لندن (د ب أ)

أخبار ذات صلة ليفربول وبرشلونة في «مواجهات نارية» مع الريال والبايرن ليفربول يضم كييزا

عقب انطلاقته الجيدة هذا الموسم ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بقيادة مدربه الهولندي الجديد آرني سلوت، سيكون ليفربول أمام أول اختبار حقيقي في المسابقة هذا الموسم، حينما يحل ضيفاً على غريمه اللدود مانشستر يونايتد، الأحد، في قمة مباريات المرحلة الثالثة للبطولة.


ويطلق المتابعون على مواجهة الفريقين بأنها «كلاسيكو إنجلترا»، كما يُعرف أيضاً باسم «ديربي الشمال الغربي»، أو «حرب التاريخ والعراقة»، حيث يبدو التنافس على أشده بين جماهيرهما، خاصة أنهما الأكثر تتويجاً بلقب الدوري الإنجليزي عبر التاريخ. ويتربع مانشستر يونايتد على صدارة قائمة أكثر الأندية فوزاً بالدوري الإنجليزي برصيد 20 لقباً، بفارق لقب وحيد أمام أقرب ملاحقيه ليفربول.
واستهل ليفربول مسيرته في البطولة، التي يتطلع لاستعادة لقبها الغائب عنه في المواسم الأربعة الأخيرة لمصلحة مانشستر سيتي، بالفوز 2-صفر على مصيفه إيبسويتش تاون، العائد مجدداً للمسابقة، قبل أن ينتصر بالنتيجة ذاتها على ضيفه برينتفورد في المرحلة الماضية.
ويعد ليفربول أحد أربعة فرق حافظت على العلامة الكاملة، بعد مرور أول مرحلتين في البطولة هذا الموسم، لكن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق، عندما يواجه مانشستر يونايتد، الذي يحاول التعافي من خسارته في اللحظات الأخيرة 1-2 أمام مضيفه برايتون، يوم السبت الماضي.
وكانت الخسارة أمام برايتون بمثابة الصدمة لجماهير مانشستر يونايتد، التي كانت تطمح لبداية قوية لفريقها، الذي لم يتوج باللقب منذ موسم 2012-2013، خاصة بعد فوزه 1 - صفر على فولهام في المباراة الافتتاحية للموسم.
وأبدى الهولندي إريك تين هاج، المدير الفني ليونايتد أسفه لسقوط فريقه المبكر في البطولة أمام برايتون، حيث قال لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عقب اللقاء «كان بإمكاننا الفوز أو على الأقل نتعادل».
وأوضح تين هاج «صنعنا العديد من الفرص للتسجيل، أظهرنا بعض المرونة وقاتلنا، لكن لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا بعدما أحرزنا هدف التعادل».
وطالب مدرب يونايتد لاعبيه بالتحسن في الفترة المقبلة، حيث قال «يجب أن نتسم بالفعالية على الصعيدين الدفاعي والهجومي ونتصرف بشكل أفضل كفريق، لكن استقبال هدفين سهلين شيء غير مقبول».
ويأمل مانشستر يونايتد في استغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الأول على ليفربول بالدوري على ملعب «أولد ترافورد»، الذي يستضيف لقائهما القادم، منذ أغسطس 2022.
من جانبه، يتطلع النجم الدولي المصري محمد صلاح لممارسة هوايته في هز شباك مانشستر يونايتد، الذي يعد «الضحية المفضلة» بالنسبة له طوال مسيرته الاحترافية.
ويعتبر مانشستر يونايتد المنافس الأكثر استقبالاً للأهداف من جانب محمد صلاح، الذي بدأ مشواره الاحترافي بأوروبا عام 2012 مع فريق بازل السويسري، علماً بأنه الهداف التاريخي للقاءات الفريقين بالدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 11 هدفاً من 13 لقاء.
وبصفة عامة، خاض صلاح 15 مباراة ضد يونايتد بمختلف المسابقات، أحرز خلالها 14 هدفاً، وقدم 4 تمريرات حاسمة لزملائه، وقاد ليفربول للفوز في 6 لقاءات مقابل 5 تعادلات و4 هزائم خلال تلك السلسلة.
وعقب تسجيله هدفاً في كل من إيبسويتش وبرينتفورد، يتطلع صلاح لإحراز المزيد من الأهداف خلال مواجهة يونايتد، كما يسعى لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية في لقاءات الفريقين.
ويأمل «الفرعون المصري» في تعزيز رقمه القياسي، بوصفه أكثر اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي تسجيلاً للأهداف في مرمى مانشستر يونايتد، حيث يبتعد حالياً بفارق هدف وحيد أمام أقرب ملاحقيه أيقونة الكرة الإنجليزية آلان شيرر.
ويبحث صلاح عن تسجيل هدفه السابع ببطولة الدوري في معقل مانشستر يونايتد، حيث أحرز حتى الآن 6 أهداف بالمسابقة في أولد ترافورد، وهو أعلى رقم تهديفي للاعب زائر لملعب الفريق الملقب بـ«الشياطين الحمر»، متفوقاً على أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد، الذي سجل 5 أهداف على هذا الملعب.
كما يطمع قائد منتخب «الفراعنة» في زيارة مرمى يونايتد للمباراة الخامسة على التوالي بملعبه ببطولة الدوري، علماً بأنه كان أول لاعب يسجل في 4 زيارات متتالية في أولد ترافورد. ومنذ انتصاره الكاسح 7 - صفر على يونايتد في مارس 2023 بملعب «آنفيلد»، لم يتمكن ليفربول من الفوز على فريق تين هاج خلال اللقاءات الرسمية الثلاثة الأخيرة التي أقيمت بينهما في جميع البطولات.
وتعادل الفريقان بدون أهداف بملعب ليفربول، ثم 2-2 بمانشستر في الدوري الموسم الماضي، فيما تغلب يونايتد 4-3 على منافسه بدور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، قبل أن يشق طريقه نحو التتويج باللقب آنذاك.
وبدأت مباريات الفريقين في 28 أبريل 1894، بينما تحمل هذه المواجهة الرقم 183 بين الفريقين ببطولة الدوري، حيث يملك مانشستر يونايتد الأفضلية خلال اللقاءات السابقة، عقب تحقيقه 69 فوزاً، مقابل 61 انتصاراً لليفربول، في حين فرض التعادل نفسه على 52 مواجهة.
وبشكل عام، التقى الفريقان في 214 لقاءً بكل المنافسات حتى الآن، حقق خلالها مانشستر يونايتد 83 فوزاً، مقابل 71 انتصاراً لليفربول، وخيم التعادل على 60 مباراة.
وتأتي تلك المواجهة المرتقبة بعد 28 يوماً من مباراتهما الودية التي جرت بالولايات المتحدة، خلال استعدادات الفريقين للموسم الجديد، حيث حسمها ليفربول لمصلحته بثلاثية بيضاء.
من ناحية أخرى، ترغب أندية مانشستر سيتي وأرسنال وبرايتون هي الأخرى في الحفاظ على بدايتها الرائعة في البطولة خلال الموسم الحالي، قبل فترة التوقف الدولي المقبلة.
ويخرج مانشستر سيتي لملاقاة مضيفه وستهام يونايتد، فيما يشهد ملعب «الإمارات» بالعاصمة البريطانية لندن، مواجهة ساخنة بين أرسنال وضيفه برايتون، السبت.
ويتصدر السيتي ترتيب البطولة حالياً برصيد 6 نقاط، متفوقاً بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه، حيث افتتح مشواره في البطولة بالفوز 2- صفر على مضيفه تشيلسي، قبل أن يحقق فوزاً كبيراً 4-1 على ضيفه إيبسويتش تاون.
وسرعان ما كشر النرويجي إرلينج هالاند، مهاجم الفريق السماوي، عن أنيابه مبكراً، عقب تسجيله 4 أهداف في أول مرحلتين بالبطولة، ليعتلي قمة الهدافين، متفوقاً بفارق هدف على توني مادويكي، لاعب تشيلسي، الذي يتواجد في المركز الثاني. ويطمح مانشستر سيتي لمواصلة تفوقه الكاسح على وستهام وتحقيق انتصاره السابع على التوالي عليه بالمسابقة، عندما يلعب ضده في الملعب الأولمبي بالعاصمة البريطانية.
وخلال اللقاءات الستة الأخيرة التي جرت بين الفريقين بالبطولة وانتهت جميعها لمصلحة فريق المدرب الإسباني جوارديولا، أحرز لاعبو مانشستر سيتي 13 هدفاً، فيما تلقت شباكهم 4 أهداف فقط.
ومنذ آخر انتصار لوستهام على السيتي بالدوري في سبتمبر 2015، حقق الفريق «السماوي» 14 فوزاً، مقابل تعادلين، خلال آخر 16 مواجهة أقيمت بين الفريقين في البطولة العريقة. في المقابل، يهدف وستهام لمواصلة تعافيه من بدايته المتعثرة في البطولة الموسم الماضي، وتحقيق فوزه الثاني على التوالي، حيث بدأ الفريق اللندني مشواره بالخسارة 1-2 على ملعبه أمام أستون فيلا، لكن سرعان ما استعاد اتزانه بفوزه 2-صفر على مضيفه كريستال بالاس.
وستكون مهمة أرسنال محفوفة بالمخاطر، عندما يستضيف برايتون، في افتتاح مباريات تلك المرحلة، وتتمثل صعوبة المباراة في رغبة كلا الفريقين في مواصلة الانتصارات، فالفريق الملقب بـ «المدفعجية» استهل مشواره هذا الموسم بالفوز 2-صفر على ضيفه وولفرهامبتون، قبل أن يفوز بنفس النتيجة على مضيفه أستون فيلا في المرحلة الماضية.
ويخوض برايتون اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تغلبه 3- صفر على مضيفه إيفرتون، والتي أعقبها الفوز 2-1 على ضيفه مانشستر يونايتد، ثم التأهل للدور الثالث ببطولة كأس رابطة المحترفين، عقب انتصاره 4 - صفر على ضيفه كرولي تاون، يوم الثلاثاء الماضي.
من ناحيته، يلتقي تشيلسي مع ضيفه كريستال بالاس الأحد، حيث يلعب الفريق الأزرق اللقاء وهو منتشياً بفوزه الساحق 6-2 على مضيفه وولفرهامبتون، محققاً الانتصار الأكبر في البطولة خلال الموسم الحالي حتى الآن.
ويخطط تشيلسي لاستغلال البداية المتعثرة لكريستال بالاس، الذي خسر أمام برينتفورد وويستهام في أول جولتين، ليظل بلا رصيد من النقاط.
وتشهد المرحلة ذاتها عدة لقاءات هامة أخرى، حيث يلتقي السبت إيفرتون مع ضيفه بورنموث، وليستر سيتي مع أستون فيلا، وإيبسويتش تاون مع فولهام، ونوتنجهام فورست مع وولفرهامبتون، وبرينتفورد مع ساوثهامبتون، بينما يلعب نيوكاسل يونايتد مع ضيفه توتنهام الأحد.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي ليفربول مانشستر يونايتد محمد صلاح مانشستر سيتي وستهام أرسنال

إقرأ أيضاً:

أسباب عدم انتقال برانثويت إلى مانشستر يونايتد

أفادت شبكة ESPN بأن عمر برادة، الرئيس التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد، كان له دور حاسم في قرار النادي بالتراجع عن فكرة التعاقد مع المدافع جاراد برانثويت خلال فترة الانتقالات الصيفية.

حسب التقارير، قام برادة بتحديد قيمة اللاعب بين 50 و60 مليون جنيه إسترليني، وأبدى عدم استعداده لرفع العرض إلى أكثر من ذلك. من جهة أخرى، طلب إيفرتون نحو 70 مليون جنيه إسترليني للتخلي عن برانثويت، وهو ما اعتبره مانشستر يونايتد مبلغًا مبالغًا فيه، نظرًا لافتقار اللاعب للخبرة مقارنة بلاعبين آخرين في نفس الفئة السعرية.

ويبدو أن هذا التوجه يعكس سياسة جديدة يتبعها مانشستر يونايتد تحت قيادة برادة، حيث يسعى النادي لتقييم اللاعبين بدقة أكبر من حيث الأداء والخبرة، مع التركيز على تحقيق أفضل قيمة مقابل المال في سوق الانتقالات.

إلى جانب ذلك، يبدو أن مانشستر يونايتد يفضل الاستثمار في لاعبين أكثر نضجًا وتجربة، خاصة في مراكز الدفاع التي تعتبر حاسمة للفريق. ومع وجود لاعبين دوليين ذوي خبرة متاحة بأسعار مشابهة، أصبح من المنطقي للنادي البحث عن خيارات بديلة.

هذا التوجه يعكس رغبة الإدارة في تحقيق توازن بين الاستثمار المالي والحصول على لاعبين قادرين على تقديم أداء فوري دون الحاجة لفترات تطور طويلة، وهو ما يراه النادي ضروريًا لتحقيق الأهداف التنافسية على المستويين المحلي والأوروبي.

مقالات مشابهة

  • التشكيل الرسمي.. مانشستر يونايتد ضد ساوثهامبتون
  • فان دي بيك يعلق على على رحيله من مانشستر يونايتد
  • غيابات مانشستر يونايتد عن مباراة ساوثهامبتون
  • ليفربول يعود لمغامرات البريميرليج أمام نوتينجهام سعياً للحفاظ على الصدارة
  • إقالة تن هاغ من مانشستر يونايتد السبت
  • أسباب عدم انتقال برانثويت إلى مانشستر يونايتد
  • «ديربي النار» بين توتنهام وأرسنال في «البريميرليج»
  • روبرتسون يكشف سبب انطلاقة ليفربول القوية في البريميرليج
  • رونالدو ينتقد تين هاغ مجدداً ويحذر مانشستر يونايتد
  • رونالدو يكشف سبب أزمة مانشستر يونايتد ونقطة ضعف تين هاج