هل يجلس الاحتلال الصهيوني على برميل بارود؟
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
ليس منذ السابع من اكتوبر المجيد، بل قبل ذلك بـ 76 عاما، الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية، لكن التطور في ادوات ومنهجيات التدمير والتعذيب والقتل صاحبت اداء جيش العدو الصهيوني منذ ذلك الحين، فجميعهم متطرفون ..او متدينون ...يسار او يمين ...علماني ويساري، يعيش داخل الاراضي الفلسطينية على وجه الخصوص لديه نفس الهدف هو القضاء على الشعب الفلسطيني، الذي بقي في اطول احتلال عرفه التاريخ، ولم يستطع حتى الآن تحقيق هذا الحلم النجس.
في خضم مأساة قطاع غزة والحرب الشرسة التي ينفذها الجيش الصهيوامريكي في هذه البقعة من الارض والمقتلة الدائرة هناك وصمت القبور المدقع الذي هو سمة العالم اجمع حول ما يحصل هناك، كان هذا الجيش المؤتمِر بحكومة الفاشي بنيامين نتنياهو وهي الاكثر تطرفا منذ نشأة هذا الكيان النازي تعيث فسادا في ما تبقى من اراضي الضفة الغربية، وتطلق العنان لاكثر المستوطنين في فلسطين عما وزير الامن القومي ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسإيل سموترش للتصرف كما يوحي لهما عقلهما المريض ورغبتهم الطاغية في قتل الفلسطيني اينما وُجد، والتعدي عليه وعلى ممتلكاته كما يشاء حتى ان سموترش يعتبر الحاكم لقطعان المستوطنين في الضفة الغربية وداعما لهم بالمخصصات المالية حتى ينفسوا عن وحشيتهم التي لا نظير لها.
فجر امس بدأت عملية عسكرية في اراضي الضفة الغربية تشبه عملية «جز العشب» قبل اعوام معدودة ليبدأ هذا الجيش الهمجي الفاقد لكل معنى انساني او اخلاقي بالضرب ارضا وجوا بعد ان رفع الغطاء عن استخدام سلاح الجو لضرب الفلسطينيين، هذه العملية التي على اعتبار انها لاقت انتقادا واسعا بالطبع لفظيا، جاءت بعد ان صرح بن غفير برغبته في بناء كنيس يهودي داخل الاقصى، وتحدت هذه الحكومة بوزيريها ورئيسها كل ما تعارف عليه صناع القرار فيما كان يسمى بـ»عملية سلام»، ليبقى الفلسطيني مواجها وحيدا لجيوش اكبر دول في العالم للحفاظ على ارضه وعدم قبوله الترحيل والتهجير.
هذه المقتلة الجديدة الممارسة حاليا في الضفة الغربية استشعر بها امنيون صهاينة خطرا كبيرا عليهم، فمنهم من وصفها بأنها كمن يدخل محطة وقود حاملا ولاعة، ومنهم من يعتقد انها اكبر خطر على امنه القومي، واخر يعتقد ان هذا الامر قد يثير حفيظة مليار مسلم!، فيما يعتقد غيره انها ستشعل حربا في المنطقة.
السؤال المطروح هنا....الى متى يبقى هذا التهديد على الامن في المنطقة ككل قائما في ظل مجنونين يعتبران ان العالم خدم لهما، والى متى يبقى الفلسطيني وحده على جبهة القتال فهو لا يمتلك الا الاسلحة البدائية التي ركعت العدو الصهيوني وجيشه في قطاع غزة اشهرا طوال دون تحقيق نصر فيها، والى متى تبقى الدول الاسلامية والعربية تستمع لمهاترات الدبلوماسية الغربية على رأسها الولايات المتحدة التي تربت على كتف حكومة الكيان ولا تقدر ان تفعل سوى امدادها بالعدة والعتاد واجهزة التنصت دون جدوى؟ الامر جد خطير والجميع في فوهة البركان، ومن الضروري اخذ موقف جدي وفعلي تجاه ما يحدث في فلسطين، بعد ان فشلت الدبلوماسية في مواجهة هذا الكيان النازي الذي يعلنها صراحة باستباحة دم كل فلسطيني اينما وُجد.
(الدستور الأردنية)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني غزة فلسطين غزة الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
حراك إنجيلي يضغط على ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيلية على الضفة الغربية
واشنطن- لا تتوقف جهود الحشد الإنجيلي، الداعم لإسرائيل لأسباب عقائدية، الضاغطة على البيت الأبيض لجني المزيد من المكاسب لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، دون الاكتراث بالحقوق العربية المشروعة، وسط تجاهل الاعتبارات التاريخية والقانونية والإنسانية المشروعة.
ويقود الحراك الإنجيلي المطالب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية -باستخدام اللفظ العبري يهودا والسامرة- الكثير من المؤسسات والمنظمات والكنائس الإنجيلية، وتعد منظمة "القادة المسيحيين الأميركيين من أجل إسرائيل" (ACLI) إحدى أهم هذه الجهات الضاغطة بهذا الاتجاه.
وتؤمن هذه المنظمة وغيرها بـ"حق الشعب اليهودي في يهودا والسامرة" باعتبارها "معقل إسرائيل التوراتي"، وسبق ووقع 3000 من القادة الدينيين وثيقة سلموها للرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية الرئاسية تطالبه بدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية.
وفي تجمع عُقد أمس الثلاثاء بمدينة دالاس بولاية تكساس، أكدت المنظمة "على حق الشعب اليهودي غير القابل للتصرف في يهودا والسامرة" أي الضفة الغربية، حيث يمثل هذا الإعلان -الذي يدعمه أكثر من 200 قس مسيحي وقادة تنظيميين- موقفا موحدا يمثل ملايين المسيحيين الأميركيين، الذين يدافعون عن سيادة إسرائيل على موطن أجدادها.
إعلانوجاء الاجتماع تزامنا مع قرب إصدار ترامب قراره حول مستقبل الضفة الغربية، حيث سبق أن رد على سؤال وجه له بتاريخ 5 فبراير/شباط الماضي حول احتمالية الاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية، قائلا إنه "سيصدر إعلانا بشأن هذه المسألة في غضون 4 أسابيع تقريبا"، حيث تنتهي هذه المهلة اليوم الأربعاء 5 مارس/آذار.
دين انتخابيحشدت المنظمة جهود الإنجيليين على مدى العقد الماضي -خاصة بين كبار القادة المسيحيين- للدفاع عن إسرائيل خلال اللحظات الحاسمة بالعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث قامت منذ تأسيسها عام 2015 بتسخير النفوذ الجماعي للحركات والكنائس الإنجيلية لدعم إسرائيل، وزيادة الوعي حول ما يعتبرونه "تهديدات من الدول المجاورة"، أو من الفلسطينيين، أو حتى داخل الولايات المتحدة، متمثلا في ظاهرة "معاداة السامية".
ويذكر موقع المنظمة أن جهودها "ساعدت في تأمين التزام دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، وفي أعقاب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اتخذت المنظمة التي تترأسها السيدة سوزان مايكل، منحى أكثر حسما تجاه ضرورة اعتراف أميركا بسيادة إسرائيل على كامل الضفة الغربية.
وتستغل هذه المنظمات ضخامة صوتها الانتخابي لخدمة أهداف إسرائيل، فبدون أصوات الإنجيليين المسيحيين البروتستانت ما كان يمكن للرئيس دونالد ترامب الفور بانتخابات 2024 أو حتى انتخابات 2016.
وتمثل كتلة الإنجيليين ما نسبته 41% من إجمالي الناخبين الأميركيين، ويمكن تصنيف هذه الكتلة الذي تصل نسبة دعم ترامب بينها إلى ما يقرب من 72% ككتلة بيضاء محافظة في أغلبها، تؤمن بحق إسرائيل الإلهي في كل أراضي فلسطين، بما فيها الضفة الغربية ومدينة القدس.
وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 81% بين الإنجيليين البيض، وبين متبعي طائفة "البنتوكوستاليزم"، وليس من المستغرب أن تطالب هذه الفئة ترامب برد الجميل، ممثلا في ضرورة اعترافه بسيادة إسرائيل على كل الضفة الغربية، كما سبق وفعل الشيء نفسه مع مدينة القدس ومرتفعات الجولان.
إعلان جهد إنجيلي منظميروج الإنجيليون لعدد من الادعاءات التي تكتسب زخما بين المتدينين المسيحين الغربيين داخل وخارج الولايات المتحدة، وتعد منظمة "أصدقاء صهيون" إحدى الجهات الفعالة لدفع ترامب باتخاذ قرار دعم ضم إسرائيل للضفة الغربية، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها مدينة فينيكس بولاية أريزونا، ويترأسها الدكتور مايكل إيفانز.
وتذكر المنظمة أنها "موجودة لحراسة الشعب اليهودي والدفاع عنه وحمايته والصلاة من أجل سلام القدس"، وتذكر أيضا "نحن ملتزمون بتشجيع الآخرين على الصلاة من أجل سلام أورشليم وشعب الله المختار".
ويقول رئيسها إيفانز "أعطى الإنجيليون ترامب الرئاسة، وهو سيدعم موقفنا مما جاء في الكتاب المقدس، ولهذا السبب اختار مايك هاكابي سفيرا في القدس، وهو الذي يدعم السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة"، وادعى إيفانز في حديث لشبكة فوكس الإخبارية أن منظمته تضم 30 مليون عضو من مختلف دول العالم.
ويؤكد إيفانز أن الإنجيليين يدعمون إسرائيل "لأنهم يؤمنون بالوضوح الأخلاقي، الخير مقابل الشر، فهم أصدقاء صهيون، إنهم يرون اليهود يقتلون لأنهم يهود، وليس بسبب الأرض".
في حين يقول القس جون هاجي، رئيس مجلس إدارة "المسيحيين المتحدين من أجل إسرائيل" وهي إحدى أهم المؤسسات الإنجيلية الداعمة لإسرائيل، إن الإنجيليين "يعرفون أن إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب سيحافظ دائما على كلمته لبني إسرائيل من البداية إلى النهاية، والكتاب المقدس وثيقة صهيونية تفرض على جميع المؤمنين الوقوف مع إسرائيل وشعبها ومباركتهم".
ويضيف القس المقرب من ترامب ""منذ ما يقرب من نصف قرن، كنت أعظ برسالة مفادها أن إسرائيل لا تحتل الأرض، وإسرائيل تمتلك الأرض، والتي تم تسجيل سند ملكيتها في صفحات الكتاب المقدس، لقد وهبها الله الأرض للشعب اليهودي إلى الأبد".
جدير بالذكر أن اتفاق أوسلو الموقع عام 1993 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وبرعاية وصياغة أميركية في عهد إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون، قسمت الضفة الغربية إلى 3 مناطق: مناطق (أ) تحت الولاية الفلسطينية الكاملة، ومناطق (ب) تحت الإدارة المدنية الفلسطينية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية، ومناطق (ج) تحت السلطة الإسرائيلية الكاملة.
إعلانوطورت خطة ترامب لسلام الشرق الأوسط -والتي عُرفت بـ"صفقة القرن"- ضم إسرائيل أجزاء إضافية من أراضي الضفة الغربية، ولكن تم تأجيلها بعد التوصل للاتفاقيات الإبراهيمية مع عدد من الدول العربية.
ويقوم الجيش الإسرائيلي بشن عمليات ضخمة داخل مدن الضفة، وقام مؤخرا بتهجير قسري لأكثر من 60 ألف شخص من سكان مخيم جنين، وقتل ما لا يقل عن ألفي فلسطيني خلال العام الأخير داخل مدن ومخيمات الضفة الغربية الواقعة نظريا تحت حكم السلطة الفلسطينية.
من جهتها، تعول الجمعيات والقادة الإنجيليون على دعم إدارة ترامب، خاصة كونها تضم مسؤولين مرتبطين بشدة بإسرائيل، ويؤمنون بـ"حقها التوراتي" في هذه الأراضي، التي يعيش فيها بالفعل وفي مستوطنات غير شرعية ما يزيد عن نصف مليون يهودي.