الحرائق تمحو جزيرة ماوي بهاواي من الخريطة وتقتل العشرات
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
البوابة - لقي 36 شخص مصرعهم جرّاء حرائق الغابات المدمرة في جزيرة ماوي الواقعة ضمن أرخبييل هاواي، مما يجعلها واحدة من أكثر الكوارث فتكًا في تاريخ الولاية.
وفي الوقت الذي يواصل فيه رجال الإطفاء محاولاتهم اليائسة في العثور على ناجين، ينتظر المسؤولون في ماوي بقلق إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ خلال الساعات أو الأيام القليلة الماضية.
ووفقًا للمسؤولين في الجزيرة، فقد وقعت معظم الوفيات في بلدة لاهاينا التي تُعد الأكثر تضررًا في الجزيرة التي "تم محوها من الخريطة'' إلى حدٍ ما.
وكان عمدة مدينة ماوي، ريتشارد بيسن، قد أعلن في وقت سابق اليوم وفاة ستة أشخاص كحصيلة أولية، فيما أُحرقت 271 مبنى - وهو رقم قد يرتفع أيضًا لأن الحرائق تسببت بالفعل في أضرار بمليارات الدولارات.
وأكد بيسن إن "عمليات البحث والإنقاذ مستمرة"، وأن السلطات تكافح لإيواء مئات السكان المحليين والسياح الذين نزحوا إلى مناطق بعيدة عن أماكن الحرائق - بينما أصدر الرئيس بايدن مساعدات فيدرالية وأرسل طائرات مروحية للمساعدة في إخماد النيران التي تغذيها الرياح العاتية بالقرب من هاواي.
كشف السناتور الديمقراطي عن هاواي، برايان شاتز، أن لاهاينا "محترقة بالكامل تقريبًا" حيث أحرز رجال الإطفاء تقدمًا طفيفًا في المعركة، فيما وصف أحد السكان المحليين ما رآه في البلدة كان "مثل منطقة حرب بينما وصفه شخص آخر بأنه "دمار تام ... ليس من المبالغة القوم إن لاهاينا قد محيت من الخريطة".
لا يزال الآلاف من السياح الذين يقضون عطلاتهم في الوجهة الشعبية عالقين في الجزيرة ويبحثون عن مأوى مؤقت بعد أن أمروا بالمغادرة، إذ شوهد أناس يائسون وهم يقذفون بأنفسهم في المحيط هربًا من الحريق الذي اجتاح المناظر الطبيعية.
ومع تضاؤل الرياح إلى حد ما، استأنفت بعض الطائرات رحلاتها، مما مكن الطيارين من رؤية النطاق الكامل للدمار. وقالت ماهينا مارتن، المتحدثة باسم مقاطعة ماوي، إن الجسور العلوية في بلدة لاهاينا الساحلية من قبل دورية الطيران المدني الأمريكية وإدارة إطفاء ماوي أظهرت مدى الخسارة.
وأظهر تسجيل مصور من الجو من مدينة لاهاينا الساحلية أن عشرات المنازل والشركات سويت بالأرض، بما في ذلك في شارع فرونت، حيث تجمع السياح للتسوق وتناول الطعام.
وتراكمت أكوام من الأنقاض المدخنة بالقرب من الواجهة البحرية، وحُرقت القوارب في الميناء، وحلّق دخان رمادي فوق الهياكل العظمية لأشجار متفحمة بلا أوراق.
وقالت القائم بأعمال حاكم الولاية سيلفيا لوك إن النيران "قضت على الأحياء" وحثت المسافرين على الابتعاد، قالت: "هذا ليس مكانًا آمنًا لنكون فيه".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حرائق جزيرة هاواي جزيرة ماوي
إقرأ أيضاً:
سكان جزيرة غرينلاند يتظاهرون أمام مبنى القنصلية الأميركية
نوك ـ تجمّع مئات من سكان غرينلاند وسط العاصمة نوك، للمشاركة في مظاهرة احتجاجا على مطامع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الجزيرة القطبية الشمالية.
ووصل المتظاهرون إلى مبنى القنصلية الأميركية وهم يحملون العلم الغرينلاندي ولافتات كُتب عليها "لسنا للبيع" و"لا نرحب بأميركا" و"احترموا سيادة غرينلاند"، مشيرين إلى أنهم ماضون في الاستقلال عن الدانمارك.
وهتف الحشد بشعارات باللغة المحلية للتعبير عن رفضهم لتهديدات واشنطن بشراء الجزيرة، مؤكدين على ضرورة وقف الاستفزاز الأميركي، وعدم رغبة الشعب الغرينلاندي بالاستيلاء والسيطرة على بلده.
وأوضحت مانوان إحدى المشاركات في المظاهرة وهي تحمل لافتة كُتب عليها "غرينلاند تنتمي إلى شعب الإنويت"، أنها تشارك في المظاهرة لتظهر لترامب وإدارته الجديدة أن الجزيرة ترفض الضم للولايات المتحدة.
من جانبه، يرى توم أن على واشنطن إدراك أن غرينلاند تنتمي لشعبها فقط، قائلا "هذه الجزيرة ملكنا ولا يمكن لأحد أن يسلبها منا بأي شكل من الأشكال".
وأضاف توم للجزيرة نت "جئت إلى هنا اليوم لأقول كفى لترامب بعد كل هذه التهديدات القادمة من الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة".
وقد انضم رئيس الوزراء المنتهية ولايته ميوتي إيجيدي، وزعيم حزب الديمقراطيين اليميني الوسطي الفائز في الانتخابات البرلمانية هذا الأسبوع، وينس فريدريك نيلسن، إلى المتظاهرين.
إعلانوفي حديثه لصحيفة سيرميتسياك المحلية، يوم السبت، قال إيجيدي "لا أمل إطلاقا في أن أتناقش مع ترامب بشأن انضمام غرينلاند إلى الولايات المتحدة"، واصفا نهج الرئيس الأميركي بـ"غير المقبول".
واستمرت المسيرة لمدة ساعة ونصف تقريبا، حيث تجمع المتظاهرون أمام القنصلية الأميركية ورددوا عدة هتافات تندد بالتصريحات القادمة من البيت الأبيض قبل أن يختموا التجمع بالنشيد الوطني لبلادهم.
وأصدر قادة جميع الأحزاب الخمسة المنتخبة في برلمان غرينلاند، وهم ينس فريدريك نيلسن من الحزب الديمقراطي، وبيليه بروبيرج من ناليراك، وميوتي إيجيدي من الإنويت أتاكاتيجيت، وفيفيان موتزفيلدت من سيموت، وأقالو سي جيريمياسن من أتاسوت، بيانا مشتركا الجمعة على منصة إكس.
وأكد قادة الأحزاب أنهم لا يقبلون التصريحات المتكررة بشأن ضم غرينلاند والسيطرة عليها، مضيفين "نعتبر هذا السلوك تجاه الأصدقاء والحلفاء في تحالف دفاعي أمرا غير مقبول، وستواصل الجزيرة خدمة شعبها من خلال العلاقات الدبلوماسية، وفقا للقانون الدولي".
كما جاء في الوثيقة التي وقّع عليها السياسيون الغرينلانديون "نحن جميعا نؤيد هذا بكل إخلاص، وننأى بأنفسنا بقوة عن محاولات إثارة الفتنة، فغرينلاند ملك لشعب غرينلاند، ونحن (كقادة) نقف معا في انسجام تام".
ويذكر أن حزب الديمقراطيين فاز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالجزيرة القطبية الشمالية الإستراتيجية، التي شهدت تركيزا كبيرا على قضية الاستقلال عن الدانمارك ومساعي ترامب للاستحواذ على غرينلاند.
وخلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /الناتو/، مارك روته، يوم الخميس، عندما سُئل ترامب عن رؤيته لضم غرينلاند، قال "حسنا، أعتقد أن ذلك سيحدث، لقد تعاملنا مع الدانمارك، وتعاملنا مع غرينلاند، وعلينا القيام بذلك، نحن بحاجة ماسة إليه لأمننا القومي".
إعلان