مسؤولة أممية: معاناة سكان غزة "تتجاوز القدرة على الاحتمال"
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قالت مسؤولة في الأمم المتحدة، أمس الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي إن معاناة سكان قطاع غزة، "تتجاوز ما يمكن لأي إنسان تحمله"، متسائلة: "ما الذي حلّ بحسّنا الأساسي بالإنسانية؟".
وقالت الرئيسة بالوكالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، جويس مسويا، خلال اجتماع حول الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر: "يصعب أن نصف بكلمات الكفاح الهائل للسكان لإيجاد مأوى أو غيره من الضرورات الأساسية".
Recent evacuation orders in #Gaza are forcing people into just 11% of the territory.
Every inch of land is used for shelter, even on the beach up to the water’s edge.
I appealed to Member States to use their leverage to reach a cessation of hostilities & sustained ceasefire. pic.twitter.com/jh2dZCpNEX
وأضافت "المدنيون جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وقد دُفِعوا إلى ما هو أبعد من حدود التحمل، وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله".
وتابعت "ما شهدناه في الأشهر الـ 11 الماضية يثير التساؤلات حول التزام العالم بالنظام القانوني الدولي، الذي صُمم لمنع هذه المآسي. وهو يفرض علينا أن نسأل: ماذا حلّ بحسّنا الأساسي بالإنسانية؟".
وتسبب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة، رداً على هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمقتل ما لا يقل عن 40602 شخصاً، وفقاً لآخر أرقام لوزارة الصحة التابعة لحماس، وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.
وقالت مسويا: "لا يمكننا التخطيط للمساعدات الإنسانية لأكثر من 24 ساعة مقدماً، لأننا نكافح لمعرفة الإمدادات التي سنحصل عليها، ومتى سنحصل عليها، أو أين سنتمكن من تسليمها"، مشددة على أن "حياة 2.1 مليون إنسان لا يمكن أن تعتمد على الحظ والأمل وحدهما".
ونددت بمضاعفة أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية منذ بداية أغسطس (آب) الجاري، وهو ما يجبر الفلسطينيين في غزة إلى التنقل باستمرار، والعيش في حال من عدم اليقين، دون أن يعرفوا متى سيصدر أمر الإخلاء التالي.
وأوضحت مسويا على أنه "في مواجهة هذه المعاناة الإنسانية غير المقبولة، فإن مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء يجب أن يتحركوا"، مكررة الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، وإطلاق الرهائن المحتجزين في غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمم المتحدة القطاع الفلسطيني المحاصر غزة وإسرائيل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية حول غزة
استقبل بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة سيجريد كاخ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة لمتابعة سبل التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أعرب خلال اللقاء عن الحرص على مواصلة التشاور مع المسئولة الأممية حول تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٧٢٠، وضرورة العمل على الانفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة.
كما وأكد الوزير على ضرورة الضغط على إسرائيل لتحمل مسئولياتها تجاه المدنيين داخل القطاع وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وباعتبارها قوة الاحتلال.
وأدان وزير الخارجية قرار إسرائيل الأخير بالانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأونروا، مؤكداً على أن هذه الخطوة تعتبر تصعيداً خطيراً تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.
كما نوه الوزير عبد العاطي إلى ضرورة العمل على مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين بالقطاع مع دخول فصل الشتاء وفى ظل ما تسببت فيه السياسيات والإجراءات الإسرائيلية من تفشى المجاعة والأوبئة.
شدد الوزير على أن المعدل اليومي لدخول المساعدات الإنسانية غير كاف للتعامل مع حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
كما أكد على أن استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وتقاعس إسرائيل عن فتح معابرها الأخرى بشكل كامل أدى إلى تقويض عملية النفاذ الإنساني، وهو أمر ترفضه مصر بشكل قاطع ويعكس إصراراً اسرائيلياً على اعاقة دخول الشاحنات الإنسانية في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.