أكد الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري أن استهداف المقاومة تل أبيب واستخدام حشوات متفجرة في العمليات خلال الأيام الماضية يشير إلى تطور وابتكار وسائل جديدة، كما أنه يمثل تحولا نوعيا في أداء المقاومة، الأمر الذي أثار الذعر لدى القيادة الإسرائيلية.

وأضاف الدويري -خلال فقرة التحليل العسكري- أنه يجب عدم النظر إلى قرار الانسحاب الذي أعلنه الاحتلال من مدينة طولكرم والمعسكر ومن طوباس باعتباره انسحابا كليا، بل يجب اعتباره عملية إعادة تموضع وتقييم، ومن ثم اتخاذ القرار النهائي.

وأرجع الدويري تركيز الاحتلال على مدينة جنين إلى حضورها في ذهن قادته العسكريين بالمقاومة والصمود في وجهه عام 2002، مشيرا إلى أن عمليات الاحتلال في جنين أكثر عنفا، لأن المقاومة بدأت فيها وتجذرت بصورة أعمق.

ودعا الدويري إلى عدم تحميل شباب المقاومة في الضفة الغربية أكثر مما يحتملون، لأنهم يواجهون عقبات كبيرة جدا تتمثل في الاحتلال الإسرائيلي ومطاردة السلطة الفلسطينية لهم بالاعتقال، ولكنهم رغم ذلك يقدمون، بما لديهم من مقدرات، عملا بطوليا جبارا.

وتوقع الخبير العسكري أن تنتهي العملية خلال فترة قصيرة، رغم أن الظروف لا تبشر بذلك، مثل المضايقات المتزايدة التي يمارسها الاحتلال على المواطنين، وازدياد الحواجز، و"قضم" الأراضي، إضافة إلى تزايد هجمات المستوطنين والهجمات على المسجد الأقصى، التي قال إنها يمكن أن تولد انفجارا يزيد من عمليات المقاومة وفعاليتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مصر: إسرائيل ستفرج عن أكثر من 1890 فلسطينيا بالمرحلة الأولى

أعلنت مصر التي تؤدي دور وساطة في التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، يوم السبت، أن إسرائيل ستطلق سراح أكثر من 1890 فلسطينيا معتقلين لديها، مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا في المرحلة الأولى من هدنة غزة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنه سيتم إطلاق سراح المعتقلين خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ومدتها 42 يوما، علما بأنه من المقرر أن تدخل الهدنة حيّز التنفيذ الأحد في الساعة 8,30 بالتوقيت

وأكدت على "التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث خلال التوقيتات المتفق عليها، وبما يضع حداً للمأساة الإنسانية التي عانى منها سكان القطاع لأكثر من عام نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية والتي خلفت وراءها أكثر من 50 ألف من الشهداء وأكثر من 100 ألف من الجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وانهيار كامل للبنية التحتية للقطاع، الأمر الذي جعله غير صالح لأي صورة من صور الحياة الإنسانية".

 

وأعربت مصر عن شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر والمتواصل لإنجاح التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تثمين الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لإنهاء الأزمة، كذلك الرئيس جو بايدن.

وجاء في بيان الخارجية "إيماناً من مصر بمحورية دورها تجاه الأشقاء الفلسطينيين، فإنها لم تدخر جهداً منذ اليوم الأول للأزمة لمحاولة احتوائها على كافة المستويات، حيث شكلت مصر غرفة دائمة لمتابعة الأزمة والتي إرتكز عملها منذ اللحظة الأولى على ضرورة تكثيف دخول المساعدات لأهالي القطاع للتخفيف من وطأة الحرب، وأعلنت مراراً وتكراراً عن فتح معبر "رفح" من الجانب المصري على مدار الساعة لإدخال المساعدات واستقبال جرحى والمصابين".

 

وأضاف "تأمل مصر أن يكون البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، كما تدعو مصر المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة".

 كما أكد البيان "على أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو  1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

 واختتم البيان بالقول "تلتزم مصر بالتنسيق مع الشركاء قطر والولايات المتحدة بالعمل الدائم لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لبنوده من خلال تدشين غرفة العمليات المشتركة التي ستتخذ مصر مقراً لها لمتابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، فضلاً عن حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح".

مقالات مشابهة

  • حماس: عملية تل أبيب رد طبيعي على المجازر الصهيونية
  • سفير مصر السابق في تل أبيب يكشف عن هدف إسرائيل خلال 2025
  • “حماس”: عملية “تل أبيب” رد طبيعي على المجازر الصهيونية
  • مصر: إسرائيل ستفرج عن أكثر من 1890 فلسطينيا بالمرحلة الأولى
  • حماس "تبارك" عملية الطعن بتل أبيب قبل ساعات من تنفيذ الاتفاق
  • إصابة خطيرة لمستوطن في عملية طعن في تل أبيب.. واستشهاد المنفذ (شاهد)
  • كيف تستعد إسرائيل لاستقبال أسراها وتحرير أسرى فلسطين؟
  • أحمديان: إنتصار المقاومة الفلسطينية هو تجسيد لوعد الله
  • خبير عسكري: اتفاق غزة يتيح للمقاومة ترتيب صفوفها ويجعل إسرائيل في وضعية الدفاع
  • درس غزة القاسي.. لماذا انهزمت إسرائيل إستراتيجيا رغم فداحة التدمير؟