في ذكرى نجيب محفوظ.. رحلة إلى قلب الجمالية وقصة حب عابرة للأديان
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
مواقف كثيرة عاشها الأديب نجيب محفوظ في حي الجمالية، الذي يحتل مكانة خاصة في قلبه، بالتحديد منطقة «درب قرمز» التي شهدت حدثا نادرًا لم يستطع نسيانه، وفي ذكرى وفاة الأديب، الذي فارق عالمنا في مثل هذا اليوم 30 أغسطس، نستعرض أبرز المواقف التي أثرت في حياته.
تعلق والدة نجيب محفوظ بالأماكن الدينيةكانت «فاطمة» ابنة الشيخ مصطفى قشيشة، أحد علماء الأزهر، ووالدة الأديب نجيب محفوظ، من عشاق الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، حيث روى محفوظ في أحاديث صحفية سابقة له «في الفترة التي عشناها فى الجمالية كانت أمي تأخذني معها بشكل يومي إلى زيارة مسجد سيدنا الحسين، وبالحماس ذاته تذهب لزيارة الآثار القبطية وخاصة دير مارجرجس، مثل نوع من البركة» وفق أحاديث سابقة لـ«محفوظ» ولقاءاته الصحفية.
من كثرة تردد السيدة «فاطمة» على دير مارجرجس، نشأت صداقة قوية بينها وبين الراهبات، اللاتي كن ينتظرها دائما، وحينها كان «محفوظ» لا يزال في عمر الثامنة، كما أنه كان شاهدا في ثورة 1919 على وحدة المصريين والهلال يجاور الصليب، حسب ما أوضحه الأديب نجيب محفوظ.
مشهد لن يتكرر في درب قرمز«درب قرمز» فى الجمالية، شهد موقف لم يصادفه من قبل، حينما شعرت السيدة «فاطمة» بالتعب الشديد وظلت طريحة الفراش ولا تغادر منزلها، حينها فوجيء سكان الدرب وأسرة الأديب، بوفد كبير من الراهبات آتين لزيارتها في المنزل للاطمئنان عليها، خاصة أنها اعتادت على زيارة الدير بشكل يومي «في ذلك اليوم حدث انقلاب بشارع رضوان شکري،لأن الناس في الدرب لم يروا هذا المنظر من قبل أو ما يشبه» حسب «محفوظ»، موضحًا أنه كان يسأل والدته عن سر حبها الكبير والتعلق الشديد بالحسين ومارجرجس في الوقت ذاته، تقول «كلهم بركة»، كما أنها تعتبرهم سلسلة واحدة، قائلا: «الحقيقة أننى تأثرت بهذا التسامح الجميل بعد رؤية مواقف والدتي، لأن الشعب المصري لم يعرف التعصب، وهذه هي روح الإسلام الحقيقية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نجيب محفوظ ذكرى وفاة نجيب محفوظ الأديب نجيب محفوظ مسجد الحسين الحسين نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
فى عيد ميلاده نجلاء فتحي l أصيبت بمرض نادر وقصة حب لم تكتمل مع أحمد زكي
تحتفل اليوم الفنانة القديرة نجلاء فتحي عبد ميلادها ، حيث انها من مواليد 21 ديسمبر ، وتعد واحدة من نجمات السينما المصرية .
اسمها الحقيقي فاطمة الزهراء حسين أحمد فتحي، واختار لها والدها هذا الاسم تيمنًا بالسيدة فاطمة الزهراء، ابنة الرسول محمد ولكونها ولدت في يوم المولد النبوي.
أنفصل والدها عن والدتها وهي في سن الحادية عشرة، وأقامت مع والدها فترة بالفيوم، وقد اكتشفها المنتج عدلي المولد بالصدفة البحتة بعد أن رآها بالإسكندرية وهي في الـ15 من عمرها، وأسند إليها دورا في فيلم "الأصدقاء الثلاثة" عام 1966، وعندما علم عبد الحليم حافظ بأمر هذا الفيلم أصر على تبنيها ودعمها ومساندتها، حيث عانت من رفض أسرتها لعملها بالفن،وقرر ان يتخار لها اسما جديدا بدلا من فاطمة الزاهراء ليستقر على اسم نجلاء فتحى.
كان أول من قدم الفنانة نجلاء فتحى فى السينما المنتج رمسيس نجيب حيث قدمت دور البطولة في برغم أن سنها كان 17 عاما فقط، وذلك فى فيلم "أفراح" من إخراج أحمد بدرخان، وتوهجت نجلاء فتحى بشكل كبير فى فترة السبعينيات حيث قدمت في تلك الحقبة عشرات الأفلام أمام عديد من نجوم السينما المصرية مثل رشدي أباظة وعادل إمام وفريد شوقي ويحيي شاهين وعماد حمدى وغيرهم.
وكونت نجلاء فتحى ثنائية فنية مع الفنان الراحل محمود ياسين حيث قدما معا ما يقرب من 25 فيلما من الأفلام ذات الطابع الرومانسي، مثل: "شباب يحترق، دمي ودموعي وابتسامتي، الشيطان امرأة، العاطفة والجسد، أنف وثلاث عيون، رحلة النسيان، اذكريني، الشريدة"، وغيرها من الأعمال التي تشكل علامات في تاريخ السينما.
زيحات فى حياة نجلاء فتحي :تزوجت نجلاء فتحى أربعة مرات حيث كان من المهندس أحمد عبد القدوس، نجل الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس، لكن الزيجة لم تستمر طويلا.
أما الزيجة الثانية من الفنان سيف أبو النجا شقيق الفنان خالد أبو النجا، والذى قدم دورا في فيلم “امبراطورية ميم” أمام الفنانة فاتن حمامة، وكان يلعب دور الابن الاكبر، وتم الانفصال بعدما انجبت منه ابنتها الوحيدة “ياسمين”.
وتزوجت نجلاء فتحى للمرة الثالثة من أمير سعودى، وأستمرت الزجية ثلاث سنوات بين القاهرة وباريس، ولكن الزواج لم يستمر طويلا، نظرا لرفضها عدد من الأدوار في تلك الفترة، حيث اشترط عليها المشاركة بعمل واحد فقط بالسنة.
أما الزيجة الأخيرة كانت من الإعلامى حمدى قنديل والتى استمرت لفترة طويلة حتى رحيله، وبدا التعارف بينهما أثناء إجراءه حوارا معها في منزل شقيقتها بالدقي لصالح التليفزيون المغربى، عام 1992.
مرض نادر :كما تعرضت نجلاء فتحى إلى أزمة صحية شديدة وهى إصابتها بمرض نادر وهو “الصدفية” والذى كان حديث السوشيال ميديا وذلك فى 2014 وظلت هذه الأزمة تطاردها حتى استطاعت أن تعود إلى حياتها الطبيعية ومعلاجة المرض وكانت بجوار الراحل حمدى قنديل.
قصة حب لم تكتمل مع أحمد زكي :قال الماكيير الشهير محمد عشوب: “ أحمد زكي طالته شائعات زواج وحب مع عدد من الأسماء، إلا أنه عاش قصة حب مع الفنانة العظيمة نجلاء فتحي، وكاد أن يتزوجها، إلا أنه في كل مرة يتم تحديد موعد نهائي للزواج يهرب، وحين شعرت بذلك أتمت خطوبتها من قريب لها يعمل في دولة الإمارات”.
وأضاف محمد عشوب: “حين علم أحمد زكي بهذا الأمر اتصل بها وطلب مقابلتها، وقد كانت في المونتاج تنهي أحد الأفلام مع المخرج محمد خان، وبعد أن تقابلا أخذها بالسيارة وذهب إلى طريق إسكندرية الصحراوي وقلب بهما السيارة، ولأنها شديدة الذكاء فقد تمكنت من تفادي الإصابة، إلا أن أحمد زكي هو من أصيب بكسور وكدمات”.
وتابع: “إنسانية الفنانة العظيمة نجلاء فتحي جعلتها تمكث بجانب أحمد زكي في المستشفى طيلة فترة إقامته، ولكن بعد أن خرج وتماثل للشفاء، اتخذت قرارا بإنهاء الموضوع وإغلاق تلك الصفحة نهائيا، وبعدها عاشت قصة حب مع الكاتب والصحفي والإعلامي الكبير حمدي قنديل وتزوجته”.