إسرائيل تعتمد خرائط محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الجمعة، أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على الخرائط التي تحدد انتشار جيش الدفاع الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، كجزء من صفقة محتملة للرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وحسب مسؤول إسرائيلي حضر الاجتماع، الذي عُقد أمس الخميس، فإن الخرائط التي رسمها جيش الدفاع، تمت الموافقة عليها بأغلبية 8 وزراء صوتوا لصالحها، في حين صوّت وزير الدفاع يوآف غالانت ضد اعتمادها، كما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.
????The Israeli security cabinet approved tonight the maps that determine the IDF's deployment in the Philadelphi corridor, as part of a possible Gaza hostage and ceasefire deal, an Israeli official who attended the meeting said.
????The maps, drawn by the IDF, were approved by a…
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قوله في الاجتماع إن: "كارثة 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أصبحت ممكنة، نتيجة لحقيقة أن محور فيلادلفيا لم يكن في أيدي إسرائيل".
وأوضح المسؤول أن نتانياهو أشار إلى أن "هذا الواقع لن يعود مرة أخرى، وأن إسرائيل عازمة هذه المرة على إبقاء هذه الحدود في يديها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
تهذيب العنف بالثقافة الشعبية
في أضخم حركة اعتراض في التاريخ الياباني، نزل ثلث الشعب الياباني إلى الشارع. مظاهرات آنيو تشير لسلسلة المظاهرات الهائلة التي اجتاحت اليابان خلال الأعوام 1959 - 1970والمعترضة على المعاهدة الأمنية، التي يسمح بموجبها لأمريكا بإبقاء قواعد عسكرية على الأراضي اليابانية، مقابل إنهاء الاحتلال الأمريكي للبلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
يتتبع الفنان البصري عصام حمود - في مقالته «ثقافة اللطافة» التي نشرها على مدونته الشخصية - التاريخ السياسي المعقد للمانجا، الإينمي، والكاواي (الكيوتنس) للثقافة الشعبية في اليابان، والتي امتدت لدول الجوار لاحقاً، وبلغت العالم.
يجادل حمود أن المانجا، وإن كانت قد وجدت قبل هذه المرحلة العنيفة من تاريخ اليايان، إلا أنها أخذت في هذه الفترة بُعداً جديداً متحد للسلطة المتمثلة في الحكم، النظام الأبوي، والقيم الرجولية الميالة للعنف. كان الفتية يحتجون عبر الجلوس بسلام وقراءة المانجا الوديعة.
الفتيات دورهن، واللاتي يقع عليهن اضطهاد إضافي لكونهن إناثا، وجدن أن إنتاج الفنانين والناشرين من المانجا موجه للذكور. وهو وإن كان غنياً بالشخصيات الأنثوية، فهي مصممة لتلائم القارئ الذكر.
ثورة المراهقات كانت أوضح في تغيير أسلوب الكتابة. إذ هجرن أسلوب كانجي الذي من خصائصه الضربات الحادة والمستقيمة بالفرشاة، واستخدمن الأقلام الميكانيكية التي يظهر فيها الخط مدوراً، سلس الانحناءات، وزخرفن الكتابة بالقلوب والنجوم.
ستصبح طريقة الكتابة هذه هي الشائعة خلال السنوات والعقود التالية. السلطة بدورها حاولت تبني هذه الثقافة الشعبية السائدة. لهذا ليس من الغريب أن يكون للشرطة ماسكوت (Mascot). واليوم ليس غريبا أن ترى المتحدثين السياسيين في أهم المؤتمرات الصحفية يظهرون أمام خلفية من الرسوم الكرتونية.
الإنيمي والمانجا التي تنمو شعبيتها حول العالم، لا يزال لها مكان في السياق السياسي. خلال مظاهرات تشيلي في الأعوام 2019 إلى 2020 برزت ظاهرة مثيرة: حضور هذه الشخصيات في المظاهرات خصوصا لدى الطلبة. وربط عناصر هذه الثقافة بالمطالب الاجتماعية يأتي لأن ثيمات العدالة، المقاومة، والوحدة، صراع القوى، المعضلات الأخلاقية حاضرة في هذه الأعمال.
في إطار اطلاعي على الموضوع، وإعجابي بالربط الذي يقيمه الكتاب بين شيء عناصر الثقافة الشعبية ومقاومة السلطة (أي سلطة)، يقول الأصدقاء أنهم يشعرون أن إنتاج مثل هذه المواد لا مكان له في عالم الذكاء الاصطناعي. ويمكن اختصار الأمر في شقين. أولاً، أن الجميع بإمكانه الحصول على هذه المعرفة من خلال شات جي پي تي. ثانياً، أن المواد التي تحتاج أسابيع من العمل تصبح في متناول هذه الأدوات التي يصبح بإمكانها استخدامها بحرية، دون إشارة للنص الأصلي طبعاً. الأمر أن أدوات الذكاء الاصطناعي، كما هي عليه اليوم، تعتمد كثيراً على نوع السؤال الذي تطرحه عليها والطريقة التي تطرح بها السؤال. والإجابة أو النقاش يعتمد بدرجة عالية على مدى اطلاع السائل وقدرته على تحدي الآلة، كأن يقول أن الكلام غير دقيق، أو أنه لا يمكن تعميمه، وهكذا. وبهذا تصبح هذه الأدوات كأي أداة أخرى - تقريبا، مع التشديد على تقريبا - إمكانياتها تعتمد بشكل كبير على من يستخدمها. والنية والتبصر جزء مهم (الأهم) في العملية الإبداعية. وأن الذاتية، ووجهات النظر الشخصية هي أكثر ما يهم. فأي معنى للفن أو الإبداع إذا ما كان موضوعياً.
الأمر الآخر هو أن أدوات الذكاء الاصطناعي بشكلها الحالي لا تنجح في إنشاء روابط جديدة، أو رؤية العلاقات الخفية. إن ما تنتجه هو نوع من المعرفة تعتمد بشكل كبير على التكرار، بمعنى أنها تعيد إنتاج ما كثر إنتاجه. ونحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الإنتاج الأصلي، وسط هذا الفيض من المحتوى عديم المعنى.