تقرير: الجبهة الثالثة تهدد الجيش الإسرائيلي "المنهك"
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الهجوم الإسرائيلي الواسع على الضفة الغربية، يسلط الضوء على مدى تدهور الظروف في الأراضي الفلسطينية، ويفرض مطالب جديدة ومعقدة على جيش منهك بسبب الحرب في غزة، والصراع على الحدود اللبنانية.
يعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل كبير على جنود الاحتياط بدوام جزئي، الذين يقولون إنهم منهكون من أطول حرب خاضتها البلاد منذ عقود
ووفق الصحيفة، استهدفت العملية التي بدأت الثلاثاء الماضي، الجماعات المسلحة الأحدث والأصغر سناً، والتي ظهرت في السنوات الأخيرة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 10 أشخاص.
Here is early look at the front page of The Wall Street Journal https://t.co/ijae3r1QNe pic.twitter.com/r5SKsYfUDW
— The Wall Street Journal (@WSJ) August 30, 2024 توسع جبهات الحربوقال مسؤولون ومحللون إسرائيليون، إن "تجدد القتال في الضفة الغربية، أثار شبح القتال المطول على جبهات متعددة".
وقال الباحث في شؤون حماس والضابط العسكري الإسرائيلي السابق، جاي أفياد: "إن الجيش اليوم منهك. وفي نهاية المطاف، لدينا مجموعة محدودة للغاية من جنود الاحتياط الذين يتحملون عبء القتال. إنهم نفس الأشخاص طوال الوقت".
وقالت القوات الإسرائيلية أمس، إنها قتلت 5 مسلحين فلسطينيين، بينهم أحد قادة المسلحين، كانوا يختبئون في مسجد بمدينة طولكرم بالضفة الغربية، وهي واحدة من مدينتين بالضفة الغربية لا تزال العملية جارية فيهما.
وأضافت أنه "خلال القتال في طولكرم، قتلت القوات رجلاً يدعى محمد جابر المعروف باسمه الحركي "أبو شجاع"، وهو زعيم شبكة مسلحة في مخيم نور شمس، حيث تخوض مجموعات مسلحة فلسطينية معارك مع القوات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة".
وعلى النقيض من غزة، حيث تجري إسرائيل محادثات غير مباشرة مع حماس، من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، قال محللون إن "التصعيد في الضفة الغربية مثير للقلق، لأنه لا يوجد أي أمل في التوصل إلى أي حل دبلوماسي".
وقالت المحامية الأمريكية في مجال حقوق الإنسان والمقيمة في الضفة الغربية، أليجرا باتشيكو: "لا يوجد أفق سياسي، ولا توجد مفاوضات، ولا نهاية للصراع. وهذا ما يحدث باستمرار في المناطق الحضرية، وينتشر الآن إلى القرى".
موقف دفاعيوأشارت الصحيفة إلى أن السنوات الأخيرة، شهدت صعوداً لجماعات مسلحة جديدة وأصغر سناً، وذلك مع استخدام الحكومة الإسرائيلية لقوات الدفاع للضغط على المتمردين في الضفة الغربية.
وتضم الحكومة الائتلافية، التي يرأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعض زعماء المستوطنين البارزين، الذين عملوا على توسيع المستوطنات، ودعوا إلى شن حملة صارمة على المسلحين الفلسطينيين.
The IDF has been operating since last night in the Jenin and Tulkarm refugee camps to dismantle Islamic-Iranian terror infrastructures established there. Iran is working to destabilize Jordan and establish an eastern terror front against Israel, following the Gaza and Lebanon…
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) August 28, 2024وكانت الضفة الغربية المحتلة تنحدر إلى حالة من الاضطراب قبل الحرب، مع تصاعد التوغلات العسكرية الإسرائيلية، وتصاعد النزعة المسلحة الفلسطينية، وزيادة الهجمات العنيفة على الفلسطينيين من قِبَل المستوطنين الإسرائيليين.
وقالت المحللة البارزة في فلسطين في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة لحل النزاعات مقرها بروكسل، تهاني مصطفى: "رأينا الفلسطينيين في الضفة الغربية يضطرون إلى اتخاذ موقف دفاعي. ليس لديهم أي شيء آخر. إنها مسألة أمن شخصي في هذه المرحلة، سواء كان ذلك ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي المتطرفين أو المستوطنين".
انهيار شاملومن جهته، قال فراس خليفة (48 عاماً)، الذي يعيش في مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم، في إشارة إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر: "البنية التحتية تتعرض للتدمير. والإنترنت بالكاد يعمل. اتصل بعض الناس بالهلال الأحمر لإجلائهم، لكن الجيش الإسرائيلي لم يسمح لهم بالمرور".
مخاطر استراتيجيةوقال محللون عسكريون إن "العملية الحالية تشكل مخاطر استراتيجية بالنسبة لإسرائيل. فقد تعرضت قواتها المسلحة لضغوط شديدة بسبب القتال المستمر منذ ما يقرب من 11 شهراً في غزة، والصراع المتصاعد مع حزب الله المدعوم من إيران في لبنان".
وقال شلومو موفاز، وهو مسؤول كبير سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إن "العملية في الضفة الغربية تشمل مئات الجنود، بما في ذلك القوات التي تم نقلها إلى الميدان من دورات تدريبية وقوات احتياطية كتعزيزات"، مضيفاً "يحتاج الجيش إلى معرفة كيفية الانتشار عبر عدة ساحات. ليس لديه خيار آخر".
ولم تكشف إسرائيل عن حجم قواتها في عمليتها بالضفة الغربية، لكنها قالت إن ألوية إقليمية ومهندسين قتاليين يشاركون في العملية. ولم تقدم تقديرات بشأن موعد انتهاء العملية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الضفة الغربية حماس غزة إسرائيل غزة وإسرائيل الضفة الغربية إسرائيل حماس فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته بالضفة الغربية
القدس المحتلة - الوكالات
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدبابات إلى محيط مدينة جنين وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، في حين منعت التجول على بلدة قباطية، وشنت حملة اعتقالات في نابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة شمالي الضفة الغربية منذ أكثر من شهر.
وذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن لواء المدرعات 188 يشارك لأول مرة في عمليات بمناطق في الضفة الغربية.
في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال توسيع العمليات العسكرية في الضفة الغربية، وذكر أن قوات من لواء ناحل ووحدة دوفدفان بدأت العمل في منطقة جنين.
وفي قباطية، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافات عسكرية، وشرعت بتجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية فيها، خاصة في محيط دوار القدس.
ومنعت قوات الاحتلال التجوال في قباطية حتى صباح غد الاثنين وسط انتشار للجنود القناصة على أسطح المباني.
ودهمت عدة بنايات ومنازل في البلدة وفتشتها واستجوبت سكانها، وأغلقت دوار الشهداء عند مدخل البلدة وجزءا من شارع جنين نابلس.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين لليوم الـ34 على التوالي، مخلفة 27 شهيدا وعشرات المعتقلين والجرحى، وآلاف النازحين، ودمارا غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنية التحتية.
وفي نابلس، ذكرت مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة غرب المدينة، وفتشت عددا من المركبات خلال مرورها في شارع تونس، ودهمت منزلا على مفترق زواتا غربا، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، واعتقلت الشاب رائد صنوبر.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اقتحمت شارع هواش في المدينة، ودهمت منزلا هناك وفتشته.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين من بلدة دير الحطب شرق نابلس.
سرايا القدس تتصدى
من جهتها، أعلنت "سرايا القدس – كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، تفجير عبوة ناسفة من نوع "كي جي 37" بآلية عسكرية إسرائيلية في محور الشهداء ببلدة قباطية جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت السرايا أن مقاتليها في سرية قباطية تصدوا لقوات الاحتلال والتعزيزات العسكرية في محاور القتال المختلفة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال.
وأول أمس الجمعة، أعلن الجيش الدفع بـ3 كتائب إضافية إلى الضفة بعد تعليمات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك، بعد اقتحامه ووزير دفاعه يسرائيل كاتس منزلا في طولكرم.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، خاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.