قضية أخرى في سويسرا.. مؤسس تلغرام يواجه اتهامات بـالعنف ضد طفله
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قال ممثلو الادعاء الفرنسي لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إنهم طلبوا معلومات من سويسرا بشأن مزاعم عن "أفعال عنف" ارتكبها مؤسس تلغرام، بافل دوروف، ضد أحد أطفاله قبل سنوات.
وكانت الشريكة السابقة للملياردير الروسي، الذي أفرج عنه بكفالة، الأربعاء، بعدما أمضى 4 أيام معتقلا في فرنسا، إيرينا بولغار، قد رفعت دعوى قانونية بمحكمة في جنيف بسويسرا في مارس 2023، بشأن "اعتداء" دوروف على طفلهما.
وأخبرت بولغار "سي إن إن" أنها كانت على علاقة بدوروف بين أوائل عام 2013 و2022 وأن لديهما 3 أطفال، يعيشون معها في سويسرا منذ عام 2020.
وكانت بولغار قد كتبت على منصة إنستغرام في وقت سابق: "على الرغم من حقيقة أن الزواج لم يتم تسجيله، فقد تم الاعتراف بالأطفال رسميا ويحملون اسم عائلة الأب".
وفي الدعوى القانونية التي اطلعت عليها "سي إن إن"، قالت محكمة سويسرية في جنيف إن شريكة دوروف السابقة رفعت الدعوى بتهمة العنف ضد أحد أطفالهما الـ3.
وتواصلت الشبكة مع محامي دوروف بشأن هذه المزاعم والقضية، لكنه رفض التعليق.
وتزعم القضية أن دوروف "أذى" ابنه الأصغر 5 مرات بين عامي 2021 و2022. وفي إحدى الحالات، زُعم أنه هدده "بأنه سيقتله"، حسبما جاء في الدعوى.
ووفقا للدعوى، فإنه بعد الحوادث المزعومة كان الطفل في "حالة قلق"، ويعاني من "اضطرابات النوم المنتظمة والتبول اللاإرادي والكوابيس".
وتدّعي بولغار في الدعوى القضائية أنه في نهاية عام 2018، انفصلت عن دوروف الذي تعهد كتابيا بأنه مستعد للمساهمة بمبلغ 150 ألف يورو شهريا من أجل إعالتها وأطفالها.
وجاء في الدعوى: "أعطى دوروف شريكته السابقة بطاقتي بنك محددتين، مما سمح لها بسحب المبلغ المذكور من حساباته الشخصية".
لكنه في وقت لاحق "حجب" البطاقات البنكية التي أعطاها لشريكته السابقة، ولم ير أطفاله منذ سبتمبر 2022 أو يعتني بهم، وفقا للدعوى.
وفي منشور على "إنستغرام" بتاريخ 30 يوليو، قالت بولغار إنها التقت بدوروف في عام 2012 وكانت تعيش معه كـ"عائلة" منذ عام 2013 في سانت بطرسبرغ حيث وُلد أطفالهما الـ3.
وكتبت في منشورها: "رغم العيش في دول مختلفة، ظلت علاقتي مع بافل عائلية".
وأضافت بولغار أنهما "بقيا زوجين" وكان دوروف يزورها وأطفالها في سويسرا برفقة والدته وشقيقه.
وذكرت أنها لم تنشر المعلومات عن عائلتها لتجنب لفت الانتباه إليها أو إلى أطفالها عمدا. لكنها غيرت رأيها لأن أطفالها كانوا يسألون عن سبب عدم وجود معلومات عنهم على الإنترنت، "على عكس طفلي والدهم الأكبر سنا"، على حد قولها.
واعتُقل دوروف، البالغ من العمر 39 عاما، في مطار بورجيه بباريس، السبت، بموجب مذكرة توقيف بعدة تهم تتعلق بـ"فشله في الحد من المحتوى المتطرف وغير القانوني" في تطبيق الرسائل النصية الذي يحظى بأكثر من 900 مليون متابع.
وأخضع قاض فرنسي، دوروف، لتحقيق رسمي، الأربعاء، فيما يتعلق بالجريمة المنظمة عبر تطبيق تلغرام، لكنه منح رجل الأعمال الإفراج بكفالة بشرط دفع 5 ملايين يورو، وتسجيل حضوره لدى الشرطة مرتين في الأسبوع، وألا يغادر الأراضي الفرنسية.
وأثار اعتقاله جدلا حول حرية التعبير، وتسبب في مخاوف خاصة في كل من أوكرانيا وروسيا، حيث إنه يحظى بشعبية كبيرة وأصبح أداة اتصال رئيسية بين أفراد الجيش الروسي والمدنيين خلال حرب موسكو على جارتها، وفق "سي إن إن".
وأبلغ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الصحفيين أنه "لم يكن على علم مطلقا" برحلات دوروف إلى فرنسا، وأن اعتقاله كان "عملا مستقلا" اتخذته النيابة العامة الفرنسية.
وولد دوروف الذي يحمل الجنسية الروسية والفرنسية والإماراتية، في الاتحاد السوفيتي عام 1984، وفي العشرينيات من عمره أصبح معروفا باسم "مارك زوكربيرغ روسيا".
وغادر دوروف روسيا في عام 2014 ويعيش في دبي، حيث يقع مقر تلغرام. وتقدر مجلة "فوربس" ثروته بنحو 15.5 مليار دولار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الدعوى سی إن إن
إقرأ أيضاً:
ابنة إيلون ماسك المتحولة تثير الجدل.. وتوجه اتهامات قوية لوالدها
بينما يخوض الملياردير الأميركي إيلون ماسك معاركه على جبهات متعددة، من تقليص التكاليف الحكومية في الولايات المتحدة إلى دعمه المعلن لسياسات الرئيس دونالد ترامب وانتقاداته اللاذعة لبعض الدول الأوروبية، يجد نفسه اليوم في مواجهة جديدة من داخل عائلته، فقد وجّهت ابنته المتحولة جنسياً، فيفيان جينا ويلسون، انتقادات حادة له، مشيرة إلى مواقفه تجاه التحول الجنسي، فضلاً عن اتهامات مثيرة للجدل بشأن اختياره الانتقائي لجنس أطفاله.
اتهامات صادمةفي منشور على منصة "ثريدز"، زعمت فيفيان أن والدها اختار أبناءه من خلال التلقيح الاصطناعي بهدف إنجاب الذكور فقط.
وأضافت أن ماسك اعتبر تحولها الجنسي "مخالفًا للمنتج المعروض للبيع"، مؤكدة أن هويتها الجنسية كانت بالنسبة له "سلعة تُشترى ويُدفع ثمنها".
علاقة متوترة منذ الطفولةوفي حديثها عن طفولتها، أشارت فيفيان، البالغة من العمر 20 عامًا، إلى أن والدها لم يكن حاضراً في حياتها بشكل كبير، وأنه كثيراً ما انتقد ميولها الأنثوية وهي صغيرة، مما دفعها إلى التمرد عليه.
وتقول إن هذا التوتر دفعها لاحقًا إلى اتخاذ قرارها بالتحول الجنسي والابتعاد عن ماسك تمامًا.
في يونيو 2022، تقدمت فيفيان بطلب رسمي لتغيير اسمها، متخلية عن لقب والدها لصالح اسم عائلة والدتها، جاستين ويلسون، معلنة أنها لم تعد ترغب بأي صلة به.
وجاء ذلك بعد سنوات من التوتر العائلي، حيث أكدت أنها لم تلقَ الدعم الذي تحتاجه منه، لا عاطفياً ولا نفسياً.
من جانبه، قال ماسك، البالغ من العمر 53 عامًا، إنه تعرض للخداع عندما وقع على وثائق تغيير ابنه السابق لجنسه، مشيراً إلى أن الأطباء أقنعوه بأن عدم الموافقة على العملية قد يدفع كزافييه (الاسم السابق لفيفيان) للانتحار.
وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي واير"، قال ماسك بأسى: "لقد خُدعت.. لقد فقدت طفلي"، في إشارة إلى قطيعته التامة معها.
لطالما عُرف ماسك بآرائه الصدامية تجاه ما يسميه "تيار اليقظة"، معبّراً عن رفضه لما يعتبره دعاية مبالغ فيها لدعم المثليين والمتحولين جنسياً.
كما أنه لطالما حذر من تراجع معدلات الولادة في العالم، مشدداً على أهمية الإنجاب، وهو ما يجعله في صدام مستمر مع الأفكار التي تتبناها بعض الحركات التقدمية.
بينما تستمر مسيرة ماسك كرائد أعمال مثير للجدل، يبدو أن معاركه لم تعد تقتصر على عالم السياسة والتكنولوجيا، بل امتدت إلى نطاق حياته الشخصية.