الوطن:
2025-02-01@17:21:32 GMT

في ذكرى وفاته.. تعرف على أول قصة حب في حياة نجيب محفوظ

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

في ذكرى وفاته.. تعرف على أول قصة حب في حياة نجيب محفوظ

«عميد الرواية العربية» «صاحب نوبل» و«كاتب الحارة المصرية»، تلك الألقاب أطلقها الجمهور والنقاد على نجيب محفوظ، لأنه واحد من أشهر المبدعين إذ عاش رحلة طويلة تجاوزت الـ50 عامًا كانت ملئية بالإبداع، ووضعته كتاباته على قمة كتاب الرواية العربية، وعبر بقلمه عن المجتمع المصرى في مراحل عديدة مستخدمًا لغة جميلة أنيقة، وتحل اليوم ذكرى رحيله الـ18 إذ فارق عالمنا في 30 أغسطس 2006.

والدته مدرسته الأولى

من المعروف أن المرأة لها حيز كبير بين كتابات الأديب الراحل نجيب محفوظ، وكانت من الموضوعات المهمة التي تشغل مقامًا كبيرًا من إبداع الكاتب، وفي حياته كانت هناك سيدة وصفها خلال أحد اللقاءات الصحفية له بأنها مدرسته الأولى، وهي والدته فاطمة ابنة الشيخ مصطفى قشيشة أحد علماء الأزهر، قائلًا: «أمى سيدة أمية لا تقرأ ولا تكتب، ومع ذلك كانت هي مخزن الثقافة الشعبية، وتعشق سيدنا الحسين، وتزوره بشكل مستمر وخلال المدة التي عشناها بالجمالية كانت تصحبني معها في زيارتها اليومية، وكانت تطلب مني قراءة الفاتحة وأن أقبل الضريح، وكانت هذه الأشياء تبعث في نفسي معاني الرهبة والخشوع».

«ثم إنها كانت بنفس الحماس تذهب لزيارة الآثار القبطية، خاصة دير مار جرجس، وتأخذ المسألة على أنها نوع من البركة، ومن كثرة تردّدها على الدير نشأت صداقة بينها وبين الراهبات، وكن يحببنها جداً».

أول قصة حب في حياة نجيب محفوظ

وحكى في كتاب «صفحات من مذكرات نجيب محفوظ» بقلم «رجاء النقاش»: «بعد انتقالنا من حي الجمالية إلي العباسية عشت أول قصة حب حقيقية وهي قصة غربية لكن ما زلت أشعر بالدهشة لغرابتها، وأيامها على أعتاب مرحلة المراهقة، كنت ألعب الكرة في الشارع، وكان بيتها يطل على المكان وخلال اللعب شدني وجه ساحر لفتاة تطل من الشرفة، كنت في الـ13 من عمري أما هي كانت في الـ 20».

«كانت الفتاة من أسرة معروفة من العباسية، ورأيت وجهها أشبه بلوحة (الجيوكندا)، واستمر الحب الصامت من طرف واحد لمدة عام، أكتفي خلاله بالتطلع لوجهها الجميل إلى أن تزوجت وصدمت صدمة شديدة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجيب محفوظ ذكرى وفاة نجيب محفوظ نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

هل أصلح صناع فيلم بضع ساعات في يوم ما أخطاء الرواية؟

قد تعتقد أن القائمين على فن السينما حين يقررون تحويل عمل روائي إلى فيلم سيلجؤون لاختيار قصة ملهمة تستحق أن تُروى على الشاشة الكبيرة، لكن ليس هذا ما فعله صانعو فيلم "بضع ساعات في يوم ما" الذين فضّلوا الركض خلف شعبية روايات المؤلف محمد صادق وكثرة قرائه، وإشباع هوس قطاع عريض من الجمهور بقصص الثنائيات المتوازية عوضا عن الانتصار للأدب الفريد من نوعه.

التنوع لا ينفي التكرار

"بضع ساعات في يوم ما" تجربة سينمائية يعود بها الممثلون المصريون للبطولة الجماعية، ويستعرض العمل حكايات رومانسية أبطالها مجموعة من الأصدقاء، والمشترك بين القصص أنها تدور لكها بالوقت نفسه في زمن لا يتجاوز 8 ساعات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"فينشينزو.. رجل المافيا".. عدالة العصابات وتهجير السكان لاستغلال الأرضlist 2 of 2تخطى 120 مليون جنيه.. "الحريفة 2" يدخل قائمة أعلى الأفلام المصرية تحقيقا للإيراداتend of list

تتميز القصص بالتنوع التام، ومع ذلك لا يمكن وصفها بالأصالة، إذ تبدو الحكايات مكررة أو متوقعة باستثناء نهاية قصة كريم فهمي، الذي كان وجوده مفاجأة ولم يظهر سواء بالإعلانات الدعائية أو الملصقات الخاصة بالفيلم.

السقوط في بئر النص

في الأصل جاءت الرواية التي لا تتجاوز صفحاتها 155 صفحة، مما يجعلها أقرب إلى رواية قصيرة (نوفيلا)، مما يفسر إضافة قصص وخطوط درامية للفيلم لم تكن في القصة الأصلية مثل قصتي أحمد السعدني ومي عمر، ومايان السيد وخالد أنور، وغالبية مشاهد محمد سلام.

إعلان

عاب الرواية ركاكة الأسلوب والمباشرة، والأسوأ كثرة الوعظ والخُطَب خاصة في قصة هدى المفتي التي قدمت خطا دراميا -رغم جرأته الظاهرة- يُسيء للأفكار النسوية التي حاولت الشخصية تأكيد تبنيها لها بسذاجة مفرطة وآليات دفاع معيبة.

غلاف رواية "بضع ساعات في يوم ما" (الجزيرة)

ومع الإعلان عن تحويل الكتاب إلى فيلم، أمل الكثيرون في قيام صانعيه بعمل معالجة درامية تُحسّن من جودته وتجعله يتفوق على الرواية، إلا أن إسناد كتابة السيناريو للكاتب محمد صادق في أول تجربة له زاد الأمر سوءا كونه المؤلف الأول وصاحب الأخطاء الأصلية، بل نتج عنه ضعف شديد في الحوار والسردية.

إيرادات جيدة رغم السطحية

مع ذلك نجح الفيلم في تحقيق إيرادات قاربت 25 مليون جنيه مصري خلال 4 أسابيع فقط قابلة للزيادة كونه لا يزال متاحًا في دور العرض، رغم طرح الكثير من الأفلام العربية المنافسة في الوقت نفسه، التي لحسن حظ صانعيه يميل نصفها لكونها نخبوية وأقرب للأعمال المستقلة.

في حين يميز "بضع ساعات في يوم ما" بجماهيرية أبطاله على رأسهم هشام ماجد صاحب أفضل كيمياء فنية في العمل مع هنا الزاهد، التي شاركته بطولة فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" العام الماضي.

ومع سلاسة أداء كليهما إلا أن القصة الأفضل جاءت من بطولة أحمد صلاح السعدني ومي عمر، إذ حظيت بأكبر قدر من المصداقية، فاضحة حقيقة العلاقات العاطفية بين قطاع من مؤثري منصات التواصل الاجتماعي الباحثين عن "الريتش" والتفاعل من أجل الإعلانات حتى لو تم ذلك عبر سلسلة من الكذب والادعاءات الرخيصة.

أما الأفضل على مستوى التمثيل وعلى غير المتوقع هي مايان السيد التي جسدت دور فتاة مصابة بمتلازمة "توريت"، وهي اضطراب عصبي وراثي يتسبب في حركات وأصوات لا إرادية متكررة. ومن أجل الدور صرحت مايان بأنها شاهدت أعمالا وثائقية عن المرض، وقرأت عدة دراسات عنه لمزيد من المعايشة.

إعلان

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تنجح فيها في أداء شخصية شابة مصابة بمرض نفسي، إذ سبق أن قامبت بدور "مادي" المصابة باضطراب ثنائي القطب بمسلسل "إمبراطورية ميم"، و"خديجة" التي تعاني من التوحد في مسلسل "إلا أنا".

خرجت من فيلم بضع ساعات في يوم ما مبسوطة بس حاسة اني مخدتش closure من اللي اسماء جلال كانت بتتكلم عنه.

— shrook (@NEWEGYPTIANA) January 7, 2025

ومن الفنانين، يجب الإشارة إلى دور محمد سلام الذي خطف الكاميرا وقدم شخصية لم يلعبها من قبل بتلقائية وبساطة أكدت للجمهور افتقادهم رؤيته على الشاشة. أما في خانة الأسوأ، فيمكن وضع قصة الثنائي أسماء جلال ومحمد الشرنوبي اللذين لما يتمتعا بأي كيمياء بينهما واتسمت حكايتهما بالسطحية من جهة، والمبالغة كسائر القصص من جهة أخرى.

أفضل من الرواية ولكن!

"بضع ساعات في يوم ما" هو فيلم رومانسي خفيف تفوق على الرواية التي اُقتبس منها وإن كان لم يرق لمستوى التوقعات بعدما انتظره الجمهور طوال ثلاث سنوات.

العمل مناسب لعشاق أفلام مثل "هيبتا" -للمؤلف نفسه- و"قمر 14″ و"عسل مُر" و"هاتولي راجل"، ويُنصح بمشاهدته من قبل الباحثين عن دراما اجتماعية تستعرض علاقات عاطفية مسلية دون عمق أو إلهام، مما يجعل مشاهدته للكبار فقط سواء لجرأة بعض من محتواه أو لكونه لن يكون ممتعا للصغار.

"بضع ساعات في يوم ما" فيلم معتمد على البطولة الجماعية (مواقع التواصل الاجتماعي)

الفيلم قصة وسيناريو وحوار محمد صادق، وإخراج عثمان أبو لبن، الذي يُجيد تقديم الأفلام المعتمدة على البطولات الجماعية ويُحسن اختيار تقطيعات المونتاج بين الحكايات. أما بطولة العمل فجاءت من نصيب هشام ماجد النشط دراميا وسينمائيا، إذ شهد عام 2024 بطولته لفيلمين ومسلسل رمضاني، ويُفترض -حتى الآن- أن يشهد عام 2025 ظهوره في فيلم ومسلسلين ومسرحية.

إعلان

شاركه البطولة كل من هنا الزاهد، وأحمد صلاح السعدني، ومي عمر، ومحمد سلام، وأسماء جلال، ومحمد الشرنوبي، وخالد أنور، ومايان السيد، وهدى المفتي، وكريم فهمي، وحنان سليمان.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاته.. بديع خيري رائد المسرح الغنائي وأول من كتب للسينما المصرية (تقرير)
  • هل أصلح صناع فيلم بضع ساعات في يوم ما أخطاء الرواية؟
  • أرواح في المدينة تستعيد ذكرى مرور 70 عاما على عرض فيلم حياة أو موت بالأوبرا
  • أرواح في المدينة تستعيد ذكرى مرور ٧٠ عاما على عرض فيلم حياة أو موت بالأوبرا
  • موسى صبري 50 عاما في قطار الصحافة.. «متواضع وكانت قضيته محاربة الفساد»
  • من الفراعنة إلى نجيب محفوظ.. «ميلانا فوكوفيتش» تروي حكاية عشقها لمصر بمعرض الكتاب
  • من الفراعنة إلى نجيب محفوظ.. ميلانا فوكوفيتش تروي حكاية عشقها لمصر بمعرض الكتاب
  • مناقشة كتاب «سردية نجيب محفوظ» لمحمد بدوي في معرض القاهرة الدولي
  • في ذكرى رحيله.. 5 مشاهد من حياة رفعت الجمال الشهير بـ رأفت الهجان
  • من رفعت الجمال إلى رأفت الهجان .. صباح الخير يا مصر يحيى ذكرى وفاته