قالت مسؤولة في الأمم المتحدة، أمس الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي إن معاناة سكان قطاع غزة، "تتجاوز ما يمكن لأي إنسان تحمله"، متسائلة: "ما الذي حلّ بحسّنا الأساسي بالإنسانية؟".

وقالت الرئيسة بالوكالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، جويس مسويا، خلال اجتماع حول الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر: "يصعب أن نصف بكلمات الكفاح الهائل للسكان لإيجاد مأوى أو غيره من الضرورات الأساسية".

Recent evacuation orders in #Gaza are forcing people into just 11% of the territory.

Every inch of land is used for shelter, even on the beach up to the water’s edge.

I appealed to Member States to use their leverage to reach a cessation of hostilities & sustained ceasefire. pic.twitter.com/jh2dZCpNEX

— Joyce Msuya (@JoyceMsuya) August 29, 2024

وأضافت "المدنيون جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وقد دُفِعوا إلى ما هو أبعد من حدود التحمل، وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله".
وتابعت "ما شهدناه في الأشهر الـ 11 الماضية يثير التساؤلات حول التزام العالم بالنظام القانوني الدولي، الذي صُمم لمنع هذه المآسي. وهو يفرض علينا أن نسأل: ماذا حلّ بحسّنا الأساسي بالإنسانية؟".

وتسبب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة، رداً على هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمقتل ما لا يقل عن 40602 شخصاً، وفقاً لآخر أرقام لوزارة الصحة التابعة لحماس، وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.

وقالت مسويا: "لا يمكننا التخطيط للمساعدات الإنسانية لأكثر من 24 ساعة مقدماً، لأننا نكافح لمعرفة الإمدادات التي سنحصل عليها، ومتى سنحصل عليها، أو أين سنتمكن من تسليمها"، مشددة على أن "حياة 2.1 مليون إنسان لا يمكن أن تعتمد على الحظ والأمل وحدهما".

ونددت بمضاعفة أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية منذ بداية أغسطس (آب) الجاري، وهو ما يجبر الفلسطينيين في غزة إلى التنقل باستمرار، والعيش في حال من عدم اليقين، دون أن يعرفوا متى سيصدر أمر الإخلاء التالي.

وأوضحت مسويا على أنه "في مواجهة هذه المعاناة الإنسانية غير المقبولة، فإن مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء يجب أن يتحركوا"، مكررة الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، وإطلاق الرهائن المحتجزين في غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمم المتحدة القطاع الفلسطيني المحاصر غزة وإسرائيل الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

هل يمكن للفلسطينيين أن ينالوا العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟

سرايا - عندما يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك لحضور الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة هذا الشهر، فسوف يجلس للمرة الأولى في قاعة الجمعية العامة بين زعماء الدول الأعضاء الأخرى في المنظمة الدولية.

ولكن الحكومة الفلسطينية، التي تمثل الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة حيث يُعرف وفدها باسم دولة فلسطين، ليست عضوا كامل العضوية ولا تتمتع بحق التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا.

ما هو الوضع الحالي للفلسطينيين في الأمم المتحدة؟

فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة لها صفة مراقب، وهو نفس وضع الفاتيكان.

ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف الفعلي بفلسطين دولة ذات سيادة في تشرين الثاني 2012، من خلال رفع وضعها كمراقب في المنظمة الدولية من "كيان" إلى "دولة غير عضو". وجاءت نتيجة التصويت بواقع 138 صوتا مؤيدا، ومعارضة تسعة، وامتناع 41 عن التصويت.

ماذا حدث هذا العام؟

أيدت الجمعية العامة في أيار بأغلبية ساحقة محاولة فلسطينية لتصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة من خلال الاعتراف بها كدولة مؤهلة للانضمام والتوصية لمجلس الأمن الدولي "بإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي".

كما منح هذا القرار الفلسطينيين بعض الحقوق والامتيازات الإضافية اعتبارا من أيلول 2024، مثل مقعد بين أعضاء الأمم المتحدة في قاعة الجمعية.

كان تصويت الجمعية العامة في أيار بمثابة اختبار عالمي لدعم المحاولة الفلسطينية لتصبح عضوا كامل العضوية، وهي الخطوة التي من شأنها أن تعترف فعليا بدولة فلسطينية، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضدها في مجلس الأمن في أبريل نيسان.

وتظل فلسطين دولة غير عضو تحمل صفة مراقب، إذ لم يأخذ مجلس الأمن المكون من 15 عضوا بتوصية الجمعية العامة.

* كيف تقبل الأمم المتحدة الدول الأعضاء الجديدة؟

عادة ما تقدم الدول التي تسعى للانضمام إلى الأمم المتحدة طلبا إلى أمينها العام، الذي يرسله إلى مجلس الأمن لتقييمه والتصويت عليه.

وتقوم لجنة تابعة للمجلس أولا بتقييم الطلب لمعرفة ما إذا كان يفي بمتطلبات عضوية الأمم المتحدة. ويمكن بعد ذلك إما تأجيل الطلب أو طرحه للتصويت الرسمي في مجلس الأمن. وتتطلب الموافقة تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض.

وإذا وافق المجلس على طلب العضوية فإنه ينتقل إلى الجمعية العامة للموافقة عليه. ويحتاج طلب العضوية إلى أغلبية الثلثين حتى يحظى بموافقة الجمعية العامة. ولا يمكن لأي دولة أن تنضم إلى الأمم المتحدة إلا بموافقة مجلس الأمن والجمعية العامة.

* ماذا حدث للطلب الفلسطيني في 2011؟

عكفت لجنة تابعة لمجلس الأمن على تقييم الطلب الفلسطيني لأسابيع عدة لمعرفة ما إذا كان يلبي متطلبات عضوية الأمم المتحدة. لكن اللجنة لم تتمكن من التوصل إلى موقف بالإجماع ولم يصوت مجلس الأمن بشكل رسمي على قرار بشأن العضوية الفلسطينية.

وقال دبلوماسيون إن الفلسطينيين يفتقرون إلى الحد الأدنى من الأصوات التسعة اللازمة لتبني القرار. وحتى لو حصلوا على ما يكفي من الدعم، فقد قالت الولايات المتحدة إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذه الخطوة.

رويترز


مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية تشدّد على أن النازحات في السودان بحاجة ماسة "للحماية الفورية"  
  • مسؤولة أممية: النساء والفتيات في السودان جردن من ضرورياتهن الأساسية
  • مسؤولة أممية تكشف عن قسوة معاناة السودانيات
  • “النساء والفتيات جردن من ضرورياتهن الأساسية”، مسؤولة أممية تصف “الوضع المأساوي” في السودان
  • يتعرضن للاغتصاب.. مسؤولة أممية تدعو لحماية النازحات في السودان
  • مسؤولة أممية تدعو إلى "حماية فورية" لنساء السودان
  • مسؤولة أممية لمجلس الأمن: ادعاءات الحوثيين بشأن العامين في المجال الإنساني كاذبة
  • هل يمكن للفلسطينيين أن ينالوا العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
  • مسؤولة أممية تؤكد التزام الأمم المتحدة بمساعدة ليبيا في جهود تحقيق الوحدة والسلام
  • أمطار غير مسبوقة وسيول جارفة تفاقم معاناة اليمنيين