون الآن على تطوير أول لقاح في العالم يستخدم الخلايا القاتلة الطبيعية لمحاربة السرطان”.
جدير بالذكر أن مركز أبحاث “غاماليا” الروسي لعلم الأوبئة والأحياء الدقيقة، أعلن عن تطوير لقاح “ثوري” مضاد لمرض السرطان سيتم إنتاجه بشكل مخصص لكل حالة مرضية على حدة بمساعدة الذكاء الاصطناعي العامل ببرمجيات روسية “عالية المستوى” وفقا لمدير المركز ألكسندر غينتسبورغ.
وكشف غينتسبورغ مؤخرا أن الدراسات السريرية للقاح مرض السرطان قد تبدأ في خريف عام 2025، بعد إتمام التجارب على فئران مصابة بالورم الميلانيني، والتي قال وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو إن نتائجها الأولية قبل السريرية قد يتم نشرها حتى نهاية العام.
ويأمل العلماء أن يساعد اللقاح الروسي على محاربة أنواع مختلفة من السرطانات والتي لا يوجد لها علاجات فعالة حتى الآن، بما في ذلك بعض أنواع سرطانات الجلد وسرطانات الرئة وسرطانات البنكرياس.
كما أعلنت رئيسة الوكالة الطبية والبيولوجية الفيدرالية، فيرونيكا سكفورتسوفا، أن خبراء الوكالة يعملون على ابتكار لقاحات مضادة لعدد من الأورام العدوانية، وكشفت أن لقاحا مضادا لسرطان القولون والمستقيم قد اجتاز بالفعل جميع الاختبارات ما قبل السريرية وهو جاهز للاستخدام، وسيكون متاحا للمرضى قبل نهاية العام الجاري.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الخلایا القاتلة الجهاز المناعی
إقرأ أيضاً:
تحذير من "الصحة العالمية" بشأن تطعيمات الأطفال
قالت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء، إن تقليص دول منها الولايات المتحدة للتمويل المخصص لمشروعات الصحة العالمية المنقذة للحياة قد يعرض للخطر برامج التطعيمات التي تحمي الأطفال والبالغين من أمراض قاتلة.
وأضافت المنظمة إن التغييرات المفاجئة في الآونة الأخيرة في ميزانيات المانحين وقدراتهم في مجال الصحة العالمية فرضت ضغوطاً شديدة، على جميع المستويات، على برامج التطعيمات، وخاصة على جهود الوقاية من الحصبة.
والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عبر الهواء ومن أعراضه الحمى والطفح الجلدي، وتقول منظمة الصحة العالمية إن المرض ما زال سبباً رئيسياً لوفاة الأطفال على مستوى العالم.
وأفضل حماية ضد الحصبة هو لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، لأنه لا يوجد علاج محدد بعد للإصابة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بتلقي جرعتين من لقاح الحصبة لجميع الأطفال.
وتواجه الولايات المتحدة حالياً واحدة من أكبر موجات تفشي مرض الحصبة التي شهدتها خلال العقد الماضي بعد ظهور أكثر من 300 حالة منذ أواخر يناير(كانون الثاني).
وأذكى انخفاض معدلات التطعيمات في أجزاء من الولايات المتحدة تفشي المرض لأن الآباء جرى تضليلهم بأن ضرر مثل هذه اللقاحات أكبر من نفعها.
وقالت كيت أوبراين، مديرة قسم التطعيمات بمنظمة الصحة العالمية، إن التراجع في عمليات التطعيم يرجع في جانب منه إلى "المخاوف التي أشاعها الناس بمعلومات مغلوطة حول لقاح الحصبة مما أوجد بيئة تظهر فيها حالات الحصبة مرة أخرى في أماكن من العالم كانت قضت بالفعل على الحصبة".
وقال وزير الصحة الأمريكي روبرت كنيدي في البداية من أهمية الأخبار التي تحدثت عن وفاة طفل في سن المدرسة بسبب الحصبة في تكساس، في أول حالة وفاة من هذا النوع منذ عشر سنوات، وقال إن مثل هذه الحالات أمر عادي ولم يشر إلى دور التطعيمات في الوقاية من الحصبة.
وأضاف في مقال رأي موجه للآباء نشره على "فوكس نيوز" إن التطعيمات خيار شخصي وحثهم على استشارة أطبائهم.