مواقف كثيرة عاشها الأديب نجيب محفوظ في حي الجمالية، الذي يحتل مكانة خاصة في قلبه، بالتحديد منطقة «درب قرمز» التي شهدت حدثا نادرًا لم يستطع نسيانه، وفي ذكرى وفاة الأديب، الذي فارق عالمنا في مثل هذا اليوم 30 أغسطس، نستعرض أبرز المواقف التي أثرت في حياته.

تعلق والدة نجيب محفوظ بالأماكن الدينية

كانت «فاطمة» ابنة الشيخ مصطفى قشيشة، أحد علماء الأزهر، ووالدة الأديب نجيب محفوظ، من عشاق الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، حيث روى محفوظ في أحاديث صحفية سابقة له «في الفترة التي عشناها فى الجمالية كانت أمي تأخذني معها بشكل يومي إلى زيارة مسجد سيدنا الحسين، وبالحماس ذاته تذهب لزيارة الآثار القبطية وخاصة دير مارجرجس، مثل نوع من البركة» وفق أحاديث سابقة لـ«محفوظ» ولقاءاته الصحفية.

من كثرة تردد السيدة «فاطمة» على دير مارجرجس، نشأت صداقة قوية بينها وبين الراهبات، اللاتي كن ينتظرها دائما، وحينها كان «محفوظ» لا يزال في عمر الثامنة، كما أنه كان شاهدا في ثورة 1919 على وحدة المصريين والهلال يجاور الصليب، حسب ما أوضحه الأديب نجيب محفوظ.

مشهد لن يتكرر في درب قرمز

«درب قرمز» فى الجمالية، شهد موقف لم يصادفه من قبل، حينما شعرت السيدة «فاطمة» بالتعب الشديد وظلت طريحة الفراش ولا تغادر منزلها، حينها فوجيء سكان الدرب وأسرة الأديب، بوفد كبير من الراهبات آتين لزيارتها في المنزل للاطمئنان عليها، خاصة أنها اعتادت على زيارة الدير بشكل يومي «في ذلك اليوم حدث انقلاب بشارع رضوان شکري،لأن الناس في الدرب لم يروا هذا المنظر من قبل أو ما يشبه» حسب «محفوظ»، موضحًا أنه كان يسأل والدته عن سر حبها الكبير والتعلق الشديد بالحسين ومارجرجس في الوقت ذاته، تقول «كلهم بركة»، كما أنها تعتبرهم سلسلة واحدة، قائلا: «الحقيقة أننى تأثرت بهذا التسامح الجميل بعد رؤية مواقف والدتي، لأن الشعب المصري لم يعرف التعصب، وهذه هي روح الإسلام الحقيقية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجيب محفوظ ذكرى وفاة نجيب محفوظ الأديب نجيب محفوظ مسجد الحسين الحسين نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

الأحرار يسعون الخميس إلى استعادة مقعد نيابي في الفقيه بنصالح

بدأت الخميس، عملية التصويت في الانتخابات الجزئية في دائرة الفقيه بنصالح، حيث توجه الناخبون إلى الصناديق لاختيار نائبهم البرلماني الجديد.

تأتي هذه الانتخابات عقب قرار المحكمة الدستورية بإلغاء المقعد البرلماني لكمال محفوظ، الذي تم عزله بعد إدانته في قضية شيك بدون رصيد.

تشهد هذه الانتخابات تنافساً محتدماً بين عدد من الأحزاب السياسية، حيث رشح حزب التجمع الوطني للأحرار صالح حنين، فيما يشارك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمرشحه الخطابي بوعبيد. في المقابل، دخل حزب التقدم والاشتراكية السباق بمرشحه البشير المتاقي، أستاذ جامعي في القانون، في أول تجربة انتخابية له. أما حزب الوحدة والديمقراطية فقد رشح يونس مصطفى للتنافس على هذا المقعد.

تأتي هذه الانتخابات بعد تجريد كمال محفوظ من عضويته في مجلس النواب، مما أدى إلى شغور المقعد وإجراء انتخابات جديدة في هذه الدائرة.

كلمات دلالية الفقيه بن صالح انتخابات

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري وعادل زيدان يزوران الطالبة فاطمة التي تجمع الخردة لإعالة أسرتها بالأقصر (صور)
  • القبض على عاطلين بتهمة تزوير المحررات الرسمية في الجمالية
  • إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم سيارتين ملاكي بالفيوم
  • «حقائق وأسرار» يعرض قصة معاناة «فاطمة» طفلة الأقصر التي تجمع الخردة لإعالة أسرتها
  • مستشهدا بكتابات نجيب محفوظ.. رئيس ألمانيا: مصر أهم شريك تجاري لنا
  • الأحرار يسعون الخميس إلى استعادة مقعد نيابي في الفقيه بنصالح
  • واشنطن: ذكرى مأساة درنة تذكرنا بالوحدة الملهمة التي أظهرها الشعب الليبي في استجابته الفورية للأزمة
  • نجيب ساويرس يحذر من النصب باسمه في مشروع سكني جديد بالقاهرة الجديدة
  • في ذكرى رحيله.. قصة رسالة بليغ حمدي التي تسبب له في خلاف مع فنانة شهيرة
  • أول رد من جيش كوريا الجنوبية على إطلاق الجارة الشمالية لصواريخ عابرة للقارات