ألمانيا ترحل مواطنين أفغان للمرة الأولى منذ عودة طالبان إلى السلطة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قالت ألمانيا إنها نفذت، الجمعة، أول عملية ترحيل لمواطنين أفغان منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، فيما تواجه برلين ضغوطا لكبح الهجرة.
وأوضح الناطق باسم الحكومة، شتيفن هيبيشترايت، في بيان: "هؤلاء مواطنون أفغان، وجميعهم مدانون بارتكاب جرائم ولا يحق لهم البقاء في ألمانيا، وقد صدرت بحقهم أوامر ترحيل".
ويواجه المجتمع الدولي صعوبة في التعامل مع حكومة طالبان منذ عودة الحركة إلى السلطة عام 2021، كما لا تعترف عدة دول بها حتى الآن، حيث أصبح البلد الفقير معزولا على نطاق واسع ويعيش تحت وطأة عقوبات دولية.
ومذاك، تطبق حركة طالبان تفسيرها المتشدد للشريعة، مشددة القيود على النساء بصورة خاصة. وتندد الأمم المتحدة بسياسات تكرس التمييز والفصل القائم على أساس النوع الاجتماعي (الجندر).
وزادت حركة طالبان تدريجا التدابير المقيدة للحريات، لا سيما بحق النساء اللواتي استبعدن من غالبية الوظائف العامة أو أعطين أجورا زهيدة لحضهن على البقاء في المنزل.
ولم يعد يحق للنساء السفر من دون محرم وينبغي عليهن ارتداء البرقع، كما حظرت الحركة على النساء ارتياد المتنزهات والحدائق وصالات الرياضة والمسابح العامة.
ويربط المجتمع الدولي الاعتراف بنظام طالبان ومنح أفغانستان مساعدات إنسانية ومالية تحتاج إليها بشدة، باحترام الحركة لحقوق الإنسان، وخصوصا حقوق النساء في التعليم والعمل.
وسبق لحكومة طالبان أن استنكرت الانتقادات الموجهة للقيود المفروضة على النساء، التي وصفتها بأنها "قضية اجتماعية داخلية".
وتواجه أفغانستان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يعاني سكانها البالغ عددهم 38 مليون نسمة الجوع فيما يواجه 3 ملايين طفل خطر سوء التغذية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى كوريا الشمالية تنشر صورا لمنشأة لتخصيب اليورانيوم
سيول "أ ف ب": نشرت كوريا الشمالية الجمعة للمرة الأولى لقطات لمنشأة لتخصيب اليورانيوم، ظهر فيها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتجول في أرجائها ويدعو إلى تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتعزيز ترسانته النووية.
أجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية لها في العام 2006 وهي تخضع لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة بسبب برامجها للأسلحة المحظورة. لكن لم يسبق لها أن نشرت تفاصيل عن منشأة تخصيب اليورانيوم لديها.
وتنتج مثل هذه المرافق اليورانيوم عالي التخصيب الضروري لإنتاج الرؤوس الحربية النووية عن طريق تدوير المادة في أجهزة الطرد المركزي بسرعات عالية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن كيم جال في معهد الأسلحة النووية و"موقع انتاج مواد نووية مخصصة للأسلحة" من دون تحديد مكان المنشأة أو تاريخ الزيارة.
وظهر وهو يتفقد صفوفا من أجهزة الطرد المركزي ونقلت عنه تشديده الحاجة إلى زيادة عدد هذه الأجهزة "من أجل تسريع زيادة الأسلحة النووية بهدف الدفاع عن النفس".
وحض الزعيم الكوري الشمالي مسؤولي المنشأة على "المضي قدما في إدخال نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي... من أجل تعزيز قدرات إنتاج مواد نووية تدخل في صناعة الأسلحة".
وأضافت الوكالة أن "كيم أكد أيضا على ضرورة تحديد هدف أعلى على المدى البعيد لإنتاج المواد النووية الضرورية".
وتخضع برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية لعقوبات دولية لكن بيونغ يانغ كثيرا ما تنتهك الحظر بفضل الدعم المقدم من حليفتيها روسيا والصين خصوصا.
ودانت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بسبب المنشأة وأهدافها المتمثلة بإنتاج المواد اللازمة للأسلحة النووية التكتيكية.
وقال متحدث باسم وزارة التوحيد في سيول إن هذا "انتهاك واضح لعدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
ويفيد خبراء بأن نشر صور المنشأة بشكل مفاجئ من جانب كوريا الشمالية هدفه ربما التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر.
وقال هونغ مين وهو من كبار المحللين في المعهد الكوري للتوحيد الوطني لوكالة فرانس برس إن الصور "تشكل رسالة إلى الإدارة المقبلة مفادها أن مهمة نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية مستحيلة".
وأضاف "إنها رسالة أيضا تطلب من الدول الأخرى الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية".
ويُعتقد أن كوريا الشمالية تشغل عدة منشآت لتخصيب اليورانيوم على ما تفيد الاستخبارات الكورية الجنوبية بينها واحدة في موقع يونغبيون النووي الذي تقول بيونغ يانغ إنها سحبته من الخدمة إلا أنها عادت وشغلته في العام 2021.
وقال هونغ إن المنشأة التي كشف عنها الجمعة "يرجح جدا أن تكون في موقع كانغسون" وهو مجمع نووي سري قرب بيونغ يانغ.
وأستبعد هونغ أن يلي عملية نشر هذه الصور ، تجربة نووية جديدة.
والشهر الماضي، أفادت بيونغ يانغ بهطول أمطار قياسية أواخر يوليو ما تسبب في عدد غير معروف من الوفيات بعدما غمرت مياه الفيضانات مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مناطقها الشمالية القريبة من الصين.
وأورد موقع "38 نورث" المتخصص في شؤون كوريا الشمالية، أن موقع التجارب النووية الرئيسي في البلاد تعرّض لأضرار بسبب مياه الفيضانات.
تدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وأعلنت بيونغ يانغ أخيرا أنها نشرت 250 راجمة صواريخ بالستية على حدود البلاد الجنوبية.
وردا على ذلك، استأنفت كوريا الجنوبية بث الدعاية على طول الحدود، وعلّقت اتفاقا عسكريا يهدف إلى الحد من التوترات، كما استأنفت التدريبات بالذخيرة الحية على الجزر الحدودية وقرب المنطقة المنزوعة السلاح.
وكانت سيول قالت الخميس إن الشمال أطلق عددا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى باتجاه البحر قبالة سواحلها الشرقية،