الكثيرون مرتبكون.. ما الذي يجب معرفته عن أحدث لقاحات كورونا؟
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
ذكر تقرير نشرته مجلة "بوليتيكو" الأميركية، أن مسؤولي الصحة العامة بالولايات المتحدة يواجهون عقبات وهم يحاولون تعزيز دفاعات السكان ضد سلالات فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك ضعف الإقبال على التطعيمات، وقرب نهاية برنامج يهدف إلى مساعدة غير المؤمن عليهم في الحصول على اللقاح.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، توجد مستويات "عالية" أو "عالية جدًا" من كوفيد في مياه الصرف الصحي في كل ولاية أميركية تقريبًا، حيث تشير بعض تقديرات إلى أن ما يصل إلى 2.
وفي هذ الصدد، أوضح مايكل أوسترهولم، عالم الأوبئة ومدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، أن "أحد تحديات اليوم هو أن الناس لن يحصلوا على التطعيم"، مضيفا: "معظم الناس مرتبكون. إنهم لا يفهمون حقًا ما يحدث أو ما هو حجم الخطر عليهم عندما يتعلق الأمر بكوفيد.
وحسب استطلاع حديث أجراه "مركز أننبرغ للسياسة العامة"، "يعتقد أكثر من 1 من كل 5 أميركيين خطأً أنه من الآمن الإصابة بعدوى كوفيد عوضا عن أخذ اللقاح".
إدارة الغذاء والدواء الأميركية توافق على لقاحات جديدة ضد كوفيد-19 تستعد الجهات الصحية لإطلاق جرعات جديدة من لقاحات كوفيد-19، مع توفير الوقت الكافي للحصول عليها قبل بداية موسم الأمراض التنفسية هذا الخريف.وفي العام الماضي، تلقى 22.5 في المئة من البالغين و14.4 في المائة من الأطفال لقاح كوفيد المحدث، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وفي حين أن خطر دخول المستشفى والوفاة ليس قريبًا مما كان عليه في عام 2021، فإنه لا يزال هناك ثمة مخاطر، خاصة بالنسبة لكبار السن أو أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد طلبت في يونيو الماضي، من مصنعي اللقاحات استهداف "سلالة KP.2" من فيروس كورونا المستجد، حسب ما أفادت وكالة "رويترز".
"تغير سريع"وتستهدف لقاحات فايزر-بيونتيك وموديرنا كلا من السلالة KP.2، لكن السلالات الفرعية ذات الصلة، KP.3 وKP.3.1.1، (وهي السلالات الأكثر انتشارًا الآن) تقدر بأنها تمثل أكثر من نصف الحالات في الولايات المتحدة، كما أوضح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وشدد أوسترهولم على أن الفيروس "تغيّر بسرعة" في السنوات الأخيرة، مما يعني أنه بحلول الوقت الذي يخرج فيه لقاح جديد، فإن السلالة التي تم تصميمه ضدها لم تعد مهيمنة.
من جانبها، ترى مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ماندي كوهين، أن ذلك "لا يعني أن اللقاحات لم تعد فعالة".
وأوصت كوهين جميع من تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، بالحصول على لقاح كوفيد (والإنفلونزا) "في سبتمبر أو أكتوبر، قبل الزيادات المتوقعة في كلا الفيروسين هذا الشتاء".
لكن بعض خبراء الصحة العامة ينصحون بأخذ اللقاحات "في وقت أبكر إذا أمكن"، بسبب الارتفاع في الحالات.
"اختلافات كثيرة".. هل يكرر جدري القردة ما فعله كورونا في العالم؟ دفعت الزيادة الأخيرة في حالات الإصابة بفايروس جدري القردة في إفريقيا، وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، منظمة الصحة العالمية إلى إعلان المرض يمثل حالة طوارئ صحية عالمية وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.وفي هذا الصدد، قال الدكتور جيروم آدامز، الذي شغل منصب الجراح العام أثناء إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب: "الهدف الحاسم من اللقاح، هو أنه من المفترض الحصول عليه قبل الإصابة بالعدوى أو التعرض لها".
ووفقًا لدراسة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد قدم لقاح العام الماضي حماية بنسبة 54 في المئة ضد عدوى كوفيد المصحوبة بأعراض.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأشخاص الذين أصيبوا مؤخرًا بكوفيد، بالانتظار للحصول على جرعة محدثة لمدة 3 أشهر بعد ظهور الأعراض أو الاختبار الإيجابي، لكن يمكنهم الحصول على جرعتهم بمجرد اختفاء أعراضهم.
وفيما إذا كانت موجة كوفيد الحالية قد بلغت ذروتها، يجيب مدير المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتور ديميتر داسكالاكيس، إن ذلك "يعتمد على المكان الذي يعيش فيه المرء".
وتابع: "تظهر حوالي نصف الولايات نموًا في انتقال الفيروس، لكن هذا أفضل بكثير مما كان عليه في وقت سابق من هذا الشهر، عندما أبلغت كل ولاية تقريبًا عن زيادات".
عقب إصابة بايدن.. زيادة في حالات كوفيد تثير المخاوف تسجل حالات الإصابة بكوفيد-19 زيادة في عدد من المدن الأميركية خلال موجة الحر الحالية، ما يثير مخاوف من عودة انتشار المرض بشكل كبير.وقال خلال مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي: "لم نخرج من بعد من عنق الزجاجة.. لكننا نرى بعض المؤشرات المحتملة على الوصول إلى مرحلة الثبات".
ماذا عن التكلفة؟تغطي معظم خطط التأمين اللقاح، حيث لا توجد رسوم بموجب قانون "الرعاية الميسرة"، لكن بالنسبة لغير المؤمن عليهم، فمن المرجح أن يكون الأمر مختلفًا هذا العام.
فخلال هذا الأسبوع، ستنتهي مدة برنامج فدرالي لتوفير لقاحات كوفيد المجانية لغير المؤمن عليهم، في حين قال مسؤولون صحيون محليون في عدة ولايات لـ"بوليتيكو"، إنهم يخططون أو يفكرون بجدية في شراء جرعات لتقديمها لغير المؤمن عليهم.
لكن قلة من الخبراء يتوقعون أن يكون لدى الكثير من الولايات ما يكفي من المخصصات المالية، لشراء الكمية التي يعتقدون أنهم سيحتاجون إليها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مراکز السیطرة على الأمراض والوقایة منها المؤمن علیهم
إقرأ أيضاً:
عواقب كورونا.. باحثون يؤكدون الأصغر سناً أكثر تأثراً بالفيروس
يبدو أن المرضى الأصغر سناً ومتوسطي العمر يتأثرون بشكل غير متناسب بالمظاهر العصبية للعواقب اللاحقة الحادة لعدوى فيروس كورونا، المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة، بحسب دراسة حديثة.
وفي الدراسة، راقب باحثون من جامعة نورث وسترن 200 مريض مصاب بمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة، بعد دخولهم المستشفى، وألف مريض مصاب بالمتلازمة غير مقيمين في المستشفى، تم تقييمهم في العيادة.
ووفق "مديكال إكسبريس"، تقسيم المرضى إلى فئات عمرية: أصغر سناً ومتوسطي العمر وأكبر سناً (18 إلى 44 عاماً، و45 إلى 64 عاماً، و65 عاماً أو أكثر، على التوالي.
ووجد الباحثون أن الاختلافات الكبيرة المرتبطة بالعمر في تواتر الأمراض المصاحبة والنتائج العصبية غير الطبيعية أظهرت انتشاراً أعلى لدى المرضى الأكبر سناً.
وعلى العكس من ذلك، لوحظت اختلافات كبيرة مرتبطة بالعمر في الأعراض العصبية، ما يشير إلى انخفاض معدل الانتشار وعبء الأعراض العصبية لدى الأكبر سناً، بعد 10 أشهر من عدوى كوفيد-19.
التعب واضطرابات النومولوحظت اختلافات كبيرة مرتبطة بالعمر في الانطباع الذاتي عن التعب، واضطراب النوم، ما يتوافق مع ضعف أعلى في جودة الحياة للمرضى الأصغر سناً.
كما شوهد الأداء الأسوأ في الوظيفة التنفيذية الموضوعية للدماغ والذاكرة العاملة لدى المرضى الأصغر سناً.
وقال الباحثون: "إن تأثير هذه الحالة التي تسبب اعتلالًا وإعاقة غير متناسبين لدى البالغين الأصغر سناً في أوج عطائهم، والذين يوفرون الكثير من القوى العاملة والإنتاجية والابتكار في مجتمعنا، قد يؤدي إلى قضايا حرجة تتمثل في زيادة عبء نظام الرعاية الصحية، وأزمة الصحة العقلية، والتدهور الاجتماعي والثقافي، والركود الاقتصادي".