هل تلاعبت حماس باستطلاعات رأي حول السنوار وهنية و7 أكتوبر؟
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي، إن جنوده عثروا على وثائق في قطاع غزة، تثبت أن حركة حماس تلاعبت بنتائج استطلاعات رأي، لزيادة شعبية زعيمها السابق، إسماعيل هنية، والحالي يحيى السنوار.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الوثائق تظهر أن الحركة تحاول تخلق "صورة زائفة" عن دعم الجمهور الغزّي لها، عبر التأثير على نتائج استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية "PSR".
وأشارت الصحيفة إلى عدم وجود ما يثبت أن المركز تعاون مع حركة حماس في تزييف نتائج الاستطلاع.
مسؤولة أممية: معاناة سكان غزة "تتجاوز القدرة على الاحتمال"https://t.co/qpJxc2uwkR
— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2024ونشرت الصحيفة سؤالاً قالت إن حماس تلاعبت به، قائلا :"عندما سُئل عن الرضا عن السنوار، تلقى زعيم حماس فقط 22% من التأييد، لكنه تغير في وثائق الحركة إلى 52%، وفي سؤال آخر حول رأيهم بمهاجمة إسرائيل كان 65% رافضين، لكن تغيرت النتيجة إلى 23% فقط".
ولفتت الصحيفة إلى أن حماس زوّرت نتائج سؤال حول هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأخرى تظهر أن إسماعيل هنية سيفوز بانتخابات الرئاسة الفلسطينية لو أجري اقتراع.
وادعى الجيش الإسرائيلي أن الاستطلاع أجري في مارس (آذار) 2024.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل حماس رفح
إقرأ أيضاً:
لا أظن أن قادة “تقدم” سيتوقفون عن خطهم في الفتنة بين الجيش والشعب
“ازدواجية المواقف: استغلال المعاناة لتحقيق مصالح سياسية”
بتاريخ 20 مايو 2024، وقعت مذبحة في قرية التكينة راح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء، وضجت أروقة السوشيال ميديا بعزائهم. تابعت حينها عدداً من صفحات قادة “تقدم الصامتين”، ومن بينهم صفحة المتحدث باسم العملية السياسية للاتفاق الإطاري، الأستاذ خالد سلك. ترقبتها لأكثر من أسبوع، وللأسف لم يفتح الله عليه حتى بكلمة واحدة تنصف أهالي قرية التكينة وضحاياهم.
تكررت المذبحة مرة أخرى في ذات القرية بتاريخ 20 نوفمبر 2024، ولا أثر لاسم القرية في صفحته حتى يومنا هذا.
بتاريخ 5 يونيو 2024، وقعت مذبحة أخرى في قرية ود النورة راح ضحيتها أكثر من 100 مواطن أعزل، كذلك ترقبت صفحة الأستاذ خالد سلك الذي سكت عنها تماماً، بينما تحدثت بقية أبواق “قحت” أن أهل ود النورة هم المخطئون، لا الدعم السريع.
بتاريخ 21 نوفمبر 2024، وقعت مجزرة بشعة في بود عشيب، راح ضحيتها أكثر من 69 مواطناً بريئاً، ومضت تلك المجزرة أيضاً من دون أن تجود صفحة المتحدث باسم العملية السياسية للاتفاق الإطاري، خالد سلك، بكلمة واحدة.
يمكننا أن نحصي الكثير من هذه الحوادث، ولكن اليوم، 13 يناير 2025، انتقى لي الفيسبوك مقالاً طويلاً يدين ويوثق فيه خالد سلك في صفحته وبعبارات شديدة اللهجة ما وصفه بالحملات الانتقامية التي تنفذها القوات المسلحة في “كمبو طيبة”، مع التوثيق بالفيديو لعناصر القوات المسلحة وهي تقوم فقط بتخويف بعض من تعتقد أنهم لهم علاقة بالدعم السريع بعد إجلاسهم على الأرض.
قلت في نفسي: الحديث عن القضية الإنسانية في كمبو طيبة أمر جيد ويجب أن تفعّل القوات المسلحة آليات أكثر دقة للتمييز بين المتعاونين مع العدو والمواطنين المسالمين، ولكن السؤال المهم هو: لماذا ينتخب خالد سلك قضية كمبو طيبة ويغفل عن ود عشيب والهلالية وود النورة والتكينة والفوار؟!
لماذا هذه الازدواجية في النظر لمعاناة مواطن الجزيرة وتوثيق معاناته؟!
الإجابة، حسب ظني، بسيطة جداً وهي أن الاهتمام بالقضايا الإنسانية عند قادة “تقدم” هو تابع للمصلحة السياسية، وأن المعاناة الإنسانية هي مجرد أداة يستخدمونها لقهر القوات المسلحة، واستنفار المجتمع الدولي ضدها، وتحشيد الرأي العام لمعاداة الجيش لا أكثر.
لا أظن أن قادة “تقدم” سيتوقفون عن خطهم في الفتنة بين الجيش والشعب، ولن يتوانوا أبداً في استغلال قضية الكنابي وغيرها من القضايا، مهملين أثر هذا الاستغلال ودوره في إراقة الدماء وجلب الخراب، فهم أسوأ من أنجبت أرض السودان.
محمد الأمين عبد الوهاب
إنضم لقناة النيلين على واتساب