عندما طالت يد الإرهاب القلم.. قصة محاولة اغتيال نجيب محفوظ
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
في ذكرى رحيل الأديب الكبير نجيب محفوظ، نستعيد شريطًا من روائعه الخالدة كـ «أولاد حارتنا»، و«السكرية»، و«قصر الشوق»، التي شكلت علامة فارقة في الأدب العربي والعالمي، ورغم مرور سنوات على رحيله، فإن تأثيره الأدبي لا يزال يمتد كظلال طويلة على المشهد الثقافي، وفي هذا السياق، نتذكر إحدى المحن التي واجهها الأديب الكبير، وهي محاولة الاغتيال التي تعرض لها عام 1994، وكادت أن تودي بحياته.
خلال استضافة ابنته «أم كلثوم» في برنامج «معكم» الذي تقدمه منى الشاذلي، روت تفاصيل هذا الحادث الأليم، في 14 أكتوبر 1994، خرج نجيب محفوظ من منزله في منطقة العجوزة بالجيزة، متوجهًا نحو سيارة صديقه الذي كان ينتظره، ليحضر الندوة الأسبوعية له مع شباب الأدباء، وبعد لحظات من ركوبه السيارة، هاجمته يد الإرهاب الغاشم بكل غدر، حيث آمن الأديب العالمي للشخص الذي اقترب من نافذة السيارة، ظنًا منه أنه أحد معجبيه، وتفاجأ بطعنه بالسكين في رقبته بطريقة وحشية، لتسيل دماء الأديب العالمي وهو يردد «نفذوا تهديدهم».
إنقاذ نجيب محفوظخلال حلقه ابنة الأديب العالمي في البرنامج نفسه، استعرضت منى الشاذلي تقريرا عن هذا الحادث الأليم، بعد نقل «محفوظ» إلى المستشفى، ليدخل غرفة العمليات في محاولة من الأطباء لإنقاذه مستغرقا 5 ساعات متواصلة.
بدأت الأجهزة الأمنية وقتها، في البحث عن المتهمين الذين كادوا أن ينهوا حياة «محفوظ» وتم القبض على 4 أشخاص، واعترفوا بتخطيطهم لمحاولة اغتيال الأديب العالمي، بالتزامن مع حصوله على جائزة نوبل، وكانت الخطة هي التوجه إلى منزله ومقابلته، وعند توجهم أخبرتهم زوجته أنه غير موجود في المنزل، مؤكدة لهم إمكانية مقابلته في اليوم التالي أثناء توجهه إلى الندوة الأسبوعية، وهذا ما حدث بالفعل، وكان السبب وراء هذا الحادث مجرد سماع المتهم لفتوى تكفّر «محفوظ» وتهدر دمه.
في الـ30 من أغسطس عام 2006، توقف قلم الأديب العالمي نجيب محفوظ عن الكتابة، ورحل عن الدنيا عن عمر ناهز الـ95، تاركًا خلفه عدد كبير من الأعمال الفنية والأدبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نجيب محفوظ نوبل منى الشاذلي معكم الأدیب العالمی نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
نتمنى تكريم الأديب المؤثر والقامة الوطنية
يزخر وطننا الحبيب بالعديد من أبنائه المؤثرين والذين تركوا بصمة ، وأثراً واضحا ومبًّينا في كافة المجالات، ومن هؤلاء مثالا لا حصرا الكثير من الأدباء والمفكرين والمثقفين والمؤرخين.
ولعل من ضمنهم وأبرزهم حالياً الدكتور تنيضب عواده الفايدي
المربي والأديب والمؤرخ ومدير تعليم المدينة المنورة السابق حفظه الله
ومتّعه بالصحة والعافية، حيث كان منذ بداية حياته ومازال مُولعا بعلوم التاريخ والآثار التاريخية والجغرافية، حتى أصبح من كبار الكُتّاب والمؤرخين السعوديين، و من أبرز مؤرخي المدينة المنورة خاصة. ومن أجل ذلك، كتب وعمل وأنجز وأجاد حتى صارت وأصبحت تتّخم رفوف الجامعات والمكتبات بمؤلفاته وكتبه في تخصص السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي والآثار والمخطوطات ، من أبرزها :
-السيرة النبوية الموثّقة للرسول صلى الله عليه وسلم .
-فضائل وخصائص آل النبي صلى الله عليه وسلم وحقوقهم .
-دفاعًا عن الحبيب صلى الله عليه وسلم .
-تاريخ طيبة في خير القرون .
-جبال وحرار طابة دراسة جغرافية مصوّرة .
-محافظة الحناكية ( بطن النخل ) .
-العلا طبقات التاريخ .
-الأودية والأبار في مدينة المختار .
-وادي العقيق مالم يبق منه ومابقي .
-نفحات أدبية عن درر ومواقع مكية .
-حماية البيئة في الإسلام .
-صيد الذاكرة الباصرة من أثار الوطن الحبيب .
وغيرها الكثير من الكتب القيمة والمخطوطات التي لامس قلمه فيها المدينة المنورة ومحافظاتها ، وكتب كذلك عن أغلب مناطق المملكة وكل منطقة خصها في كتاب. وكذلك كتب عن العديد من مدن المملكة في مقالاته والتي نشرت في العديد من الصحف والتي لايسع المجال لذكرها تفصيلا .
كما شَغِل الدكتور وشارك في عُضويات العديد من المراكز العلمية والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والأدبية أذكر منها :
عُضو مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة .
عُضو مؤسس للجمعية السعودية للمحافظة على التراث .
عُضو النادي النادي الأدبي بالمدينة المنورة .
وبعد هذا مرور سريع ولمحات مختصرة عن حياة هذا المربّي الفاضل والمُعلّم الناجح والعالم البارز والأديب المؤثر والقدوة للمواطن الصالح المحب لوطنه وقيادته.
هذا جزء بسيط من سيرته العطرة والتي وهب بها حياته في خدمة العلم والتعليم والآثار التاريخية والجغرافية. وخدم وطنه ومدينته ومجتمعه بكل معاني الإخلاص والوفاء. فهل يتم تكريمه وفاء وتقديرا، فقد
عودنا وطننا الغالي على تكريم أبنائه الأوفياء المؤثرين الذين خدموا الوطن، وأنجزوا في توضيح تاريخه وأثاره بكل تميز وإتقان وإبداع؟
وخاصة وأنه يمر بأزمه مرضيه أقعدته عن المسير والسير في مواصلة المشوار نحو مزيدا من العطاء.
وأخيرا، المعذره دكتورنا وأديبنا القدوة والمؤثر بالأثر والعلم والمسيرة العطرة.
إذا أنا وقلمي، لم نعطك حقّك في الوصف والسرد بالصورة التي تستحقّها فهذا جُهد المُقل.
فأنت بحق جدير بأن تُسكب من أجلك الأحبار، وتنحني في الثناء عليك الأقلام، وتمتلئ في مدحك الصفحات .
وتكرَّم تكريماً يليق بما أنجزت في حب الوطن.
وفي الختام، لا أملك إلا الدعاء لكم بأن يحفظكم المولى ويمتعكم بالصحة والعافية، وأن يجعل كل ما قدّمتموه من إنجازات وأعمال في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
حفظ الله مملكتنا الغالية، ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان، وأدام الله علينا نعمه الظاهرة والباطنة إنّه سميع مجيب .
Leafed@